رواية عشت معاه حكايات
الفصل الثاني والعشرون
صعدا كلا من سمير ومصطفي للمنزل ‘‘ احضر سمير حقيبة ظهر صغيرة ووضع بها صاعق كهربائي و حبل و عصا غليظة متوسطة الحجم .. ووضع مفاتيح الفيلا كان قد احضرها من والدته ‘‘ كان مصطفي يراقب سمير وهو يجمع هذه الاشياء ويضعها في حقيبته بكل هدوء وتركيز ‘‘ بالرغم من انه لم يكن يفهم لم يفعل سمير هذا الشئ ‘‘ وعلي النقيد تماما كان بداخله شعور لم يستطع اخفائه اكثر من هذا ‘‘ لذا توجه لسمير بالسؤال …
مصطفي : قولي يا سمير ‘‘ هو انت فعلا حابب تساعدنا ضد والدك ‘‘ اقصد يعني انت فعلا اتغيرت ‘‘ بصراحة انا ….
التفت له سمير مبتسما بعد ان نظر الي ساعته : لسه بدري ممكن اجاوبك علي سؤالك اقعد يا مصطفي ‘‘ شوف يا سيدي نمسكها من الاول عشان منتكلمش في الموضوع ده تاني
‘‘ لو عشان الفلوس فأنا في يوم من الأيام كنت هبقي زي والدي علي الأقل خالص ‘‘ بمعني ان هو عمره ما عمل شئ كويس لجدي بس اخد كل حاجة في الأخر ‘‘ فأنا مش محتاج اني ولا امثل اني ضده معاكم ولا اني معاكم ضده دي اول نقطة ‘‘
‘‘ تاني نقطة يا سيدي لو انا بعمل ده عشان هند زي ابويا ماقال في المحضر ‘‘ فده شئ يسعدني لان هند وامي وهدير انضف حاجة في حياتي كلها ‘‘
‘‘ تالت نقطة ان صوابعك مش زي بعضها بمعني ان في ناس بتحتاج قلم واحد وكسر واحد وموقف خسارة واحد عشان تتغير ‘‘ وفي ناس تانية بتحب تستهبل مهما حصل فيها ومعها هي شايفة انها طيبة وان ده مينفعش يحصلها ودول زيهم زي ابويا بيشتكوا بس او بينتقموا من نفسهم بس وواقفين مكانهم ‘‘
‘‘ اخر حاجة بقي لما تلاقي كل الناس كرهاك حتي اقرب الناس ليك الي من دمك خايفين منك مش قادرين يقربوا ليك ‘‘ فطبيعي جدا جدا انك تفوق وتتغير ‘‘ مش هنكر اني كنت بكرهه خالد او مش بكرهه بالمعني المعروف بس كنت بغير منه لانه كان افضل مني في كل شئ ‘‘ وانا ولا مرة حاولت اني ابقي زيه ‘‘ لا كنت مركز بس اني ابوظ له حياته اضايقه كل الكلام الفاضي ده ‘‘ انما لما قابلت هند وشفتها مع هدير ازاي علاقتهم مع بعض ولما شفت موقف خالد معايا‘‘ تعرف انه كان يقدر يسيبني اموت بس معملش ده ‘‘ لان الطيب الي جواه ظهر اقوي من اي حاجة انا عملتها معاه او ابويا عملها معاه وده الفرق بقي الي انا بقولك عليه بين البشر ‘‘
‘‘ موقف واحد كفيل انه يغيرك لو انت عايز وحابب فعلا تتغير ‘‘ وممكن تفضل طول حياتك بتدور في دايرة الاسقاطات ان المجتمع والناس والعيلة واصحابك كلهم عليك وضدك فلازم تبقي شخص سئ عشان تعرف تكمل وتعيش ‘‘ الي هي وجه نظر والدي ‘‘
لسه عندك شك اني فعلا اتغيرت واول حاجة اتغيرت فيا اني عاوز اصلح كل الدمار الي سببه ابويا بنفسي ‘‘ اني حابب اتولد من جديد زي ما بيقولوا .. كفاية كره وغل وقسوة علي الأقل خالص عشان ربنا يكرمني واقدر اعوض امي الي كنت بعيد عنها و ياما ياما صدتيها وهدير وحاجات كتيرة محتاجة تتصلح في حياتي والله يا مصطفي ‘‘
ابتسم مصطفي : لا يا صاحبي معنديش شك ‘‘ ربنا يريح قلبك ويهدي عقلك للخير دايما ‘‘ وييسرلك كل حاجة انت عاوزها ‘‘ بس قولي هو احنا رايحين خناقة عشان ابقي عامل حسابي بس في الشاش والقطن والذي منه ..
سمير يضحك : كويس جدا انك فكرتني بالقطن والشاش ‘‘ مش عارف امتي ضلوعي دي هترجع زي الاول وكان ناقصني الخيط للجرح يفك ‘‘ الخيط يفك كأني تيشرت هههههه ‘‘ المهم هغير علي الجرح ده قبل ماننزل وواحنا راجعين نعدي علي المستشفي نستشير الدكتور و ….
مصطفي بقلق : و ايه يا سمير انت ناوي علي ايه بالظبط
سمير : بصراحة محتاج اروح اشوف خالد جدا ‘‘ لازم نطمنه ان كل حاجة هتكون كويسة وبخير
مصطفي ينظر اليه بتمعن : برده مقلتليش رايحين فين ‘‘ انا عاوز ادخل دنيا ارجوك
نظر له سمير بينما يتابع تغيير جرحه : والله انت عجيب يامصطفي مش قولتلك هنروح لطرف الخيط الي فيه براءة خالد ‘‘ اصبر بقي وهتعرف كل حاجة متقلقش
سمير بقلق : ربنا يسترها علينا يارب
يتبع