نوفيلا((المراهقة واللص))

الفصـل السـابـع
المُراهقة واللص
ــــــــــــــــــ

وقفت أمام باب الشقة ثم نزعت عنها ذلك الجاكيت الكبير الذي ستر جسدها طوال الطريق، شرعت “جيداء” في هندمة فستانها القصير والضيق للغاية ومحددًا لتقاسيم جسدها بشكلٍ مغرٍ، ناهيك عن مساحيق التجميل التي غطّت بها وجهها البريء وأحمر الشفاة ذي اللون الاحمر الصارخ، ظنًا منها أنها أصبحت أجمل من السابق، تأهبت لقرع الجرس فالمفتاح الوحيد الذي كان بحوزتها أعطته له، أخذت نفسًا عميقًا ثم ضغطت على الجرس مرة واحدة، استمع “أصهب” لقرع الجرس فارتبك بشدة، سأل نفسه بتوجس وهو يدنو من الباب:
– هي مش قالت مافيش حد بيجي هنا، أومال مين ده؟!
جاوب على سؤاله من الخارج هي كي يفتح لها ويطمئن:
– إفتح يا “أصهب”، أنا “جيدا”
تراخت نبضات قلبه المضطربة حين علم بهويتها، سريعًا كان متحركًا نحو الباب ليفتح لها فحضورها ليس مرغوب به، فتح لها وقبل أن يلومها على الحضور انصدم مما ترتديه، وكذلك ما تضعه، على النقيض هي التي ابتسمت له باتساع وبهجة، بضيقٍ جم سحبها “أصهب” من ذراعها للداخل وسط ذهولها، أوصد الباب باحكام ولم ينتبه أيًا منهما إلى ذلك الرجل الذي كان يراقبها خلسة وهو واقف عند درجات الدرج السفلية وهو بخفةٍ معتاد عليها يلتقط صورًا ابانت وجه “أصهب” إلى حد ما، كذلك هي منذ حضرت!، هز رأسه متفهمًا الموضوع ثم تحرك ليهبط الدرج منتظرًا إياها بالاسفل وأيضًا ليخبر سيده “رأفت” والذي كلّفه بمراقبتها….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في الداخل إنزعج “أصهب” مما تفعله بنفسها، هدر باهتياج:
– أيه اللي إنتي حطاه في وشك ده؟
رمشت “جيداء” بتوتر من عدم قبوله لها هكذا أو اعجابه بها، تابع بتبرم وهو يمرر انظاره المحتقنة بالضيق عليها:
– وأيه اللبس الخليع ده كمان؟!
انكمشت في نفسها لترد ببراءة:
– أنا عملت كده علشانك، علشان تشوفني حلوة!
أطلق ضحكة خفيفة ساخرة، رد باستنكار:
– هو إنتي لما تعملي كده هتعجبيني، شكلك دا هو اللي هيخليني أحبك يعني
نظرت له “جيداء” بحزن، أكمل هو بتعقل:
– اقل حاجة لو حد شافك كده هيفكر إنك بنت مش كويسة و..
قاطعته باعتراض شديد:
– أنا محترمة ومتربية، وكمان عملت كده علشانك إنت وبس
نفخ “أصهب” بقوة مفرغًا ضيقه لعلمه بأنها غير ذلك، لكنها اندفاعية في تصرفاتها، نظرت له “جيداء” بغيظٍ وحزن معًا لبروده هذا وعدم تأثره بجمالها، قال “أصهب” بهدوءٍ زائف:
– أنا بس مش عاوز حد يشوفك كده، زمانك اتبهدلتي على ما جيتي
ردت نافية سريعًا وهي ترفع السترة:
– لأ أنا كنت لبساها وقلعتها قدام الباب، علشان تعرف بس إني لابسة ليك الهدوم
قالتها مبتسمة بمغزى ونظراتها العاشقة عليه، لكنه اهتاج من رؤية احمرار شفتيها الذي يُغري كل من تقع عينيه عليها، دنا منها ثم بحنقٍ قال:
– ودا كمان كان متخبي!
ثم وضع يده على شفتيها ليزيل الحمرة الموضوعة عليها، انصدمت “جيداء” مما يفعله ثم حاولت التراجع لتمنعه قائلة برفض:
– “أصهب” مش هينفع كده سيبه
لكنه تملك منها ليتابع إزالته بالكامل وسط رفضها، رد بغيظ:
– مش عاوز اشوفك حطاه تاني!
عبست “جيداء” وقد ذُهلت منه، بينما تاه “أصهب” في سحر عينيها وهو مقتربًا منها هكذا، ابتلع ريقه بتمنٍ فنظرت له ببراءة غير مفطنةٍ حتى اللحظة ما يفكر به، رغبة ما بداخله دفعته لتذوق كلتا الشفتين، لم يُقبّل من قبل لتدفعه هي بجمالها ورقتها الغير مصطنعة لذلك، باندفاعٍ منه دنا منها طامعًا في أخذ قُبلة، ببطءٍ تحرك نحوها فابتسمت كونها كانت تريد ذلك قبل مرة لتجد نفسها تقترب هي الأخرى، لامس شفتيها شارعًا في تقبيلها فانتفض جسدها بشعورٍ غريب لم يمر عليها، للحظة خاطفة بدأ يتعمق لكن هناك صوتًا بداخله يرفض تطاوله المُباح كونها لا تحق له، ابتعد واعيًا لنفسه فانصدمت “جيداء” وهي تنظر له، قال محاولاً التنفس بهدوء:
– آسف، أنا مش عارف عملت كده إزاي!
اقتربت المسافة التي ابتعدها ثم قالت بقبول:
– بس أنا مش مضايقة، إنت وعدتني بالجواز
ثم طوّقت عنقه لتعاود من جديد حثه على ذلك فقد أحبت الأمر، لكنه أمسك ذراعيها ليبعدهما قائلاً بعقلانية:
– إنتي لسه صغيرة وعيب تقولي كده، لاحظي إننا مش متجوزين علشان نقرّب من بعض
هتفت بقسماتٍ عابسة:
– بس أنا باحبك، وإحنا هنتجوز
رد مستنكرًا بسخرية:
– إزاي تثقي في حد كده متعرفيهوش، إفرض باستغلك وبضحك عليكي، تقومي تصدقيني من غير تفكير
قالت بتعليل:
– أنا باحبك، وكمان واثقة فيك، مش معقول بعد ما رجّعت الورق وقعدتك في بيتنا أكون مش بثق فيك
تنهد “أصهب” بقوة قائلاً بتفهم:
– بس لازم تكوني عاقلة عن كده، ومش أي حد تثقي فيه، أنا جيت هنا علشان طالب مساعدتك ليا وصاحب حق، بس دا مش مبرر إنك متحرسيش من أي حد يكلمك، أنا خايف عليكي
ابتسمت “جيداء” لحديثه، ردت بتلهفٍ طفيف:
– خلاص اتجوزني لو بتحبني وخايف عليا
لم يعرف ماذا يقول فهي ما زالت صغيرة، لكنه رد باقتضاب:
– إن شاء الله
ثم تابع مستفهمًا بجهل:
– بس مقولتليش أيه اللي جابك هنا؟
ردت بشهقة متذكرة:
– على فكرة بابي وصله الورق وشافه، وأنا جيت علشان اقولك
رد باستنكار:
– طيب ما كنتي اتصلتي بيا، ليه تيجي بنفسك؟!
رد بنعومة وهي تلعب في حافة قميصه:
– جيت علشان اشوفك، وقولت فرصة
ثم غمزت له فابتسم “أصهب” محركًا رأسه بلا فائدة من طيبتها الزائدة، رد بامتنان:
– طيب متشكر، يلا بقى ارجعي علشان وجودك هنا ممكن يخلي حد يشك في حاجة
هتفت متسائلة باهتمام اعجبه وهي تتعلق بعنقه:
– طيب هتاكل إزاي، يا خسارة مجبتش حاجة معايا، تلاقيك جعان ومش عارف تتصرّف
تأمل “أصهب” رقة قلبها وعفويتها، والتي أظهرت مدى حبها له، سألها بنظرات حنونة على عينيها الجذابة:
– بتحبيني قوي كده؟!
ردت مؤكدة بشدة وهي تقفز بمرح أمامه:
– باحبك قوي قوي، خلاص مش بافكر غير إننا نبقى مع بعض
رد مبتسمًا بسماحة:
– وأنا كمان باحبك، ولو هتجوز حد هيبقى إنتي
اتسعت ابتسامتها الفرحة وهي تصفق فتابع مازحًا:
– دا لو نفع جوازنا أصلاً!
ردت متمايعة بجسدها بطريقة حركت مشاعره:
– هينفع
ابتلع ريقه قائلاً بمفهوم جعلها تخجل:
– طيب إلبسي الجاكيت بتاعك، علشان لو واحد غيري شافك كده مش هيحصل كويس …..!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عبر هاتفه بُعثت له بعض الصور التي تفحصها “رأفت” بعناية وهو قاطب الجبين مدققًا النظر في هوية الشخص الواقف أمامها، حيث أرسل له الرجل أنها تقابله بداخل شقة في جاردن سيتي، ذُهل “رأفت” من وقاحتها الجديدة عليه، هو يعرفها جيدًا وهذه ليست أخلاقها بتاتًا، كيف تغيّرت من ليلةٍ وضحاها، تعثر في معرفة هوية الرجل الذي معها ليقول بتهكم:
– يروح واحد يجي التاني، باين عاملة محترمة علينا بس، لكن على مين، خلاص فهمناكي كويس يا ست “جيدا”
ثم بخفةٍ كان مهاتفًا “أنس” ليُخبره بذلك وقد تملكه الشغف والفضول لمعرفة هويتها الحقيقة، انتظر على الهاتف رده وهو يحدث نفسه باستهزاء:
– طيب ما هي كويسة مع الكل أهي، إشمعنا إحنا بس، ولا مش عاجبينها!
ثم جاء صوت “أنس” ليردد هو بتلهف:
– شوفت يا “أنس” الست “جيدا” بتعمل أيه؟
هتف الأخير مستفهمًا:
– قول وصلت لأيه؟
سرد له “رأفت” بالتفصيل ما أخبره به الرجل، فغر “أنس” فاهه وقد بدت الصدمة تأخذ مجراها، ردد دون وعيٍ:
– دي مش سهلة بقى، وعلينا عاملة شريفة
هتف “رأفت” بتضايق:
– لا وكمان بتروحله شقة، دا إنت لو تشوف كانت لابسة أيه وهي ريحاله، حاجة كده تخليك تتجنن
امره “أنس” بفضولٍ حانق:
– بسرعة ابعتلي الصور دي عاوز أشوف بنفسي
امتثل “رأفت” لطلبه ثم قام بإرسال الصور له، استقبلها “أنس” ليشرع في تفحصها بدقة، تأمل الرجل ليرتاب في أمره، وجد أنه يشبه هذا الرجل الآخر الذي أمر والده بقتله، فرك “أنس” ذقنه مفكرًا بحنكة في الأمر، قال بحبرة:
– مش معقول يكون هو يعني!، تلاقيه شبهه ولا حاجة
ثم أخذ الموضوع بجدية، هاتف “رأفت” ثانيةً فرد الأخير على الفور، قال “أنس” باهتمام:
– خليه يبعت عنوان الشقة دي بسرعة، علشان نشوف أيه حكايته دا كمان، لازم أروح بنفسي وأشوف بعيني قبل ما تمشي من عنده
قال “رأفت” بتردد:
– طيب ملاحظتش حاجة في الصورة، شكل الراجل ده زي الراجل اللي بتقول أبوك قتله
اندهش “أنس” من تفكيره الموازن معه، رد بعزيمة:
– لاحظت، وعلشان كده لازم ناخد بالنا كويس، حاسس الموضوع فيه سر كبير، واحتمال يكون موته لعبة كمان
رد “رأفت” بتفهم:
– خلاص متقلقش، الليلة هنعرف أصل الموضوع أيه! …….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بداخل مكتبه في شركته الخاصة دلفت السكرتيرة حاملة مظروفًا ما مُغلف، قالت بعملية:
– الظرف دا وصل سيادتك يا فندم من شوية ومكتوب عليه مستعجل
نظر لها “رائف” باقتطاب ثم مد يده بهدوء ليتناوله، أشار لها بالرحيل فغادرت، بدأ في فتح المظروف ليتفاجأ بتلك الأوراق التي كلّف “أصهب” بسرقتها، لم تكن هي بالأصل فقد كانت نسخًا مصوّرة منها، لم يدري “رائف” ما الأمر أو المغزى من ذلك، لكن ورقة ما مرفقة معه هي من شدته ليقرأ فحواها، اعتلت الصدمة الممتزجة بالخوف هيئته وهو يقرأ ما بها، ردد برعبٍ حقيقي:
– يا دي المصيبة، دا اللي كنت خايف منه!
ثم على الفور هاتف “فاروق” ليعلمه بتلك المعضلة التي ستقع بهما في بئر لا نهاية له، أجاب الأخير فهتف “رائف” وهو يلعن:
– شوفت المصيبة السودة اللي وقعت على دماغنا كلنا
هدر الأخير موبخًا:
– إنطق يا رائف فيه أيه!
رد “رائف” باستياء:
– فيه حد من شوية باعتلي الورق اللي كان عند “عزيز”، وبيقولي طالب فلوس لو عاوزني آخد الورق
أصابت “فاروق” حالة ليست بجيدة، حاول التفكير بعقلانية و”رائف” ما زال يردد على مسامعه أسئلته حول الموضوع وماذا سيفعلا؟، بالأخير قال “فاروق” الصواب:
– استنى شوية، مش على طول كده ترد عليه وتبيّن ضعفك قدامه، وقتها هيلعب بينا، ومش بعيد تلاقيه بعتلي نفس الورق علشان ياخد مني أنا كمان، ومن غيرنا لو حب
قال “رائف” باقتناع:
– أيوة كلامك مظبوط، أنا قولت أكلمك الأول قبل ما اتصرف
رد “فاروق” باطلاعٍ:
– عملت الصح، استنى شوية أما نشوف هيعمل أيه تاني…..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ظلّت برفقته حتى توجهت لتجلب له الطعام حين أعطاها النقود، رغم عدم نيته في تناوله لكنه فعل ذلك لإصرارها، وقفت “جيداء” في المطبخ تضع الطعام في أطباقٍ بشكل أنيق رغم جهلها للكثير لكنها كانت ترتبه فقط، وقف “أصهب” عند مدخل الباب يتأملها مبتسمًا بشرود، تخيلات حالمة سبحت في مخيلته وهي معه الآن، صغر عُمرها هو من جعله يخرج من أحلامه الوردية، ربما تجهل هي الكثير عن الحياة الزوجية لتصبح زوجته، ما أعجبه اهتمامه به وعنادها في عدم الذهاب دون أن يتناول شيئًا حيث قدمت له يد المساعدة، ردد من بين شفتيه:
– عنيدة بس تجنني أي حد
أفاقته من تفكيره فيها كلماتها الناعمة المصحوبة بدلالها الدائم والراقي حين حدثته:
– أنا جهزت الأكل، يلا علشان تاكل يا حبيبي
ابتسم “أصهب” لها ثم توجه للداخل ليحمل معها بعض الاطباق، تحركا الاثنان للخارج ناحية الطاولة ليضعوا ما يحملونه عليها، قالت برقة:
– يلا اقعد، مش همشي غير لما تاكل واطمن عليك
جلس “أصهب” ثم شرع في تناوله وكذلك هي التي جلست تتطلع عليه بحب وبسمة حالمة ملأت وجهها، انتبه لها وهو يلوك الطعام ثم سألها:
– طيب مش هتاكلي معايا؟
ردت بعدم اكتراثٍ:
– أنا كلت، كفاية عليا أبص عليك وإنت معايا
قالتها بجراءتها المعتادة التي تجعلها يتناسى همومه، رد بمغزى:
– طيب أما أشوف أخرتها معاكي……
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في الأسفل وصل السيد “عزيز” ثم صف السائق السيارة تحت البناية، ترجل بمعاونة حرسه الخاص ثم أمرهم بصرامة:
– مافيش حد يطلع ورايا، أنا هدخل لوحدي
إنصاعوا لرغبته ليتحرك هو حامل حقيبة صغيرة بداخلها بالتأكيد الأوراق، اثناء ولوجه المدخل كان قد وصلا “رأفت” و”أنس”، لمحوه الإثنان فهتف “أنس” بعدم استيعابٍ:
– هو أيه الموضوع بالظبط، انا مبقتش فاهم حاجة خالص؟!
رد “رأفت” بتخمينٍ وهو يحدق في المدخل:
– يمكن أبوها عرف وجاي يقفشها معاه!
نظر له “أنس” مفكرًا في ذلك، إلتفت له “رأفت” متابعًا بمفهومٍ:
– خلينا نستنى ونشوف هيحصل أيه أحسن……
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اثناء تناوله الطعام تنبّهت حواسه في سماع صوت ما بداخل الشقة، أو بالأحرى هناك من يفتح الباب، فكرة خوفه جعلته يدرك المخاطر، سريعًا نهض فاستغربت منه، همس لها بتوجس:
– فيه حد بيفتح الباب
شهقت “جيداء” مضطربة ثم نهضت، همس بحدة:
– بسرعة استخبي إنتي
ثم اخرج سلاحه الناري من جيب بنطاله لتنصدم “جيداء” من وجوده بحوزته، أعاد أمره الصارم وهو يسحبها من ذراعها:
– بسرعة إستخبي مافيش وقت، استخبي في الدولاب أحسن
ثم دفعها ناحية غرفة النوم فاطاعته لتركض خائفة، تحرك “أصهب” ناحية الباب ليقف أمامه مستقبلاً ذلك الضيف وهو يشهر سلاحه الناري أمامه، فتح “عزيز” الباب بعدما جرّب جميع ما معه من مفاتيح، خطا بقدمه خطوة واحدة لينصدم بوجود “أصهب” وممسكًا بسلاحٍ م، اضطرب “أصهب” من وجوده فاخفض سلاحه مذهولاً من وجوده، ردد “عزيز” متسائلاً بغرابةٍ:
– “أصهب”!، بتعمل هنا أيه؟ ……………………..……….

error: