روايه الصياد بقلم /شيماء رضوان
الفصل الخامس
نظرت منى الى سليم وهند بتساؤل قائله
حقيقه ايه يا سليم اللى انت واختك مخبينها عليا
نظر سليم لنوران بغيظ التى قابلت نظراته باخرى بارده قائلا
تعالى يا ماما معايا انا هفهمك على كل حاجه
دخل سليم مع والدته احدى الغرف
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
اما هند انتقلت الى جانب نوران ولكزتها بخفه قائله
ليه عملتى كده بس يا نوران
غامت عينى نوران بحزن قائله
انا والدتى ماتت وانا لسه صغيره واما شفت والدتك وحنانها عليكم اتمنيت ماما تكون موجوده ووالدتك عاملتنى كويس ووافقت انى اقعد فى بيتها من غير ما تعرف حتى انا مين اجى انا بقى واكذب عليها لا يا هند مقدرش اعمل كده
ابتسم فهد لها قائلا
سليم قالى عنك انك هبله وطايشه بس اللى انا شايفه قدامى انك عاقله واوى كمان وبحييكى على صراحتك وشعورك ده خالتى منى بتكره الكدب اوى ولو كانت عرفت من حد غيرنا الله اعلم رد فعلها كان هيبقى عامل ازاى ثم اضاف بمزاح وهو يحك مؤخرة عنقه
ده غير ان شبشبها بيلسع اوى يا انسه نوران ولا تسمحيلى اقولك نوران بس انا مبحبش الالقاب وانتى كمان تقدرى تقوليلى فهد بس
ردت نوران بابتسامه قائله
عادى تقدر تقولى نوران بس
اما هند احست بالندم لانها لم تقل الصدق لمنى فقالت
انا خفت لماما متوافقش ان نوران تقعد هنا معانا لما تعرف الحقيقه
تنهد فهد بعمق قائلا
يبقى انتى متعرفيش والدتك لسه يا هند خالتى منى اطيب حد ممكن تقابليه يا نوران بجد شخصيه جميله اوى انا بحمد ربنا انه عوضنى بيها بعد وفاه والدتى صحيح الام متتعوضش بس انا بعتبرها زى والدتى انا اتعرفت على سليم من ايام الكليه وبقينا اصحاب اوى ووالدتى اتعرفت على خالتى منى وبقوا اصحاب اما والدى اتوفى وانا فى الاعدادى
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
اما فى الداخل
قص سليم على والدته حقيقه ما حدث مع نوران فحزنت منى على حال هذه الفتاه البائسه
وقالت
عينى عليكى يا بنتى ربنا يعينك على اللى انتى فيه ثم وجهت نظرها الى سليم ولكزته بشده قائله بغيظ
اما انت بقى يا روح امك حسابك معايا بتضحك عليا يا سليم ثم امسكت شبشبها واشهرته بوجه سليم قائله
اذا كنت نسيت عقابى ليك شبشبي هيفكرك بيه يا ابن منى
خرج سليم من غرفتها سريعا وهو يضحك خائفا ان تتهور والدته فقد جرب عقابها هذا مرار وتكرارا
وصل سليم الى المكان الذى يجلسون فيه وهو مازال يضحك موجها كلامه الى هند قائلا
يالا يا هند خديلك ساتر امك جايه بالشبشب وهتضرب الكل بيه
لم يتسنى لهند الرد عليه بسبب قدوم ومنى وضربها لهند ضربه خفيفه بالشبشب على ذراعها قائله
كده برده تكذبى عليا يا هند انا هربيكى من اول وجديد ثم اتجهت الى فهد قائله وهى تمسك شبشبها (ابو ورده)
وانت بقى يا ابن نفيسه مخلى البت هند جايالى دموعها على خدها قبل ما تسافر
وضع فهد يده امام وجهه قائلا بغيظ
بلاش الشبشب يا خالتى بيلسع اوى وكمان ده كان سوء تفاهم بينى وبين هند واتحل خلاص وبعدين انتى مالك بامى سبيها فى حالها
القت منى الشبشب على الارض ورفعت يدها عاليا قائله
الله يرحمها كانت حبيبتى
جلست منى بجانب نوران واربتت على يدها قائله بتعاطف
وانتى يا حبيبتى ده بيتك وهتقعدى فيه براحتك وربنا معاكى ويحميكى
امسكت نوران يدها قائله
شكرا يا طنط منى انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه انتى عملتى معايا اللى عليتى الحقيقيه معملتهوش
حاولت هند الكلام الا ان جرس الباب منع ذلك
قامت هند لتفتح الباب وجدت امامها فتاه تتسم بالجمال الهادئ والذكاء الشديد.والعقل المتفتح انها مى النجار خطيبه سليم السيوفى تعمل مهندسه ديكور
تفاجات هند بها فلم تتفوه بشئ وطال صمتها فتحدثت مى قائله
اذيك يا هند
هند..الحمد لله عامله ايه يا مى
مى بابتسامه..الحمد لله ايه هنفضل كتير على الباب
تنحت هند بحرج حتى تمر مى قائله
اسفه معلش اتفضلى يا هند
صاح سليم بصوت عالى من الداخل قائلا
مين يا هند
لم ياته الرد من هند وتولت مى امر الرد عليه وهى تتجه نحوه قائله بابتسامه
انا يا سليم اخبارك ايه
اتجهت هند الى منى وهمست لها قائله
لو مى سالت على نوران هنقولها ايه يا ماما
همست منى هى الاخرى لها قائله
هنقول اللى انتوا قلتوه فى الاول يا هند دى حاجه تخص نوران ومينفعش اى حد يعرفها حتى لو كانت خطيبه سليم
تفاجا سليم من تواجدها الان ماذا يقول لها عن نوران فاوما بابتسامه قائلا
الحمد لله اتفضلى يا مى
القت التحيه على الجميع وجلست بجانب هند ولفت نظرها وجود نوران ولم تكن قد انتبهت لها الى الان فوجهت كلامها الى سليم قائله
مين دى يا سليم مش تعرفنا
التفت سليم الى نوران التى نظرت له بغموض ولم يتكلم فردت عليها منى قائله
دى تبقى صاحبه هند وامها الله يرحمها كانت حبيبتى وانا بعتبرها زى هند بالضبط من القاهرة وجايه زيارة لينا هتقعد عندنا فترة كده
رحبت بها مى قائله
اهلا يا نوران انا مى خطيبه سليم
لا تعرف نوران ماذا اصابها عندما سمعت كلمه خطيبته شعور لا تعرف ماهيته ولكن المؤكد انه شعور اصابها بالحزن فابتسمت لها بتصنع قائله
اهلا بيكى يا مى
اومات مى براسها وهى مبتسمه ثم قالت
ايه يا سليم متكلمتش يعنى مش كفايه بقالك فترة مش بتتصل عليا وهند كمان بقالنا فترة متكلمناش سوا
تنهد سليم قائلا
معلش يا مى انتى عارفه ظروف شغلى وهند كان عندها مشاكل مع فهد بس الحمد لله تمام
ابتسمت مى له قائله
ماشي يا سليم المهم بقى انا جايه النهارده مخصوص علشان اوصل ليكم دعوة بابا حضراتكم كلكم معزومين حتى فهد تقضوا اسبوع فى الغردقه فى اوتيل بابا هناك وبما ان نوران موجوده فانا عازماها هيا كمان معاكم
لم يود سليم الذهاب ولكنه لم يشاء ان يجعلها تحزن يكفيه شعوره بالذنب على مشاعره تجاه نوران فقال
ماشي يا مى دعوتك مقبوله
مى..خلاص هستناكم كلكم بكرة الصبح قدام البيت وهجيب تذاكر الطيارة معايا لازم امشي عندى شغل مهم عن اذنكم
انصرفت مى وفهد ايضا فتنهدت نوران قائله
انا اسفه بس مش هقدر اروح معاكم
سليم..مينفعش تفضلى هنا لوحدك
