باقة ورد للكاتب محمد محسن حافظ
#باقه ورد# الجزء الرابع عشر
ادرك احمد ان كل ما يشك فيه اتجاه صديقة صحيح بعدما تحدث الي شريف لساعات طويله حكي له كل شيء شعر ان شريف سيكون احد الأسباب في عوده ابنه يحيي .
وأثناء حديثه مع شريف سمع طرق الباب فكان هناك شخص يود الدخول تفاجأ عندما وجد فادي زوج وفاء اخته تغيرت ملامحه ولكنه ظل أنيقاً معطرا بأفخر أنواع العطور احتضنه احمد بقوه وكذالك فعل فادي استأذن شريف منهم ووعد احمد بلقاء قريب انصرف بهدؤ بعدما ودعه احمد بنفسه
خرج شريف وظل يبحث عن ورد فوجدها تنزل ادراج السلم ابتسم لها وهي تقترب ثم قال وقد بدا عليه بعض الخجل
أنا همشي يا ورد عاوزه حاجه
متشكره يا شريف علي اللي عملته معايا
قالتها وهي تنظر أرضا
فوجئت ب شريف حين قال ورد فين الكتاب ؟
هزت رأسها مندهشه مما قال
ولكنها جاوبت بكل هدؤ في اوضتي معايا
ابتسم شريف وهو يقول مداعباً اصل بفكر اسرقه
ضحكت ورد وهي تقول مش هتفهم منه حاجه
استخدم شريف ذكائه وقال وهو ينصرف جواه الكتاب هتلاقي (باقة ورد)
دوري علي معناها لو مفهمتيش هبقى أقولك اندهشت ورد مما سمعت وشعرت بجسدها يهتز فكيف اتي شريف بهذه الجمله من داخل كتاب لم يراه من بعيد أو يلمسه
سألته أنت عرفت منين ؟
ابتسم وهو علي باب القصر مش مهم عرفت منين المهم أني عارف الإجابة
**************^^^^^*******
غرفه المكتب داخل القصر
*********^^***********
ازيك يا احمد اخبارك ايه ؟
قالها فادي وهو ينظر اليه
وقف احمد وهو ينهض من مكانه ويقول الحمدالله بخير
ساله فادي وهو يقترب منه ويضع يده علي كتفه لسه زعلان مني يا احمد ؟
كان رد احمد غريبا بعض الشيء حين قال
أنا زعلان من نفسي وعلي عمري اللي ضاع زعلان علي طبتي وقلبي اللي وصلني لكده زعلان علي ابن مش عارف مكانه وعلي بنت أغلي عندي من الدنيا وهي مش بنتي
زعلان علي الدنيا اللي اتقل خيرها وكل يوم عن التاني بيزيد فيها الغل والحقد عرفت أنا زعلان من ايه وفوق كل ده علي صحبى اللي كان عندي أغلي من اخويا وباعني يا فادي
قصدك مين يا احمد؟
أوعي يكون أنا اللي مقصود
ابتسم احمد رغما عنه وهو يقول والله خايف تكون أنت كمان معاهم يا فادي
هنا دخلت وفاء ومن الواضح انها سمعت الحديث جيدا لتقاطع اخيها عندما قال جملته الأخيرة
لااااا يا احمد ممكن تشك في أي حد في الدنيا حتي نفسك بس أوعي تشك يوم في فادي تشك في أخواتك لكن فادي لاء أنت عارف يا احمد بلاش تضحك علي نفسك
نظر لهم فادي قائلا أنا مش فاهم حاجه خالص هي ايه الحكايه ؟
أمسكت وفاء يده وأمرته بالجلوس بينما ذهب احمد ليتوضاء وتركهم بمفردهم
قصت وفاء كل شيء علي فادي الذي بدائل تظهر عليه علامات التعجب والدهشة اكثر فاكثر الي ان صرخ في وجهها قائلا أنتي يا وفاء تعملي كده في اخوكي وليه
ردت وفاء علشانك أنت عارف أنا بحبك آد ايه
نهض فادي ورفع صوته وهو يقول ملعون أبو الحب اللي يخليكي تبيعي اخوكي علشان تنتقمي لكرامتك .
