روايه الصياد بقلم /شيماء رضوان

الفصل العاشر

انهى الماذون عقد القران واصبحت نوران زوجه سليم
غادر الماذون والشاهد والولى وبقى فهد لكز سليم فى ذراعه قائلا بمزاح
مبروك يا معلم بيضالك فى القفص يا ابن المحظوظه
سليم بابتسامه مصطنعه …..قوم من هنا يا فهد احسنلك وبطل نق لانها ماشيه بالزق
ضحكت منى على كلامها واحتضنت نوران قائله
الف مبروووووك يا قلبى ثم همست فى اذنها قائله
حافظى على الواد ليتخطف منك ونفذى اللى قلتلك عليه وامشي بنظام شوق ولا تدوق
التفت فهد الى سليم قائلا بابتسامه
الحق يا عم سليم منى بتوصيها الوصايا العشر اهه علشان تاخد بالها منك
سليم بابتسامه….منى دى حبيبتى
نهض سليم ووقف امام نوران قائلا بخبث
مبروك يا نوران
نوران بسخريه….مبروك على ايه
سليم بغيظ …..هو احنا اتجوزنا دلوقتى ولا بيتهيالى
نوران ببرود….بجد هو احنا اتجوزنا تصدق ماخدتش بالى معلش
سليم بغيظ….ماشي يا نوران
منى …..بطلوا خناق بقى
نوران ….تصبحوا على خير عايزه انام
منى بابتسامه….تصبحى على خير يا حبيبتى
فهد …امشي انا بقى علشان احضر الشنطه وهاجى الصبح باذن الله
غادر فهد ودخلت نوران الى غرفتها لتنام اما سليم نظر الى منى بغيظ قائلا
عجبك كده يعنى شوفى منفضالى ازاى
ضحكت منى عليه قائلا
اهدى عليها شويه بالراحه يا ابنى انا اللى هقولك يعنى حاول تخليها تطمنلك وتثق فيك ويالا بقى ادخل نام علشان مسافرين بكرة عايزاك فايق كده
اوما سليم لها بالموافقه ودخل الى غرفته لينام وهو ويشعر بالفرح لوجود نوران تحت سقف بيته ليست فتاه يحميها وانما زوجته
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

فى اليوم التالى
غادر فهد وسليم ومنى ونوران الى المنصورة متجهين الى منزل حسين علام وفى الطريق تحدثت معه مى فى الهاتف واخبرها انه فى طريقه الى المنصورة لحضور عقد قران هند وفهد
مى بحده….ايه يا سليم جاى دلوقتى تقولى انك مسافر مقلتش ليه كنت اجلت سفرى و جيت معاكم
اغمض سليم عينيه والمه ضميره تجاه مى فهو الان يخدعها فقال
انا اسف يا مى عارف انك مشغوله الفترة دى اوى فى مشروعك الجديد علشان كده محبتش ازعجك
تنهدت مى بضيق قائله
ماشي يا سليم على العموم بارك لهند بالنيابه عنى وانا هبقى اتصل بيها بنفسي واه هى صاحبتها دى مسافرة معاكم
علم سليم انها شكت فى امره ولم يرد ان يؤلمها اكثر فقال
لا نوران مش مسافرة معانا يا مى هيا رجعت القاهرة وهتيجى تانى لما نرجع من المنصورة علشان فرح هند
انهت مى المكالمه بسبب ضرورة حضورها لاجتماع هام وتنهدت فهى اجلت قرارها الى الان ولكن كفى ستتركه فور عودتها النظرة التى تمنت ان تراها فى عينيه راتها ولكن كانت لامراة اخرى لا تلومه فهو خطبها ليس حبا فيها وانما لانها تتفهم عمله ومشاكله وهى ايضا لا تنكر انها لم تحبه هى وافقت عليه لمكانته بالمعنى العامى (زوج مناسب )

نظرت له منى بجمود وقالت
ليه انكرت وجود نوران معانا
سليم بضيق….مش عايز اجرح مى اكتر من كده لانها متستاهلش ده مى وقفت معايا كتير كفايه انى هفسخ الخطوبه لما ارجع علشان مظلمهاش معايا اكتر من كده
لم تعد نوران تحتمل الصمت اكتر من هذا فردت عليه قائله ببرود ولكن داخلها حزين الهذه الدرجه خائف على مشاعر مى اهو حزين عليها اذا فلماذا يتركها
وليه تفسخ الخطوبه مى انسانه رائعه ومظنش انك هتلاقى احسن منها وانت اصلا هتطلقنى اول ما نرجع
سليم ببرود….متشغليش بالك بيا فكرى فى نفسك بس
التفتت منى اليها وجدت عيونها تدمع فمالت عليها قائله بهمس
اوعى تعيطى يا نوران امسحى دموعك وخليه يعرف انه مش مهم عندك ابنى رخم انا عارفه دايما لسانه طويل
ابتسمت نوران رغما عنها قائله
ماشي يا طنط
لكزتها منى قائله
قوليله يا ماما انتى بقيتى بنتى خلاص
مالت نوران على ذراع منى قائله بابتسامه
حاضر انا كمان حاسه انك بقيتى زى ماما بالضبط كفايه اللى بتعمليه علشانى
منى بابتسامه….ربنا يخليكى يا حبيبتى

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى منزل حسين علام
بعد ان اطمانت هند ان جدها تراجع عن قراره بزواجها من احد ابناء عمها وافقت على تناول الطعام
سعلت هند بشده قائله
ااه كفايه يا مرات عمى وانتى يا عمتى كفايه الله يخليكى هفطس من كتر الاكل
ضحكت سماح عليها قائله
جدك موصينى عليكى انا وعمتك فوزيه
فوزيه بابتسامه وهى تضع احدى اللقيمات فى فم هند
كلى واتغذى يا بنتى كفايه بقالك فترة تعبانه ومش بتاكلى
نهضت هند من مكانها ووقفت امامهم تنفخ بغيظ قائله
لا بقى انا روحى هتطلع من كتر الاكل هنزل اتمشي شويه وبعدين انا اكلت كتير امبارح سليم وماما وفهد زمانهم جايين هروح استناهم تحت
نزلت هند الى الاسفل لتمشي قليلا فى الحديقه وايضا تنتظر وصول الجميع

جلست فوزيه بجانب سماح قائله بغيظ
هيا سميحه هتفضل نايمه كتير دى مبتعملش حاجه خالص من ساعه ما جات من السفر امبارح هيا والمحروس ابنها وهيا نايمه انا مش عارفه ايه اللى جابها بس
ضحكت سماح كثيرا على حديث فوزيه قائله
معلش بقى انا عارفه انك مش بتطيقيها بس دى بنت عمنا فؤاد الله يرحمه وطبيعى عمى حسين يعزمها هيا وابنها وبنتها علشان كتب كتاب هند
فوزيه…طيب الواد ابنها صاحى من الصبح وقاعد فى الجنينه مش عارفه بيقول بيلعب ايه اه افتكرت بيلعب يوجى
ضحكت سماح مرة اخرى قائله …..يوجا مش يوجى يا فوزيه على العموم هما يومين وهتسافر مع ابنها تانى انا عارفه انك مبتحبهمش لانها كانت عايزة تتجوز ناصر
ضحكت فوزيه قائله
خلاص اسكتى انا مشفتهاش من اخر مرة لما جبتها من شعرها سبحان الله انسانه مستفزة اوى هيا وابنها الواد بتاع الجيم والعضلات ده منفوخ اوى ولا البت اللى اسمها مايا بنتها بتلبس قصير وعمى مش بيتكلم
سماح بنفاذ صبر….ملناش دعوة يا فوزيه طالما امها واخوها موافقين ملناش فيه
فوزيه….ماشي يا سماح بس لو سميحه ملمتش نفسها هموتها
سماح….طيب يا ستى تعالى بقى نجهز الغداء الناس زمانها جايه

نزلت سماح وفوزيه الى الاسفل لتجهيز الغداء فقابلوا فى طريقهم سميحه وهى ترتدى احدى ملابس الرياضه وتؤدى تمارين الصباح على احدى الموسيقى الهادئه
نظرت فوزيه لها بذهول احقا هذه سميحه التى لم تكن ترتدى الا الوشاح الاسود ولم تكمل تعليمها ورسبت مرات عديده لذا اضطر والدها لجعلها تترك التعليم الان تؤدى التمارين الرياضيه
اما سماح ضحكت على منظر فوزيه وقالت
اقفلى بقك يا فوزيه علشان سميحه متاخدش بالها
اغلقت فوزيه فمها باحراج قائله
شوفى بتعمل ايه الوليه
سماح…احم صباح الخير يا سميحه
انتبهت سميحه اليهم وابتسمت بتصنع واطفات جهاز الموسيقى واتجهت اليهم قائله
صباح النور يا سماح اذيك يا فوزيه
ابتسمت فوزيه بتصنع قائله لها
اذيك يا سميحه معلش معرفتش اسلم عليكى امبارح كنت نايمه لما وصلتى
ابتسمت لها سميحه ببرود قائله
عادى ولا يهمك يا قلبى
نزلت فتاه من الاعلى ترتدى فستان الى الركبه باكمام من اللون الاسود انها مايا ابنه سميحه فتاه كتله من الرقه الشديده والتى معظمها رقه مصطنعه ??
ركضت مايا الى امها قائله
ماما الحقى فى ناس جت بره انا شفتهم من البلكونه فيهم اتنين رجاله عضلات ومزز يا ماما انا طالعه اشوفهم
مديحه…براحتك يا قلبى اطلعى
مصمصت فوزيه شفتيها قائله بهمس لسماح
شايفه اللى بيحصل منهم فينك يا بابا تيحى تشوف البلوة اللى جبتها هنا
لوحت سميحه لهم بيدها قائله
عن اذنكم هطلع اغير هدومى علشان اشوف الضيوف اللى جم دول
صعدت سميحه اما سماح انفجرت فى الضحك غير قادرة على كتم ضحكاتها اما فوزيه جلست على احدى الارائك قائله بغيظ
اضحكى يختى اضحكى انا لو جالى المرارة محدش يسال عن السبب اعرفوا بس انها بسبب سميحه وعيالها

فى حديقه المنزل كانت هند تتمشى قليلا بانتظار وصول عائلتها
اتى حامد ابن عمها ووقف امامها قائلا
اذيك يا هند
جاءت هند لتتحدث قاطعها قائلا
قبل ما تقولى حاجه عايز اعتذر ليكى على اللى حصل اول يوم ليكى هنا وان انا محذرتكيش على اللى جدى ناوى يعمله
ابتسمت له هند قائله
ولا يهمك انا خلاص نسيت اللى حصل
حامد بابتسامه….الف مبروك وعقبال الفرح
هند …الله يبارك فيك عقبالك يا دكتور وان شاء الله تكون من اول المعزومين على الفرح
حامد بابتسامه ان شاء الله
كان قادم باتجاههم هيثم ابن سميحه واخ مايا شاب مهتم بالرياضه والجيم يحب اغواء الفتيات مغرور الى حد كبير بسبب اموال ابيه
(بصراحه الواد طالع رخم لامه ?)

راه حامد وهو قادم باتجاههم فزفر بغيظ قائلا بخفوت
هيا كانت نقصاك يا ابن سميحه يارب صبرنى ومطلعوش المرة دى من هنا على نقاله
نظرت له هند باستغراب قائله
انت بتقول ايه يا حامد
حامد …لا مقلتش حاجه تعالى ندخل جوة يالا
قبل ان تتمكن هند من الرد عليه وصل هيثم ومد يده لها قائلا بترفع
انتى هند مش كده اذيك
رفعت هند حاجب واحد من نبرته المتعجرفه والى يده الممدوده ولم تقل له انها لا تسلم على رجال وادعت انها لم ترى يده وقالت
الحمد لله
هيثم ببرود….انا مادد ليكى ايدى على فكرة
هند بسخريه….اوووه سورى ماخدتش بالى عامه ممكن تنزل ايدك لانى مبسلمش
اغتاظ هيثم من ردودها المستفزة اما حامد ادار وجهه يكتم ضحكته وهيثم نظر اتجاه الباب قائلا
واو مين القمر اللى داخله دى
نظر كلا من هند وحامد باستغراب له واداروا وجههم الى الباب ووجدت انه يشير نحو نوران التى وصلت مع سليم ومنى وفهد

عندما وصلوا الى بوابه المنزل راى فهد هند وهى تقف مع حامد وهيثم فقال لسليم بغيظ
شفت يا استاذ سليم اختك الهبله واقفه مع بغلين اهه والله لربيها
منى بضحك ….معلش يا ابنى هبله انا عارفه هتلاقيهم ولاد عمها تعال بس وروق دمك
وصلت هند اليهم واحتضنت منى بسعاده قائله
وحشتينى اوى يا ماما
منى بابتسامه….وانتى كمان يا نور عينى وحشانى
تركت هند منى وقفزت تحتضن سليم قائله
وحشتنى يا سولى
ضمها سليم اليه قائلا
وانتى كمان يا حبيبتى بس بلاش سولى لاخلى فهد يضربك وهو نفسه فى ده الصراحه
ابتعدت هند عن سليم ونظرت الى فهد الذى كان ينظر لها باشتياق ولكن عندما ابتسمت له نظر لها بغيظ قائلا
مين الحلوين اللى كنتى واقفه معاهم دول
هند بابتسامه…..واحد منهم ابن عمى والتانى ابن واحده كده بيقولوا بنت عم بابا واسمها سميحه
فهد بتحذير ….ابعدى عنهم علشان متلعبيش فى عداد عمرك
هند بابتسامه….وحشتنى يا فهد
لكزها سليم فى ذراعها قائلا
لمى نفسك يا بنت منى ايه وحشتنى دى
فهد بضيق…ملكش فيه يا عم انت سيبها كلها كام ساعه وتبقى مراتى
سليم بسخريه….تبقى تقولهالك لما تبقى مراتك يا خفيف
نوران بحزن مصطنع….ايه يا هند بقيت هوا مش شيفانى
احتضنتها هند بشده قائله
وحشتينى اوى يا نوران كنت مفتقداكى الفترة دى اوى
بعد قليل دخلوا مع هند الى الداخل وجدوا بانتظارهم حسين علام وسماح ومنصور وفوزيه وايضا سميحه وابنتها وابنها و اولاد منصور سامح وحامد
رحبوا بهم جميعا الا سميحه ظلت صامته فقالت منى لها
اذيك يا سميحه عامله ايه
سميحه ببرود …كويسه ثم نظرت الى هند قائله
هيا دى بقى بنت منال يا عمى
وضع حسين يده على كتف هند قائلا بحده
دى بنت الغالى يا سميحه بنت ناصر الله يرحمه
تمتمت منى فى نفسها قائله
اعوذ بالله وليه عقربه مش هتقدر تنسي ان ناصر مرضاش يتجوزها بس والله لو عملت فى بنتى حاجه لاجيبها من شعرها واديها بالشبشب
كان سليم يقف بجوار نوران واستغل الموقف ووضع يده يحاوط كتفيها
حاولت نوران الخلاص منه بهدوء فلم تستطع فقررت الاستسلام حتى لا تثير الانتباه
نظرت لهم هند ورات محاولات نوران فى الخلاص من يد اخيها فنظرت لاخيها بغيظ واقتربت منه قائله بهمس
شيل ايدك من على البت عيب كده انت استحليت فيها لانهم فاكرينها مراتك ولا ايه
سليم بغيظ….ملكيش فيه
لكزته فى ذراعه وادخلت نفسهل بينه وبين نوران فاضطر ان يزيل يده من مكانها فتمتم بخفوت قائلا
فعلا مفرقه الجماعات
كانت مايا ابنه سميحه تنظر لسليم باعجاب واقتربت منه قائله
واو هو انت ضابط
حك سليم جبهته قائلا بسخريه
واو عرفتى ازاى
مايا بابتسامه….عضلاتك بتقول كده
نظرت لها نوران بضيق وذهبت لتقف بجوار منى قائله
شايفه ابنك يا ماما
منى بابتسامه….شايفه يا حبيبتى انا رايي الحقى اتصرفى البت دى بنت سميحه وسميحه تعبان اكيد بنتها عقربه
صمتت نوران قليلا ثم ذهبت باتجاه الفتاه وداست على قدمها
مايا …ااااااه ايه ده
نوران برقه….سورى يا قلبى ماخدتش بالى
مايا بضيق….لا عادى ولا يهمك ممكن اعرف انتى مين
نوران بابتسامه مصطنعه….انا مرات الاستاذ ده
نظرت مايا الى سليم بحزن وقالت
اه ماشي عن اذنكم ورايا حاجات عايزة اعملها
حاولت منى كتم ضحكاتها لكى لا تفلت امام الجميع واقتربت منها هند قائله
بتضحكى على ايه يا ماما
منى بابتسامه….على نوران بتحوم حولين اخوكى لواحده تاخده منها
هند …ازاى يعنى هيا بتحبه اصلا
منى…ابقى اساليها
ذهبت هند الى نوران وامسكت يدها قائله
عن اذنكم يا جماعه كنت عايزة نوران
صعدت هند ونوران الى غرفتها وادخلتها الغرفه واوصدت الباب جيدا ثم التفتت اليها قائله بلهفه
يالا بقى عايز اعرف فى ايه بينك وبين سليم ده كان حاطط ايده على كتفك وانا عارفه اخويا مش متهور ايه اللى حصل بقى
تنهدت نوران وجلست على السرير قائله
انا واخوكى كتبنا كتابنا امبارح
جلست هند بجوارها بصدمه قائله
انتى بتتكلمى بجد
نوران …هكدب عليكى يعنى
هند ….مش قصدى بس الموضوع غريب
قصت نوران كل ما حدث لهند
هند بذهول…كل ده يحصل وانا هنا.
نوران بغيظ…كله بسببك ووالدتك لعبت عليا اللعبه دى مع انها كانت ممكن تحلها بطرق تانيه بس اختارت الجواز والحرام والحلال علشان تضغط عليا وتخلينى اوافق
هند بخبث….ولما انتى عارفه انها لعبه وافقتى ليه
نوران بتوتر….اصل الصراحه انا بحبه فقلت اوافق يمكن يحبنى زى ما بحبه مع انى عارفه انها لعبه مش اكتر من ماما منى
هند بابتسامه …ماما دى طلعت مش سهله ابدا بس ليه عملت كده
نوران بتنهيده….تلقيها لاحظت انى واقعه فى اخوكى فقالت تتصرف
تمتمت هند قائله بغيظ وصوت لم تسمعه نوران
بقى لاحظت انك واقعه فيه ولا هو اللى يا عينى واقع فيكى هو انتى كان باين عليكى حاجه خالص صحيح هبله على راى اخويا
نوران بتساؤل…بتقولى حاجه يا هند
هند بابتسامه…ولا حاجه يا قلبى صحيح بعد كتب الكتاب قالك حاجه
نوران بضحك….قالى مبروك قلتله على ايه ام قال انا متهيالى اننا اتجوزنا دلوقتى قلتله اسفه ماخدتش بالى
ضحكت هند عليها وقالت
والله انتى مصيبه
صمتت نوران قليلا ثم قالت بحزن
انا ضميرى بيانبنى اوى من ناحيه مى وسليم قال اول ما يرجع هيفسخ الخطوبه
هند بابتسامه…سبيه هو يتصرف ملناش دعوة وفى الاول والاخر ده نصيب يا نوران
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى الاسفل
جلس فهد وسليم مع حسين يتفقون على موعد عقد القران وقرر حسين انه سيكون فى المساء

كانت جميع النساء يجلسون مع بعضهم بدون الرجال وكانت سميحه تنظر الى هند بضيق فهى ابنه المراه التى اخذت منها ناصر فقالت موجهه حديثها اليها
جرى ايه يا عروسه مالك ساكته كده كانك مش طايقه الموجودين
هند بابتسامه مصطنعه…. تصدقى صح فى ناس هنا طابقه على نفسي اوى تعالى يا نوران نتمشي شويه لاحسن الجو بقى خنقه على الاخر
امسكت هند يد نوران وخرجوا الى حديقه المنزل اما سماح وفوزيه كانوا يكتمون ضحكاتهم على رد هند
نظرت منى الى سميحه بغيظ قائله
بقولك ايه يا سميحه خفى على بنتى شويه احسنلك
سميحه بنبرة ساخرة …..بس انا اعرف انها بنت اختك مش بنتك
منى بضيق…فعلا بنت منال الله يرحمها وبنتى كمان وناصر الله يرحمه موصينى عليها واللى يقربلها اكله بسنانى يا سميحه
تدخلت سماح لتهدئه الوضع قائله
براحه يا جماعه محصلش حاجه احنا فى فرح بلاش نقلبها نكد وخناق

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كانت هند تسير مع نوران يضحكان فى الحديقه فوقف امامهم هيثم بابتسامته السمجه قائلا
نوران مش صح سورى معرفتش اتعرف عليكى جالى تليفون مهم ومد يده لها قائلا
هاى انا هيثم مدرب كمال اجسام
نظرت نوران ليده الممدوده قائله
سورى يا استاذ مبسلمش
سحب هيثم يده قائلا بابتسامه
عادى ولا يهمك يا انسه
صدح صوت سليم من ورائه قائلا بحده
مدام يا استاذ تبقى مدام سليم السيوفى اللى هو انا
تنحنح هيثم بحرج قائلا
سورى معلش اصلها شكلها يقول صغيرة وانسه مش مدام خالص
سليم بحده ….معلش المرة الجايه هكتب ورقه انها مدام واعلقها فى رقبتها
كتم فهد ضحكته على رد سليم قائلا
فكرة حلوة وانا كمان بفكر اعملها مع هند
ابتسمت هند وجذبت نوران الى الداخل عندما رات نظرات سليم الحادة وقالت
عن اذنكم لازم نجهز نفسنا علشان كتب الكتاب
غادرت الفتاتان من امام سليم بسرعه وظل يحدق بهيثم الذى نظر له ببرود ودخل الى المنزل هو الاخر
نظر سليم فى اثره بضيق وتنهد قائلا
الواد ده رخم كده ليه
ضحك فهد عليه ولم يتحدث فنظر سليم اليه بغيظ قائلا
ممكن اعرف بتضحك على ايه يا رخم
صمت فهد قليلا ثم قال
اصل لما كان واقف الصبح مع هند انا اتعصبت برده وانت متكلمتش فكما تدين تدان
سليم بغيظ…المهم انا الواد ده لو شفته واقف معاها تانى هكسر عضمه واحتمال عضمها هيا كمان

حل المساء
حضر الماذون من اجل عقد القران
كانت هند ترتدى فستانا من اللون الابنفسجى مطرز بفصوص من اللون الابيض وحجاب من اللون الابيض والقليل من مستحضرات التجميل
اما نوران فكانت ترتدى فستانا من اللون الاسود اللامع يتوسطه حزاما من اللون الاحمر ورتدت حجابا من اللون الاحمر واكتفت بوضع الكحل فقط
كان حسين علام ينتظر صديق له فاتى سليم بجواره قائلا
ايه يا حاج مش هنكتب الكتاب ولا ايه
حسين…حاضر يا ابنى بس مستنى صديق ليا من زمان وعايزه يشهد على العقد متعرفش الراجل ده غالى عندى اد ايه اهو جه اهه
كانت مفاجاه لسليم ونوران ان الصديق الذى ينتظره جد هند هو عم نوران عثمان القناوى
فلاش باك
سليم…عايزك تجبلى صورة عم نوران وابنه يا فهد
فهد…هما معايا اصلا من ساعه لما قلتلى راقبهم
انتهى الفلاش باك

شهقت نوران من الصدمه ووجدت سليم ينظر له وهو يمسك يدها بقوة
اما عثمان تفاجا بها هو الاخر وابتسم بخبث فها قد وجدها اخيرا
وفهد لم تقل صدمته عنهم وذهب الى منى وهمس لها قائلا
خالتى روحى اقعدى جنب نوران لان ده عمها
شهقت منى هى الاخرى ونهضت سريعا وجلست بجانب نوران هى الاخرى وامسكت يدها الثانيه فكانت نوران تجلس بين سليم ومنى وتمسك بيدهم

توقعاتكم ؟؟؟؟
بقلم /شيماء رضوان

error: