روايه الصياد بقلم /شيماء رضوان

الفصل الثامن عشر

فى الاسكندريه

استيقظت قدريه وتنوى ان تفعل المستحيل ليتزوج سليم من ابنتها ويترك نوران
قدريه بشر…فوقى يا سحر علشان نشوف هنعمل ايه مع منى ونوران يا حبيبتى
سحر بنوم…سبينى يا ماما انام شويه ارجوكى
قدريه بغيظ…نامى نامت عليكى حيطه خليكى نايمه كده لغايه الحربايه نوران ما تاخد سليم اكتر ما هى واخداه
لم تعيرها سحر اى اهتمام وظلت نائمه فخرجت قدريه من الغرفه وصفعت الباب وراءها بغيظ من ابنتها التى لا تفعل شيئا الا النوم
وجدت منى فى الصاله تمسح الارضيه وبجانبها دلو الماء والصابون
جلست قدريه تراقبها وبعد قليل دخلت منى الى المطبخ لتحضر شيئا ما
قدريه فى نفسها
هى دى الفرصه اللى انا مستنياها منى لو حصلها حاحه سليم هييجى جرى علشان يشوفها
نهضت من مكانها واوقعت جزء كبير من الصابون على الارض فى طريق منى حتى تقع عندما تمر عليه وابتعدت عن المكان تراقبها من بعيظ
خرجت منى من المطبخ ولم ترى الصابون على الارض وزلت قدمها ووقعت على الارض وظلت تتاوه بشده
اتتت قدريه التى ادعت الخوف عليها قائله
مالك يا منى ايه اللى حصل يا حبيبتى
منى وهى تتالم
اتزحلقت ورجلى اتلوت مش قادرة اقوم
امسكتها قدريه قائله
طيب قومى علشان تغيري هدومك ونروح المستشفى قومى
ادخلتها قدريه الى غرفتها واعطت لها ملابس لتبدل ثيابها قائله
خدى غيري هدومك لغايه ما اصحى سحر ونروح المستشفى
ذهبت قدريه الى الصاله بسرعه واخذت هاتف منى واتصلت على سليم ولكن هاتفه مغلق
زفرت قدريه بغيظ واتصلت على فهد
فهد…الو اذيك يا حماتى
قدريه…الحق يا فهد قول لسليم ان امه وقعت على رجلها ورجلها اتكسرت واحنا رايحين بها المستشفى دلوقتى
نهض فهد من مكانه بسرعه من على سريره وقال
طيب خلى بالك منها احنا هنرجع النهارده وهنطمن عليكم كل شويه بالتليفون
اغلقت قدريه الهاتف وهى تبتسم فخطتها قد تمت بنجاح
ايقظت قدريه ابنتها التى فرحت لرجوع سليم واخذوا منى الى المشفى
ايقظ فهد هند واخبرها ان تجهز لانهم سيعودون وطمانها على امها انه شيء بسيط ولا داعى للقلق
ذهب الى غرفه سليم وطرق على الباب بشده
استيقظت نوران من الطرق الشديد على الباب وايقظت سليم قائله بقلق
سليم قوم شوف مين اللى بيخبط كده
ارتدى سليم ملابسه بسرعه وفتح الباب وكان فهد
سليم بقلق …فى ايه يا فهد
فهد….خالتى منى وقعت على رجلها وعمتك قدريه ودتها المستشفى هند بتجهز شنطنا علشان نرجع
دخل سليم الى غرفته وجد نوران تحضر الحقائب بسرعه لانها سمعت حديث فهد
فتح سليم هاتفه وهاتف منى وردت قدريه على الهاتف
قائله …الو ايوة يا سليم
سليم بقلق…ماما عامله ايه يا عمتى
قدريه بخبث …وقعت على رجليها وجبتها المستشفى والدكتور معاها دلوقتى بيكشف عليها
سليم …خلى بالك معاها يا عمتى واحنا مسافه السكه وجايين
اغلق سليم الهاتف وكانت نوران قد احصرت الحقائب وانطلقوا جميعا عائدين من حيث اتوا
فى المشفى
الطبيب …متقلقوش يا جماعه هو التواء خفيف خالص ويومين كده وترجع زى الاول وتقدروا تاخدوخها البيت
اغتاظت قدريه كانت تريد ان تكسر قدمها وليس التواء خفيف ولكن نجحت خطتها وسليم عائد الان
كانت قدريه تحمل هاتف منى ورن الهاتف فى يديها
نظرت متى لهاتفها وقالت
هاتيه يا قدريه
اعطتها قدريه الهاتف وكان المتصل سليم
منى …الو ايوة يا حبيبي عامل ايه
سليم بلهفه….ايوة يا ماما رجلك عملت ايه
نظرت منى الى قدريه بغيظ وقالت
انا كويسه يا حبيبي الدكتور قال التواء بسيط وهرجع زى الاول واحسن
سليم…احنا جايين فى الطريق يا ماما كلنا راجعين
اغمضت منى عيونها بغيظ فقد بدات قدريه العابها وقالت
خليك يا سليم كمل اجازتك هناك انا كويسه
سليم …خلاص يا ماما احنا فى الطريق المهم ارتاحى متتعبيش نفسك
اغلقت منى الهاتف بغيظ وقالت
ليه قلتيله يا قدريه
قدريه ببرود…يعنى امه تقع على رجلها وهو هناك بيقضي يومين
منى …طيب يالا نروح يالا
عادت منى الى منزلها والغيظ يتاكلها مخططها ذهب هباءا وابنها فى الطريق

بعد فترة
عاد سليم ونوران وفهد وهند وجدوا منى تجلس فى الصاله احتضنها قائلا
سلامتك يا ماما ايه اللى حصل
منى …مفيش حاجه كنت بمسح الصاله واتزحلقت والدكتور قال التواء خفيف متقلقش
هند…سلامتك يا حبيبتى
نوران…سلامتك يا ماما ان شاء الله اللى بيكرهك
نظرت منى الى قدريه وقالت
امين يا حبيبتى
قدريه…كده تسافر يا سليم من غير ما تقول
سليم…معلش يا عمتى جت كده
جلست سحر بجانبه وامسكت ذراعه قائله
اذيك يا سليم عامل ايه
ابعد سليم يدها الممسكه لذراعه وقال
الحمد لله يا سحر
منى …اطلبوا اكل من بره بقى علشان مفيش اكججل فى البيت
نوران…هقوم اعمل اكل انا يا ماما
امسكت منى يدها واجلستها بجوار سليم مرة اخرى قائله بغيظ
لا اقعدى انتوا لسه جايين من السفر هنطلب اكل من بره

مرت الايام وقدريه تحاول التفرقه بينهما وسحر تحاول التقرب من سليم الذى كره العوده للمنزل من افعال عمته وابنتها ولا يعود للمنزل الا مساءا
بعد اسبوعين
ذهب سليم الى عمله كالمعتاد وهند اتت الى المنزل حتى يرجع فهد مساءا من عمله مع سليم
كانت نوران تتقيا بشده فى غرفتها وهند تقف بجانبها
نوران بتعب …مش قادرة يا هند تعبانه اوى
هند بخوف…تعالى نروح للدكتور يالا البسي لغايه نا اقول لماما
تركتها هند وذهبت لتحضر امها لترى حاله نوران وعندما عادت هند ومنى وجدت نوران فاقده وعيها امام دولاب ملابسها
حاولوا افاقتها ولم تستجب لهم فحملتها منى وهند ووضعوها على سريرها
منى بخوف…انزلى يا هند دكتورة دريه لسه ساكنه جديد فى الدور الاول بسرعه
نزلت هند واحضرت معها الطبيبه التى تدعى دريه
حضرت دريه وكشفت عليها
منى…خير يا دريه
دريه بابتسامه….متقلقيش يا خالتى منى نوران كويسه وان شاء الله تسع شهور ويبقى عندك نونو صغير يقولك يا تيته
فرحت منى بشده واطلقت زغروته مصريه اصيله
منى …لووووووووووووولى
هند بفرحه…سليم هيفرح اوى
دريه…الف مبروك يا جماعه عن اذنكم هيا شويه وهتفوق متقلقوش
غادرت الطبيبه اما قدريه التى تقف على الباب تتسمع حديثهم
انطلقت الى غرفتها وتكاد تشد شعر راسها من القهر قائله
يعنى ايه المحروسه حامل هيا ناقصه
سحر…حامل هنعمل ايه دلوقتى
قدريه…مش عارفه مخى اتشل من التفكير يا بنتى
سحر بجمود…انا المرة دى هتصرف يا ماما
فى المساء عاد سليم الى المنزل ولم يجد نوران تجلس معهم فسال عنها
ابتسمت امه له وقالت
هيا فى اوضتها يا حبيبى
دخل سليم الى غرفته وجدها تجلس على سريرها تتصفح هاتفها فسالها قائلا
فى ايه يا نوران مش عادتك انك تقعدى فى الاوضه لوحدك
اقتربت نوران منه قائله وهى تتعلق فى عنقه
فى انى تعبت النهارده والدكتورة قالت انى حامل
لم يصدق سليم ما سمعه فضرب اذنه بكف يده قائلا
عيدى اللى قلتيه مش سامع كويس
اقتربت نوران وهمست له قائله
انا حامل
احتضنها سليم بلهفه قائلا
الف مبروك يا حبيبتى الف مبروك
نوران بابتسامه وهى تحتضنه
الله يبارك فيك يا حبيبي
جلسوا معهم قليلا فى الخارج ثم دخلوا ليناموا
وضعت نوران وانتابها دوخه فاسندها سليم قائلا
مالك بس
نوران …دايخه اوى
سليم بابتسامه..سلامتك من الدوخه يا ام عتريس
نوران باستغراب..عتريس مين
سليم ببراءه مصطنعه..عتريس ابننا يا روحى اللى جاى فى السكه
نوران بغضب ..انت ناوى تسمى ابننا عتريس
سليم..ايوه
نامت نوران على السرير وقالت
..نام يا سليم خلى ليلتك تعدى ووضعت الغطاء عليها
استلقى سليم بجانبها ونام وهو يحتضنها

فى الصباح
كان سليم بغرفته ونوران مع منى بالمطبخ وسحر بالصاله وقدريه مازالت نائمه
منى…يا بنتى ارتاحى هنزل انا
نوران …لا مبحبش الرقده هنزل انا اتمشي شويه
منى باستسلام ..طيب عرفتى هتجيبى ايه
نوران..اه عرفت يا ماما هروح اغير هدومى
سمعتها سحر وعندما دخلت نوران غرفتها خرجت سحر من الشقه وقامت بوضع الزيت على السلم حتى تقع نوران عندما تمشي عليه
ابدلت نوران ملابسها وخرجت من الشقه وجاءت لتنزل على السلم مشت على الزيت دون ان تراه فسقطت نوران على السلم وصرخت باعلى صوتها
نوران…اااااااااااااه

يا ترى ايه اللى هيحصل
توقعاتكم؟؟؟؟؟
بقلم/شيماء رضوان

error: