روايه الصياد بقلم /شيماء رضوان

روايه الصياد بقلم /شيماء رضوان

جميع الحقوق محفوظة للكاتبة شيماء رضوان

الفصل الاول

فى احدى قرى الصعيد
كانت تجرى على الطريق وتنظر وراءها بين الحين والاخر خوفا ان يكونوا وراءها هدات عندما لم تجدهم يتبعونها ولكن لم يدم هدوءها كثيرا حيث راتهم انهم مازالوا يلاحقونها ظلت تركض وهم يحاولون الامساك بها الى ان وجدت سيارة تاتى من بعيد اشارت لها ان تقف وقفت السياره
حاولت الفتاه التقاط انفاسها وصعدت الى السيارة بجوار الشاب
نظر لها الشاب بذهول لمدى جراتها وتحدث بغضب قائلا
.انتى مين يا مجنونه انتى وايه اللى ركبك العربيه انا وقفت لما شاورتى اتفضلى انزلى
حاولت الفتاه التحدث بسرعه بسبب دقات قلبها العاليه قائله بتعب قد ظهر عليها وانهكها من كثرة الركض
..لو سمحت خدنى من هنا جايين ورايا وهيمسكونى
استعاذ الشاب من الشيطان فى نفسه واطلق زفيرا حانقا فقال بغضب قد تملك منه
قلتلك انزلى هم مين دول انتى شكلك مزقوقه عليا
نظرت الفتاه حولها بخوف ورات من تحاول الفرار منهم قادمون باتجاه السياره فتحدثت بسرعه
امشي من هنا الله يخليك دول جايين ورايا
جاء الشاب ليتحدث وجد جماعه من الافراد قادمون باتجاه سيارته ومعهم اسلحه وقال واحد منهم
البت اهى فى العربيه اللى هناك دى جيبوها من شعرها والواد اللى فى العربيه معاها شكله عشيجها خلصوا عليه وارموا جتته فى اى حته
كان يريد الشاب ان يتصدى لهم ولكن عددهم كبير ومن المحتمل تعرض الفتاه التى معه للخطر فحتى ان كان لا يعرفها لا يستطيع المجازفه بحياه انسان فلم يفكر كثيرا وانطلق بسيارته خارج البلده متجها نحو القاهرة
حينما ابتعد بها خارج حدود القريه واطمان انها بامان الان حاول التحدث معها لمعرفه من هى ومن هم من يحاولوا اللحاق بها ولكنها كانت تغط فى نوم عميق مهلا ليس نوم عادى ولكنه اشبه بغيبوبه للهروب من الواقع
استوب
الفتاه هى نوران عادل القناوى فتاه تخرجت من كليه التربيه تبلغ من العمر 24عاما تتميز ببياض البشرة والعيون العسليه ولكنها لا تتميز بطول القامه توفيت والدتها وهى تلدها وتوفى والدها وترك لها جميع ثروته باسمها خوفا عليها من جشع اخيه من الاب عندما علم عمها ان اخيه قد توفى حضر الى القاهرة لاستيلام ميراثه ولكنه وجد ان اخيه كتب جميع امواله باسم ابنته نوران غضب العم كثيرا ورجع الى بلدته فى الصعيد يفكر فى حل للاستيلاء على اموال اخيه

الشاب..هو سليم السيوفى ابن المرحوم اللواء محمود السيوفى شاب يتميز بالعيون الرماديه والشعر شديد السواد والجسد الرياضى المتناسق لانه ضابط بالمخابرات المصريه برتبه مقدم يبلغ من العمر 30عاما يلقب بصياد المخابرات او رجل المهام الصعبه لا يهاب شيء
عندما يكلف بمهمه يقتل بدم بارد ولا يخفق فى مهمه كلف بها
ترجل الشاب من سيارته وحاول افاقه الفتاه ولكنها لم تستيقظ فنفخ بغيظ وادار وجهه للجهه الاخرى قائلا
استغفر الله العظيم كانت سفريه طين كان لازم يعنى اروح مهمه جنب البلد اللى جت منها البت دى اهى جت على دماغى فى الاخر انا هى شكلها منى دعت عليا ماشي يا منى اما اجيلك
ثم ادار وجهه ناحيه نوران مرة اخرى وقرر حملها والصعود بها الى شقته كانت نوران قد ركضت كثيرا فعندما والمها جسدها وتملك التعب منها وعندما احست بالامان غطت فى نوم عميق لم تشعر ان احدا يحملها صعد بها الى شقته وادخلها احدى الغرف واغلق عليها الباب بالمفتاح حتى لا تستيقظ وتخرج دون ان يراها
جلس على احدى الارائك بشقته محاولا سبر اغوار هذه الفتاه يبدو عليها البراءه ولكن مهلا لا يستطيع ان يثق بها بسهوله هكذا لمجرد انه يبدو عليها البراءه فطبيعه عمله اجبرته على ان لا يعطى ثقته بسهوله لاحد فنهض بتعب الى غرفته وابدل ملابسه واراح جسده على السرير ليسقط نائما هو الاخر بعد شقاء فى مهمته الاخيره وقرر ترك امر هذه الفتاه حتى الصباح
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فى بيت عثمان القناوى