وقتها كنا لسه عيال صغيرين وحبنا كان عمينا ممكن نكون كنا صح بس ده اخوكي افرضي بنتك حصل معاها كده يرضيكي تنتقم من حد في اخوتها بالقذاره دي
دخلت ورد بعدما ارتفع صوت فادي كثيرا
وهي تقول المسامح كريم يا أنكل فادي
مسير الحقيقه تبان ان شاء الله وبابا احمد قلبه طيب واللي زيه أكيد ربنا هيرجعله حقه
انصرف فادي غاضبا ولكن قبل ان يخطو قال في غضب وعصبيه واضحه
خليكي هنا يا وفاء متروحيش البيت عاوز ابقي لوحدي
حاولت ورد ان تواسي خالتها وهي تحتضنها
الي ان قالت وفاء عارفه يا ورد طول السنين اللي فاتت مكنتش خايفه من احمد كنت خايفه من فادي ودي اقل حاجه أنا مستنياها بس يا تري ايه اللي جاي
دق جرس القصر بعدها بقليل ذهب يوسف وفتح الباب ليجد أمامه حسن رحب به الي ان جلس علي مقعد قريب سأل يوسف قائلا هو ابوك زعلان مني في حاجه يا يوسف
اجاب يوسف وهو يهز رأسه معرفش يا عمو بس حضرتك بتسأل ليه
رفع حسن حاجبه ثم قال شفته وهو خارج نديت عليه بصلي ومشي
أخذ يوسف نفسا عميقا وقال بصراحه أنا سمعته كان بيتخانق مع ماما بس معرفش السبب يمكن علشان كده أنت عارف بابا عصبي شويه
هز حسن رأسه وهو يقول عارف يا يوسف ده عيشره سنين ثم سأله أموال خالك فين يا يوسف
نهض يوسف وهو يقول طلع يصلي فوق هطلع أقوله ان حضرتك موجود
نهض حسن أيضا وهو يقول لا خليك أنت أنا هطلعله هو لسه بيصلي في الاوضه الصغيرة
ابتسم يوسف وهو يقول ايوه طبعا ما حضرتك عارف
صعد حسن الدرج الي ان وقف أمام الغرفة طرق الباب ودخل كان احمد جالسا علي الأرض يسبح ويستغفر
جلس حسن بجواره وهو يقول حرما ان شاءالله يا احمد
نظر له احمد وهو يقول عارف يعني ايه حرما دي يا حسن
اندهش حسن وهو يقول طبعا يا احمد يعني تصلي في الكعبه
بس ليه بتقول كده يا احمد بتختبرني
ابتسم احمد وهو يقول عارف يا حسن انك الإنسان الوحيد اللي كنت احب اطلع احج بيت الله معاه أنت كنت اخويا مش صبحي يا حسن
هز حسن رأسه وهو يقول ولسه اصحاب وأخوات يا احمد
نظر احمد علي سبحته المتلألأه وهو يقول بس أنتي يا حسن خاين
احمر وجهه حسن مما سمع وقال ليه بتقول كده يا احمد
أنت عارف كويس عملت ايه يا حسن بلاش لف ودوران اهون عليك تعمل فيه وف ابني كده تتفق مع اخواتي عليا
لم يندهش حسن مما سمع ظل هاديء ولكنه نظر في الأرض وهو يقول آه أنت عرفت
ليقول احمد ايوواه عرفت يا حسن بس ليه عملت كده نفسي اعرف
ابتسم حسن وهو يرفع شفته العليا باستهزاء من سؤال احمد ولكنه قال بكل غل
أنت ناسي عملت فيا ايه من تلاتين سنه
اخدت الانسانه الوحيده اللي حبتها في حياتي مرآتك سهير يا احمد أنا كنت بحبها لكن أنت خدتها مني علشان غني ومعاك فلوس لكن أنا وقتها مكنش حلتي حاجه أنت كنت فاكر أني بجيلك البيت علشان اشوفك تبقي غلطان أنا كنت باجي علشانها هي ولما ماتت حسيت أني أنا اللي مت مش هي
(بتسالني عملت كده فيك ليه؟)