نوران بسخريه..ومين قالك انى هفضل هنا لوحدى انا هروح عند اى حد من صحباتى لغايه ما موضوع عمى يخلص شكرا اوى لغايه كده يا استاذ سليم انا جيت علشان هند بس ده مش معناه انك تاخد قرار السفر للغردقه بدون ما ترجعلى انت قررت عنى كفايه اوى انى استحملت الفترة اللى حجزتنى فى شقتك هناك واستحملت لان هند كانت معايا
صفق سليم بيديه قائلا
خلصتى المحاضرة بتاعتك ثم اقترب منها قائلا
قلتلك انتى تحت حمايتى ومش هسيبك الا ما موضوعك يخلص وده اخر كلام عندى حتى لو انتى مش موافقه ثم ابتعد قليلا
يالا بقى جهزوا نفسكم للسفر انا داخل انام
صرخت نوران بنفاذ صبر
باااااااااااااااااارد
التفت اليها قائلا باستفزاز
هو انتى معندكيش غير الكلمه دى شوفى حاجه جديده ثم دخل الى غرفته
اقتربت منها هند قائله
نوران دى فرصه كويسه نغير فيها جو بلاش ترفضى علشان خاطرى
نوران ..علشان خاطرى انا يا هند بلاش تضغطى عليا
كانت منى صامته تفكر فى رد فعل ابنها عندما ارادت نوران الرحيل تعلم انه ضابط ومهمته حمايه الناس ولكن ليس بتلك الطريقه انه يتصرف كمن يحمى شخص من عائلته بل اقرب من ذلك قلقه من نظراته لنوران تلمح نظرات الاعجاب فى عيونه ليست فتاه مراهقه كى لا تعرف نظرات الاعجاب فى عينى ابنها دعت الله ان كانت خيرا يقربها الله منه وان كانت شرا يبعدها عنه فقال
سافرى معانا يا بنتى انتى فعلا بقيتى فى مقام هند وخايفه عليكى خليكى معانا هتبقى فى امان اكتر متفكريش كتير يالا ادخلى نامى وارتاحى وبكرة ان شاء الله يحلها حلال
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى الصباح
فى منزل عثمان القناوى
كان عثمان يتحدث مع ولده وهدان قاطعهما دخول حكمت قائله
عايزاك فى كلمه يا وهدان
نظر لها وهدان بغضب لمقاطعتها حديثه مع ابيه قائلا
اطلعى دلوقتى يا حكمت انا بتكلم مع ابوى
حكمت..لا يا وهدان عايزاك ضرورى دلوقتى
صرخ فيها عثمان قائلا
اطلعى يا بت انتى من هنا عديمه الربايه صحيح
حكمت ..انا متربيه يا جوز خالتى انا جايه عاوزه جوزى فى كلمه مأجرمتش يعنى
نهض عثمان من مكانه بغضب قائلا
لا اجرمتى انتى واحده ابوكى معرفش يربيكى زين ثم وجه حديثه الى وهدان قائلا
اهل بيتك غلطوا يا ولدى ومحتاجين تربيه من اول وجديد اعمل الصالح يا ولدى
غادر عثمان وترك وهدان ينظر الى زوجته حكمت بغضب جم قائلا
فعلا يا بوى محتاجه ربايه صح
ونهض اليها وامسكها من شعرها بعنف وانهال عليها ضربا شديدا
صرخت حكمت كثيرا كى ينجدها احدهم من هذا الوحش فاتت اليها خالتها مهروله تدعى نعمه تحاول تخليصها من يد ابنها قائله
خلاص يا ولدى سيبها الله يرضى عنك دى مرتك برده
بعد محاولات كثيره استطاعت نعمه تخليص حكمت من يد ابنها الذى غادر المنزل وهز يسب ويلعن زوجته
جلست حكمت تبكى وجسدها يؤلمها من العنف الذى تعرضت له على يد زوجها فاربتت خالتها على يدها قائله
معلش يا بنتى هنعمل ايه بس ربنا يهديه وينورله بصيرته ابوه ملى راسه بالكلام العفش ناحيتك وحط فى دماغه انه لازم يتجوز بنت عمه والحمد لله انها هربت كانت صعبانه عليا اوى
تمتمت حكمت قائله
فعلا الحمد لله انها هربت ربنا نجدها من الشيطان اللى هنا
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى منزل سليم
استيقظ الجميع واعدوا انفسهم من اجل السفر ولكن نوران غير موجوده بالمنزل
كاد.سليم ان يصاب بالجنون انها غير موجوده بالمنزل عندما دخلت هند لتناديها لم تجدها فى غرفتها ووجدت سريرها مرتب
نظرت منى الى ابنها بتفحص تراقب رد فعله انه كمن فقد شخص عزيز على قلبه تاكدت من عصبيه ابنها انه وقع فى حب هذه الفتاه انها تعلم اين هى ولكن انتظرت حتى تعلم ماذا يخبئ من مشاعر تجاه نوران وعندما تاكدت تحدثت بهدوء قائله
اهدى يا حبيبى انا عارفه هيا فين
اقترب سليم من امه بسرعه ليسالها اين هى ولكن قاطعه صوت مفتاح الشقه وهو يدور فى الباب لينفتح الباب معلنا عن وصول البلهاء التى كاد ان يجن بسببها
اندفع اليها سليم قائلا بغضب حل مكان الخوف بعد ان اطمان انها بخير
كنتى فين
نوران باستغراب..هو فى ايه
صرخ سليم بها غاضبا
انطقى كنتى فين
ارعبها صوته فركضت تختبئ خلف منى التى تحدثت بغموض
سليم كفايه كده نوران صحيت بدرى وكانت زهقانه وعايزة تنزل تتمشي شويه انا وافقت وادتها مفتاح الشقه علشان لو رجعت واحنا لسه نايمين
كان سليم صدره يعلو ويهبط بسرعه قائلا
يالا بينا مى على وصول ومش هعديهالك يا نوران
نوران..تعديها متعديهاش انت ملكش حكم عليا كفايه انى مستحمله تحكمك اللى ملوش مبرر اصلا تحت حجه انك بتحمينى
نظر لها سليم نظرة جمدتها فى مكانها وهالها هيئه عيونه المرعبه فصاحبها اصبح مخيف حقا
اقترب سليم منها قائلا بهدوء مخيف
اتفضلى انزلى قدامى يالا
ظلت نوران فى مكانها فلم تسمع الا صوت صراخه الهادر قائلا
يالاااا
نزلت نوران معه وداخلها يرتجف منه ونزلت هند و منى وهى مبتسمه فابنها قد وجد الحب ولكن مى ماذا ستفعل معها فارجحت ان تترك الامور تسير كما هى وليحدث كما يشاء الخالق
كانت مى تنتظرهم فى الاسفل وهى مبتسمه وبجانبها فهد ايضا
رحبوا جميعهم بمى وفهد واوقفوا سيارتين اجرة للذهاب الى المطار وتركوا سياراتهم امام العمارة
اصر سليم ان تاتى هند ونوران معه فى السيارة الاولى وامه وفهد ومى فى السيارة الثانيه
كان فهد ومنى غير متعجبين من الامر اما مى فاستغربت كثيرا انه اخذ نوران معه وتركها هى ولكنها لم تفكر فى الامر كثيرا فهى تحكم عقلها فى كل شئ اما قلبها فتضعه جانبا
ركبوا الطائرة ووصلوا بها الى الغردقه واستقلوا السيارات التى ارسلها والد مى لاحضارهم الى الفندق
اثناء دخولهم الفندق اشارت مى لسليم على الفندق قائله
ايه رايك يا سليم انا اللى عامله الديكورات دى
ابتسم سليم قائلا
جميل يا مى طول عمرك موهوبه الديكورات حلوة اوى
اعطتهم مى مفاتيح الغرف واقتربت من هند قائله
معلش بقى يا هند بما ان نوران صاحبتك هتقعد معاكى فى نفس الاوضه انا حاولت بس الفندق محجوز كله
ابتسمت هند لها قائله
ولا يهمك بعدين نوران دى حبيبتى وهنتسلى اوى مغ بعض
صعدوا جميعا الى غرفهم ونبه سليم على هند ان لا تترك نوران مهما حصل وتظل منتبهه لها دائما
