روايه الصياد بقلم /شيماء رضوان

الفصل الخامس عشر

دخلت منى عليهما قائله بخوف..
مالك يا بنتى
نوران بغضب ..ابنك مسافر الليله بعد كل اللى عملته ده
نظرت لها منى وتريد الضحك ولكن تمالكت نفسها وقالت
انتى منحوسه يا حبيبتى
تركها سليم تتحدث مع امه واحضر حقيبه ووضع بها بعض الملابس
هدات نوران قليلا فزوجها مسافر اهر ما اريده هو ان تجعله يسافر وهو حزين بسببها وهذا ايضا عمله لا يمكنها لومه عليه فاتجهت له قائله
تروح وتيجى بالسلامه يا سليم معلش انا اتعصبت مهو اللى بيحصلى ده مش طبيعى
نهض سليم وامسك وجهها بين يدها مقبلا جبهتها قائلا
ولا يهمك يا حبيبتى انا كمان اميظ مضايق انى اسافر من اول يوم جواز بس ده شغلى ادعيلى انجح فيه
ابتسمت نوران له قائله
ربنا يوفقك ويرجعك لينا بالسلامه
اتجهت منى اليه واختضنته قائله
ربنا يوفقك يا ابنى وترجع لينا بالسلامه خلى بالم من نفسك
شدد سليم من احتضانهها قائلا
ربنا يخليكوا ليا

فى منزل هند وفهد
رجع فهد الى منزله وجد هند بانتظاره فءهبت اليه بابتسامه قائله
معلش يا فهد سامحنى على اللى حصل الصبح معلش اتنرفزت
اقترب فهد منها قائلا
هند انا عارف ان كان معاكى حق بس انا مقدرش اعترض على شغلى وكمان انا لازم اسافر دلوقتى وسليم جاى معايا
نظرت له هند باحباط قائله
هتسيبنى لوحدى
فهد…غصب عنى والله اوعدك لما ارجع ان شاء الله اخد اجازة ونروح نقضى يومين فى اى حته تختاريها ودلوقتى هتقعدى عند والدتك لغايه ما ارجع
ابتسما لحبه البادى عليه وقالت
طيب تعالى نحضر الشنطه سوا

فى منزل سليم
حضر فهد وهند وجلسوا قليلا ثم غادر سليم وفهد الى المطار للسفر باوراق لا تبين هويتهما الحقيقيه بل سافرا على انهما مهندسين ديكور ولن يمكثوا فى الولايات المتحده الامريكيه سوى هذه الليله والليله القادمه حتى لا ينكشف امرهما

بعد رحيل فهد وسليم
كانت هند تتثاءب فقالت منى لها
ايه هتنامى مع نوران ولا فى اوضه لوحدك
هند …لا مع نوران واهو نقعد نندب حظنا جنب بعض
لكزتها منى قائله
ده بدل ما تقولى نقعد ندعى لسليم وفهد ربنا يرجعهم بالسلامه
هند…اه طبعا هنندب حظنا وندعيلهم كمان متقلقيش يا ماما
نهضت منى من مكانها قائله
لا بقى انتى واحده هبله وانا داخله انام الله يكون فى عون اجوازكم اتجوزوا بنات هبله

يالا يا سحر قومى بقى ميعاد الطيارة قرب
نهضت سحر من مكانها بضيق قائله
هو فى حد بيسافر باليل يا ماما وبعدين انتى قولتى اننا هنسافر بعد شهر مش بعد اسبوع
جلست قدريه بجانبها قائله
مش انتى قلتى انه وحشك وانا كمان عايزة ارجع كفايه قعاد فى الاردن بقى انا زهقت وكويس ان ابوكى وافق نقعد قى اسكندريه الشهر ده كله لغايه ما يرجع من السفر
سحر بضيق …تفتكرى يا ماما فى الشهر ده هقدر اخلى سليم يتجوزنى
قدريه بحب….سيبى الموضوع ده بس عليا متقلقيش نفذى كل اللى اقولهولك بس
نهضت سحر مع امها استعدادا للسفر عوده الى الاسكندريه

سحر الشامى
فتاه مدلله والديها تخرجت من كليه التجارة جميله ولك ليس الى درجه كبيرة غير محجبه تحب سليم من الصغر ولكن ليس حبا حقيقيا فهو حب تملك بسبب امها منذ الصغر فهى تريدها ان تكون لسليم حتى تكسر انف منى فاخيها قد تزوج منى بدون موافقتها

قدريه السيوفى ..عمه سليم شقيقه والده امراه متكبرة لاقصي درجه لا تحب منى لكونها لا تليق بعائلتها ورفض اخيها ان يتركها

فى الولايات المتحده الامريكيه

وصل كلا من فهد وسليم الى المكان المخصص لهما والمزود بالاسلحه التى يحتاجونها وكان فى انتظارهما خالد الضابط المتدرب على يد الضابط سامح
وقف سليم ينظر قليلا الى خالد ثم قال
القياده بلغتنا انك تعرف مكانهم
نظر خالد له بحزن قائلا
اه اعرف عن طريق جهاز تحديد مواقع فى ساعه الضابط سامح اخباره اتقطعت بس هو وصلى وقالى ازاى اوصلكم وانهم مانعين كل وسائل الاتصالات لانهم شاكوا ان فى حد بيبلغ اخبارهم وعاوزين يعرفوه
فهد … سامح من اكفا الضباط ربنا يحميه
سليم…. تمام اوى تعالوا ندرس الخطه اللى هنقتحم بيها المكان ده وبكرة نهجم ان شاء الله لاننا تلاته بس ومش عايزين غلط
جلسوا سويا يدرسون الخطه التى سيسيرون عليها من اجل انقاذ السفير

فى الصباح

استعدوا بدقه للهجوم على المكان وجهزوا الاسلحه اللازمه للهجوم

فى الليل
حل الليل على المخيم المتواجد به ذلك التنظيم الارهابى وهو متواجد فى الغابه ليس عادتهم الجلوس بالمخيم ولكن لانهم عرفوا انه فى فريقهم خائن ظنوا انهم تخلصوا منه ولكن لا لقد تخلصوا من الشخص الخطا فقد وضع سامح اشياء فى خيمه رجلا ذو شان بينهم عندما وجودها تبين انه الخائن قاموا بالتخلص من الرجل وفرحوا انهم قد تخلصوا من الخائن ولكن مهلا فهو ما زال يتحرك بحريه بينهما
كان سامح يجلس مع زعيم تلك التنظيم الارهابى فى محاوله لمعرفه ما سيحدث للسفير وكان الحديث باللغه الاجنبيه وهو بينهم يدعى جون
سامح….ماذا سنفعل بسفير مصر ان لم ينفذوا مطالبنا
الزعيم…لا تشغل بالك جون سينفذون مطالبنا المصريون ليس امامهم حل اخر اما التنفيذ او يفقدون سفيرهم للابد
سامح….ولكن لا اظن ان المصريون لا يملكون خطه بديله انا اظن انهم يخططون لشيء ما
الزعيم….دعهم يخططون وسافاجئهم جميع المكان حولنا ملئ بالمتفجرات من يضع قدمه على واحده ستنفجر به وتقطه الى اشلاء
ابتلع سامح ريقه ماذا سيحدث لقد اخبره خالد انه تواصل مع القياده المصريه وهى فى طريقها الى هنا يجب ان يحذرهم ولكن كيف فقال
منذ متى زرعت تلك الاشياء
الزعيم….فى الصباح الباكر عزيزى جون قبل ان يستيقظ اى احد منكم
سامح….انا سعيد ايها الزعيم لاننة تخلصنا من الخائن
نهض الزعيم من مكانه ليحضر احدى زجاجات الشراب وراى سامح هاتف الزعيم فاخذه وخباه تحت ملابسه انه متاكد انهم سيكشفون امره الان ولكن لابد ان يحذرهم لن يجعلهم يسقطون فى الفخ حتى وان خسر حياته ثمنا لذلك
استدار الزعيم واحضر الشراب ولكن سامح رفض متعللا انه يجب ان يذهب لتفقد الاحوال فى الخارج ليطمان ان كل شيء على ما يرام

عندما خرج سامح من الخيمه توراى عن الانظار وبعث رساله الى خالد يخبره بما علمه ثم حذف الرساله وقام بتحطيم الهاتف الى اشلاء حتى لا يصلوا الى شيء ان كشف امره

استدار سامح ليعود من حيث اتى وجد الزعيم امامه ومعه بعض الرجال
اقترب الزعيم منه ووضع يده على كتفه قائلا
لم اتوقع انك من قمت بخيانتنا جون ولكمه فى وجهه قائلا
قيدوه الى الشجرة الكبيره منتصف المخيم
قام الرجال بتقييده بعض ان ابرحوه ضربا شديدا فوقف امامه الزعيم قائلا
لصالح من تعمل جون
ضحك سامح بسخريه قائلا
وهل ساخبرك يا حقير لصالح من حتى ان كنتم ستقتلوننى لن افعلها ابدا
ضربه الزعيم بقوة فى معدته قائلا تحدث جون واشترى حياتك منى فتاوه سامح قائلا بوجع
لا لن اقول شيء وانت لا تملك حياتى الله هو من يملك الموت والحياه
ضحك الزعيم بسخريه قائلا
اوووه جون لم اكن اعتقد انك مسلما ابهرتنى حقا
سامح….نعم مسلم ولست مثلك لا انتمى لدين ولا لوطن
الزعيم….ساتركك تتعفن هنا الى ان تقول لصالح من تعمل ايها الوضيع
سار الزعيم الى خيمته وامر رجاله بضربه

عندما وصلت الرساله الى خالد كانوا فى طريقهم الى المخيم
سليم…الحمد لله اننا عرفنا حاجه زى دى قبل ما نوصل ثم قال لقائد الطائرة الهليكوبتر ان ينتظرهم بعيدا حتى لا يكشف امرهم وعندما ينتهوا من العمليه سيخبروه لياتى اليهم
فهد…دلوقتى اكبد سامح اتكشف لان هناك مفيش وسائل اتصالات واكيد الراجل الى خد تليفونه حد مهم هناك لانهم اكبد معاهم وسائل اتصالات بالقاده بتوعهم
سليم…معاك حق لازم نوصل لسامح قبل ما يعملوا فيه حاجه

وصلت الطائرة الى مكان بعيد نسبيا عن المخيم
هبط سليم وفهد وخالد من الطائرة
خالد….هندخل ازاى والمنطقه كلها متفجرات حولين المخيم
ابتسلم سليم قائلا
هنتسلق الشجر لغايه المخيم واكيد مش حاكين فى ارضيه المخيم متفجرات والحمد لله ان الشجر فى المنطقه دى قريب اوى من بعض
بدا الثلاثه فى تسلق الشجر الى ان اقتربوا من المخيم والمنطقه الامنه بعيدا عن المتفجرات وكان هناك بعض الرجال فى الاسفل فاخرج سليم وفهد وخالد اسلحتهم وكانت تحتوى على كاتم للصوت وقاموا بالتصويب عليهم وقتلهم
قفزوا الى الاسفل وسحبوا الجثث واخفاءها بين الاشجار
كانوا يتحركون بحذر حتى لا يكشف امرهم وطلب سليم من خالد ان يتخلف عنهم قليلا لتغطيتهم من الخلف وكانوا يطلقون النيران على كل من يقابلوه فى طريقهم الى ان وصلوا للشجرة فى متنصف المخيم ووجدوا سامح مقيد فركض خالد نحوه وبدا فى فك قيده واشار سامح لسليم باتجاه الخيمه المتواجد بها السفير واتجه سليم بمفرده وترك فهد بجوار سامح لانه لن يكون قادرا على التصدى مع خالد ان حدث شئ
وصل سليم الى الخيمه وكان هناك رجلان امامها فاتى سليم من خلف احدهم وكسر عنقه وحاول الاخر اطلاق النار ولكنه اصاب زميله واطلق سليم عليه النار ودلف الى الخيمه وقام بانقاذ السفير الذى فرح بشده ان مصر وصلت اليه
عندما اطلق الحارس النار خرجوا الجميع من مخيمهم فركض خالد وفهد للتخفى ومعهم سامح واخرج خالد المتفجرات التى بحوزته وعندما اطمانوا لابتعاد سليم بالسفير بدا خالد وفهد باطلاق المتفجرات وحوالوا المخيم الى كومه من الرماد كان سليم والسفير قد وصلوا اليهم من الخلف وعندما راى سامح ان الزعيم يقف مذهولا يري ما حدث ورجاله قتلى حوله ومخيمه الذى تحول لرماد اخذ سامح سلاحه ووقف امامه قائلا
اهلا ايها الزعيم
التفت له الزعيم قائلا بغضب
انت من فعل كل هذا ايها الحقير لصالح من تعمل
وجه سامح المسدس اتجاه راسه قائلا
انا من الضباط المصريين
لم يتسنى للزعيم الرد بسبب اطلاق الرصاصه من سامح فى جبهته
اخبر سليم قائد الطائرة لياتى
بعد قليل حضرت الطائرة واخذتهم ليعودوا لارض الوطن
فى الطريق
شكر السفير كلا من سليم وفهد وسامح وخالد لانقاذهم حياته واخذ يشكر كثيرا فى الضباط المصريين

فى الاسكندريه
كانوا يتناولون الافطار وهم يبتسمون فاليوم سيعود فهد وسليم
هند…الحمد لله ان فهد راجع النهارده قالى هياخد اجازة لما يرجع ونروح نقضى يومين فى حته اختارها
نوران بابتسامه…ربنا يسعدكم وسليم كمان قالى كده
منى بغضب مصطنع…اندال وتسيبونى لوحدى
نوران…لا طبعا هتيجى معانا يا ماما
دق جرس الباب فنهضت نوران لتفتح الباب وكانت سحر وامها
نوران..مين حضراتكم
سحر…ايه ده انتى اللى مين اوعى كده
وضعت نوران يدها على الباب لتمنعها من الدخول قائله بحده.
استنى هيا وكاله من غير بواب ولا ايه استنى عندك
قدريه بغضب…يووووه هيا منى اخيرا نضفت وجابت شغاله ولا ايه ادخلى ناديلها
جحظت عين نوران من الصدمه قائله
شغاله مين ايه الكلام ده
دفعتها سخر بغل ودخلت الى الداخل هى وامها حتى وصلوا الى المكان الذى تتواجد فيه منى وهند
فنهضت منى من مكانها فى صدمه قائله
قدريه ايه اللى جابك
نظرت قدريه لها بسخريه قائله
جايه بيت اخويا يا منى انا وبنتى وهقعد معاكم شهر لغايه جوزى ما يرجع من السفر عندك مانع
اندهشت نوران فهذه المراة المتكبرة هى عمه سليم وابنتها البلهاء التى بجوارها لا تريحها مطلقا
اما هند قالت بسخريه
اذيك يا عمتى
نظرت قدريه لها قائله
سليم بس اللى يقولى يا عمتى يا بنت منال
منى بغضب…بقولك ايه يا قدريه عايزة تقعدى هنا يبقى باحترامك لكن تقلى ادبك تتفضلى من غير مطرود
قدريه بغضب…ماشي يا منى امال سليم فين
نوران…سليم مسافر
وقفت سحر امامها قائله
انتى ازاى تتدخلى فى اللى ملكيش فيه يا بت انتى الشغالين بيشتغلوا وهما ساكتين
منى بغضب…نوران مش شغاله هنا
سحر بسخريه …امال شغاله هناك
نوران بابتسامه سخريه….لا يا حبيبتى انا مرات سليم
سحر بصدمه …نعم
ضغطت نوران على حروف كلمتها قائله
م ر ا ت ه يا حلوة مراته

توقعاتكم
بقلم /شيماء رضوان

error: