روايه الصياد بقلم /شيماء رضوان

الفصل الثانى

احتضنها سليم وداخله يردد ماذا يفعل هند امام الباب ونوران فى الداخل لم تدم صدمته طويلا حيث صرخت نوران باعلى صوتها
اندفع سليم لداخل المنزل ليري ما بها وتبعته هند الى الداخل لكى تعرف من اين ياتى هذا الصوت
قبل قليل
عندما اتجه سليم لباب الشقه نهضت نوران لتحاول معرفه اى منفذ تستطيع الهرب منه واثناء سيرها تعثرت قدمها فى احدى الارائك والمتها فصدر عنها هذا الصوت
راها سليم وهى على الارض تدلك قدمها وتتاوه
اقترب منها سليم بسرعه وجثى على ركبته قائلا
مالك يا نوران رجليكى فيها حاجه
نفت نوران براسها وصمتت قليلا ثم قالت
انا كويسه مفيش حاجه ونهضت لتجلس على احدى الكراسي
كانت هند تراقبهم وتعلو ملامحها علامات الاستفهام عن هويه هذه الفتاه التى تقطن فى شقه اخيها فقالت بذهول
مين دى يا سليم جايب واحده الشقه دى منى لو عرفت هتروح فيها انت تعمل كده يا سليم تغضب ربنا طيب فكر فى سمعتك على الاقل ولا منظرك وسط الناس
كان يستمع اليها سليم والغيظ يتاكله يعلم انه ان لم يتكلم سوف تظل تتحدث حتى نهايه العالم ولن تصمت فهى اخته التى تربت معه من الطفوله
اما نوران هتفت بغضب قائله
اخرسي يا بتاعه انتى ايه اللى بتقوليه ده افهمى الموضوع وبعدين تعالى احكمى مش شغاله رغى من ساعه ما جيتى وخلاص
حاولت هند الرد عليها الا ان صيحه غاضبه من سليم جعلتها تصمت
صاح بهم سليم قائلا
بااااااااااااس كفايه حرام عليكم وذهب الى باب الشقه اغلقه بالمفتاح واتجه الى هند وامسكها من يدها متجها الى احدى الغرف قائلا
تعالى معايا عايزك ثم توقف قليلا واتجه الى نوران قائلا
وانتى فى تلج عندك جوه حطيه على رجلك علشان الالم واتجه مرة اخرى الى احدى الغرف
دفعها سليم بغيظ الى الغرفه فجلست على السرير وهى تنفخ من معاملته لها امام تلك الفتاه فقالت بغيظ
كده يا سليم يا ابن منى دى اخرتها تعاملنى كده قدام البت بتاعتك
اقترب منها بذهول غاضب هاتفا
وحياه امك يختى ايه البت بتاعتك دى افهمى يا مصيبه هتودينى فى داهيه بكلامك
هند بضيق…طيب براحه بس اتكلم يا قدوتى
قص عليها سليم حديث نوران الذى لم يتاكد منه حتى الان ولكن لم يخبرها بذلك
هتفت هند بنبرة متاسفه قائله
انا اسفه يا سولى معلش محستش بنفسي غير وانا بقول كده كله من فهد عمايله مخليانى مش عارفه بقول ايه ولا بعمل ايه
ضيق سليم عينيه قائلا
هو فهد عملك ايه ده ربنا يكون فى عونه بسببك
اغتاظت هند منه قائله
بغض النظر عن الله يكون فى عونه دى الا انا هحكيلك
قصت عليه هند ما حدث بينها وبين فهد
مط سليم شفتيه بتهكم قائلا
هو ده اللى مزعلك يا ننوسة ماما قومى يا بت من هنا امن البلد يا هند اهم من التفاهه بتاعتك دى
لكزته فى ذراعه بغيظ قائله
هو انا هاخد منك ايه غير كده ما انت صاحبه وعجينه واحده
حاولت تجاوزه لتخرج الى نوران الا انه منعها قائلا
رايحه فين خارجه للبت تانى علشان تطينيها اكتر
رفعت هند حاجب لها قائله بابتسامه خبيثه
متقلقش مش هعمل حاجه هخرج اعتذر لها على اللى حصل واقولها ان الفترة اللى هتقعدها هنا متخافش لانى هقعد معاكم هنا
قبض سليم على ذراعها قائلا
هو انتى ناويه تقعدى هنا وتسيبى ماما لوحدها
افلتت هند ذراعها منه ودارت حوله قائله بخبث
ماما كويسه اما انت والامورة دى متقدروش تقعدوا لوحدكم لانها هتبقى خلوة وكده حرام شرعا ما اجتمع اثنان الا والشيطان ثالثهما يا حضرة الضابط هو انا اللى هقولك برده
ضرب سليم جبهته براحه يده قائلا
اااخ عندك حق فعلا فاتتنى دى ازاى وعلى فكرة قصري لسانك اللى بينقط سم ده وبعدين دى عايزة تمشي وانا مانعها لانى لازم اتاكد من كلامها
هند بتفكير..من خبرتى اللى مش كبيرة اوى باكدلك ان البنت دى بتتكلم جد وانها مش بتكذب
نظر سليم فى ساعته فهو كان سيخرج لمقابله فهد فقال
انا برده متاكد من ده بس برده الامر ما يسلمش على العموم انا هخرج دلوقتى هقابل فهد عايزه ضرورى وانتى انقلى حاجتك للاوضه التانيه هتقعدوا سوا الشقه مفيش فيها الا اوضتين وابقى اديها هدوم من عندك لانها ممعهاش وبعدين انتى عرفتى عنوان الشقه ازاى
هتفت هند قائله
فهد فى اسكندريه انا كنت معاه امبارح وهو اللى كان قايلى من فترة على عنوان الشقه
حك سليم جبهته قليلا ثم قال
ماشى يا فهد وهو جه النهارده الصبح القاهرة انا قايله ييجى
اشتعلت عيناها بالغضب قائله
شفت بقى مخبى كل حاجه عندى
سليم بسخريه ..على اساس انك قلتيله انك عندى دلوقتى يختى الحال من بعضه
خرج سليم من الغرفه هو وهند
غادر سليم لرؤيه فهد اما هند اتجهت الى نوران قائله باسف
انا اسفه يا نوران معلش اندفعت ممكت تسامحينى
ابتسمت لها نوران قائله
ولا يهمك خلاص حصل خير بس انتى تبقى مرات سليم ولا ايه
هند..لا انا ابقى اخته بس بالرضاعه وعايشه معاه هو ومامته فى نفس البيت
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فى مكان اخر تقابل سليم بصديقه وزميله فى العمل فهد
سليم بجديه..عايز منك خدمه ضرورى
فهد..الصياد بنفسه عايز خدمه ده البلد كلها بتطلب منه على العموم قول يا معلم كل اذان صاغيه
سليم بابتسامه ..فى واحده كنت عايزك تجيبلى معلومات عنها وعن عيلتها وحياتها كلها يعنى باختصار عايز اعرف ايه اللى حصلها من يوم ما اتولدت وعيلتها فى بلد اسمها…..وهى عيله القناوى عايز اعرف كل حاجه عنهم
فهد بتساؤل..ليه يا سليم مين البنت دى اللى عايز تعرف عنها كل حاجه
لم يرد عليه سليم ونظر لفهد وهو يرفع احد حاجبيه
فهد..اه سليم عمره ميقول حاجه الا بمزاجه خلاص يا سليم هعملك اللى انت عاوزه اسمها ايه
سليم..نوران عادل سعيد القناوى
فهد بابتسامه..تمام يا سولى انت هترجع اسكندريه امته
سليم.بغيظ..بلاش ام الكلمه دى مش هتبقى انت وهند عليا وعمومة هرجع ان شاء الله بعد اسبوع كده
فهد بابتسامه …وحشتك صح
سليم ..وحشتنى اوى انت عارف هى كل حاجه فى حياتى
فهد..ربنا يخليكم لبعض
سليم بخبث..على فكرة هند عندى فى الشقه سلام يا صاحبى
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
رجع سليم الى شقته واستغرب عندما راى نوران
كانت نوران تطهى الطعام بالمطبخ وكانها فى بيتها
سليم ..انت بتعملى ايه
نوران..عاااااااا خضتنى انت داخل زى الحرامى كده ليه متكح ولا تعمل اى حركه وبعدين الاكل اللى فى التلاجه معجبنيش قلت اعمل اكل طازه
سليم بحده..انتى فاكرة نفسك فين انتى فى بيتى يعنى متعمليش فيها صاحبه البيت وتقعدى تطبخى مش بيت ابوكى هو والمرة الجايه بقى اجى القيكى مغيره ديكور الشقه ما انتى فاكراه بيتك بقى لا فوقى يا بت انتى انا مخليكى هنا علشان اعرف انتى مين ووراكى ايه مش علشان سواد عيونك
تركت نوران المطبخ ودموعها على خدها وذهبت الى الغرفه التى نامت فيها امس وكانت هند نائمه
سليم بندم..ايه الغباء اللى انا فيه ده انا ايه اللى خلانى اتكلم معاها كده انا هفضل طول عمرى دبش فى الكلام بس احسن انى عملت كده خليها تعرف حدودها كويس
اكمل سليم طهى الطعام وذهب الى غرفتها حتى يناديها لكى تاكل
سليم..انتى يا انسه اتفضلى حضرتك الاكل جاهز وشوفى هند تيجى تاكل وذهب الى السفره
خرجت نوران من الغرفه مع هند بعد ان ايقظتها من نومها جلست هند على السفرة وشرعت فى تناول الطعام غير مهتمه بمن حولها
واما نوران اخذت بعض الطعام وذهبت به الى الغرفه مرة اخرى واستوقفها صوت سليم
سليم بسخريه..انا فكرتك هتعملى فيها ماموصه ومش هترضي تاكلى بس انتى خالفتى كل توقعاتى
نوران بحده..اولا الاكل ملوش علاقه بالحزن ثانيا بقى انا جعانه وبعدين انا اللى طابخه يبقى لازم ادوق اكلى وتركته وذهبت
سليم وهو متعجب من حالها..ايه البت دى من شويه زعلانه وبتعيط ودلوقتى خدت اكل ودخلت تاكل جوه انا اللى جبته لنفسي ده انا لسه هشوف مواهب
لاحظت هند حديثه لنفسه فتحدثت بسخريه قائله
سلامتك من الهبل يا اخويا بتكلم نفسك
غادر سليم السفرة بدون ان يرد عليها حتى لا يقتلها
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى منزل عثمان القناوى
وهدان..هنعمل ايه دلوجتى يا بوى
عثمان..والله ما انا عارف يا ولدى
دخل احد رجال وهدان
الرجل ..وهدان بيه واحد من الرجاله كتب نمرة العربيه اللى راحت فيها ست نوران
وهدان ..هات النمرة بسرعه
الرجل..اتفضل يا وهدان بيه
وهدان بفحيح..النمرة يا بوى
عثمان..شوف صاحبك اللى فى المرور يعرفلنا اسمه وعنوانه ايه
وهدان حاضر يا بوى وانصرف وهدان حتى يحادث صديقه
عثمان بغضب مخيف..والله ووجعتى يابت المصراويه ولحدش سمى عليكى
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فى منزل سليم
تناولت هند الغداء الذى اعدته نوران باستمتاع شديد وقد اعجبها طبخها قائله
الاكل حلو اوى يا سليم نوران طلعت ست بيت شاطرة
سليم..والله كويس انها بتعرف تطبخ اهو الواحد زهق من الدليفرى ومبقتش فاضى اطبخ وانا اللى كنت فاكرها من بتوع بابى ومامى طلعت ست بيت اهى
قاطع حديثه خروج نوران وهى تحمل الاطباق الفارغه وتذهب بهم الى المطبخ وتبدا فى غسيلهم
سليم..لا ادهشتينى الصراحه انتى بنفسك هتغسلى المواعين
نوران..وليه لا متعودتش اسيب مكانى حاجه مش نضيفه
سليم..طيب تعالى شيلى الاطباق دى واغسليهم بالمرة واهو تعملى بلقمتك على ما ادخل اريح شويه
لم ترد نوران عليه ونظرتها كانت خير رد على كلامه فنظرته تكاد تحرقه حيا ولكنها قالت بهدوء
عايزه اتكلم معاك شويه لو سمحت
سليم بنبره جامده ..بعدين يا انسه انا تعبان وعايز اريح شويه وتركها وذهب
نوران وهى تضرب بقدميها.مستفز ورخم
خرج سليم وتحدث بسخريه قائلا
..وبارد كمان بطلى خبط فى الارض عايز انام وبعدين الارضيه غاليه اهمدى شويه وتركها وذهب وهو يبتسم على اعمال الطفله التى رماها القدر فى طريقه
غسلت نوران الاطباق ونظفت المطبخ ووجدت ان هند تعمل على حاسوبها فى الغرفه فلم ترد ازعاجها
نوران..انا هفضل هنا كتير ولا ايه احسن حاجه اخد المفتاح من وراه هو دلوقتى زمانه راح فى سابع نومه واخته جوه حاطه السماعات فى ودانها مش حايه بحاجه
وبالفعل ذهبت الى غرفته وجدته يصدر منه اصوات
نوران..كمان بتشخر وانت نايم وذهبت لتفتح درج الكوميدينو لترى المفتاح ولم تكن تعرف انها فى شقه ضابط المخابرات الصياد كما يلقبونه كان يعرف انها سوف تفعل ذلك لان خبرته تقول انها من النوع الذى لايستسلم للامر الواقع بسهوله فامسك يدها عندما كانت تضعها اسفل الوساده التى ينام عليها
شهقت نوران من الخضه عندما وجدته يمسك بيدها
سليم بهدوء .بتعملى ايه يا قطه
نوران بتلعثم..ب بشوف النور قاطع ولا لا
سليم بخبث….نور ايه اللى بتشوفيه تحت المخده
نوران ..لا انا كنت بشوف نور الاباجورة شغال ولا لا فايدى جت بالغلط تحت المخده
ضحك سليم عليها بشده
نوران باستغراب انت بتضحك على ايه
سليم وقد ادمعت عيناه من كثره الضحك..اصل بصراحه انتى لاعرفتى تكذبى حلو ولا عرفتى تاخدى المفتاح
نوران بتوتر..مفتاح ايه
سليم بخبث..ده اللى لفت نظرك وملفتش نظرك انى قلت انك بتكذبى
نوران بتلعثم وظهر التوتر جليا عليها
انا مكذبتش انت اللى مش عايز تصدق ودى مشكلتك انت حر
نظر لها سليم بجمود قائلا
انتى كنتى داخله تاخدى مفتاح الشقه علشان تهربى وانا نايم
نوران بهدوء..بصراحه اه
سليم..وعايزه تهربى ليه قلتلك لازم اتاكد من كلامك الاول
نوران..يعنى اهرب من سجن عمى علشان ادخل السجن بتاعك
سليم..انتى اللى دخلتى بمزاجك لما ركبتى معايا العربيه بس الخروج بقى بمزاجى انا
ابتعدت نوران عن السرير قائله
لازم امشي من هنا وانت لازم تسيبنى
وجاءت لتخرج امسك يدها قائلا
استنى بس هتخرجى من هنا بس مش دلوقتى
دفعته بعنف للخلف قائله قلتلك سيبنى انا لازم امشي من هنا ولم تكمل حديثها ووضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها
اما هو زفر بنفاذ صبرا منذ ان انقذها من عمها وابنه واحضرها معه الى شقته وهى تحاول الهروب منه وهو لن يتركها حتى يعرف ما قصتها هل ما اخبرته به حقيقى ام لا او هذا هو ما يحاول اقناع نفسه به فهو لا يعرف لما ينجذب اليها بهذه السرعه هو ضابط المخابرات الذى تعلم ضبط النفس والتحكم بالذات ولكن عندما يتعلق الامر بها ينسي كل ما تعلمه والسبب هذه الفتاه التى تبكى امامه
حاول التحكم فى نفسه اكثر من ذلك قائلا وهو يمسح وجهه بنفاذ صبر
يا بنتى كفايه عياط بقى واهدى هو انا هكلك يعنى
مسحت دموعها بسرعه وقالت بلهفه
طيب هسكت بس سيبنى امشي من هنا ارجوك انا مطلعتش من سجن عمى وابنه علشان ادخل سجنك انت
تنهد بتعب من مجادلتها وقال
قلتلك مفيش خروج من هنا لغايه ما انا اسمح بكده ولغايه ما اسمح بكده تقعدى مؤدبه علشان متغباش عليكى ثم سكت قليلا ينظر الى تعابير وجهها الخائفه فابتسم بمرح وهو يتلاعب بحاجبه حتى يخفف من حده توترها قائلا
وبعدين ماله سجنى هو انتى تطولى تبقى فى سجن سليم الصياد
نظرت له برهبه وهى تردد كلماته داخل نفسها قائله
يالهوى هو انا خلصت من عمى الاقى سليم الصياد ده كمان وايه الصياد ده كمان الاسم ده مش مريحنى ايه اللى عملتيه فى نفسك ده يا نوران
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى منزل عثمان القناوى
وهدان بعصبيه..عايزه ايه دلوجتى يا حكمت انا مش طايق نفسي الساعه دى
حكمت..كل ده علشان بت المصراويه هملتك وهربت بعد ما رفضت تتجوزك
وهدان..اه يا حكمت علشان متجوزتهاش بس اطمنى انا هلاجيها واتجوزها غصب عن عنيها
حكمت..وانى يا وهدان انا مرتك وام عيالك وبحبك
وهدان بسخط..وانا مبحبكيش يا بنت خالتى انا اتجوزتك بس علشان خاطر امى لكن جلبى مع بت عمى وهلاجيها واتجوزها انما انتى معزتك فى جلبى انك ام عيالى بس غير كدا لا وتركها وذهب
بكت حكمت كثيرا انها احبت شخص لا يراها ويرى امراة اخرى قد دخلت قلبه من مرة واحده راها فيها اما هى تزوجته من خمسه سنوات ومعزتها عنده فقط انها ام لاطفاله
ذهب وهدان الى صديقه الذى فى المرور واعطى له رقم السيارة ووعده صديقه انه بعد يومين سوف ياتى له بكل البيانات المطلوبه
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى شقه سليم
دق جرس الباب وكان فهد
فتحت هند الباب وتفاجات بفهد امامها فشهقت ورجعت الى الخلف قائله
فهد
حدجها فهد بنظرات حانقه قائلا
جيتى القاهرة من غير ما تقوليلى ليه يا هانم حد قالك مخطوبه لكيس جوافه
ضحكت هند بتوتر قائله
معاش ولا كان اللى يقول عليك كده يا فهد
زمجر فهد بخشونه قائلا وهو يقترب منها
بت انتى متعصبنيش انا العفاريت بتتنطط فى وشى
جاء سليم من خلفها قائلا
هدى عفاريتك يا وحش شويه مش كده تعالى ادخل هنتكلم على الباب
دخل فهد وجلس بجوار سليم اما نوران كانت فى الداخل لم يراها فهد
جلست هند تلعب باصابعها بتوتر واشاحت بنظرها بعيدا عن فهد
تحدث فهد بغضب قائلا
مقلتيش يا بشمهندسه جيتى القاهرة من غير ما تقوليلى ليه
هند بتوتر..انت كمان جيت هنا من غير ما تقولى يا حضرة الظابط
فهد بغضب..انت بجد مقتنعه باللى بتقوليه ده انتى عارفه انه شغلى فارض عليا كده واخوكى كمان اهه بيقولك خارج فين ولا مع مين يا هند انا زهقت يا هند اعملى اللى انتى عايزاه انتى حرة عن اذنكم
غادر فهد غاضبا وجلس سليم بجوار اخته يواسيها غافلا عن تلك التى تتحرك بخفه لتخرج قبل ان يغلق الباب بالمفتاح مرة اخرى
كان سيتحدث مع هند وتذكر انه لم يغلق الباب بالمفتاح ونظر الى الباب وجدها تمسك بمقبض الباب وتحاول فتحه بخفوت
صرخ فيها سليم قائلا
استنى عندك
خافت نوران من صوته وفتحت الباب بسرعه فى محاوله للهروب
لم تكد تخطو اولى درجات السلم حتى وجدت يده تمسكها وتعيدها بغضب الى الشقه مرة اخرى

يا ترى ايه اللى هيحصل استنونى الحلقه الجايه ورايكم يهمنى
#شيماء_رضوان

 

error: