روايه الصياد بقلم /شيماء رضوان
الفصل الرابع
انطلقت نوران وهى تلتقط انفاسها لقد استطاعت الهرب من سليم ولكن قلبها مقبوض لا تعرف لماذا لم تلقى بالا لهذا الامر ما يهمها الان انها بداخل التاكسي فى طريقها الى شقتها
خرج سليم من الحمام لم يجد مفتاح الشقه على السرير ارتدى ملابسه على عجاله فقد شك انها قد هربت
انهى سليم ارتداء ملابسه وذهب باتجاه غرفتها هى وهند وجد هند خارجه من الغرفه فقال بنبره يبدو عليها القلق
هند هيا نوران جوه فى الاوضه
نفت هند براسها قائله
لا انا كنت لوحدى فى الاوضه قلتلها تجيبلى اللاب من اوضتك بس اتاخرت فقلت اروح اجيبه انا
صعق سليم من حديث هند لان معناه ان نوران هى من اخذت مفاتيح الشقه ووجه نظره تجاه باب الشقه ووجد فيه المفتاح من الداخل التقط هاتفه على عجاله واتصل بفهد وهو خارج من الشقه ليبحث عنها وطلب من فهد عنوان شقتها واخبره فهد انه هناك اناس يراقبون شقتها دائما وقد علم انهم من عائلتها التى هربت منهم ولم يخبره سليم انها هربت وانه ذاهب اليها الان
اعطاه فهد العنوان وانطلق سليم الى شقه نوران
اوشكت نوران على الوصول اما سليم كان يقود باقصى سرعه لديه
وصلت نوران الى العمارة التى تقطن بها ونظرت امامها بابتسامه فقد وصلت الى بيتها ولكن لم تدم ابتسامتها طويلا فقد راها ال جلين اللذان يراقبان المنزل وامسكوا بها
بدات نوران الصراخ باعلى صوتها لعل احد ينقذها منهم ولكن لم يتدخل احد لايقافهم لانهم كانوا يحملون السلاح
وصل سليم ووجد هذا المشهد امامه نوران تصرخ بشده ويمسك بها رجلين ويدفعانها بشده الى داخل احدى السيارات
اشتبك سليم معهم ليخلصها منهم وبمهارته استطاع ابراحهم ضربا ولم تفيدهم اسلحتهم بشئ وانتصر عليهم سليم ودفع نوران بغضب داخل سيارته مع التاكد ان الرجلين على الارض ولن يستطيعا اللحاق به
ظلت نوران ودموعها التى لا تتوقف تتابع سليم الصامت وملامح وجهه المتجهمه للغايه واشتداد يده على المقود فاثرت التزام الصمت لانه على وشك الانفجار
وصل سليم الى شقته ووجد فهد يجلس امامها فاقترب منه بتساؤل قائلا
ايه اللى مقعدك كده يا فهد
نظر له فهد بسخريه قائلا
عمال اتصل عليك وانت مبتردش وقلقت لما انت اتصلت تسال عن عنوانها ولما جيت هنا ملقتكش وهند لوحدها جوه فقلت اقعد استناك هنا
دخل سليم شقته ومعه نوران واشار لفهد بالدخول
كانت هند بانتظارهم والقلق يعصف بها وعندما رات نوران اقتربت منها قائله
انتى كويسه يا حبيبتى
ارتمت نوران بحضنها كانها كانت تنتظر كلامها وانفجرت فى البكاء
اما سليم كان يشعر بالغضب يتاكله بسبب ما فعلته به تلك الحمقاء التى لا تفكر سوى بالهرب منه لا يمكنه وصف الشعور الذى اعتراه ولكنه احس انه سيفقد روحه ان فقدها لا يعلم لما هذا الشعور فهو لم يعرفها الا لايام قليله ولكنه احس انه سيفقد شخص عزيز بشدن على قلبه فلم يشعر بنفسه الا وهو يصرخ بها ولم يابه لدموعها ولا ارتجافتها فى حضن اخته
غبيه ومبتفهميش كنت هتودى نفسك ليهم تانى انتى بتعملى كده ليه انا بحاول احميكى منهم وانتى بتروخى تانى برجليكى ليهم لو مكنتش لحقتك كانوا رجعوا بيكى البلد تانى
صمت سليم قليلا يحاول التقاط انفاسه اما هى ازداد نحيبها
تكلم سليم مرة اخرى قائلا
خديها جوة يا هند عايزه مش عايز اشوف وشها وكمان عايز اقعد مع فهد شويه
هتفت هند بسرعه قائله
انا عايزة اتكلم مع فهد شويه يا سليم
تحدث سليم بنفاذ صبر قائلا
مش وقته يا هند مرة تانيه معلش ادخلوا جوه انتوا الاتنين
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
دخلت هند مع نوران الى الغرفه اما سليم نظر الى فهد وتحدث قائلا
عثمان القناوى ووهدان القناوى عايز عليهم مراقبه اربعه وعشرين ساعه ناس تفضل وراهم زى ضلهم وميلفتوش النظر ليهم خالص عايز اعرف حتى النفس اللى بيتنفسوه يفضلوا وراهم علطول لغايه ما اقول كفايه كده مفهوم يا فهد
اومأ فهد بالموافقه قائلا
مفهوم يا سليم ثم صمت قليلا وتحدث بغموض
ايه حكايتك يا سليم اول مرة اشوفك متعصب كده انت بهدلت البنت اوى
شرد.سليم بفكره قليلا ثم قال
مش عارف يا فهد شعورى ناحيتها لما حسيت انها فى خطر قلقنى اوى
رفع فهد حاجبه قليلا ثم قال
قلقك ازاى لمؤاخذه
نظر له سليم بسخريه قائلا
يعنى بذمتك مش فاهم قلقنى ازاى
حك فهد ذقنه قليلا ثم قال
مهو المصيبه انوا عرفت قلقك ازاى تقريبا كده نفس شعورى ناحيه البت هند بس انت هتعمل ايه احنا المفروض نرجع اسكندريه شغلنا خلص هنا خلاص
وضع سليم قدم فوق الاخرى قائلا بخبث..ما انا عارف انه خلص والمفروض نرجع بكرة الصبح
ضرب فهد قدمه بغيظ قائلا
ما انا عارف يا عم البارد انا قصدى هتعمل ايه فى البت دى
عض سليم على شفتيه قائلا بغيظ وهو يلكزه فى ذراعه بشده
لم ايدك يا فهد ولسانك كمان اسمها نوران مش بت
غمز له فهد قائلا
هيا غمزت ولا ايه يا ابن السيوفى
اغمض سليم عينيه بغيظ قائلا
انت مال اهلك انت يا ابن الجمال
نظر له فهد بغيظ قائلا
طيب يا عم الامور هتعمل ايه فى الانسه اللى عندك انا بقول تسيبها بقى نفسيتها بقت زى الزفت بسببك انا مش عارف انت حابسها معاك هنا ليه
سليم ..تفتكر انى مقدرش اامن ليها مكان واحط عليه حراسه ومخليش حد يقربلها بس انا عايزها تفضل تحت عينى ومعايا علطول اصلها هبله وطايشه بصراحه
ضحك فهد قائلا
طيب اتجوزها احسن ما انت اهبل وطايش انت كمان وهو يبقى ما جمع الا ما وفق
نظر له سليم بسخريه قائلا
بغض النظر عن كلمه اهبل وطايش الا ان حكايه الجواز دى مرحله جايه انما دلوقتى لسه شويه
نظر له فهد بذهول قائلا
طيب وخطيبتك يا مجنون انت
ضيق سليم عينيه بدهشه قائلا
تصدق نسيت خالص انى خاطب
ضحك فهد بشده لدرجه السعال ثم قال
سرك باتع يا بنت القناوى الاستاذ نسي خطيبته
سليم بجديه..انت عارف انى خطبت مى علشان انسانه عاقله ومتفهمه لظروف شغلى جواز صالونات يعنى لكن عمرى ما حبيتها يا فهد والشعور اللى حسيته ناحيه نوران عمرى ما حسيته ناحيه مى نوران لمست شئ جوايا يا فهد
وضع فهد يده على جبهته قائلا بحيرة
طيب ومى هتقولها ايه انت كل ده فكرت فى نفسك مفكرتش فى مى نفسها رد فعلها ولا شعورها ايه
سليم بحيره..رايك ايه يا فهد
فهد بجديه ..انا رايي سيب كل حاجه ماشيه زى ما هى يمكن شعورك ناحيه نوران يكون اعجاب مش اكتر وتبقى مرحله وراحت لحالها يعنى لو اعجاب بس مش حب تبقى مخسرتش مى ولو حب ان شاء الله ربنا يحلها من عنده