جلست نوران على سريرها تتنهد بضيق قائله
عجبك اخوكى واللى بيعمله فيا صحيح الشرطه فى خدمه الشعب بس مش كده لو كل ضابط حمى البنت كده صدقينى هنروح للمجرم ونقوله انت اهون والله
ضحكت هند كثيرا حتى ادمعت عيونها قائله
يخرب عقلك مجرم ايه اللى اهون وبعدين بقى سليم موصيتى اخلى عينى عليكى علطول لتهربى زى المرة اللى فاتت
نوران بسخريه ..على اساس لو انا عايزة اهرب انتى اللى هتمنعينى انا بفكر اجل حكايه الهروب دى مرة تانيه لغايه ما نرجع من الغردقه الجو هنا تحفه وبعدين مى دى الله يكون فى عونها انها هتتجوز اخوكى
هند..فعلا معاكى حق بس مى دى انسانه عمليه جدا ولو حست ان حد هيقف فى طريقها هتقوله مع السلامه طريقك اخضر
نوران باستغراب..قصدك ايه ان لو مصلحتها اتعطلت بسبب سليم هتقوله مع السلامه
هند..مش بالضبط كده مى برده ارتباطها بسليم مصلحه ضابط وحلو جواز صالونات يعنى وسليم ارتبط بيها علشان عاقله ومثقفه ومتفهمه لظروف شغله تفتكرى لو واخدين بعض عن حب سليم هيقعد اسبوع من غير ما يتصل بيها وهيا كمان تعدى الموضوع بسهوله كده
نوران بغمزه..طيب وانتى وفهد
هند بهيام..فهد ده حب عمرى اتعرفت عليه لما كان مع سليم فى الكليه كان بيتعامل معايا على اساس طفله وانا كنت بستفزه اوى
نوران..طيب انتى اهلك فين يا هند مامتك الله يرحمها طيب والدك فين
هند بحزن..بابا مات بعد ماما بفترة صغيره زعل عليها اوى ومات وخالتى منى بتقول انه وصاها عليا قبل ما يموت انه مترجعنيش لعيلته لانهم رفضوا جوازه من ماما لانها كانت فقيره وهما عيله كبيره اوى فى المنصورة وانا محاولتش اسال عنهم ابدا بصراحه عيلتى الوحيده اللى اعرفها هيا ماما منى وسليم وفهد
نوران..طيب معندكيش فضول تشوفيهم
هند..عندى فضول طبعا اتعرف على عيله بابا بس فى نفس الوقت مش عايزة انا معقده عارفه
نوران..هههههه فعلا معقده بقولك ايه انا جعانه
قبل ان ترد هند عليها دق الباب وكان سليم
سليم..يالا تعالوا هننزل نتغدى احنا ماكلناش من الصبح
ضحكت هند بشده قائله
والله نوران دى محظوظه كانت لسه بتقولى جعانه
سليم..طيب يالا تعالوا وفى حاجه عايزكم تعرفوها نزول البحر ممنوع منعا باتا سواء بمايوه او بهدوم عاديه
هند ..بمايوه ماشي لكن بهدوم عاديه ليه بقى مينفعش
سليم بحده..لان الهدوم العاديه هتطلعى من المايه هتبقى لازقه على الجسم وعلى فكرة فهد نفس رايي
هند بخبث..ماشي يا سليم الكلام ده ليا انا طيب ونوران مينفعش ليه بقى
سليم بحده..نوران كمان زيك واللى هيمشي عليكى هيمشي عليها
نوران بصوت عالى ..على فكرة انت ملكش حكم عليا اعمل اللى يعجبنى وبعدين مش مستنيه اوامر سيادتك علشان منزلش البحر انا عارفه حدودى كويس واكيد مش هبقى مبسوطه بما واحد يبصلى بطريقه مش كويسه
سليم بسخريه..كويس اوى يالا انزلوا قدامى انتى وهى
نزلت نوران مع هند وهى تتافف من تحكمه بها وطريقه تعامله معها
كانت منى تجلس مع فهد ومى ينتظرون قدوم هند ونوران وسليم
حضر الجميع وجلسوا يتناولون الغداء فى هدوء
