رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد
الثامن و العشرون
#ظننته_الثانى_لكنه
(بعد مرور عدة أشهر ..)
( طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان
طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان )
عقدت ذراعيها بذراع خالها و نزلت معه الدرج الذى يقف عند نهايته علاء بحلته التى زادته وسامة ، تأملها علاء بثوبها ناصع البياض و المنفوش حوله برقة فتبدو بطلة ساحرة و رائعة ، استلمها من خالها بابتسامة سعيدة و دموع السعادة فى مقلتيه ،سار معها الممر المؤدى للاريكة المخصصة لهم بسعادة و حب يشع فى المكان …
( واميرك ماسك ايديكِ
وقلوب الكل حواليكِ
والحب يشتي عليكِ
ورد وبيلسان )
شيعتها والدتها بالضحكات تقاطعها دموع السعادة و بجانبها تقف روان فى ابهى صورة لها تقوم بالتقاط كل لحظة تمر …
( قلبي بيدعيلك يا بنتي
بهالليلي الشعلاني
يا اميره قلبي انتِ
سلَّمنا الاماني
ما تنسي اهلك يا صغيري
بْعينينا ما صرتِ كبيري
ضليِّ معنا وطيري وطيري
عَ جناح الامان )
وقفت عند والدتها و تركت علاء لتميل تقبل يد والدتها وسط نظرات الجميع لها …
نورهان بحنان :
_ مبروك يا قلبى ربنا يسعدك يا نور عينى و يرزقك الذرية الصالحة يا حبيبتى … يلا روحى ما عريسك و مش تنسينا..
ابتسمت لها ريماس و تابعت الطريق مع زوجها و دنيتها القادمة …
( شعيِّ متل هالطرحه
يا اغلى البنات
بصلِّي تعيشوا بهالفرحه
لباقي الحياه
وربِّي من السما يبارككن
كيف ما توجهتو يرافقكن
بايام الصعبي ينصركن
عَ كل الاحزان
قلِّك نعم من قلبه
وفرَّح كل الناس
ردِّيهاعَ قلبو وحبو
شعلاني احساس
قلِّك نعم من قلبو
وفرَّح كل الناس
ردِّيهاعَ قلبو وحبو
شعلاني احساس
منقلِّك مع السلامه
روحي تحميكي الكرامه
وتبقى محابسكُن علامي
للحب والحنان
طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان
طِليِّ بالابيض طليِّ
يا زهره نيسان
طِليِّ يا حلوي وهليِّ
بهالوج الريَّان )
جلس علاء و ريماس ايضًا و بدأ الحاضرين بالتوافد عليهم و تهنئتهم و تمنى لهم حياة سعيدة و هادئة مليئة بالسعادة و الهدوء …
همس علاء لريماس بمرح :
_ والله توقعت محدش هيجى بعد اللى اختك المجنونة عملته فى كتب الكتاب ..
ضحكت ريماس برقة هامسة بـ :
_ و ربنا و انا .. بس متقلقش وعدتنى مش هتعمل حاجة انهاردة …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
هتف مازن بضيق :
_ خلود متتحركيش بقى خلى اليوم يعدى على خير انا عارف انها صحبتك و برضه علاء صحبى بس معلش علشان الحمل لسة مش ثابت فخليكى هادية و اقعدى بقى ..