سليم..تفتكر كده صح انا كده هكون بخدع مى اكنى عاملها استبن لغايه ما اشوف حقيقه مشاعرى
فهد..وكمان مش لازم تجرح مى لمجرد اعجاب يا سليم
زفر سليم بنفاذ صبر قائلا
ماشي يا فهد هعمل اللى قلتلى عليه
فهد..تمام بس هتقول ايه لوالدتك يا حلو وانت ناوى تقعد البنت معاك هناك
سليم ..ولا حاجه هقولها انها صاحبه هند وهتقعد معانا فترة وانت عارف منى بتحب جو اللمه
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى الداخل
كانت نوران تبكى بجانب هند فقالت هند بتعاطف معها
يا بنتى خلاص بقالك ساعه بتعيطى احمدى ربنا ان سليم لحقك قبل ما يرجعوكى البلد
مسحت نوران دموعها وتوقفت عن البكاء قائله
انتى فاكرة انى بعيط علشن كنت هتخطف
ضيقت هند عينيها بتساؤل قائله
امال بتعيطى ليه
نوران بغضب..علشان البغل اخوكى شتمنى ومقدرتش ارد عليه
نهضت هند من مجلسها كان الكهرباء صعقتها قائاه بذهول
يعنى انتى عماله تعيطى من الصبح علشان معرفتيش تردى على سليم يا بنت القناوى
نوران بجديه ..اه اتا لازم اخد حقى وسعى كده
خرجت نوران من الغرفه متجهه نحو المكان الذى يجلس فيه سليم وفهد وقد عزمت على الرد عليه
وقفت نوران امامه تنظر له بغضب وعينيها كانها تطلق سهام من النيران نحوه فقالت
انا مش غبيه وبفهم كويس اوى يا استاذ انت انت اللى غبى ومبتفهمش ومفكر كل الناس فى كفه وانت فى كفه تانيه خالص وانا مش هقدر اقعد هنا اكتر من كده خرجنى وانا اللى مسؤوله عن اى حاجه ممكن تحصل
التزم كلا من هند وفهد الصمت منتظرين رد فعل سليم
نهض سليم من مكانه ووقف امام نوران ببرود قائلا
خلصتى بجد بحييكى على جراتك ثم التفت الى هند قائلا
قدامك عشر دقايق اتكلمى فيهم مع فهد وجهزى شنطتك هنسافر اسكندريه بكرة الصبح ومعانا الانسه دى عن اذنك يا فهد البيت بيتك انا داخل احضر شنطتى
تركهم سليم وذهب ليجهز حقيبته من اجل السفر اما نوران ذهلت من رد فعله وتمتمت بغيظ قائله بااااااارد
اما هند وفهد دخلوا فى نوبه ضحك شديده جعلت نوران تافف من الغيظ وتركتهم متجهه الى غرفتها
نظر فارس الى هند بابتسامه قائلا
اقعدى يا هند نتكلم شويه
امتثلت هند لطلبه وجلست امامه قائله بندم ظهر جليا على ملامحها
قبل ما تقول اى حاجه انا اسفه يا فهد على اللى حصل انا مفكرتش فى حاجه غير انى عايزاك تحس ايه اللى بيحصلى لما بلاقيك مسافر من غير ما تقولى
صمت فهد قليلا ثم قال
اولا انا مبقولش انى مسافر علشان متقعديش قلقانه لغاية ما ارجع بس بعد كده اوعدك انى هقولك ثانيا ده شغلى يا هند مقدرش اصرح باسراره لانه فى خطر انا بثق فيكى اكتر من نفسي بس ممكن الاسرار دى لو عرفتيها تعرضك للخطر والمفروض تقدرى ده لان سليم زيى كده احنا شغلنا واحد ومعظم السفريات مع بعض
اومات هند بالموافقه قائله
ماشي يا فهد انا استوعبت الدرس خلاص ومش هعمل كده تانى
ابتسم فهد قائلا بمرح
سلام بقى اروح احضر شنطتى علشان السفر وكمان العشر دقايق خلصوا سليم ممكن يطلع يطردنى انا عارفه ابن السيوفى
ضحكت هند على واوصلته الى الباب ثم ذهبت الى غرفتها لتجهز حقيبتها من اجل السفر
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى منزل القناوى
وصل خبر انقاذ سليم لنوران الى عثمان القناوى مما جعله يقسم انه لابد ان يجعلها تدفع الثمن غاليا
جلس وهدان بخيبه امل ونظر الى ابيه بياس قائلا
هنعمل ايه يابوى كانا هترجع لولا الواد ده خدها تانى
ضرب عثمان بعصاه الابنوسيه على الارض قائلا بغضب
متقلقش يا ولدى نوران هتدفع التمن غالى اوى انا وراها والزمن طويل يا انا يا هى
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى الصباح
كان سليم وهند مستعدون من اجل السفر الا نوران كانت تجلس امامهم على الكرسي بارتياحيه شديده قائله
قلت مش هسافر يعنى مش هسافر
غمز سليم لهند لتتحدث هى لانه ان تحدث سيزداد.عنادها وقد تحدث مع هند بالكلام الذى ستقوله لاقناع نوران من اجل السفر معهم
اتجهت هند اليها وامسكت يدها قائله
كده يا نوران مش عايزة تيجى معايه مش بتقولى اننا بقينا اخوات عايزانى ارجع لوخدى بعد ما بقى ليا اخت حلوة زيك ده ما ليش اصحاب خالص انتى بقيتى كل حاجه بالنسبه ليا
اخفضت نوران نظرها للاسفل تاثرا لكلام هند فقالت
وانا كمان عمرى ما كان ليا اخت خالص وربنا يعلم انا بحبك اد ايه بس مينفعش
سارعت هند بالقول حتى تؤثر عليها فقالت
يبقى خلاص تعالى عيشي معانا دى ماما منى عسل وهتحبيها اوى اسمعى كلامى بالله عليكى
حكت نوران جبهتها بحيره فتحدثت هند قائله
متفكريش كتير انتى هناك هتبقى فى امان اكتر يا نوران وافقى بقى انا اول مرة اطلب منك حاجه باستثناء اللاب اللى مجبتهوش واخدتى المفاتيح ومشيتى وغمزت لها
نظرت نوران لسليم وجدته يلعب فى هاتفه غير مهتما بحديثها مع هند فقالت بخفوت
خلاص يا هند انا موافقه اجى معاكى
ابتسم سليم بانتصار لانه اقنعها بالقدوم معهم بواسطه اخته دون ان يتدخل
خرج سليم مع هند ونوران من الشقه متجهين الى السيارة وكان فى انتظارهم فهد استقلوا السيارة وعادوا الاربعه الى الاسكندريه عروس البحر الابيض المتوسط المحافظه الخلابه
وصلوا الى المنزل وكان معهم فهد ايضا
دق سليم الجرس مرة فلم يرد عليه احد.فوضع يده على الجرس دون ايقاف مما جعل منى تشتعل من الغيظ
خرجت منى المطبخ بعد ان كانت تعد طعام الغداء لهم فقد اتصلت بها هند واخبرتها بقدومهم
منى بصراخ…حاضر ياللى بتخبط كتك خبطه فى نافوخك لو كنت حد اعرفه هديك بالشبشب
منى والده سليم ربه منزل تحب سليم وهند بشده لم يرزقها الله باطفال باستثناء سالى التى توفت عقب الولاده سوى سليم
فتحت له منى الباب
احتضنته منى بحب فهو الغالى على قلبها قائله
.وحشتنى اوى يا حبيبى انت غبت اوى الدور ده
بادلها سليم العناق فترة ثم ابتعد قائلا بمزاح
وانتى كمان يا ام سليم وحشانى مووت اوى عاملالنا على الغدا ايه النهارده
لكزته هند بخفه فى ذراعه قائله
ويع يا عم انت اما سلم على ماما انت علطول همك كده على بطنك
عانقتها هند بشده حتى كادت تختنق
فصفعها سليم على مؤخرة عنقها بمزاح قائلا
براحه يختى منى هتفطس
ابعدتها منى قائله بمزاح
ايه يا هند هو انا وحشتك لدرجه عايزة تبعتينى الاخرة
ضحكت هند على كلام امها فى حين كانت نوران تقف مبتسمه فى هذا الجو الاسري الذى تمن وبشده ان يكون لديها مثله ولم تلاحظها منى الى الان
اما فهد تنحنح قائلا
ايه يا ام سليم هنفضل واقفين على الباب كده كتير ولا ايه انا جعان فين الحنيه فين وصيه امى ليكى فين الحب فين الاكل
امسكت منى شبشبها واشهرته فى وجه فهد قائله
اكل عايز تاكل يا مفجوع بعد اللى عملته فى البت ده انا لازم اضربك بالشبشب بالا روح مفيش اكل عندنا
تنحنح سليم قائلا
بقول ايه تعالوا نكمل وصله الخناق دى جوة الجيىان هتتفرج علينا
امسكت هند يد نوران وادخلتها معها الى الداخل
نظرت منى لنوران بتفحص ثم وجهو نظرها الى سليم قائله بتساؤل
مين دى يا سليم
امسك سليم يدها وقبلها قائلا
بقولك ايه يا منى انا جعان ناكل الاول وبعدين اقولك اللى انتى عايزة تعرفيه
اومات منى قائله
من عنيا يا حبيبي ثوانى والاكل يكون جاهز
بعد قليل
كانوا يجلسون على المائده لتناول الغداء كانت نوران تتناول غذائها بحذر
انتهوا من تناول الغداء وجلسوا سويا فسالته متى مرة اخرى قائله
ها يا سليم مين دى
نظر سليم الى نوران قائلا
هند اللى تجاوبك لامها صاحبتها
تنحنحت هند فى حرج قائله
دى واحده صاحبتى يا ماما جايه زيارة لاسكندريه وهتقعد معانا فترة كده
ابتسمت منى لنوران قائله
اهلا بيكى يا بنتى بيتك ومطرحك ده انتى هتنورينى
لم تتحمل نوران نبره الحنان فى كلام منى وترحيبها بها فاردات قول الحقيقه لها فقالت
انتوا ليه مش بتقولوا الحقيقه يا جماعه
نظر سليم لها بصدمه وكذلك فهد اما منى ضيقت عيناها قائله
حقيقه ايه انت مخبى عنى ايه انت واختك يا سليم
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
فى منزل عثمان القناوى
عثمان..لسه الواد مظهرش
وهدان بتنهيده..لسه يا بوى مظهرش انا مستنيه علشان اشرب من دمه
عثمان…كل اللى خططتله ضاع فى غمضه عين يا ولدى بسبب بت المصراويه
وهدان..هنلاجيها يا بوى متجلجش وساعتها هخليها تندم على اليوم اللى فكرت فيه تهرب من اهنه
عثمان..نلاجيها بس وانا اللى هربيها من اول وجديد
دخلت حكمت عليهم
وهدان..عايزاك فى موضوع يا وهدان
عثمان..ايه اللى جابك اهنه دلوجتى ودخلتى من غير متستأذنى كيف يا مرات ولدى
حكمت..استأذن علشان ادخل اوضه فى بيت جوزى يا جوز خالتى
وهدان..اتحشمى يا بت انتى عتردى على ابوى ولا ايه
حكمت..انتوا بتعاملونى اجده ليه انت عاوز تتجوز عليا بت المصراويه وابوك مبيطجنيش من ساعه ما اتجوزتك انا هجول لخالتى
عثمان..الله يجطعك انتى وخالتك فى ساعه واحده وانت يا وهدان مرتك ناجصه ربايه اعمل الصالح يا ولدى وتركه وخرج
وهدان..امرك يا بوى وظل وهدان يضرب حكمت حتى اتت امه وانقذتها من بين يديه
انعام زوجه عثمان وام وهدان
انعام..سيبها يا ولدى الله يرضى عليك
وهدان..دى محتاجه ربايه يمه سيبينى اربيها
انعام..مرتك متربيه متسمعش كلام ابوك بيسلطك عليها لانه معيحبهاش
وهدان..انتى اللى كبرتى دماغها يمه وانا اللى هكسرهلها وتركهم وذهب
حكمت وهى تبكى..شفتى يا خالتى كان بيضربنى كيف
انعام..معلش يا بتى كويس انك ساعتى نوران تهرب والا كنتى هتبجى اهنه كيف الخدامه
حكمت ..الحمد لله انها هربت يا خالتى
ورايكم يهمنى
#شيماء_رضوان