رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد
هبطت بلهفة و سعادة لترتمى باحضانه قائلة :
_ حاااااازم شكراً على الفون الجديد … انا فرحت بيه اوووى … لا و نزلتلى حفلة حماقى كاملة هييييييييه بجد احلى حاجة ..
حازم بسخرية :
_ دا عشان حفلة حماقى صح مش عشان التليفون …
ابتعدت بخجل و هى تضحك :
_ ههههه انا تافهه للدرجادى …
_ والله انتى ادرى …
وضعت يدها فى منتصف خصرها قائلة بغيظ :
_ قصدك اية بقى انا تافهه …. ماشى يا حازم شوف التافهه دى هتعمل اية .. و اها صح هات خطى علشان اشغله …
حازم بتبرم :
_ الا صحيح فاكرة المهندس اللى عزمنا على حفلة قبل كدا .. بكرة خطوبته و عازمنا … ها تحبى تروحى ..
تهللت اساريرها بحماس :
_ اها اها ياريت …
و اكملت لنفسها :
” حتى افاجك بالمفاجاة اللى عملهالك … متأكدة انك هتتبسط بيها اووى .. هييييه انا متحمسة اوووى “…
حازم بصوت عالى :
_ هاااى انتى يا بنتى روحتى فين …
انتبهت سُمية من شرودها ثم تابعت بحماس :
_ لا ولا حاجة انا موافقة اننا نروح .. يلا يلا نشوف هنلبس اية …
حازم :
_ سوما بلاش الطريقة الطفولية دى … و كمان مش عايز اى حاجة زى المرة اللى فاتت المرادى هولع دولابك باللى فيه علشان تحرمى تلبسى فساتين
قصيرة تانى …
سوما بغموض :
_ لا دا انا هبهرك …
حازم بتوجس :
_ استر يارب انا كدا اقلقت ..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
امسك هاتفه و اخذ بتصفح صفحته على الـ *إنستجرام*…
خالد بذهول :
_ يا بنت المجنونة اية الصور دى …. اية كمية الاطفال دى و الالوان ينهارك ازرق اية الفستان دا …
قرر قرأءة تعليقات اصدقائها ليجد ..
Mai: هو انا مش كنت فى الصورة دى و لا بيتهيألى ؟؟… ودتينى فين يا مفترية …
Rony : اكيد قصيتك اومال انزلك بمنظرك اللى كنتى فيه يا … محجبة …
Maro : هى دى بقا روان اللى صدعتينى بيها …. لعلمك انتى احلى منها …
Rony : انت مالك يا أخ انت معدى من على الصورة قولت تطير الجبهه و تمشى …
===
Ayham : انتى يا بنتى متعرفيش غير الفساتين دى مفيش حاجة محترمة خالص فى دولابك …
Rony : هاتلى انت حاجة حلوة على زوقك و اوعدك هقبلها و هرمى كل اللى فى دولابى ..
Ayham : ههههه من عنيا انا ليا كام رونى بس لمى نفسك بكرة بقا علشان مش تروحى منكدة ..
===
Remas : يا نهااارك اية الصورة دى انتى ناوية تشلينا يا بنتى احرمينااااا بقاااا ..
Nado : ههههه قولنا مش هينفعها غير كلب مردتوش عليا هههه..
Remas : كلبها لسة موجود نشوف بكرة تستاهلو و لا هتحترم نفسها …
Re Re : انا جالى الضغط منك لله يا بعيدة ابو اللى يعرفك امسحى الصورة دى احنا بينين وراكى يا غبية الله يحرقك …
Remas : ههههه هدى نفسك يا عروسة بينك و بينها خطوة قومى جبيها من شعرها احسن …
Nado : هههههههه البت هتتشل يا روان هههههه هتمنعك من دخول القاعة بكرة هههههه..
Rony : بسم الله الرحمن الرحيم … انت كلكو عليا و لا اية .. بعدين قاعة اية اللى مش ادخلها دى الجوازة تتفشكل و لا انا مدخلش القاعة …
Aehm : ههههه لخدمة الشلل دوس على واحد حتى تتمتع بكل خدمتنا مع روان (هفقعلك مرارتك )ههههههه…
Re Re : هتشل يا أيهم هتشل .. متاخدها معاك و انت مسافر و ريح مصر منها بجد مصر شافت منها كتير ..
===
Dr. Majid : هو من حظى انى الاقى صفحتك بالصدفة … بس كويس علشان اسألك ناوية على اى مصايب بكرة و لا اية …
Rony : انت ماجد الدكتور بتاع المشاكل صح ؟؟… طب اشطا اها ناوية و خليك فى حالك … متخفش خطوبة ابن عمك هتمر بسلام ..
Dr. Majid : خلينى فى حالى !!… بعدين ازاى ما اقلقش دا كفاية انك موجودة دا لوحده كفاية انه يقلقنى و يخلينى اطلب الاسعاف و المطافى
قدام المكان احتياطى تحسباً لاى مصيبة من مصايبك .. هدى اللعب شوية يا دكتورة تحت التنفيذ عايزين نروح سالمين … انا لو عليا مش هحضر مكان
انتى فيه اساسا ..
Rony : ?? ??
===
Yaso : اية دا امال احنا فين … مفيش و لا صورة لينا معاكى نزلتيها ..
Salma : اها صح يا روواااان احنا فين …
Rony : هنقول تانى انتو محجبيييييييييين هترضو انزلكو صواركو يعنى …
Hla : اها صح … ما تهدى يا بت انتى و هى من جمالكو يعنى ….
Mai : هههههه مش عارفة من غيرك يا حلا مين هيرفع من معنويتنا ربنا يباركلك يارب هههههه
Rony : مى اخوكى بيطير الجبهه فوق شوفى حل …
Salma : ايوة يا ميوش فى ناس بدافع عنك انا فاكرة اخر واحد قال كلمة حلوة فى حقك كان بيعكسك و انتى فتحتيله دماغه ههههه…
Mai : ايوة يا بنتى احنا مش اى حد … بعدين اية رأيك شخصية انا …
Rony : نزلت اصواتكم اللى سجلتها و اللى مى خدت بسببها الشوكولاتة اللى انا جيبها لريناد و كلت منها …
Nesma : هههههه لا استنى فى واحد فى اليوتيوب لسة معرفش هههههه يخربيت دى شوكولاتة البت خدتها …
===
و كثير من الاصدقاء لديها علقوا على صورها هذة منهم إعجاب _و هذا ما ازعجه_ و قليل منتقدين لذلك …
هاتفها و ملامحه لا تبشر بالخير لياتيه صوتها و …..
_ الو يا خالد ..
_ اية اللى الصور اللى نشراها دى و لا اية المنظر دا !!… روان احذفى الصور دى دلوقتى ..
_ نعم !!… فى اية يا خالد مكلمنى الفجر علشان تقولى احذفى الصور ؟؟…
_ لا و علشان حاجة تانية … اية كمية الشباب اللى عندك دى لا و كمان كلهم عرفينك كويس لدرجة انهم يهزرو معاكى كدا و مين أيهم دا يا هانم يقربلك
اية علشان يتكلم معاكى و يهزر كمان !!… لا و ماجد و توفيق و حسام و جابر و منصور و مراد و ياسر ووووو …. دا الشباب كلها عندك ماشاء الله …
_ هههه احم احم آآآ طـ طب دلوقتى مش فاهمة اية مشكلتك … الصور و لا الشباب …
_ الاتنين … الاتنين مشكلة اصلا … روان اعملى زى ما قولتلك و حالاً …
_ انتى فاكرنى هسمع كلامك هاااو كان غيرك اشطر … بعدين انتى مين انت علشان تآمرنى كدا لا و بتتكلم بثقة … روحى يا خالد ربنا يهديك روح
شوف حد تانى تمشى آوامرك عليه و تصدعه دلوقتى انا هنام تصبح على خير ..
_ روااان تقفلى و تعملى اللى قولته ..
_ هتعمل اية ؟؟.. لو مسمعتش الكلام هتعمل اية يعنى ؟؟.. خالد انت فاهم موقفك … تصبح على خير يا خالد
_ روان مش تعصبينى …
_ طب نفرض انى اتجننت و لا عقلت الله اعلم بس مش هبقى انا يعنى .. المهم و مسحت الصور و حذفت كل الشباب و الرجالة من عندى انت عارف
انك اول واحد هيتعملك بلوك ..!!
_ لو انا و الكل يبقى اوكى انا موافق …
_ طيب يا خالد انا مش بحب حد يتحكم فيا اوكى و كمان انت مين علشان تقولى اعملى و متعمليش … خالد من الاخر مش ماسحة حاجة و خليك فى
حالك و مش من الذوق انك تتصل بحد الفجر و تصبح على خير بقا … باى تشرفنا بكرة …
استمع لانتهاء المكالمة ليحمر وجهه بغضب و حنق فـ يلقى الهاتف بعيد بعصبية و ضيق …
خالد لنفسه :
_ و انا مضايق نفسى لية انشالله تولع انا مضاايق ليه … انا استاهل خليها على راحتها انا مالى و مال تلبس اية و تعرف مين ؟هى حرة .. لا هى مش
حرة لما تغلط و تصر على الغلط يبقى لازم ادخل … لالا لازم اشوف حل معاها طريقتها دى متنفعش دى واحدة متهورة و غبية …. اووووف شكل وقعت
فى حب مجنونة و لا اية ؟؟…
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
_ الفرحة اللى انا فيها دى كلها ترجع ليك و انا جمبك راضية و مرتاحة لكل ما ليك …
ريناد بتهكم :
_ والله ما انتى ما مكملة كفاااية صداااعت فاكرة نفسك فى برنامج للمواهب انا مش نقصاكى يا نادين ارحمينى شوية …
نادين بتذمر :
_ الله فرحانة و بعدين دا اخر يوم ليا معاكى يا عالم هشوفك امتى تانى …
ريناد بتأثر :
_ خلاص بقا يا نادين الفكرة دى مضيقانى انا مش عايزة اسيبكو انتو اغلى حاجة فى حياتى و انى ابعد عنكو دا صعب اوى عليا …
دمعت عيون نادين قائلة :
_ ريناد اتصلى بيا علطول زى ما كنتى و مش تنسينى يا عالم اموت و على غفلة و مـ….
عانقتها ريناد سريعاً قائلة بصوت باكى و دموعها تهبط ببطء على وجنتها :
_ نادين ارجوكى متقوليش كدا .. انتى هتتعالجى و هتبقى احسن من الاول ارجوكى متخلنيش قلقانة عليكى علطول كفاية انى مش هشوفك كل يوم و لا
هنتجمع احنا و اخواتنا زى الاول ارجوكى متخلنيش ارجع فى كلامى و الغى كل حاجة اصلا انا مش عايزة ابعد لحظات عنكم ما بالك انى هبقى فى
محافظة تانية … لالا صعب اوووى …
نادين ببكاء :
_ انا مش هقول لعبدالرحمن و انتى كمان متقوليش …
دفعتها ريناد و هى تقول بعصبية و بكاء:
_ اناانية اوووى حرام عليكى بقا دا يعتبر انتحار طب على الاقل قولى لعبدالرحمن مش كفاية هتعلقيه بيكى و انتى مش ناوية تتعالجى …
نادين بتوسل :
_ ريناد ارجوكى انتى مش فهمانى … هما هيتصدمو اووى لو عرفو و بابا ممكن يجرالو حاجة و عبدالرحمن يسبنى … و لو وقف جمبى هيبقى كـ شهامة
و انا كحالة انسانية و دايماً هشوف نظرات الشفقة فى عيونه و فى عيون عيلته انا مش عايزة كدا …
ريناد بحدة :
_لا موتى و فرحيهم افضل … الموت اصعب من المرض و لو عرفو متأخر مش هيسامحوكى .. و مش تفتكرى انك هتخبى كتير لانك بقيتى من اقل
حاجة تتعبى و النهاردة انا داريت عليكى كتير و يعتبر كل حجاجنا خلصت و منظرك انهاردة من الرقص و المجهود و كدا شكك نرمين …لولا انى
اصريت انك عندك برد كان الكل هيعرف و شوفتى نزفتى من *بؤك* (فمك) ازاى يعنى قدرى حصل كدا و انتى مع عبدالرحمن ساعتها مش هيشك !! ..
و لا بباكى اللى هترجعى له البيت بكرة و هو دكتور بقا و من اول يوم هتتقفشى هو عَلق قبل كدا على حكاية الطرحة و انتى طلعتى بحجة لحد امتى بقا
هتخترعى حجج جديدة …طب بلاش دا شعرك اللى بقا بيقع بشكل ملحوظ هتعملى فى اية؟؟ …. نادين كل حاجة بتدعى لشك متحطيش نفسك فى موقف
مش هتحبيه لما يعرفو و يكتشفو انك كنتى مخبية عليهم … انتى اللى هتندمى ..
اكملت و هى تهم بالرحيل :
_ انا هروح انام انهاردة مع ريماس هتوحشنى اووى هودعها بقا …
نظرت لها نادين بحزن :
_ هتسبينى لوحدى …
_ انتى محتاجة تقعدى مع نفسك و ترجعيها و تفهمى انتى عايزة اية و شكل حياتك ازاى ..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
فى اليوم التالى …
_ يلا الكل يجمع هنا … انتى يا ملاك اقفى هنا و انتى يا سلمى خليكى جمبها .. مى تعالى هنا جمبى يلا يا ريماس .. خلاص يا نادين الطرحة مظبوطة
مش تبوظيها و يلا تعالى اتصورى … يا ريناااااد انجزى خلاص بقا حمزة دقايق و هيبقى هنا تعالى ناخد الصورة يخربيت كدا … و انتى يا خلود مستنية
عزومة يعنى و لا اية ما تيجى .. و انتو يا بنات يلا … يا اسراااااء متيجى هتشلوونى ..
وقفت فى المنتصف تشير لتلك و تهتم بهذا و تنادى هذة و تجمعهم ليأخذو صورة جميعهن للذكرى فاليوم مميز لهم و يجب ان يوجد شئ يشير له …
بعد صعوبة استطاعت ان تآمر الفتاة _ المصورة_ بإلتقاط الصور ليكون إنتهاءهم مع دخول حمزة و عبدالرحمن ليأخذو الفتيات و يتجهو للمكان
المخصص للزفاف و الخطبة …
حمزة لنفسه بحيرة :
_ مش عارف انا كدا صح و لا لا ؟؟ بس اللى اعرفو انى باخد اول خطواتى لنسيان چوريا … اسف يا ريناد هتتعبى معايا بس محتاج انسى اكتر حد
حبيته و اكتر حد اذانى … مش عارف بتحبينى زى زمان و لالا بس لازم استغل دا فى نسيان طلقتى ..
ابتسم لها و لكن ابتسامة تتسم بالبرود لا تعطى لمظهره اى شعور بالسعادة ، ابتسامة مصطنعة ظهرت بوضوح لها و لـ خلود ايضاً التى تقف بجانبها ، لم
يحدثها فقط ساعدها على النزول لـ استقلال السيارة ، اما هى فتوجست قليلاً بل كثيراً و لكن لم تعلق لتصمت بدورها و بداخلها شعور لا تعلم من اين أتى
بان الأتى ليس الذى تمنته كثيرًا، اما نادين فخوفها من علم عائلتها عن مرضها أبهم سعادتها طفقت تنظر لعبدالرحمن بقلق متمنية ان الفترة الماضية تمر
بسلام ، اما ما انقذها هى سعادته لا مُنتهية فأصبح لا يعى لاى شئ سوى لهذا اليوم السعيد ….فقط لهذا …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
وصل الجميع للقاعة في البداية دخلت ريناد على اغنية *طلي بالأبيض* ثم نادين و عبدالرحمن علي احد المهرجانات و روان و ريماس و علاء و ماجد
و أيهم يشاركوهم في ذلك، انتهى الأمر ليبدأ عقد قرآن ريناد و حمزة و مع جملة *بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى الخير * سقط عليهم
سيل من المباركات و التهانى من الجميع وسط سعادة ريناد و شرود حمزة…
__________________
_ surprise انا جهزت اية رأيك..!!..
كان يواليها ظهره و يقف بإنزعاج، نظر فى ساعته الأنيقة بغضب و هم بالالتفاف لتوبيخها..
حازم بغضب :
_ هو دا اللي مش هتتاخري دا آآآ..
الجمت الصدمة لسانه ليطفق ينظر لها بعدم تصديق و ذهول و سعادة تظهر فى عينيه..
حازم بعدم تصديق :
_ انتى اتحجبتى امتى؟!..
سمية بتوجس :
_ اية معجبتكش المفاجأة..
حازم بتوجس محاولًا تخطى صدمته :
_ سوما فى الاول عن اقتناع و لا علشانى..؟؟
سوما بصدق :
_ عن اقتناع طبعاً.. انت كنت محتاجة وقت عشان اقتنع بالكامل و الحمدلله خدت الخطوة عن اقتناع تام اينعم طولت اووووى بس خدتها…
حازم بسعادة و أكثرها رضا :
_ مفيش مفاجأة احسن من كدا اصلاً … فرحتينى اووى يا سُمية كدا افضل ..
سُمية بلهفة :
_ بجد فرحان … لا بجد فرحان قول والله انت فرحان …
ضحك حازم بقوة ثم قال :
_ و ربنا فرحان … انا بقول نخرج فى اى مكان نحتفل بالتغير الجديد دا و مش شرط يعنى نروح الخطوبة ..
سُمية بإعتراض :
_ لا انا بفضل نروح الخطوبة الاول و لو بقا معانا وقت نخرج …
امسك بيدها برفق قائلا بنبرة عاذبة :
_ اللى تؤمرى بيه يا سوما انتى انهاردة اطلبى اللى عايزاه …كفاية مفاجأتك دى ..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
لم تكف روان عن التجول بين الحاضرين و لا عن الرقص ،و ريماس لم تنهض كثيراً بناء على طلب علاء لتجلس بجانب خلود بإمتعاض ، و نورهان
بقت تستقبل التهانى بجانب عاصم فى سعادة تامة و بعض الحزن لفراق بكريتها و حامى شقيقاتها حتى لو لم تظهر ذلك لكنها حقيقة ، سعدت عائشة
لإعتقادها ان حمزة تجاوز خداعه فى چوريا لا تعلم انه يفكر فيها الان اكثر من اى وقت مضى ، بينما نرمين لا نستطيع ان نصف سعادتها الان ..
سعادتها تجاوزت بكثير سعادة نادين ذاتها لم تجلس لثوانى تصافح هذة و تستقبل ذاك و تضحك مع ذاك و ترقص مع تلك و جعلت بيريهان تلازمها فى كل
شئ ….
نرمين بحدة :
_ ماجد اعتذر لبيريهان حالاً … انا عرفت كلامك ليها يا محترم و هى عندها كرامة بس برضو عندها مشاعر اللى انت تجاهلتها يا مؤدب …
ماجد بإستهزاء :
_ لا مهو واضح الكرامة … جت خطوبة عبدالرحمن عادى كدا لا احيها على الكرامة ..
بيريهان بغيظ :
_ علفكرة انا جيت علشان نارو طلبت منى دا و هى متستهلش انى احرجها و ارفض دعوتها …
ماجد بتهكم :
_ يا بنتى خلى عندك ذرة دم انا مش هزقتك برضو جيتى ..
نرمين بحنق :
_ ماجد احترم نفسك انا روحت و اعتذرتلها و جيبتها بالعافية … احترم انى واقفة على الاقل يا دكتور …
ماجد بنفاذ صبر :
_ مش انتى اعتذرتى و جبتيها برضه يبقى سلام انا و مش هعتذر لحد … هى اصلاً مش فارق معاها هيفرق معايا !!..
رحل لاصدقائه و تركهم يشتعلون غيظاً …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
لم تريد نادين التحرك كثير خوفاً من تعبها ليدهش هذا عبدالرحمن و لكن فى الحقيقة فضل ذلك كثيراً ، اما ريناد فبطبيعتها الجدية جلست بهدوء و ملاك لا
تفارقها لم يزعجها موقف هذة الصغيرة بل سعدت به كثيراً …
ملاك بنبرة طفولية رقيقة :
_ انا بحبك اوى يا ماما ريرى عشان جبتيلى فستان زيك و محمد قالى انى حلوة انهاردة و كمان سمير …
ضحكت ريناد بخفوت ثم داعبت شعرها بحنو قائلة بتسأول :
_ هو محمد يقربلكم اية يا لوكة ؟؟ انا معرفش انتى تعرفى ؟؟..
ملاك بعفوية :
_ هو ابن الدادة صحبت تيتا …
اندهشت ريناد و نظرت بإتجاه حمزة الشارد بجانبها لتتعجب من حالته تلك و تنظر بإتجاه شقيقاتها بحنو و تبتسم لريماس الممتعضة حثها على الابتسام…
( فلاش باك )
_ حمزة انت هتاخدونا فين … انت ناسى ان السفر خطر عليا انا فى اول حملى ..
نصب تركيزه على الطريق امامه و اجابها بمكر :
_ خليها مفاجأة افضل يا چورى ..
بعد ساعة كانو يقفو امام يخت ابيض و …
چوريا بذهول :
_ دا دا ….. اية دا يا حمزة ؟ ..
حمزة ببساطة :
_ يخت يا حبى … يختنا او بالاصح يختك انتى …
_ مش فهماك يا حمزة ..
امعن النظر لها مترقباً رد فعلها و هو يقول :
_ النهاردة عيد جوازنا و فكرت فى اليخت كهدية ليكى … مبروك عليكى يا حبى ..
قفزت لتحضنه بسعادة شديدة و هى تردد :
_ شكرا … شكراً .. بحباااااااك …
(باك )
عاد للواقع بإبتسامة ساخرة و وميض من الحزن فى زوايا عينيه …
ريناد بخفوت و تردد :
_ حمزة … انت كويس ..
تنهد بضيق قبل ان ينظر لها بإبتسامة مصطنعة قائلاً :
_ المهم انك كويسة و فرحانة …
ريناد بإندفاع :
_ فرحااانة اوووى …
حمزة بترقب:
_ ريناد انتى لسة بتحبينى زى زمان و لا لا …
ملأت الحُمرة وجهها و ارتبكت من سؤاله و بعض الغيظ تولد بداخلها منها لتلعن حماقتها فى الماضى ، اجأبت بإيجاز :
_ مكنتش وافقت عليك …
أشاحت بوجهها للجهه الاخرى بخجل لينزعج من نفسه كثيراً فهو يعلم انه لن يبادلها ذلك الحب فسبق و اعطاءه لچوريته و ليس متأكد اذا كان استعاده ام
لا …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
حملها بلهفة و خوف سريعاً متجه بها لسيارته لينقلها الى اقرب مشفى و مظهرها الباكى لا يفارق مخيلته ، تابعته زوجته بقلق و خوف و حزن شديد من
الذى رأته قبل قليل …
و امام احد الغرف فى مشفى قريبة يقف يستند على الحائط و يخفض رأسه بجزع ، أما هى فجلست على مقعد قريب تميل قليلاً للامام و تحتضن وجهها
بيدها و ذكريات الماضى بكاملها تهدامها …
(فلاش باك)
جلسوا يشاهدون التلفاز معاً فى حالة من الصمت فقط بعض النظرات بين سُمية و عائشة بها غيظ الأخيرة للاخرى…
رانيا بإحترام و عملية :
_ مدام عائشة مدام مديحة برة و طالبة تشوفك..
هبت من موضعها بلهفة و هى تقول :
_ طيب يا رانيا انا خارجلها روحى انتى جهزي فانجنين قهوة لينا..
_ حاضر يا هانم
ذهبت عائشة للحديقة لتقابل صديقتها و سُمية لا تحيد بنظراتها المتوجسة عنها..
سُمية لنفسها بخوف :
” يالهوى اية اللى جاب الولية القرشانة دى هنا.. والله شكلى هطلق قريب طول ما الست دى بتيجى هنا… يا ربى اعمل اية؟؟ انا عارفة انها اللى بتلعب
فى مخ حماتى و من ساعة ما دخلت حياتنا هى و بنتها الحية دي و حياتى بتخرب… استر يارب..”
تذكرت وجود حمزة فى المكان لتنظر له و تقول :
_ حمزة هى ماما عائشة وافقت تقابل چوريا و لا لسة رافضة؟؟..
حمزة بحزن :
_ لا والله يا سُمية مش عارف بتكرهها لية حتى من غير ما تتعرف عليها..
سُمية بتردد :
_ يمكن بسبب مديحة دي.. آآ انا مش اقصد بس ماما بقت تسمع كلامها كتير و ليها تأثير عليها و كدا..
حمزة بكره :
_ انا اصلا مش بطيق الست دى هى و بناتها بحس بخنقة من سيرتهم.. مش عارف ماما بتكلمها لية أساساً..
سُمية بحزن :
_ من ساعة ما طنط نورهان راحت القاهرة و انكل عاصم و مديحة دى بتحاول تدخل العيلة بكل الطرق ربنا يرحمنا منها..
و اكملت بـ :
_ هو حازم هيسافر امتى و هيرجع امتى؟؟..
حمزة بفتور :
_ هيروح القاهرة بعد بكرة و هيقعد هناك اسبوعين بعد كدة يجى..
سُمية بحزن :
_ يااا كتير اووى اسبوعين.. هو انا مينفعش اروح معاه؟؟..
تذكر حمزة بأن حازم يريد ان ينهى فيلته فى القاهرة ليُفأجا سُمية بها..
حمزة بمكر :
_ لا مينفعش هو رايح علشان شغله يا سُمية..
سُمية بعدم رضى :
_ طيب يا حمزة ربنا يوفقه..
عادت عائشة لهم و جلست مرة اخرى ثم قالت :
_ مديحة و بناتها جايين عندنا بكرة يتغدوا معانا … ياريت يا سُمية تقابليهم كويس و بلاش قالبة وشك دى و هما موجودين…
شُمية باستنكار :
_ و هما هيجوا لية يا ماما مش كفاية مديحة طول اليوم هنا ….
_ انا عزمتهم يا سُمية عندك مانع ؟؟… و كمان تتصحبى على بناتها …
ثم تابعت تمدح فيهن :
_ بناتها دول بسم الله ما شاء الله جمال و اخلاق و ذوق و مش بيسيبوا فرض ربنا …. و متعلمين احسن تعليم و برضه مش مُهملين فى البيت و ….
حمزة بتهكم :
_ حيلك حيلك يا امى … اية المدح دا كله هو انتى هتنسبيهم !!…
اعتدلت فى جلوسها و اصطنعت انشغالها فى مشاهدة التلفاز ؛ مُردِفة بتمنى :
_ والله ياريت انا اطول …
زفرت سُمية بغيظ و نهضت ترحل من المكان
(باك)
نظرت لزوجها الواقف بقلق عند غرفة والدته فتقرر الذهاب له و التحدث معه ربما تخفف قلقه ….
سُمية بخفوت :
_ هتبقى كويسة يا حازم متقلقش …
تنهد بعمق و اومأ بهدوء ثم قال :
_ ان شاء الله … هى الصدمة بس بشوفتى تانى …
تسألت سُمية بتردد :
_ حازم … انت مكنتش تعرف بفرح اخوك انهاردة ؟؟.. محدش قالك ؟؟…
نفى حازم برأسه لتتنهد سُمية بألم و تسرح بذاكرتها لساعة من الآن ..
( فلاش باك )
وقفت تتابع الاجواء من حولها بابتسامة اعجاب ؛ هامسة لحازم باعجاب :
_ حلو تصميم القاعة دى ….
قال حازم :
_ اها شكلها حلو … تعالى ما نسلم على العريس و نباركله و بعدين نخرج احنا نحتفل بالحجاب …
سُمية بحماس :
_ ايوة ايوة يلا … بس انا اللى هختار المكان اللى هنروح عليه …
حازم بحنان :
_ انتى انهاردة تؤمرى و انا انفذ يا قلبى … كفاية مُفاجأتك بس انهاردة …
مسكت يده و همت بالذهاب معه لتهنئة عبدالرحمن ،،، تسمرت فى موضعها و جحظت عيونها بصدمة و هى ترى نادين تجاور عبدالرحمن ثم بالقرب
منهم قليلًا يوجد صديقتها الاخرى ريناد يثوبها الابيض و الصدمة الاكبر هو وجود حمزة بجانبها …
همست سُمية بصدمة :
_ ريناد و حمزة ؟؟… نادين !!…
نظرت لزوجها بذهول متسائلة بلوم :
_ كنت تعرف يا حازم ؟؟..
حازم بنفى :
_ لا و هعرف منين …
استدارت لتذهب فتجد عائشة تتحرك فى المكان بسعادة و ما ان رأتها حتى وقفت بصدمة و عدم تصديق ايضًا …
هرولت سُمية للخارج و خلفها حازم …
وقفت سُمية تلتف لحازم قائلة بحزن :
_ و هما كمان مبقوش يحبونى لية ؟؟… عملتلهم اية هما كمان علشان يكرهونى كدا و يخرجونى من حياتهم كمان ؟؟…
هم حازم بالحديث لتقاطعه عائشة بلهفة و بكاء :
_ حازم ابنى …. اخيرًا قابلتك تانى قبل ما اموت …
التف لها ليجدها تقف خلفه تبكى بشدة و صوت عالى و لهفة فى عينيها ، اقتربت عائشة منه و رفعت كفها لتضعه على وجنته تلتمسها بعدم تصديق ؛
هامسة بعدم تصديق و لهفة :
_ حازم انت قدامى .. اخيرًا اخيرًا شوفتك .. الحمدلله يارب .. انت كويس قولى انت كويس … الحمدلله يارب الحمدلله .. دلوقتى لو مت هبقى مرتاحة و
مبسوطة … بس فى الاول لازم تسامحنى …
و اغشى عليها فجأة عند انتهاء حديثها ليفزع حازم و يُسرع بحملها …
( باك )
خرج الطبيب من الغرفة فيهرول له حازم ؛ متسائلًا بلهفة :
_ ماما مالها يا دكتور ؟؟…
الطبيب بنبرة عملية :
_ الحاجة كويسة الحمدلله هو بس الضغط وطى و اغمى غليها نتيجة لدا .. هى فاقت و علقنا لها محاليل و بقت كويسة شوية … فى دوا للضغط الممرضة
هتقولك عليه و ان شاء الله خير …
حازم : تقدر تخرج ؟؟…
_ اها طبعًا مفيش اى داعى لوجودها هنا هى بقت كويسة … بعد اذنك …
دخل حازم الغرفة التى بها عائشة تارك سُمية بالخارج بعد رحيل الطبيب …
عائشة بلهفة و توسل :
_ حازم انا عـ…….
قاطعها حازم بجدية مصطنعة :
_ لو سمحتى مش عايز اتكلم دلوقتى … نقدر نتكلم فى اى وقت تانى و فى مكان غير دا .. و دلوقتى ممكن تقومى بمساعدة الممرضة و هرجعك للقاعة
تانى زمان حمزة قلقان عليكى دلوقتى …
قال حديثه و خرج من الغرفة ليقف خارجها حتى تخرج والدته بينما سُمية جلست تتابعه بقلق و شفقة
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
وقف امامها بعصبية ليقطع مواصلة طريقها و هو يقول بحنق :
_ بقا بتقفلى فى وشى امبارح و اقولك اقولك على الصور تقوليلى مش همسح حاجة ….
عقدت ذراعها ثم قالت ببرود مستمتعة بغيظه :
_ اها و بعدين يعنى هتعمل اية !!…
اقترب منها ببطء و هم بالرد عليها و منظره يُنذر بخطر قريب لترتعب هى و لكن من حُسن حظها أتت مى لتنقذها من براثن خالد …
مى بإستغراب :
_ واقفين هنا لية ؟؟… مالك يا روان مخضوضة كدا لية !!..
روان براحة :
_ و ربنا انتى احلى صاحبة انا عرفتها … يلا نروح لريماس ..
مى بدهشة :
_ طب و خالد و ………
دفعتها روان لتسير امامها و هى تقول بانفعال :
_ امشى يا مى يلا امشى …
رأها تركض من امامه ليزفر بحنق ثم يغمض عينه محاولاً تمالك اعصابه من جديد ..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
_ حمزة هى طنط عائشة فين ؟؟….
أنهى حمزة حديثه مع صديقه و جلس مجدداً و هو ينظر لها بتعجب :
_ ماما !!!…. مش عارف هى كانت هنا من شوية …
ريناد بغرابة :
_ و هى فين دلوقتى ؟؟..
جال بعينيهِ فى القاعة و تمكن القلق منه و هو لا يرأها ، هب من موضعه بلهفة قائلاً بقلق :
_ ريناد انا رايح اشوفها …
و ذهب سريعاً يبحث عنها و بقت ريناد تدعى ان اليوم يمر بخير ، أشارت لوالدتها لتأتى و …..
ريناد بلهفة :
_ انت شوفتى طنط عائشة ؟؟…
نورهان بتعجب :
_ لا مشوفتهاش من ساعة و شوية … لية اية اللى حصل ؟..
ريناد بقلق :
_ مش عارفة يا ماما اختفت فجأة …
نورهان بهدوء تطمئنها:
_ متقلقيش ان شاء الله خير هتلاقيها هنا و لا هناك او خرجت برة تشم هوا بعيد عن الدوشة دى …
_ بتمنى دا …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
عادت عائشة مرة اخرى للقاعة سريعاً لتنصدم بحمزة يسألها اين كانت ، قصت عليه ما حدث و ….
عائشة ببكاء :
_ حازم لسة زعلان منى .. حازم بقا يكرهنى ..
حاول تهدأتها و هو يقول :
_ ماما حازم مش بيكرهك حازم زعلان علشان سوما مش اكتر بس انتى لو روحتيله هيعاملك عادى … محدش بيكره امه و هو بيحبك انا متأكد …طب
اية رأيك تروحيله …
عائشة بنفى :
_ لالالا هيتطردنى .. هو مبقاش عايز يشوفنى و سُمية شايلة منى اوى …
حمزة بجدية :
_ انتى مش ربيتى حازم كدا و سُمية كلنا عارفين طيبتها و اخلاقها و مستحيل تعمل كدا … و حازم عمرك ما هتروحيله و يطردك بالعكس دا هيستقبلك
احسن استقبال … ماما لازم تخلى حازم يسامحك تانى مش هيفضل زعلان منك طول العمر كدا …
و اكمل بهدوء و هو يمسح وجهه بقوة :
_ و يلا بقا علشان ريناد قلقانة عليكى جوة …
مسحت دموعها و تابعته بوجوم واضح ….
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
كانت تتابع الحضور بعدم تصديق غير مصدقة ان احد الاحلام الذى توقعت انه لن يتحقق تتعايشه ، حولت نظراتها لـ عبدالرحمن و رمقته بحب هى
علمت الان انه تحبه و أيقنت انها لن تخبره شئ خوفاً من تركه لها ، تمكن منها خوفها و كذلك ….أنانيتها ، فهل تتخذ الطريق الصحيح ؟؟..
قاطع نظراتها قول عبدالرحمن :
_ انا عارف انى وسيم بس مش لدرجادى ..
نادين بعدم فهم :
_ ها !!… قصدك اية ؟؟..
عبدالرحمن بخبث :
_ لقيتك بتصيلى و سرحانة … اكيد معجبة بيا يااا لدرجادى بتحبينى هههههه…
فركت يدها بإرتباك و شعرت بالخجل و الحرج الشديد فازاحت وجهها للجهه الاخرى بخجل ..
عبدالرحمن بتسأول :
_ نادين انتى لية موافقتيش على كتب الكتاب !!…
نظرت له بتوتر و قالت بصوت خافت :
_ عبدالرحمن احنا محتاجين نتعرف على بعض اكتر … بعدين مفرقتش كتير …
عبدالرحمن بدهشة :
_ ازاى مفرقتش كتير !… نادين انا كنت حابب انـ…
قاطعته بتبرم :
_ خلاص بقا يا عبدالرحمن خلينا نفرح دلوقتى … مش هتعرفنى على العيلة و لا اية ؟؟…
عبدالرحمن بتهكم :
_ لا هوا اللى جم باركولك ..
نادين بتعجب:
_ دا كلهم ستات !!…
عبدالرحمن ببساطة :
_ لا ما الرجالة باركولى و مش شرط يباركولك يعنى ….
_ هههههههه اعتبرها غيرة مثلاً …
_ اعتبريها اللى تعتبريه ..
=
=
=
التقط يدها برفق ليجعلها ترتدى خاتم خطبته ، و كذلك هى فعلت ايضًا و الجميع يشاهدون ذلك و منهم من يلتقط الصور لهم و من ضمنهم روان التى لم
تترك شئ بدون تصويره بالكاميرة الخاصة بها …
عبدالرحمن بهمس :
_ مبروك يا اغلى ست فى حياتى بعد امى .. دبلتى دى اوعى فى يوم تقلعيها من ايدك لاى سبب من الاسباب … عايزها تفضل مزينة ايدك دايًا و تعلن
للكل انك ملكى انا .. و ملكة حياتى انا ..
اومأت بخجل و هى تضم صوابع يدها بقوة ؛ هامسة بـ :
_ حاضر …
_ و كمان عايز رقم تليفونك بقى انا بقيت خطبك والله …
روان بصوت منخفض قريب من اذنه :
_ اكتب عندك يا هندسة ********** و ربنا يقدرنا على فعل الخير …
نادين بحدة و غيظ :
_ روان اية دا ؟؟… اى حد يقولك عايز الرقم تديهوله كدا …
عبدالرحمن بامتئنان :
_ شكرًا يا رونى خلاص حفظته … تُشكر يا دكترة منجلكيش فى حاجة وحشة …
اعتدلت روان التى كانت تميل على أذن عبدالرحمن ؛ قائلة بغموض :
_ لا مش تشكرنى كدا …
_ اومال ؟؟
قالت ببراءة مصطنعة :
_ عايزة اطير زى المفاجاة اللى عملتها لنادين … و الا مش هقولك الرقم تانى علشان تسجله …
ضحك عبدالرحمن ثم قال :
_ اللى متعرفهوش انى عندى ذاكرة رقمية رائعة فمش محتاج تقولهولى تانى …. و كمان من غير تهديد حاضر فى يوم من الايام هحققلك الامنية دى …
لما اعوز منك مصلحة تانى …
روان بحماس :
_ مش هتلاقى غيرى لمصالحك صدقنى …
_ هنشوف …
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
انتهى اليوم و عاد الجميع الى منازلهم و نادين عادت لمنزل عاصم مرة اخرى ، كما ذهب حمزة و ريناد للاسكندرية و بقت عائشة و الاطفال فى القاهرة
تأبى الذهاب دون الحديث مع حازم فهى اقتنعت بحديث حمزة بـ أن حازم لن يُهينها فهى والدته فى الاخير ، لتذهب له فى اليوم التالى بعدما تركت
الاطفال تحت رعاية نورهان و عند وصولها ……..
===****بقلمى / (مونى) Menna Muhammed ****===
أنهت اعداد الفطور لتتجه للاعلى لتقوم بإيقاظه ، جلست على طرف الفراش و بقت لدقيقتين تتأمل ملامحه لتنحفر فى ذاكرتها ، همت بدفع كتفه بخفة
هاتفة برقة و ابتسامة ودودة :
_ حمزة … حمزة يلا اصحى الساعة 11 … حمزة .. حمزة اصحى ..
أخذ وسادة صغيرة بجانبه و وضعها على وجهه ؛ هاتفاً بإنزعاج و نعاس :
_ امشى يا چوريا .. سبينى انام يا مُزعجة ..
اختفت الابتسامة مع صدمتها بنداءه له بـ *چوريا* لتعبس ملامحها و تدفع منكبه بقوة قليلًا هاتفة بـ :
_ قوم يا حمزة …
نهض بغيظ و تفاجأ بوجود ريناد عابسة ، ليقول بدهشة :
_ ريناد !!… خير حصل حاجة ؟؟..
نهضت و هى تقول بحزن :
_ الفطار جاهز تحت … يلا علشان ناكل ..
هرولت للخارج و لكن قبل خروجها وقفت و هى لا تنظر له قائلة بحزن :
_ علفكرة يا حمزة انا اسمى ريناد مش چوريا …
و أختفت تحت انظاره المندهشة غير فاهم ما تقوله و لكن اعتقد بـ أنه ربما نداها بأسم زوجته السابقة و هو نام ، ليمسح وجهه بقوة و هو يقول لنفسه :
_ ” يا ربى .. طب اعمل اية دا من اسم چوريا و زعلت اما الايام الجاية هتعمل اية ؟؟”…………………..