ابتسمت خلود بحنو :
_ حاضر يا حبيبى متقلقش …
فيروز باستنكار :
_ يعنى زعلان على شوية الحركة دى و مش زعلان انها بقالها اسبوع بتلف مع صاحبتها على جزم و طرح و حاجات تفاهة زيهم .. لا و من صبحية ربنا مع صاحبتها و من البيت لبيوتى سنتر للفندق لمش عارف اية …
و تابعت موجهة حديثها لخلود :
_ ما تهدى يا حبيبتى شوية مش اسلوب واحدة عايزة تحافظ على حملها دا … اهدى يا ماما …
زفرت خلود و نظرت لمكان ريماس و علاء غير راضية على حديث حماتها و التى تعلم انها لا تقصده بالتحديد بل حديث مبهم عن شئ اخر تريد ايصاله لها …
جذبت مرام فيروز من ذراعها و همست فى اذنها بحقد :
_ انتى مضايقة لية ما تسيبى الطفل يموت و يريحنا دا كدا مصيبة لينا لانها بتعلق مازن بيها اكتر …
همست فيروز مبررة :
_ برضه مهما كان دا ابن ابنى مقدرش اكرهه من غير ما اشوفه كدا انتى ناسية منظر مازن لما عرف تقوليش عرف انه داخل الجنة …
_ بلاش قلبك الطيب دا و اعرفى ان الطفل دا بيبعدنى عن مازن اكتر .. انتى مش هتبقى عايزة تشوفينى مكسورة و المدام عايشة فى سعادة و متهنية …
صمتت فيروز و تابعت خلود بنظراتها المتحيرة و التائهة …..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
ركض محمد لريناد يختبى فى حضنها لتضمه لها بعدم فهم ؛ متسائلة بتوجس :
_ مالك يا ميدو حد زعلك ؟؟…
رفع رأسه قليلًا يسأل بقلق :
_ حضرِتك هتعقدى هنا يا ماما ريناد !!… انا مش عايزك تسيبى الفيلا و تقعدى فى بيت تاتا نورهان تانى …
اومأت بتفهم للأمر ثم هتفت برقة و حنان و هى تداعب خصلاته :
_ يا حبيبى انا هقعد هنا اسبوع كمان بس و هبقى اجى تانى شوف انتوا كنتوا معايا قد اية .. كتير مش كدا !.. و دلوقتى كمان ماما و نادين و روان انا وحشتهم و عايزينى اقعد معهم شوية كمان …
محمد باعتراض و عتاب :
_ لا متعقديش هنا انتى بقالك معاهم 10 ايام و كمان هما زهقوا منك من ساعت ما كنتى صغيرة لحد ما كبرتى و انتى معاهم بس انا و ملاك مكناش معاكى كتير كدا زيهم …
قبلت وجنته و عانقته بمحبة صادقة ، تنهدت عائشة قائلة بلوم :
_ مش كفاية قعدتك عند مامتك كدا يا ريناد دا حتى مكنتيش راضية تقعدى فى البيت معانا و قعدتى عند نورهان طول الفترة اللى فاتت …
نظرت لها ريناد و هى تحرر محمد ليقف بجانب مقعدها بهدوء ، ثم اردفت ببساطة :
_ كنت محتاجة اقعد مع اخواتى شوية يا ماما مهما كمان وحشونى … بعدين انا بقول افضل اسبوع كمان عشان ابقى مع ماما مهو فراق ريماس كمان مش سهل فهبقى انا و ريماس …
عائشة بعدم رضى :
_ طب و حمزة اية رأيه ؟؟…
ريناد ببساطة و نبرة هادئة :
_ انا مكنتش هاخد القرار دا من غير موافقة حمزة عليه و لا انتى اية رأيك يا ماما ؟؟…
اومأت عائشة بغير رضى و اخذت تنظر باتجاه حازم و سُمية الواقفون فى ركن هادئ يتحدثون …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
سُمية برجاء :
_ ارجوك يا حازم خلينا هنا لفترة كمان .. اصلًا شغلك هنا و مينفعش تسيبه كدا حتى …
حازم باعتراض :
_ مانا مينفعش اسيب امى تانى كفاية السنين اللى عشتها بعيد عنها يا سوما و كمان هى بقت كويسة معاكى اكتر من الاول كمان و انتى مع ريناد هناك .. و ملاحظ انكم جددتوا علاقتكوا و بقيتوا 24 ساعة مع بعض يعنى لا فى ملل و لا حد مضايقك و حياتك تمام لية بقى نرجع نعيش فى القاهرة تانى … و بالنسبة لشغلى فانا مخلى ليا حد يديره طول فترة عدم وجودى و متابعه على النت و كل خطوة بتجيلى و انا قاعد هناك كـأنى هنا .. يبقى نرجع لية انا شايف ان ملكيش سبب مقنع يا سوما الا لو مش حابة القاعدة هناك و لسة مسامحتيش امى …
نفت سُمية برأسها سريعًا مبادرة بالتبرير :
_ لالالا انا مش قصدى كدا … بس انا هنا حتى كنت بدأت اخرج و اشتغل و اعمل حاجة فى حياتى ..اما هناك فمفيش اى حاجة و كمان ريناد بتبقى مشغولة طول النهار فى شغلها مانت خليت شغلها على النت و تعمل التصاميم و الحاجة و هى فى البيت يعنى برضه بتلاقى حاجة فى يومها مش زيى ..
حازم بحزم :
_ خلاص يا سوما انا خدت قرارى و هنستقر فى الاسكندرية و القاهرة مش هنيجيها غير لحاجة مهمة زى كدا مثلًا و ياريت تأقلمى نفسك على كدا ..
زفرت بغيظ و رحلت لمكان تجمع عائشة و ريناد و الاطفال …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
روان بخفوت :
_ تفتكرى ابن عمك مجاش لحد دلوقتى لية ؟؟؟.. مع ان خلود و مامتها و باباها جم بس هو لسة …
رمقتها مى بتعجب ؛ متسائلة بتوجس :
_ و انتى مهتمية بوجوده من عدمه لية يا روان ؟؟…
ارتبكت روان و قالت بتوتر و ارتباك واضح :
_ لا مش حكاية مهتمة و لا لا .. الموضوع انه غريبة هما يجوا و هو لا …
مى بترقب و عدم اقتناع :
_ بجد !!… روان انتى مخبية عنى حاجة ؟؟…
ارتبكت و اخذت عيونها مقلتيها تدور فى جميع الاتجاهات بعيد عن أعين مى ، حتى وقعت عيونها على يد مى و الاسورة التى تزين يدها و لدهشتها وجود حرف غريب ينسدل منها …
روان بدهشة :
_ اية دا يا مى ؟؟…
كادت مى ان تستجوبها و تصيح عليها بأن لا تغير الموضوع و لكن دهشة روان و هى تنظر ليدها أثار اهتمامها ..
مى بعد فهم :
_ هو اية ؟؟…
اجابتها روان بايجاز :
_ الانسيال اللى فى ايدك …
رفعت مى يدها و نظرت للاسورة بحيرة ثم جحظت عيونها من فهمها لمغزى سؤال روان …
مى بترقب :
_ ماله يا روان عجبك !!…
روان بحيرة :
_ اها جميل .. بس لية حرف الـ k يعنى لا انتى و لا اخواتك و لا مامتك و لاحتى باباكى بتبدو بالحرف دا !!…
مى بخفوت :
_ لما كنت البلد روحت السوق مع بنت عمتى و عجبنى و مكنش فى غير حروف محددة فجبت دا ….
روان باستنكار :
_ و اشمعنا الـ k بالتحديد ما ممكن اى حرف تانى ..
مى بسخرية مصطنعة :
_ و لو كنت جبت اى حرف تانى كنتى قولتى اشمعنا دا برضه بالتحديد …
صمتت روان و اخذت تهندم ثوبها ثم اعتدلت و هتفت بخبث :
_ بس اعتقد ان كرم بحرف ال k برضه و لا بيتهيألى …
مى بضيق :
_ اوففف يا روان بقى متجبليش سيرة الواد دا … مصدقت نسيت حواره دا خنقنى …
ضحكت روان بتسلية و تسألت بمكر :
_ اية مش عجبك علشان بيحوم حواليكى و لا علشان قريبك اللى بتحبيه ؟؟…
و اضافت بخبث :
_ الا صحيح يا ميوش مش هتقوليلى برضه اسمه اية الحبيب الغامض دا !!….
مى بغيظ :
_ فاكرة يوم الملاهى قولتلك اية ؟؟.. انى لو كنت هقولك فى يوم فبعد عملتك عمرى ما هقولك .. و انا لسة عندى كلمتى و ابقى هددينى كويس ..
تجاهلت حديثها و طفقت تفكر بصوت مسموع و واضح لمى واضعه اصبعها على مقدمة رأسها :
_ يا ترى اسمه اية !! ما هو لـ بحرف القاف للكاف … كريم كرم كاظم كامل كمال .. قاسم .. قيس هههه … اسمه اية بقى؟!! …
مى بغيظ و نفاذ صبر :
_ بس بقى و لا اسم من دول و اهدى بقى مش هقولك …
روان بصدمة مصطنعة :
_ يالهوى بتحبى حد دلعه كوكو …
ضربت مى الارض بقدمها و هرولت بعيدًا عنها بوجه محمر من الغيظ و روان اخذت تضحك بشدة عليها و عيونها تمسح المكان تنتظر حضور … حبيبها ..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
_ عقبالنا يا قلبى … هتبقى احلى عروسة و اجمل واحدة فى العالم و فى عيونى …
نظرت للارض بخجل و اخذت تهز قدمها بتوتر …
تابع عبدالرحمن بهيام و حب :
_ مش متخيل يومى من غيرك بقيتى عيونى اللى بشوف بيها و قلبى اللى مخلينى فى الحياة للحظادى و ….
نادين بخجل :
_ اسكت بقى بطل اوفر و رخامة …اوففف يا عبدالرحمن كسفتنى …
_ ههههههه طيب خلاص هسكت مقولتليش بقى اية رأيك فى حكاية الرحلة …
نادين برقة و سعادة :
_ فرحت اوى و عجبتنى الفكرة … و اهو نغير جو مع ريمو و علاء ..
اضافت برقة :
_ انتى مقولتليش لية ان ليك بيت هناك فى الكمبوند … انا لسة عارفة من بابا و هو بيقولى ..
اجابها عبدالرحمن :
_ يعنى اكون صاحب كمبوند كبير زى كدا و مش هفكر اشترى بيت ليا هناك … بعدين انتى ناسية انك عاملة الديكور فكان لازم اخلى معايا حاجة منك هههه…
_ يعنى انت ليك 3 شقق هناك ؟؟…
عبدالرحمن بتأييد :
_ ايوة دا حقيقى …
باغتته نادين تتسأل بصدمة :
_ انتى ناوى تتجوز عليا يا عبدالرحمن ؟؟….
رمش بعيونه بعد استيعاب ؛ هاتفًا بتعجب :
_ اية ؟؟ اتجوز !!….
نادين بحزن :
_ اها ما انت مشترى 3 شقق يعنى ناوى تتجوز عليا اتنين كمان …
عبدالرحمن بصدمة :
_ انتى بتقولى اية ؟؟… هو انا علشان مشترى بيت كامل يبقى هتجوز عليكى ؟؟… اية الخيال الواسع دا !! انتى سخنة ؟؟…
وضع يده على جبهتها يقيس حرارتها ليجد بالصدفة حرارتها بالفعل مرتفعة كثيرًا و جسدها يرتجف قليلًا …
عبدالرحمن بصدمة و قلق :
_ نادين انتى سخنة اوى !!…..
ابعدت يده عن وجهها و ابتعدت للخلف قليلًا قائلة بتوتر :
_ لا مفيش حاجة انا بس عندى شوية برد …
عبدالرحمن بخوف :
_ برد اية بس .. تعالى اوديكى لاقرب مستشفى حرارتك كدا خطر …
نادين بذعر :
_ لالالالالا انا هاخد الدوا دلوقتى و هبقى كويسة … استنى بس ..
جذبت حقيبتها من المقعد المجاور لها و اخرجت منها شريط من الدواء لتأخذ حبة منه و تبتلعها ثم ترتشف من كوب الماء الذى كان امامها ، تابعها عبدالرحمن بعدم اقتناع ثم باغتها باخذ الشريط من يدها ؛ متسائلًا باهتمام :
_ دا دوا اية دا ؟؟… الدكتور قايلك عليه …
لاحظت تفحصه للدواء لتتصبب عرقًا و تهم بالتقاطه من يده بعنف …
نادين بتوتر و ارتباك :
_ اها الدكتور قالى عليه و كمان دا دوا برد و زى المسكن ..
دسته فى حقيبتها بلهفة تحت انظاره الغامضة ثم قالت بمرح مصطنع بمحاولة منها فى تشتييت انتباه عن الأمر :
_ انت لية يا بيدو ممدحتش فى فستانى و شكلى !!.. استنى متردش انا عارفة اساسًا انك احول و مش بتفهم فى الذوق ..
فهم عبدالرحمن محاولتها فقال بنبرة هادئة :
_ القمر مش محتاج ان حد يعرفه انه قمر … و انتى عارفة كويسة يا نادين انك جميلة فكل الاحوال و فكل وقت فلو قاعدت اوصف و اتكلم هبقى عامل زى اللى بيصب ازازة ماية فى بحر …
ابتسمت بخجل و نظرت له بامتنان و حب ، شعرت بالدوار و الصداع الشديد بالاضافة لضيق التنفس الذى باغتها فركضت للحمام غير معللة لهذا الذى يكاد ان ينفجر قلقًا عليها فهرول خلفها بخوف و قلق …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
نورهان بقلق :
_ مش عارفة لية قلبى مقبوض دلوقتى ؟؟ ربنا يستر بقا …
إسراء بنبرة دافئة :
_ متوهميش نفسك يا طنط ان شاء الله خير .. حضرِتك زعلانة بس علشان ريماس هتسيبك انهاردة …
زينب بتأكيد :
_ اسراء عندها حق .. انا برضه يوم إسراء فضلت يومين كاملين بعيط قبل الفرح.. و يوم الفرح بقا مقولكيش بهدلت الدنيا … مانتى كنتى حاضرة يا ام ريناد …
اومأت زينب بضعف و التزمت الصمت فقلبها يخبرها ان شئ ما سيحدث اليوم ، و ذلك الحلم يتردد فى رأسها ليبدو كالضوء الاحمر ينذرها بوقوع حادث ما لبناتها …
زينب متسائلة باهتمام :
_ فين عيالك يا اسراء ؟؟؟…
اسراء بجدية :
_ مع ولاد حمزة و اخو صاحبة روان بيلعبوا هناك اهم …
زينب :
_ ربنا يسترها عليهم خلى عينك عليهم يا اسراء الاولاد اشقية و انتى عارفة … لحسن عيل يروح كدا او كدا هنتعب عقبال ما نلاقيهم …
اسراء بجدية :
_ متخفيش يا ماما انا عينى عليهم … و شوية و هتأكد انهم هديوا هقوم اكلم صابر … اشوفه هيخلص امتى عشان يلحق يجى قبل ما علاء يمشى ….
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
_ علاء انا عايزة اقوم ارقص مع البنات بقى …
هتفت بها ريماس بتذمر ليجيبها علاء برفض تام :
_ لا طبعًا رقص اية و قلة ادب اية انتى ملكة مش رقاصة جايبها علشان الكل يتفرج عليها ..
و اكمل بتهكم :
_ بعدين هترقصى مع مين ؟؟.. ما ريناد قاعدة هادية اهى و مفكرتش تقوم و يوم فرحها برضه متحركتش … و نادين برضه قاعدة مع خطيبها و مقمتش ترقص و لا تنيل و المجنونة بتاعت العيلة عاقلة انهاردة و لمت نفسها و كذلك صاحبتك …
ريماس بضيق :
_ ما البنات بترقص اهو مليش دعوة باخواتى … و كمان دا ليلة واحدة فى العمر خلينى استمتع بيها …
علاء بسخرية :
_ هو الاستمتاع ميجيش غير بالرقص …
ثم اضاف بصرامة :
_ لمى نفسك يا بنت الناس و انسى الهبل دا علشان انتى متجوزة راجل مش منار صاحبتك …
زفرت بغيظ مصطنع و اشاحت بوجهها للجهة الاخرى و ابتسامة سعيدة تترجى الظهور …..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
_ كنت فين يا خالد كل دا ؟؟…
تأمل مظهرها برضى ثم هتف بمكر :
_ اية وحشتك !!…
روان بضيق :
_ اوفف بطل بقى رخامة و قولى كنت فين كل دا ؟؟…
اجابها بلطف :
_ كان ورايا شغل زى ما عارفة و مقدرتش اجى ….
روان بانزعاج :
_ و انت مكنتش قادر تأجله لبكرة او بعده لازم انهاردة يعنى يا خالد …
_ يا رونى انا مش بتعامل مع مصريين و برة عندهم أهم حاجة الالتزام فى العمل و المواعيد …
هدأت روان من انزعاجها قليلًا ثم سألته باهتمام :
_ شغلك مع الشركة الاجنبية دا مريح ؟؟… كنت انت متحمسله اوى اى رأيك فيه ؟؟..
خالد بابتسامة واثقة :
_ انا فعلًا كنت متحمس له و مازالت متحمس … لان دا حلمى من قبل ما ادخل الكلية و كمان ميزته انى بتعامل معاهم على النت و قبضى و كل حاجة عن طريق النت … و شركة عالمية زى كدا ممكن تبعتلى اسافر اشتغل فيها فى المستقبل …
روان باهتمام :
_ هى مش بتتعامل مع اى حد مش كدا !!…
_ اها طبعًا يا حبيبتى … بس برضه انا مش اى حد و مش سهل خالص فى مجال التكنولوجيا ..
ضحكت روان برقة هاتفة بـ:
_ هههه انا واثقة من دا يا حبيبى ….
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
( فلاش باك )
_ يا انسة يا انسة … استنى بس …
وقفت لتلتف لذلك الذى يركض خلفها و ينادى عليها ، وقف امامها شاب وسيم و يبدو عليه حُسن الخُلق …
مى باستغراب :
_ حضرتك بتنادى عليا انا ؟؟..
الشاب المُدعى بـ *كرم*:
_ اها حضرِتك وقعت منك المحفظة دى .. اعتقد لما كنتى بتحسبى سواق التاكسى و من لهفتك مخدتيش بالك …
مد يده بحافظة نقود علمت انها لها من اول نظرة عليها لتلتقطها منه بلهفة ؛ هاتفة بصدمة :
_ يالهوى دى فعلًا بتاعتى … دى فيها كل الفلوس و كمان بطاقتى و كرنية الكلية …
انتبهت له فتحرجت و قالت بامتنان و حرج :
_ شكرًا جدًا لحضرتك انا اسفة بس من صدمتى آآآ…
كرم بابتسامة لطيفة :
_ محصلش حاجة كويس انى خدت بالى منها لما وقعت او كانت ضاعت لقدر الله …
مد كفه لها هاتفًا بـ :
_ انا كرم عبدالحميد طالب فى كلية طب دفعة سنة تالتة و حضرِتك ….
نظرت ليده باستنكار ؛ قائلة بهدوء :
_ اسفة مش بسلم بالايد … اتشرفت بمعرفتك يا دكتور كرم مستقبلًا ..
ابعد يده ليحك به جانب عنقه بحرج ؛ قائلًا بحرج :
_ احم و لا يهمك … مقولتليش اسمك اية !!…
مى بضيق و عدم رضى :
_ مى محمد … طالبة فى كلية طب برضه و سنة اولى …
و اكملت بنبرة جادة :
_ بعد اذنك ورايا محاضرة …
تركتة و ذهبت سريعًا و هى تلوى فمها بعدم رضى…
( باك )
همست لنفسها بسخرية :
_ و من هنا بدأت اللعنة .. الاستاذ كل شوية ينطلى فى مكان شكل و يحوم حواليا لحد ما خنقنى .. اوففف انا كنت ناقصاه شكلى …
نظرت للاسورة فى يدها بحزن و تمنى ثم دارت بمقلتيها فى انحاء القاعة لتقع نظراتها على خالد و روان و هم يقفون يتحدثون براحة و ضحك …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
عادت للمنضدة الجالس عليها ولدها و هى تقول بانزعاج :
_ فى اية يا ماجد مش مخلينى عارفة اتحرك و لا العيل الصغير … مالك كدا عمال تفرك و كل ما اتحرك تبعتلى رسالة اجيلك …
نظر لهاتفه للمرة الذى لا يعمل عددها حتى الآن ؛ متسائلًا بضيق :
_ بيريهان فين يا نارو … بتصل بيها تليفونها مقفول و مفتحتهوش من الساعة 5 المغرب …
ابتسمت بمكر و قالت :
_ هى مش قالتلك انها هتسافر انهاردة و هتلاقيها لسة موصلتش مصر و فى الطيارة …
ماجد بنفاذ صبر :
_ اوففف ما ميعاد الزفت الساعة 3 بتوقيتنا و المفروض تبقى هنا الساعة 9 و الساعة دلوقتى 9 و نص و الهانم لسة مفتحتش فونها …
نرمين بخبث محركة كتفها بجهل :
_ و انا ايش عرفنى يمكن نسيت تفتحه انا مالى بقى … بعدين سبنى اتحرك انا مش جاية علشان اقعد و كمان زينب و نورهان و عائشة هنا و حضرتك عايزنى اسيبهم و اقعد معاك …
ماجد بغيظ :
_ انا شاكك اصلًا ان دا من خططك يا عم كونان .. بس والله لو كدا لتستحمل اللى ماشية وراكى النتائج هى.. ما هى مش تروح تنفذ خططك و العيبك و يتحرق دمى انا …
نرمين بجدية مصطنع :
_ اعمل اللى يعجبك يا دكتور …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
اصبحت الاضاءة خافتة و المكان هادئ إلا من الموسيقى الهادئة المنبعثة فى المكان ، و علاء و ريماس يتوسطون المسرح الرخامى القصير ، يتمايلون على الحان الاغنية ببطء …
( لانك معايا لانك معايا فى كل لحظة وكل ثانية
ومش بعيده ومش بعيده ولو بعيد دا يبان عليه )
همست ريماس بحب :
_ انا عايزة اقولك انهاردة انى بعشقك مش بس بحبك .. بحبك من ساعة ما جينا القاهرة زمان و حبيتك اكتر لما دفعت عنى قدام الشباب اللى هنونى و عشقتك مع كل حركة و كل همسة بتصدر منك .. كنت فارس احلامى فى فترة مراهقتى و فترة شبابى و فى كل لحظة فى حياتى …
(حبيبى معاك حبيبى معاك انا بنسى كل الدنيا ديا
لحظة لقاك لحظة لقاك روحى بترجع تانى ليا)
علاء بحب صادق :
_ و انا بعشقك يا اجمل حاجة فى حياتى كلها … انا بموت فيكى و اموت لو بعدتى عنى فى يوم من الايام …
(وياك انا بنسى العالم بنسى الناس
وانتى معايا مش عايز حاجة تانية خلاص
جمبك انا كل الدنيا دي متشغلنيش
مش عايز حاجة غير انك متسبينيش )
ريماس :
_ علاء مش عارفة لية بقول كدا بس عايزاك تعرف انى بعشقك اوى و بجد … و بتمنى من ربى يخليك سعيد دايمًا … متخليش اى حاجة تهد سعادتك لانى بستمد منك سعادتى .. و كذلك كل حاجة و طول مانت قوى انا اقوى .. من الاخر انا مرايتك يعنى كل حاجة فيك او تعملها انا كمان زيك … ” اكملت بضحك ” .. انا عارفة انك اللى اخترت الاغنية دى و انا موافقة .. انا معاك اصلًا حتى لو مش موجودة قدامك .. لان انا جواك و فى المكان دا و كمان انا انت ..
قالت جملتها الاخيرة و هى تشير على موضع قلبه …
علاء بسعادة :
_ بحبِك …
(ايدى فى ايديكى ايدى فى ايديكى ولهفتى بتبان عليا
وبشوف حاجات وبشوف حاجات كتير حلوة عيشاها ليا
وياك انا بنسى العالم بنسى الناس
وانتى معايا مش عايز حاجة تانية خلاص
جمبك انا كل الدنيا دي متشغلنيش
مش عايز حاجة غير انك متسبينيش)
ما كادت ان تنتهى الاغنية حتى دوى فى المكان صوت انطلاق رصاصة ، ليصمت الجميع و تصمت الموسيقى و يصمت العرسان و يكون الصمت هو الملك فى ذلك الوقت ، تشنج جسد الجميع و جحظت عيونهم بصدمة و خوف و لكن …. العرسان فتسمر جسدهم و اتسعت مقلتيهم بصدمة و يسقط جسدهم معًا ببطء فاحد منهم يستند على الاخر فى النهاية …
ريماس بهمس :
_ بحبك ..
ثم اغمضت عيونها باستسلام ، جذب علاء يد من يديه ببطء من خلف ظهرها ثم نظر لمظهرهم الملطخ بالدماء بعيون متسعة و صدمة ثم نظر لوجه ريماس الملقاة بين يديه فيجده شاحب بشدة و هى تغمض عيونها باستسلام و اعلان للنهاية …
_ ريمااااااااااااااااااااااا
#مونى
#menna_muhammed
#ظننته_الثانى_لكنه