فى المساء
كانوا يجلسون على الشاطئ يتحدثون سليم ومى سويا وهند وفهد سويا اما منى مع نوران
منى..هههههه والله انتى عسل ودمك خفيف يا بنتى
نوران….ههههه انتى لسه شفتى حاجه
منى..لا كفايه كده هقوم انام وانتوا خليكوا قاعدين شويه انا بحب انام بدرى
نهضت منى لتنام وتركت نوران تجلس معهم
وجدت نوران الجميع يتحدثون فنهضت لتمشي قليلا ولم يلاحظها سليم
كانت نوران تمشي وهى شارده ولم تلاحظ الشاب الذى اصطدمت به فقالت
اسفه اوى ماخدتش بالى
الشاب بخبث..ولا يهمك يا قمر انا كلى فداكى
خافت نوران من حديثه الغريب والتفتت لترحل من حيث اتت ولكن امتدت يد الشاب ليمسكها من رسغها قائلا
على فين بس احنا لسه متعرفناش يا حلوة
حاولت نوران تخليص يدها منه قائله بخوف
لو سمحت سيب ايدى خلينى امشي
لم يتركها الشاب واشتدت يده عليها قائلا
تمشي تروحى فين بس هو دخول الحمام زى خروجه
ارتعبت نوران اكثر ونظرت باتجاه سليم الذى كان منهمك فى الحديث مع نوران فقالت بصراخ
سليم سليم
نظر سليم الى المكان الذى اتى منه الصوت وكذلك فهد ايضا وركضا الاثنان حتى وصلوا اليها
امسك سليم يد الشاب بغضب حتى ترك يد نوران فلكمه سليم فى وجهه عده لكمات فى وجهه حتى ادماه
حاول فهد تخليص الشاب من يد سليم ونجح بعد محاولات كثيرة وطلبت مى امن الفندق واتوا واهذوا الشاب اما نوران كانت تبكى فى حضن هند
اقترب منها سليم بلهفه ليعرف ما بها قائلا
نوران انتى كويسه
ابتعدت نوران عن هند ونظرت له بامتنان قائله
الحمد لله انا كويسه شكرا يا سليم وفجاه امسكت راسها قائله
انا حاسه بدوخه وو ….لم تكمل كلامها حيث تلقتها يد سليم قبل ان تسقط مغشيا عليها
حملها سليم واتجه بها الى غرفتها مع هند دون ان ينظر الى احد بل قال لهند فقط
تعالى ورايا يا هند علشان تفوقيها
نظرت مى فى اثره بغموض فهى ليست مراهقه كى لاتعرف نظرات الحب تلك النظرات التى تمنت ان تراها بعينى سليم ويوم ان راتها لم تكن لها بل كانت لاخرى
تنهدت مى ثم اتجهت الى غرفه نوران لمعرفه ما بها
كانت مى وهند مع نوران بالغرفه يحاولون افاقتها اما سليم وفهد يقفون على باب الغرفه
بعد قليل استفاقت نوران وطلبت ان يتركوها لترتاح قليلا
خرجت هند ومى وابلغت سليم انها بخير تحتاج فقط الى بعض الراحه
اتى لفهد اتصال من العمل فابتعد كى لا يسمع احد المكالمه
بعد ان انهى اتصاله توجه الى حيث يقف سليم وهند ومى قائلا
لازم نسافر اسكندريه بكرة عندنا شغل يا سليم ميعاد العمليه اتحدد اتصلوا عليك كتير وانت مش بترد
سليم..تليفونى فى الاوضه يا فهد معلش على العموم جهزى شنطكم يا هند هنسافر بكرة وانا هقول لماما دلوقتى تجهز نفسها ثم التفت الى مى قائلا
معلش يا مى لازم نسافر
مى بابتسامه..ولا يهمك شغلك اهم طبعا ربنا يوفقكم
سليم..شكرا يا مى عن اذنك لازم اروح احضر حاجتى
ابتعد سليم متوجها الى غرفته وفهد ايضا وهند كذلك اما مى ظلت واقفه فى مكانها تنظر فى اثره بحزن وقد حسمت امرها واخذت قرارها وسوف تنفذه عقب انتهائه من عمله
رايكم يهمنى
بقلم/شيماء رضوان