عثمان..عم نوران رجل جشع بمعنى الكلمه عندما علم ان اخيه قد توفى فرح لانه سوف يرثه ولكن تفاجا بان اخيه كتب كل شىء باسم ابنته نوران

وهدان عثمان القناوى..ابن عم نوران متزوج من ابنه خالته جشع كابيه ولكنه يحب نوران ويرغب فى امتلاكها
كان عثمان يقطع الغرفه ذهابا وايابا وعينيه تطلق نيران تهدد بحرق الاخضر واليابس ان اقترب احد منه وقد اعماه الحقد وتملك السواد قلبه تجاه ابنه اخيه التى من المفترض ان يكون لها السند والعون بعد وفاه اخيه ولكن كيف فالمال قد اصم اذنيه وغطى عينيه عن من حوله ولا يرى الا المال فقط فتحدث قائلا بعصبيه قد استحكمت منه
.يادى الوجعه السوده خلاص اجده كل حاجه ضاعت مننا والله لو شفتها جدامى بنت المصراويه لاقطع رجبتها
كان يراقبه بعينين شبيهه بعينى عثمان ولكن ليس فى الشكل بل فى الصفه عينان لا ترى الا المال وايضا تريد امتلاك فتاه بالاكراه رفضته مرارا الا انه لا يقبل الرفض يريد الزواج منها وهو متزوج باخرى ولديه منها اولاد يريدها ليس حبا فيها وانما حبا فى امتلاك من هو بعيد عن يديه امتلاك الصعب الذى لا يقدر على الوصول اليه فصدقت تلك المقوله التى قالت الممنوع مرغوب
طال صمته وهو يراقب ابيه فقال وهدان اخيرا
..جلتلك يا بوى جوزهالى من يوم ما جبناها هنا وانت جولت لا بعد الاربعين علشان الناس متجولش حاجه فى حقنا
التفت اليه عثمان كمن ادرك غلطته الفادحه التى اقترفها للتو هاتفا بندم شديد
.يا ريتنى جوزتهالك من يومها مكنتش عرفت تهرب بنت المصراويه
كانت تستمع الى كلامهم بتشفى وتعلو وجهها ابتسامه خبيثه فهى سبب نكبتهم الان وسبب غضبهم وسخطهم انها زوجه وهدان تدعى حكمت مثل كل النساء عندما تعلم ان زوجها على وشك الزواج باخرى والاتيان لها بامراه تقاسمها فيه تعمل قرون الاستشعار لديها وتنفذ اى فكرة تخطر ببالها لا يهم ان كانت على صواب ام لا فكل شئ مباح فى الحب والحرب
فلاش باك
ذهب عم نوران اليها فى القاهرة حتى يجعلها ترجع وتعيش معه فى البلده
استمعت نوران الى كلامه بسخريه قد تملكت منها قائله
انت بتتكلم بجد دلوقتى عرفت ان ليك بنت اخ وجاى عايزنى ارجع معاك البلد واعيش معاك احب اقولك معلش يا عمى انا مش هسيب بيت بابا وارجع هنا حياتى
كان يستمع الى كلامها بغضب فهى تريد افساد مخططه فى الاستيلاء على ثروة اخيه فهتف بصوت عالى
.هى كلمه هترجعى تعيشي فى البلد وسطينا ويالا جهزى حاجتك
اثار صوته العالى الرعب فى نفس نوران ولكنها حاولت التماسك حتى لا يشعر بالانتصار عليها فقالت بنبرة واثقه ضاغطه على كل حرف تتفوه به حتى يعلم جديتها حول هذا الامر ويعود الى بلدته
انا قلت لا يعنى لا يا عمى انا مش قاصر علشان تجبرنى انفذ حاجه مش عايزاها وبعدين انا حرة اعيش فى المكان اللى انا عايزاه
اشتعلت عيناه بقسوة شديده ضاغطا على شفتاه فهذه اللعينه واثقه من نفسها ولكنه عثمان القناوى اعتى الرجال لم يستطيعوا الصمود امامه فهل تستطيع فتاه خرقاء كهذه التى يبدو عليها الارتجاف والخوف منه ولكنها تحاول الصمود امامه والظهور بمظهر المراه الحديديه امامه فقال اخر حديثه
يبجى انتى اللى اخترتى يا بت المصراويه وتركها وذهب عائدا الى بلدته لتنفيذ مخطط اخر اجله لعله يستطيع اقناعها للرجوع معه الى البلده ولكنها رفضت ولم تترك امامه غير هذا
بعد يومين ارسل عثمان ابنه وهدان ومعه بعض الرجال وتم اختطافها والعوده بها الى البلده بالصعيد وامر عثمان ان يتم تزويجها لابنه وهدان بعد الاربعين
وقف عثمان امامها كالافعى وعلى شفتيه ابتسامه اشمازت منها نوران وادارت وجهها الى الجهه الاخرى قائله بنبره مرتعشه حاولت ان تخفى ارتجافها ولكن لم يفلح الامر فخرجت بتلك الصورة
انت فاكرنى هوافق على الهبل ده انا هقول للماذون مش موافقه وهو مش هيكتب الكتاب
اقترب منها عثمان وامسك شعرها بيديه جاذبا راسها للخلف بشده قائلا
..ابجى اعمليها ومش هخلى النهار يطلع عليكى الا وانتى فى قبرك يا بنت المصراويه ثم دفعها بشده فسقطت على الارض
نزلت دموعها من الالم بسبب امساكه لخصلاتها بعنف شديد وظلت تدعو الله ان ينجيها من شر عمها
يوم عقد قران نوران على ابن عمها وهدان
دخلت حكمت على نوران وجدتها تبكى فنظرت لها بغضب جامح سيقتلعها من جذورها ان تفوهت بما لا يرضيها فقالت بنبرة تهكم
جرى ايه يا عروسه عتبكى ليه ده بكرة فرحك هو فى عروسه بتبكى كده المفروض تكون طايرة من الفرحه وهيا هتتجوز ابن سيد البلد
حدجتها نوران بعينان مشتعلتان من الغضب قائله
ابن سيد البلد على نفسه انا مستحيل اتجوز البنى ادم ده الا على جثتى هى سايبه ولا ايه والله لاوديكم فى داهيه
نظرت اليها حكمت بهدوء ينافس غضبها منذ قليل وادركت الان انالفتاه لا تريد الزواج من وهدان ولكن وهدان اخبرها انها تطير فرحا بالزواج منه وسر غضبها ومحاولاتها فى الخروج من الدار انها تريد ان تسكن فى القاهرة وتريد زفاف كبير يليق بها ولكنه لايستطيع تلبيه مطالبها وندمت انها لم تحاول التحدث معها من قبل لكانت وجدت حلا قبل ان ياتى اليوم التى تكون فيه جالسه بانتظار الماذون وهو يقول زواج مبارك ان شاء الله
طال صمت حكمت وهى تنظر لها مما اثار الريبه بنوران وتراجعت خوفا الى الخلف كرد فعل تلقائى لشعورها بعدم الامان وطلبها للحمايه
فهمت حكمت سر نظرتها فاقتربت منها قائله
ولو هربتك من هنا تعملى ايه يا نوران
هتفت نوران بسرعه كالغريق الذى وجد من ينقذه من الغرق
ده هيبقى دين فى رقبتى لاخر عمرى ارجوكى خرجينى من هنا ومش هتشوفى وشي تانى
صمتت حكمت قليلا فى محاوله لسبر اغوار نوران ومعرفه ان كانت صادقه فى قولها ام لا ثم استانفت حديثها قائله
انا هساعدك تطلعى من اهنه بس مش حبا فيكى لا انا مش عايزه يبجالى شريكه فى جوزى وابو عيالى
امسكت نوران يدها منها فى محاوله لجعلها تصدقها قائله
اوعدك مش هتشوفى وشى تانى هبعد عن هنا خالص
وبالفعل ساعدتها حكمت على الهرب منهم
انتهى الفلاش باك
حكمت فى نفسها..بجى عاوز تتجوز عليا يا وهدان ده انا حكمت وبت المصراويه عمرها مهتكون ليك
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى مكان اخر
كان يحدقها بنظره غاضبه للغايه وهى تقف امامه كالثور الغاضب لا يهمها شئ
فحاول امتصاص غضبها فهى محقه فيما تفعله وقال
معلش يا هند انا عارف ان انا غلطت بس انتى عارفه مينفعش اى حد يكون عنده خبر بالمهمه
راقبت بروده الظاهر جليا على قسمات وجهه فدفعته للخلف بغيظ قائله
اللى هو ازاى يعنى هو انا اى حد يا فهد بيه انا خطيبتك مش اى حد عايزانى اسكت واهدى وانت جاى متصاب ولا استنى لما تجيلى لقدر الله وصمتت لم تقدر على تكمله باقى عبارتها تخاف ان تتفوه بها فيحدث ونزلت دموعها بصمت على وجنتيها وادارت وجهها للجانب الاخر لتعود الى منزلها
جذبها لتقف امامه مرة اخرى قائلا بتهديد خفى بين كلماته
لما اكون بكلمك متمشيش وتسيبينى يا هند انا مش عيل قدامك وانتى عارفه طبيعه شغلى فمتعمليش فيها غبيه
دفعته للخلف بغيظ وازالت دموعها بعنف قائله
استغبى انت بارد كده شايفنى بعيط قدامك يا فهد بدل ما تطمنى بكلمه واقف تهزا فيا والتفتت للخلف لتعود من حيث اتت وتركها لتذهب فهو لا يجيد الحديث مع النساء خاصه معذبه فؤاده
توقفت قليلا واستدارت قائله بسخريه
انا هقول لمنى وابقى شوف هتعمل فيك ايه وتركته واقفا يحدق بها بصمت قائلا بابتسامه بعد ان ابتعدت
اعمل فيكى ايه ملقتيش غير منى تقوليلها ربنا يستر شبشبها بيلسع اوى يا هند

استووووب
هند علام اخت سليم ليست شقيقته ولكنها اخته بالرضاعه ارضعتها منى والده سليم عندما توفت امها كانت منى والده سليم انجبت فتاه تدعى سالى ولكنها توفت عقب الولاده وتوفت ايضا والده هند فارضعت منى هند وشكرت الله انه عوضها بهند بعد وفاه ابنتها وهى مازالت طفله حديثه الولاده
هند فتاه عنيده بشده تحب فهد وهو ايضا يحبها وتمت خطبتهما فتاه جميله تبلغ من العمر24عاما مهندسه برمجه اصغر من سليم بستة سنوات

اما الشاب
فهد الجمال ضابط مخابرات كسليم لا يفرق عنه شئ اصغر من سليم بسنه واحده الا انه صديقه الذى لا يفارقه احب هند وتقدم لخطبتها لا يجيد التحدث مع السيدات

عادت هند الى المنزل وهى تافف غيظا من فهد وقررت السفر الى سليم فهى تعلم انه بالقاهرة ولكن لا احد يعلم عنوان شقته بالقاهرة سوى فهد وقد علمت عنوانها منذ فترة من فهد فحزمت حقائبها واخبرت منى انها ذاهبه لمقابله عمل مع انها تكره العمل وستبيت عند رفيقتها بالقاهرة وسوف تقول لها الحقيقه عندما تعود واخبرتها عن موقف فهد معها واخبرتها منى انها ستعاقبه فور رؤيته
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فى الصباح
استيقظ سليم على صوت دق عنيف على باب غرفه نوران
نوران بعد ان استيقظت ووجدت نفسها فى مكان لا تعرفه ووجدت باب الغرفه مغلق بالمفتاح عندما حاولت الخروج فاخذت تطرق الباب بشكل عنيف
تملكه الغيظ منها فذهب اليها وفتح الباب قائلا
.اهدى شويه فى ايه هتكسري الباب وده تمنه غالى اوى
حدجته نوران بنظرات تملؤها الدهشه ثم قالت بصوت عالى
.انا ايه اللى جبنى هنا وانت مين وعايز منى ايه
اغمض عينيه للحظات فهذه الفتاه قادرة على افساد يومه بشده ما الذى فعله فى دنيته كى يبتليه الله بهذه الفتاه هدا نفسه بحجه انها فتاه لا يمكنه ضربها لانه لو كان رجلا امامه لاوسعه ضربا فقال بتهكم
.صباح الزهايمر مش انتى اللى ركبتى عربيتى امبارح وقلتيلى اطلع بسرعه لما كان فى ناس بتجرى وراكى وبعدين انتى نمتى ومحستيش بحاجه وانا جبتك شقتى فى القاهرة
نوران عندما سمعت انها معه بشقته بمفردها خافت منه وتراجعت الى الوراء كرد فعل طبيعى لاى انثى عندما تكون بمفردها مع شخص غريب فى شقته
ابتعدت نوران الى الوراء قائله بتوتر ظهر عليها
..طيب لو سمحت انا عايزه امشي من هنا وشكرا انك انقذتنى من اللى كانوا بيجروا ورايا امبارح
نظر سليم لها ببرود.قائلا
.لا انتى مش هتمشي من هنا قبل ما اعرف حكايتك ايه مهو مش مقنع انك تركبى معايا العربيه واسيبك تمشي من غير ما اعرف حكايتك ايه يا انسه
نوران بتلعثم.مفيش حكايه ولا حاجه دول ناس معرفهمش جريوا ورايا لما كنت بزور واحده صاحبتى
نظر لها سليم بنظرات اربكتها وعلمت انه لا يصدقها ثم قال بغموض
..طيب تعالى نقعد مبحبش اتكلم وانا واقف
نوران بعند..لا انا عايزه امشي من هنا
صرخ فيها باعلى صوته قائلا
..انا مش هاكلك انا بصلى وعارف ربنا كويس اوى وبعدين انا مش شايف انثى قدامى انا شايف جعفر فمتخافيش مش هقربلك
ارتجفت نوران بسبب صوته العالى والغاضب ولكن غضبت منه على كلامه الذى تفوه به فى حقها
نوران بغضب..انت وقح وعديم الذوق
سليم وقد تملكه الغيظ منها..انا عارف انى وقح وقليل الادب ومعنديش ذوق ومش متربى ممكن نتزفت نقعد بقى قلتلك عايز اتكلم معاكى اتفضلى
سارت نوران معه وجلست بعيد عنه
نوران بسخريه..نتكلم فى ايه انا قلتلك اللى عندى ومفيش حاجه تانيه اقولها
سليم..كل اللى قلتيه كدب
نوران وقد خافت ان يكشف كذبتها..وانت ايه اللى يخليك تقول كده وبعدين انا هكدب عليك ليه
تحدث سليم.بهدوء شديد لا يعرف من اين اتاه
.انتى عماله تفركى فى ايدك لو كنتى بتقولى الحقيقه مكنتيش هتتكلمى وانتى متوترة بالشكل ده
نظرت نوران للاسفل لا تعلم ماذا تقول له
سليم بحده..حكايتك ايه بالضبط ومتكدبيش احسن مخلكيش تشوفى الشارع تانى واحبسك هنا
نوران بخوف..هحكيلك يمكن تقدر تساعدنى
سليم بغموض..اتكلمى وانا سامعك
نوران..بابا مات وكتب كل حاجه باسمى وعمى لما عرف بعت ناس خطفونى ورجعنى البلد وكان عايز يجوزنى لابنه علشان يضمن انه يقدر يستولى على املاك بابا ومرات ابنه اللى هربتنى لانها مش عايزه يبقى فى شريكه ليها فى جوزها والنهارده المفروض فرحى على وهدان ابن عمى ولما شفتك جاى من بعيد قلت انت ممكن تاخدنى معاك فى عربيتك وتطلعنى بره البلد واللى حصل بعد كده انت عارفه ممكن بقى تسيبنى امشي من هنا
احس سليم انها تقول الصدق ولكن لابد ان يتاكد انها ليست جاسوسه
سليم..مش هتمشي من هنا قبل ما اتاكد من كلامك ده
نوران بغضب وصوت عالى..لا بقى انا مقدرش اقعد فى شقه واحد معرفوش لوحدى
سليم..اولا صوتك لو على تانى هقطعلك لسانك اللى فرحانه بيه ده ثانيا..قلتلك مش هتمشي من هنا الا لما اتاكد من كلامك ده واه اسمك ايه بالكامل
نوران بخوف من غضبه ..نوران عادل سعيد القناوى
سليم..طيب الاكل عندك فى التلاجه هروح مشوار واجى وهقفل عليكى بالمفتاح انجوى بقى لغايه ما ارجع
نوران بعد ن ابتعد…يادى الليله السوده اهرب من عمى اقع فى ده بس هو اللى انقذنى منه وشكله محترم بس انا لازه اخد حذرى منه لغايه ما الاقى طريقه اخرج بها من هنا
اما سليم جاء ليفتح الباب وجد مفاجاه لم يتوقعها
كانت هند قد وصلت لشقه سليم وعندما راته يفتح باب شقته وضعت حقيبتها جانبا واحتضنته بشده
احتضنها هو الاخر وقد وقع فى مصيبه فاخته امام شقته ونوران داخلها كان الله فى عونه

يا ترى ايه اللى هيحصل استنونى الحلقه الجايه ورايك يهمنى
#شيماء_رضوان

error: