رواية ظننته الثانى ، لكنه /للكاتبة منه محمد
الــسـادسـة عـشــر
_ كفاية بقا يا روان
صاحت ريناد بـ ضجر و هى تدفع روان بـ ضيق ؛ مستردفة بـ تذمر :
_ مش عايزة اتصور …. كفاية تصوير من الصبح و انتى نازلة تصوير …
التقطت روان صورة لـ ريناد و هى تصيح ؛ متشدقة بـ نبرة مشاكسة :
_ هههه شكلك حلو و انتى متعصبة …
نادين متمتمة بـ تمنى :
_ يارب تليفونك يفصل يا شيخة …
تهرول روان لتقف بجانبها و تمسك وجهها بقوة ملتقطة صورة و هى تقبلها فى وجنتها و نادين تقطب حاجبيها بـ إنزعاج ..
روان بـ مرح :
_ عثل يا نادو … حتى فى الصور مش سايبة لضيقتك اجازة
مى بـ حماس و هى تهندم من هيئتها :
_ يلا يا رونى نتصور احنا ….
تحمست روان لوجود شخص يشجعها على التصوير و طفقت تأخذ اكثر من صورة مع مى بـ أوضاع مختلفة ، تقف إسراء امام المرآة لتضع لذاتها احمر الشفاة فتجد سلمى تقف بجانبها و تنظر لها بـ غضب طفولى ؛ متشدقة بـ :
_ الله !!.. ما انتى بتحطى روج اهو و لا هو حرام عليا و حلو عليكى
تحول لها إسراء نظراتها لـ تجيب بـ حدة :
_ سلمى احترمى نفسك معايا … بعدين روج اية اللى انتى عايزة تحطيه امشى يا سلمى ربنا يهديكى
هتفت سلمى بـ وعيد مغمغم بنسبة لـ إسراء :
_ ماااشى… خليكى فكراها بس …
تكمل إسراء ما كانت تفعله ؛ هاتفة بـ ضيق :
_ اية البت دى !!…
ريماس للعاملة المسؤولة عن تزينها ؛ صاحت بها بـ حدة :
_ ايييييية كفاااااية عينى … كحل اية اللى بيتحط فى 3 ساعات و كمان بيعمينى … اهو انتى اللى ينطبق عليكى جيتى تكحليها عمتيها
تشدقت العاملة بـ أسف مبررة :
_ انا اسفة … بس حضرتك مش هادية و بترمشى كتير
تجيب خلود نيابة عن ريماس حتى لا يتأزم الوضع ؛ مردفة بـ إبتسامة هادئة :
_ طب معلش حاولى تحطهولها بسرعة … هى مَرووشة دايماً
ريماس بـ نبرة محذرة :
_ خلوووود … قولتى اية
خلود للعاملة بـ رجاء :
_ خلصى يا بنتى … و يلا عريسها زمانه جاى
تهمس روان بشئ فى أذن مى جعلها تطلق ضحكات عالية ؛ قائلة بـ مرح :
_ مش كفاية اللى فى البيوتى سنتر مركزين معانا كمان هتخلى الناس اللى فى الشارع
روان بـ مكر :
_ استنى بس ..
تشعل روان اغنية شعبية لتشرع بالغناء معها و إطلاق الزغاريط بـ سعادة انضمت لها مى و كذلك سلمى و نادين ،و خلود أخذت تصفق و هى ترى الفتيات يغنن و يعبرون عن سعادتهم ، دفعت ريماس بالعاملة و انضمت لهم و اخذت تتراقص على الحان وكلمات الاغنية مع روان و مى ، اما إسراء و ريناد فانشغلو فى وضع اللمسات الاخيرة لإطلالتهم ….
بعد مرور ساعة من الرقص و الغناء و حالة من الجنان أتى علاء ليصطحب ريماس و….
وقف مشدوها امامها يتطلع بها بـ إنبهار و حب ، تقدم منها و قائلة بـ صوت هادئ :
_ الفستان جميل
ريماس بـ خفوت :
_ شكراً
علاء بـ ذات نبرته الهادئة :
_ و الميكب حلو ..
تبتسم ريماس و تتشدق بـ :
_ شكراً
تابع بـ جدية :
_ بس مش مجملينك …
نظرت له بـ صدمة ؛ فستردف متجاهل رد فعلها بـ :
_ تعرفى لية مجملكيش اى حاجة منهم …
تدخلت روان فى الحديث متسائلة بملل :
_ لية يا عم علاء !!
علاء بـ حب :
_ لان الحاجات دى للى محتاجين يطلعو جُمال بس الجَمال نفسه مش محتاجهم علشان يظهر … انتى اصلا الجمال نفسه فالحاجات دى مش معموله ليكى انتى … تعرفى فى حالتك دى الميكب و البس و الحاجات دى انتى اللى محلياهم مش هما اللى محلينك …
تحمر وجنتى ريماس و تنظر لاسفل قدميها بخجل و حيرة من الأيجاب عليه ، صاحت روان بتوسل :
_ و رحمة ابوك لتسكت و تنزلو …
خلود بـ نبرة رخيمة تشدقت :
_ لا إله الا الله …اولاً يا روان حرام تحلفى بأى شئ غير الله يعنى لا تحلفى بـ النبى و لا تحلفى بـ المخلوقات و لا بـ رحمة حد و لا بـ أمانة و لا بـ الكعبة لانه يعتبر شرك بالله و يعوز بالله … و فى احاديث كتير عن الموضوع دا و منه …عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك[2].”….. وخرج أبو داود من حديث بريدة بن الحصيب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من حلف بالأمانة فليس منا”، وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون “…. وعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت” وفي الصحيحين عن أبي هريرة-رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: “من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله” ….
و اكملت بـ إبتسامة بسيطة :
_ شوفتو يعنى ممكن بحاجة بسيطة انتى مش قاصدها تكفرى كدا … بتمنى انك متحلفيش تانى غير بالله مثلا بالله عليك و ربنا و اقسم بالله … بس عن الحلف عمتا انا مش بفضل انك تتعودى على الحلف الكتير لانك بتصبحى تلقائياً بتحلفى من غير سبب و ممكن تحلفى كدب و يكون غصب عنك ….
نادين بـ صدمة و خوف :
_ يالهوووى الكلام دا حقيقى !! دا انا دايما بقول ونبى و كدا …
خلود بت نبرة رزينة :
_ اولاً يا نادين الكلام دا اكيد حقيقى لانى جبتلك عليه أدلة كتيرة و مش اى حاجة انا جيبالك احاديث صحيحة و ممكن تبقى تتأكدى منه من على النت او فى كتب للاحاديث الشريفة … ثانياً ربنا غفور رحيم يعنى ممكن تستغفرى و طالما مكنتيش تعرفى يبقى ربنا مش هيحسبك زى ما كنتى تعرفى و مع ذلك بتحلفى … يعنى تقدرى من دلوقتى تستغفرى و متحلفيش تانى غير بـ الله …
إسراء بإمتنان :
_ شكراً بجد على المعلومة مكنتش اعرف … ربنا يباركلك ..
روان بـ ثناء :
_ شكراً يا خلود ..
خلود بـ بساطة :
_ بالعفو يا بنات بس انا قصدت الفت نظركم للمعلومة خصوصاً و انا عارفة ان الاغلبية بيوقعو فى الغلط دا …. و مينفعش ابقى عارفة معلومة و اخبيها و لا اية؟! ….
هم علاء بـ إمساك يد ريماس حتى يهبطو و لكن خلود أشارت لـ ريماس بـ علامة نفى ، تراجعت خطوتان للخلف قائلة بـ إرتباك :
_ علاء بعد كتب الكتاب … حرام تمسك ايدى دلوقتى …
ابتسم علاء بـ رضى و أشار لها حتى تنزل ، مرت ريماس أمام خلود لتميل عليها قليلا هامسة بـ سعادة :
_ احلى و اجمل صديقة مش موجودة و ربنا رزقنى بيها …
ضحكت خلود بـ خفوت ، هبطت ريماس و الفتيات من خلفها يطلقون الـ زغاريط استقلت ريماس و علاء سيارة يقودها صابر و بجانبه إسراء و فى الخلف اخذت ريماس الطفلان ” سمير و سلمى ”
ذهبو جميعهم للمسجد المقرر لـ عقد القرآن فيه ، وصلو و دلف الرجال للمسجد و صعدت النساء للمكان المخصص للنساء فى المسجد اما روان فـ ….
ريناد و هى تعقد ذراعيها و بـ نبرة متشفية اردفت :
_ على فين العزم يا جميل …
روان بـ عدم فهم تشدقت :
_ فى اية هطلع معاكو …
ضحكت نادين و هى تنظر لمظهرها بـ إستنكار ؛ متسائلة بـ سخرية :
_ و يا ترى يا حلوة هتدخلى المسجد بلبسك دا …
روان بـ إندفاع :
_ ماله لبـ…..
تتذكر الثوب الذى ترتديه لتضرب جبهتها بندم مغمضة عينها بقوة ؛ روان بـ توسل :
_ هتصوريه مش كدا ؟؟
ريناد بـ مرح نافية :
_ تؤتؤتؤ
تأفف روان بـ تذمر قائلة بـ إنزعاج :
_ اوووووف لية بقا …
ريناد بحزم :
_ عشان انا قولتلك على الفستان لا و لحد دلوقتى مش راضية بمنظرك و عايزة اضربك .. بس عقابك تقفى هنا لوحدك زى الصبار … يلا سلام يا قمر
تتركها ريناد و معها نادين متجههين للمسجد ، تقف روان و هى تستشاط من الغيظ و الثوب الذى كانت معجبة و سعيدة به اصبحت تبغضه الان ، تستمع لصوت باتت تسمعه كثيراً الفترة الماضية و….
خالد بـ خبث :
_ واقفة لوحدك لية ؟؟…
تلتف له و ترسم إبتسامة بسيطة هادرة بعدم اهتمام مصطنع :
_ عادى مش حابة ادخل …
يشملها بنظرة سريعة قبل ان يشيح بوجهه بعيداً ؛ قائلاً بـ ضحك و مكر :
_ هههههه يعنى مش عشان الفستان …..
تشعر روان بالحرج ، تتشدق بتسأول :
_ انت جيت ازاى ؟؟…
خالد بـ مرح مصطنع عدم فهم مغزى السؤال:
_ بـ العربية … اكيد مش هاجى مشى المسافة دى كلها …
روان بـ ضيق :
_ اقصد جيت على اى اساس
خالد بـ بساطة :
_ مش انتى عزمتينى …
روان بـ صدمة :
_ و هو انت قولت لخلود انك جاى لانى عزمتك …
خالد بـ مكر :
_ تفتكرى !!…
تنصدم روان و لكن يضحك متابع حديثه بـ :
_ لا قولتلها انى هاجى استمتع شوية بدل الملل اللى حاسه دا …
تتنهد روان بـ أرتياح و تتشدق بـ تحذير :
_ مبحبش حد يلعبلى بأعصابى
خالد بـ جدية و هى نظر للمارة بـ ضيق :
_ طب ادخلى اقعدى فى العربية بتاعت اختك بدل وقفتك دى
روان : مانا هعمل كدا ….
داخل المسجد ..
يهم الشيخ بأخذ الهويات الشخصية و لكن يقاطعهم دخول رجل هاتفا بـ صرامة ….
_ مفيييش كتب كتااب …
ينظر له الجميع بذهول و دهشة و تجحظ ريماس عينها بصدمة و هى تتسأل من اين عرف هذا الرجل البغيض
تشهق نادين بـ صدمة و هى ترى من الاعلى هذا الرجل يوقف مواصلة عقد القرآن ، نظرت لريناد بـ تسأول لتحرك الاخرى وجهها للجانبين دليل على عدم علمها سابقا ؛ تشدقت نادين بـ ذهول :
_طب عرف ازاى !!… كدا عمك مش هيمشى غير و هو خارب الجوازة ..
ريناد بـ حيرة اردفت :
_ والله ما اعرف يا نادين … بس ممكن تكون …
حولت نظرتها لوالدتها الهادئة ، اتجهت لها واضعة يدها على منكبها ؛ متشدقة بـ توجس:
_ مين اللى عزم عمى عمار …!!
نورهان بـ صوت حازم اردفت :
_ انا …
ريناد بـ دهشة :
_ لية ؟؟!
نورهان بـ جدية اردفت :
_ و هو ينفع تتجوزو من غير علم عيلتكو …
جزت ريناد على اسنانها و هى تغمض عينها بقوة ؛ متشدقة بـ عصبية طفيفة :
_ دلوقتى بقو عليتنا … كانو فين قبل كدا …
نورهان بـ نبرة حازمة و قوية هتفت :
_ ريناد ممكن تسكتى عايزة اشوف عمك هيقول اية ؟..
هدرت نادين بـ سخرية و تهكم :
_ اكيد هيبوظ الجوازة دا انكل عمار … مش ريناد رفضت ابنه فهيطلع غل السنين الل فاتت كلها على ريماس هه …
تقدم من موضع ريماس و رمقها شزراً قبل ان يتحدث بـ…
عمار هادراً بـ سخرية :
_ و هو اى شرع و قانون يخلوكى تتجوزى من غير ابوكى او عمك او وكيل ليكى … و لا انا علشان سيبتكو امك فسدتك …
~~~~~~~~~~~~~~~~
ريناد ب عصبية :
_ هنزل اوريله ازاى فسدتينى …
نورهان ب عدم اهتمام :
_ اسكتى ….
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحمر وجنتى ريماس و من الغيظ و الغضب و الإحراج ايضاً ، تحدث علاء بـ جدية :
_ اظن اننا اتصلنا و قولنالك تيجى و لا اية !!…
عمار متشدق بـ برود واضعا يده فى جيب بنطاله :
_ بعد اية يا استاذ … بعد ما وفقت عليك و خطبتها من غير اذنى و كمان اتفقتو على كتب الكتاب و الفرح امتى …
و اكمل بـ لا مبالاة للنتائج :
_ مفيش جواز خلااص .. انت مخطبتهاش منى … زى ما اكنك ما خطبتها …
عاصم متدخلا :
_ بس هو خطبها منى يا عمار … و اظن ملهوش لزمة اللى انت بتعمله دا
هدر عمار بـ تهكم :
_ و هى اى اصول تقول كدا يا دكتور .. المفروض اللى مكان ابوها عمها و لا خالها … و لا انت و اختك خلاص بعد موت عبدالله ظهرتو على حقيقتكو …
لم تتحمل ريماس و صاحب ب حدة :
_ والله طالما عمى ميت بالنسبالنا يبقى خالى اللى مكان والدى و اللى مسبناش و متخلاش عننا فى اصعب الظروف علشان واحدة مننا رفضت ابنه زى ناس يبقى هو مكان بابا لا و مش كدا و بس هو بابانا اصلا … و على اى اساس جى تتهمنا و تلغيلى جوازى و هو انت كنت بتسأل علينا و لا عارف اذا كنا ميتين و لا عايشين علشان تتكلم …. تعرف انا شغالة اية و لا روان بقت فى اية دلوقتى … لو شوفت روان هتعرفها و لا لا …. الاجابة لا … لانك عايرنا فاكرينك فى نفس الوقت اللى انت نسيت ان ليك بنات اخ و احنا محتاجين حد معانا يبقى سندنا فى الحياة مش سيبنا نواجه الظروف كدا و العواصف تمر علينا و احنا معندناش لا سقف يحمينا .. و كما فى حيطة مكسورة كاشفة ضهرنا …. انت بعدت فمتتوقعش مننا اننا نقرب….
اغمضت عينيها بقوة لـ تزفر و تفتحها قائلة بـ صرامة :
_ دلوقتى عايز تحط ايدك فى ايد خطيبى و تبقى وكيلى ماشى مش عايز اتفضل خالو اصلا وكيلى …
عمار بـ غضب :
_ ياريت متنسيش انى عمك …
ريماس هادرة بـ سخرية :
_ مش لما تفتكر انى بنت اخوك ….
عم علاء بـ دهشة :
_ هو اية اللى بيحوصل اهنية !!…
صمت قليلاً يفكر فى شئ ؛عمار بـ خبث هتف :
_ خلاص يا ريماس مفيش مشكلة … مسمحك يا بنت اخويا…
قام بإخراج شئ من محفظته ؛ ليقول بـ إبتسامة خبيثة :
_ اتفضل يا شيخ دى البطاقة بتاعتى انا وكيل العروسة …
دحجته ريماس بـ حقد و لكن لم تنبس بنبت كلمة..
قامو بإجراء عقد القرآن و اثناء تلك الفترة كان علاء ينظر لعمار بـ نظرة غامضة ،بينما عمار اتقن البرود و لكن يوجد خبث طفيف ظاهر فى عينيه ، انتهو من عقد القرآن لـ يخرجو بعد ذلك متجاهين للقاعة الذى ستقام فيها حفل الخطبة ، سردت نادين بـ إيجاز لروان و هم بالسيارة ما حدث و مجئ عمار و كيف كان سينهى خطبة ريماس حتى غير رأيه بدون سبب يعلمونه ، تضايقت روان فهى سمعت عنه ما يكفى لكرهه و لكن صمتت و توعدت له بـ داخلها ، وصلو جميعا للمكان المنشود و لم تدخل ريماس هكذا فالتفيات اخذو بالرقص و التمايل على مزمار و الطبل ، دخلو جميعا و اتجه علاء و ريماس للمكان المخصص لجلوسهم ليتوافد عليهم الحاضرين ، مرت ساعة إلا ربع فى جو هادى من المشاكل و الاحداث العصيبة حتى تناست ريماس ما حدث من قِبل عمها و تركت لسعادتها العنان لتخرج على هيئة ضحكات و رقص مع صديقاتها ، هذا كان قبل ان تختفى روان و الطفلان….
فى جهه اخر من القاعة
يشعر بـ الملل من عدم وجود اى شئ مثير يحدث فى هذة الخطوبة المملة ، فـ يصطحب عبدالرحمن الشاعر بـ الملل ايضا و همو بـ الخروج …
عبدالرحمن بـ نبرة منزعجة :
_ اية العزا المستخبى تحت اسم خطوبة دا … دا مملة اووى .. و امك قال اية تعالو فكو عن نفسكو شوية … دا انا لو كنت قعدت قدام سبيستون كنت هبقى مستمتع عن كدا كمان
ماجد بـ مرح :
_ او روحنا لعبنا كورة قدام كشك عم فرج .. كنا هنستمتع و احنا بنجرى و هو بيجرى ورانا بالجزمة ههههه
ينظر عبدالرحمن لموضع خلف ماجد و يشير له بـ حماس مردف بـ مزاح :
_ لا شكلنا هنستمتع انهاردة اوووووى …
ماجد بـ عدم فهم :
_ فى اية ؟؟
ينظر خلفه ليرى فتاة بـ صحبة طفلين و تحاول الوصول لمنطقة عالية فى الحائط و يشبك الطفلين لها اياديهم لتقف عليها …
يضحك عبدالرحمن و يقول جاذبا ماجد :
_ تعالى نشوف المجانين دول بيحاولو يعملو اية ؟؟ .. و نساعدهم و نتسلى
وصلو الشابان لمكان وقوف روان و الطفلين فـ يقول ماجد بـ سخرية:
_ هو انتى !.. ممم و يا ترى مش لاقية اجهزة طبية تلعبى فيها و لا حاجة فبتلعبى فى الكهربة … و داخلة هندسة كهرباية بجانب الطب مش صح !! …. عمك صاحب القاعة و جدك صاحب شركة الكهربة مش كدا …
صدمت روان من رؤيتهم و ارتبكت و لكن بـ حديثه ذلك جعلها تصيح به :
_ و انت مالك
عبدالرحمن بـ ضيق :
_ هى مش دى يا ماجد اللى قالتلى انت اخرس .. و ضايقتنى فى الحفلة … مممم طب لو دلوقتى مسكتها من شعرها اللى فرحانة بيه دا و وصلتها بكبل الكهربة … هتدى اضاءة اكتر للمكان مش كدا … مممم حتى الطاقة اللى بتستخدمها لتحريك لسانها و تقل ادبها على الاكبر منها الناس تستنفع بيها … بدل ما هى مهدورة كدا فى التفاهه …
ماجد بـ مكر :
_ على رأيك
تخاف روان و يتحدث سمير بـ نبرة تهديد :
_ اللى هيكلم صحبتى هضربه …
يحرك عبدالرحمن اذنه بـ إصبعه قائلا بـ دهشة :
_ اية الصوت دا !!
و ينظر اسفل قدمه ليرى سمير يركله بقدمه فى ساقه ، يمسكه من موخرة رأسه رافعه عن الارض
قائلا بـ سخرية :
_ نعم يا حبيبى بتقول حاجة ؟؟
ماجد لروان بـ تسأول :
_ قولى كنتى بتعملى اية لاما آآآآ
تقاطعه بـ تهكم :
_ اية هتطلبلى الامن
ماجد بـ إبتسامة مستفزة :
_ لا البوليس يا دوكتورة تحت التنفيذ ..
روان بـ غضب :
_ امشو من هنا … خلونى اكمل اللى كنت بعمله ..
عبدالرحمن بـ ذهول :
_ انتى بتعملى اية ؟؟؟ عايزة تبوظى خطوبة قربتك …
سلمى بـ انزعاج :
_ تبوظ اية يا عم استهدى بالله كدة و امشى خلينا نشوف شغلنا …
ماجد بـ دهشة :
_دى طفلة دى !!!… دا انا اللى لسة ببرونة على كدة ..
تدفعهم روان بـ غيظ هاتفة بـ:
_ امشو بقا من هنا خلينا نلحق نعمل حاجة بدل الملل اللى فى بتاع دا …
يلمع عيون عبدالرحمن بخبث و ينظر لماجد بـ نظرة لن يفهمها الا كليهما ، ماجد بـ جدية :
_ احنا لو مشينا دلوقتى هنفتن عليكو …
ينظر لهم سمير شزرا و يقول بـ سخرية :
_ هو انتو اطفال !!..
عبدالرحمن بـ جدية :
_ اها … و عندنا شرط تقولولنا بتعملو اية و هنساعدكو .. لاما هندخل نمسك المايك و نفضحكو … ها قولت اية ؟ … بالعربى لفيها لنخفيها …
يتبادلو الثلاثة نظرات التردد القلق ، و تستلم روان و تسرد لهم ما يريدو فعله ، بعد انتهائها كان الدور على ماجد و عبدالرحمن بتبادل نظرات الصدمة و الدهشة ..
ماجد بـ عدم تصديق :
_ اية الدماغ الشيطانية دى … انا شايف ابليس طفى السيجارة هناك اهو و ضربلكم تعظيم سلام و بيقولك بتدى كورسات بكام ..
عبدالرحمن بـ بكاء مصطنع :
_ انا اتاكدت انى غبى و درجة ذكائى -5 بالنسبالكم … انتو اية ؟… دا انا قولت بتعملو مصيبة مش مصيبة اللى بتعمل …
سمير بـ حنق:
_ مش احسن من الملل اللى جوة دا…
روان بـ نفاذ صبر :
_ ها هتسعدونا و لا …
ماجد بـ تسأول :
_ هو مين اللى بيسعدك
سلمى بـ إرتباك :
_ و انت ايش عرفك ان حد بيساعدنا ..
روان لـ سلمى :
_ انتى غبية … مكنش عارف دا بيوقعنا
عبدالرحمن بـ إصرار :
_ لا قولو مين بيساعدكو … انتو مش هتجيبو حاجات و تظبطو كل حاجة كدا لوحدكو …
__ انتى فين يا زفتة … كل دا !! … معملتيش زى ما اتفقنا لية ؟؟
ينظرو جميعا لصاحبة الصوت لتوضح لهم هوية المتحدث و ما كانت غير ” نادين ”
عبدالرحمن بـ صدمة :
_ صاحبة الكلب
نادين بـ صدمة :
_ المهندس الهارب ..
ماجد لعبدالرحمن بـ استنكار :
_ اامهندس الهارب
روان لـ نادين :
_ صاحبة الكلب !!
عبدالرحمن بـ إبتسامة :
_ هساعدكو …
ماجد بـ استنكار :
_ تساعدهم اية ؟؟؟.. دول بيقولولك الكل …
عبدالرحمن بـ عدم اكتراث :
_ عادى … هنتسلى مش كنت مخنوق و حاسس بملل الجنان جالك لحد عندك …
ماجد بـ سخرية :
_ و ياترى من ضمن الناس دكتور عاصم كمان …
روان بـ اندفاع :
_ حتى امى … ها اخلصو ..
ينظر عبدالرحمن و ماجد لبعضهم بـ تحير ليهتفو بـ إستسلام :
_ موافقين ..
روان بـ إبتسامة خبيثة :
_ الله الموفق و المستعان … توكلنا على الله يلا …
فى القاعة
تنغلق الاضواء بأكملها على حين غرة ليتفأجا الجميع و يحتارو عن السبب ، لم يمر ثانيتين ليستمعو لصوت الابواب تنغلق بقوة و مع صفع الابواب انتفض اجساد الجالسين و على رأسهم علاء و ريماس …
ثبت ضوء قوى كالمسارح على العروسين و قبل ان يعلمو السبب سقط قفص من حديد على اريكة علاء و ريماس لتسجنهم فى موضعهم ، صرخ البعض و بكى الصغار و هب الجميع من مقاعدهم متعالية اصواتهم عن السبب …
هب علاء و ريماس المتشبثة فى ذراعه من على الاريكة ؛متسأل بـ حدة عن ما يحدث:
_ فى ايييةهنا !!…. اية اللى بيحصل ؟؟
استمع ل زئير اسد يقترب منه فـ ينظر بـ إتجاه الصوت ، يتضح له وجود اسد كبير مع رجل و يقترب الرجل بالاسد منه ليدور حول سجنهم لدقيقة و من ثم يقف بجانب جهه علاء و يشرع بـ سأله بـ صوت غليظ :
_ بتحبها ؟؟؟
علاء بـ إستنكار :
_ و هو انت عامل كل دا علشان تسألنى بحبها و لا لا
و اكمل بـ إنزعاج و حدة :
_ و انت مال اهلك ..
الرجل بـ نبرة تحذيرية :
_ الاسد متعشاش فرد عدل لحسن هو مش بيحب كدا …
أجاب علاء على مضض :
_ لا مش بحبها … بعشقها …
اكمل الرجل بـ تسأول :
_ من امتى ؟؟
_ من زمان … لما جم القاهرة ..
_ حبتها لية ؟؟
_ قدرة ربنا بقا … اعترض انت بقا على القدر …
تجاهل الرجل سخريته و تابع اسئلته بـ جدية :
_ ممكن درجة حبك توصل لحد فين ؟؟.
_ مم معرفش الصراحة !!.. بس اكيد مش هخلى اسد يأكلها
الرجل بخبث :
_ تفتكر اللى هى بتحبك ؟؟
نظر لها علاء لثوانى قبل ان يجيب بـ ثقة :
_ اها بتحبنى …
سعدت ريماس لدقائق من إجابته و ابتسمت بحب ، لكن الابتسامة لم تدوم كثيرا حيث رأت وقوف الاسد اتجاهها و بدأ الرجل بإسألتها اجابت بإجابت مؤجزة مثل ” اها… من زمان .. معرفش … معرفش … ”
بِعد الرجل بالاسد لتتنهد ريماس بـ إرتياح و تبعد قليلا عن علاء المتشبثة به ، تعالى صوت اصوات حيوانات كثيرة متداخلة اغلبها اصوات الحيوانات المتوحشة ، و بسبب الظلام المحيط لم يتبين للحاضرين اذا كان موجودة بالفعل ام لا و لكن ما جعلهم يبكون و يتحركون بعشوائية و صراخهم يتعالى هو وجود الاسد و الذى جعلهم يصدقو انه يوجود حيوانات اخرى ، انقطع الصوت فجاءة كما بدأ فظهر اصوات الصراخ اكثر و البكاء والرعب سيطر فى المكان ، ثبت عمود من الضوء على شخص جالس و على وجهه رعب و هلع واضحين ، أتى ماجد _ الملون اغلبية وجهه باللون الاسود _ واضعا يده على منكبه ، ينتفض الرجل و ينظرله بخوف ليتشدق ماجد بصوت يشبه الفحيح مقربا مكبر الصوت من الشخص :
_ قول انك بتكره العريس اردف الشخص بـ إنفعال و هلع :
_ انا فعلا بكره والله بكره … انا اية اللى جبنى هناااا …
و فى وسط ذلك الظلام تسلل الملائكة ابناء إسراء ليضعو اسفل كل منضدة صاروخ متوسط الحجم ، و ما كاد ينفجر حتى تقفز الناس من الرعب ، و اصبح المكان ملئ بالصراخ و البكاء، اوقفهم صوت فتاة يصيح بـ حدة فى مكبر الصوت ميكرفون :
_ بس محدش يتحرك من مكانه و محدش يصوت … مفيش اى حيوان هيأذيك طول ما انتو هتعملو اللى هنقولكو عليه …
ساد الصمت فجاءة ، تحدثت نادين ايضا بـ خبث :
_ دلوقتى فى حد هيطلع واحد واحد على الاستيدج و المطلوب منكم ان تنفذو اللى هنقول عليه من غير اعتراض … اصل الاسود و النمور و الضباع مش بتحب حد يعترض… و على اطرف الاستيدج فى اسود …. ها!!
توجه رجل بأسد اسود ” لا لحظة انه كلب بطول رجل لونه اسود و شكله مرعب ، كان يمسكه الرجل و يجبر الحاضرين على الصعود للمسرح القصير فى منتصف القاعة و المثبت عليه ضوء قوى لتأدية ما سيملاء عليهم من قبل روان و نادين _ الغير ظاهرين _ ، جعلو الفتيات البعض يرقص بطرق مختلفة و البعض الاخر يقلدو القرد فى حركاته البلهوانية و المضحكة، و كذلك من قام بتمثيل مشاهد مضحكة و كان يوجد اوامر بتجسيد مشاهد درامية و لكن من اين فعل هذا فهذة المشاهد خرجت مضحكة اكثر ، جاء الدور على قريبة ريماس و التى تكرهها روان كثيرة و…..
روان بـ حماس :
_ اطنططى يا حلوة و انتى بدورى و بتقولى انك وحشة … و انك غبية … و انك اخرك سباكة …. و انك مغرورة … و انك شبه الدولفين … و انك عايزة قطر يشيلك … و انك قصيرة و مش بتفهمى خالص …
نادين و هى تضحك هامسة :
_ اية دا كله ههههه
روان بـ تشفى :
_ اسكتى دى خنقتنا بذكر محاسنها و مغروورة اوووى … يلا اخيرا وقعت تحت ايدى …
كادت الفتاة المدعية بـ” مريم ” تبكى من القهر و شرعت على الاعتراض و لكن رؤيتها للاسد يزائر جعلها تتراجع و تفعل كما امرتها روان و بعيونها الدموع ، انقلب البكاء لهيستريا من الضحك فأوامر روان و نادين مضحكةللغاية للجميع ما عدا الذى يؤديها ، صعد كلا من خلود و مازن المسرح و هى ترتجف من الرعب و ….
نادين لروان بـ همس ؛تسألت :
_ هو مين القمر اللى مع خلود دا !!
روان بـ نبرة جادة :
_ جوزها …
نادين بـ ذهول :
_ هو دا !!…
تؤامى روان بتأكيد لتردف نادين بـ مكر :
_ لا معلش سبيلى انا الطالعة دى ..
و تتحدث بالمكيرفون قائلة بـ نبرة حادة :
_ الاساتذة بقا هيرقصو سلو ..
خلود بـ توجس :
_ انا مش مرتاحة …. اية الطلب السهل دا
مازن بـ تأييد :
_ انا برضو بقول كدا
يستعدو لرقص سلو و لكن كانت الصدمة ان اشتعل ” مهرجان ( فرتكة فرتكة ) ”
نادين بـ أستمتاع :
_ اتفضلو ارقصو سلو و بإنسجام مع الاغنية
اضطر مازن و خلود على تمثيل انهم يرقصو سلو على تلك الاغنية السخيفة و بعد دقيقتين وقفت الاغنية و عاد مازن و خلود لمكانهم و هى تضحك بعدما كانت ترتجف من الرعب
ريماس بـ غيظ لعلاء :
_ بتضحك على اية ؟؟؟... انا عايرة اعرف من اللى بيبوظلى خطوبتى !!
علاء و هو مازال يضحك :
_ هههههه والله ما اعرف هههه ممكن عمك ههه بس كبرى دلوقتى و استمتعى طب والله الخطوبة بقت فيلم رعب كوميدى ...
ريماس و هى تكتم ضحكة ستصدر منها :
_ طب متضحكش ... و الله ما هنلاقى حد فى الفرح
_ هيبقى افضل برضو ...
صعد خالد فـ همت نادين بـ إلقاء طلب صعب عليه و لكن قاطعتها روان و….
روان بـ نبرة جدية :
_ نادين ثانية … بلاش تطلبى منه حاجة صعبة
نظرت لها بـ شك و تشدقت بـ سخرية :
_ لية بقا ان شاء الله !!… ما انتى من بدرى مش سايبة حد فى حاله …
روان مبررة :
_ ريناد اكيد قالتلك على انى خبطه واحد بالعربية من فترة .. هو دا … و لسة فاكك الجبس فمش هيقدر يعمل حاجة صعبة
رمقتها لثوانى بنظرات ثاقبة لتقول بـ جدية:
_ ماشى يا روان … ليكى قاعدة … اتفضلى انتى
قالت روان فى المكبر بـ تردد :
_ الاستاذ هيمثل مشهد اكشن مع القرد
اختارت روان هذا الطلب بـ التحديد لاخباره لها بأنه يحب التمثيل ايضا و بالاضافة انه مشترك بمسرح الجامعة ، هم خالد بالامتثال لطلبها و لكن ما فعله لم يكن سوى مشهد كوميدى خصوصا مع حركات القرد و ركضه من خالد و ركوض خالد خلفه ، بعد خالد صعدت زينب و الذى أمرتها روان بقول كلمة لريماس و كانت إجابة زينب ….
_ ماشاءالله ربنا يحرسها من العين … الجوازة باينة من اولها قد اية هى وشها حلو علينا …. ربنا يكون فى عونك يا بنى فى المستقبل …
صدمت ريماس بتصريح زينب و نظرت لعلاء بـ غضب فحرك منكبيه دلاله على عدم قدرة فعل شئ الان …
صعدت إسراء ، فركضت سلمى لروان تجذبها من طرف ثوبها لتهمس بشى فى أذنها ، ضحكت روان و امسكت بالـ ميكرفون هاتفة بـ :
_ غنى يا مدام …
إسراء بـ صدمة :
_ اييييييييييية ؟
روان بـ تحذير:
_ ما قولنا مش بنحب االاعتراض …. يلاغنى
طفقت إسراء بالغناء بـ حرج ، تعالت ضحكات الموجودين من صوت إسراء الردئ جدا ، قذفت إسراء بالمكبر و هى تهرول بعيدا عن الضوء و هى مغمضة عينها بقوة و وجهها بأكمله ملون بالاحمر القاتم ، صعد اشخاص اخرون من جهه علاء و بعد فترة ، صعدت مى و…
روان بخبث :
_ غنى يا حلوة
لم تتردد مى و شرعت بالغناء و….
مى : اسمع كلامى و صدقه … انت اللى روحى بتعشقه … كان حلم نفسى احققه … ان ابقى ليك ..
روان مقاطعها بـ قوة و مكر :
_ لا استنى … بتغنى من غير موسيقى و دا ينفع برضه … يلا غنى بموسيقى و الاغنية اللى الموسيقى بتاعتها هتشتغل
و اكملت بـ خبث :
_ و غصب عنك
لم تتوقع مى ان الاغنية الذى ستجبر على غناها هى ” جدو على عنده حمار ” ….
روان : اية الاغنية كدا نصها هيضيع و حضرتك بتحاولى تستوعبى الامر …. غنى بدل ما الاسد يحلى بيكى
تغنى على مضض و هى تلعن تلك المتحدثة بداخلها ….
مى : جدو على عنده جاموسة هى هى او …. و لبانها يستاهل بوسة هى هى او …
تابعت غناء بـ استمتاع ففى كل الاحوال ستقوم ما تريده تلك المتحدثة الخافية فلماذا لا تستمتع بما تفعله ،اوقفتها روان فـ هرولت مى من على المسرح تابعها صعود عاصم بـ ثقة ، طلبت منه روان ان يقول جملة بعشر لغات ففعل عاصم كما طلبت ، و طلبت من رؤوف ان يحكى اكثر المواقف احراجاً حدثت معه فسرد موقف مع زوجته فى الماضى ، اما نرمين فتولى عبدالرحمن و ماجد الشروط عليها ….
سعد ماجد من تلك الفرصة الذهبية و اقسم على استغلالها و كذلك عبدالرحمن و الذى لم تستطع الفتيات تفسير سعادته تلك …
ماجد بـ نبرة أمرة :
_ قولى اللى فى الورقة اللى هتجيلك دلوقتى بصوت عالى و من غير ما تسكتى …
قدم شخص من الذين يقفون باسد ورقة مطوية لها ، فتحتها نرمين بدهشة و غير مستوعبه ذلك الطلب …
بدأت بقرأة محتوى الورقة فى المكبر الذى بيدها بـ صوت هادئ :
_ انا نرمين هادى و بكامل قوايا العقلية اقسم اليوم و امام الجميع و امام ابنائى احبائى العظماء و الذى ليس لهم مثيل ابدا … ان لن اضايقهم ثانيةً بطلبى لهم بالزواج و لن اتى لهم بصور لفتيات حمقاء مرة اخرى و ساعود اليوم للمنزل و انا لا اتحدث على فلانة و لا علانة و جميع الصور التى التقطتها اليوم فى تلك الحفل الرائع سامحيها من على الوجود حتى لا ازعج اعزائى دكتور ماجد و البشمهندس عبده و لن ثم لن افاتحهم فى هذا الموضوع مرة اخرى و لن اقوم بأخذهم للنوادى لادبسهم فى مدربة تنس … مثلا …. و متنسيش انك اقسمتى يا قطة يبقى تروحى و لا تقوللنا بنت طنط مين و جزمة مين … علشان منتتقمش منك بطريقتنا
احمر وجهها من الغضب و قامت بالضغط بـ قوة على الورقة قبل ان تلقيها و ترحل من على المسرح و هى تتوعد للحمقاء الذين يعيشون معها …
ضحك ماجد و عبدالرحمن و تابعوها و هى تقف فى ركن هادئ و الغضب بادى على ملامحها ..
روان بـ خبث :
_ العروسة بقا تتفضل على الاستيدج
قام رجل ضخم البنية بفتح باب صغير فى القفص الحديدى لتتمكن ريماس من الخروج منه ، نظرت ريماس لعلاء بـ حيرة فبادلها بنظرة إطمئنان غالبا هو علم من هم المتحدثين و تأكد انهم لم يقومو بأذيتها بأى شكل كان ، همت ريماس بالخروج من هذا السجن الصغير انحنت بجسدها حتى تتمكن من الخروج من هذا الباب الصغير اعاقها الفستان من الخروج مباشرةٍ و لكن بعد عدة محاولات تمكنت من الخروج ، اتجهت للمسرح الصغير بخطوات مترددة و عقلها يصور لها ان الامر الذى سيلقى عليها سيكون ابشع الاوامر اليوم ، وقفت فى المنتصف لتجد والدتها تصعد هى ايضا و ….
تتحدث روان فى المكبر بـ مكر هاتفة بـ:
_ دلوقتى انتى بقا … ممم هترقصى مع الحجة
ريماس بـ حدة و بـ صوت عالى متهكم :
_ اية الهبل دا … دا لا يمكن يحصل
روان بـ نبرة تحذيرية :
_ ممم الاسد اخر مرة كَل امتى ..
ريماس بـ ذات نبرتها الحادة و المتهكمة :
_ فكرانى هخاف … انا مش هسكت .. ازاى يعنى هنرقص من غير اغانى
روان بـ مرح :
_ لا من ناحية الاغانى فالوالدة هى اللى هتغنى … اديها المايك يا بنى و شغل الموسيقى …
امشكت نورهان الميكرفون بضيق و انتظرت ماذا ستكون الاغنية المقرر غناءها ، بدأت موسيقى اغنية “امورتى الحلوة” بالتعالى فغنتها نورهان بإستمتاع و إنسجام و هى ترقص مع ريماس و الذى انضمت اليهم ريناد و بعدها روان و هى تهمس لوالدتها بـ:
_ هو اية اللى بيحصل ؟؟؟… خرجت من الحمام لقيت كدا …. مين دول يا ماما
حركت نورهان كتفيها بخفة دليل على عدم علمها و اكملت غناء ….
نورهان : معذورة يا ناس لو خبتها من العيد للعيد ….. لو شفتو جملها هتحتارو … هتحتاروووو .. و البيض و السمر هيدارو هيدارو و الحب هيحصل فيه ازمة و تسعرته هتزيد ….
و اكملت غناء متناسية هى و الفتيات ما يدور فقط استمتعو و رقصو و لم يبالو بأى شئ ، بعد دقائق توقف كل ذلك و عادو لاماكنهم ما عدا ريناد و الذى عليها الدور للامتثال لاوامر روان و….
روان بسعادة خافية و نبرة متشفية :
_ ايووووة بقاااا ….. انتى …. قولى 5 مشاكل عملتيهم و محدش يعرفهم .. ايوة ما انتى مش الملاك اللى مش بيغلط … و كمان قولى للعروسة 5 خمس اعترافات …. يلا
شعرت ريناد بالحرج و طفقت تنظر للاسدين الموجودين حولها بـ تردد ، تحمحت ريناد و قالت بـ صوت مرتبك :
_ انا و انا فى المدرسة كان عندى فى الفصل بنت بتكرهنى و انا بكرهه و علطول تغلس عليا انا و نادين و مرة كسرت قلم نادين اللى بتحبه و لما نادين عيطت خليت البنت دى نازلة البريك و روحت حاطة على السلم قشر موزة كانت معايا قدامها و راحت البنت واقعة و رجليها اتكسرت و محدش يعرف لحد دلوقتى انه انا اللى عملت كدا …
روان بـ صدمة :
_ انتى شريرة و محدش يعرف …
ريناد مبررة بحدة :
_ ما هى اللى زعلت نادين و انا مش بحب حد يزعلها …
روان باستنكار :
_ تقومى كسرالها رجليها علشان قلم … طب الحاجة التانية …
ريناد بجدية :
_ كان فى واحد بيضايق روان فى الشارع و مرة كان تحت البيت بتاعنا خليته واقف و جبت ماية مش نضيفة و دلقتها عليه من البلكونة و بعد كدا مسكت كياس الزبالة و فضيتها عليه و من ساعتها و هو بطل يعدى من المنطقة كلها حتى مش من الشارع بس هههه ..
روان بضحكة مكتومة :
_ التالت يا مصيبة …
ريناد و هى تضحك :
_ من كام سنة ريماس كانت بتقشر تفاح و فتحت ايديها بالسكينة … طبعا خدنها لاقرب دكتور …. بس الدكتور اللى خدناه ليه غبى قعد يدوس على جرح ايديها جامد و هى مش عايزة تعيط و هو يزعق و يقول ازاى مبتعيطش و حاول انه يخليها تعيط و يخيط جامد و يدوس على ايديها … لحد ما ريماس انفجرت فى العياط … خليت ماما روحتها و انا طلعت لعيادة الدكتور و قفلت كل الانوار و عملت شبح و خليته يطنطط فى العيادة من الخوف هههههه لحد يا عينى ما عديت بعدها بكام يوم قدام العيادة لقيتها مقفولة بسأل قالولى دا دخل مستشفى المجانين هههههه و العيادة اتقفلت ههههه…..
نادين بذهول :
_ اية الروح الاجرامية دى …. طب الرابع و الخامس ..
ريناد بمرح :
_ لا دا فى الكلية … بلاش احكى ههههه مش ناقصين فضايح … و لا ثانية مرة روان عاندتنى على فستان خليتها فى الدرس و جبت المقص و قصيته و روحت وخداها حطاه فى الدولاب بتاعها ههههه و مقولكوش عملت اية ههه..
روان بغيظ :
_ اعترفى لريماس ب5 حاجات ..
ريناد و هى تنظر لريماس :
_ بصى اول حاجة انى كنت بسرق شنطك و جزمك و اكسسوارتك … لان زوقك احسن منى فيهم … تانى اعتراف انى مازلت لحد دلوقتى بسرقهم و ضيفى عليهم الطرح كمان هههه …. تالت اعتراف … انا اللى كنت بحط تلج فى ضهرك علشان تصحى و مش روان … رابع اعتراف …. انا اللى قطعت عروستك و مش القطة و دا علشان كانت بتلهيكى عنى … و فى الاخر …. انا طفشت عريس كان هيتقدملك من سنة و مش عايزة اقولك طفشته ازاى …
بعد رحيل ريناد من جلسة الاعتراف تلك ، تحدثت روان بخبث :
_ معلش مفضلش غيرك يا علاء … يلا المرة الجاية انت و الشبكة … دلوقتى وقت البوفية … بس قبل دا عايزة اقول ان كل اللى حصل اتصور فيديو و هينزل على السوشيال ميديا تحت عنوان … المعازيم من كتر فرحتهم بالفرح رقصو و غنو و اتجننو على الاخر هههه….
جعلو الناس يقفو صفين بالغصب و عبدالرحمن و ماجد المسؤولين على ادخالهم البوفية
دخل الجميع للبوفية لكن كانت المفاجاة لهم هى ….
تشدقت سيدة من الحاضرين بـ إشمئزاز :
_ يعععع اية دا !!…
أجابتها سيدة اخرى و هى تنظر للصحن بـ ضحك :
_ دا فسيخ ههههه طب والله مجانين جيبين فسيخ و رنجة و ملوحة فى البوفية ههههه
رجل من الحاضرين اردف بـ مزاح :
_ و منسيوش البصل اذا كان اخضر او عادى ههههه
هرولت سيدة ثالثة لهم قائلة بـ دهشة :
_ انا مش مصدقة… و كمان العصير تمر هندى و بلح جمب الاكل دا يعععع ….
……………………
زينب بـ صدمة :
_ اية الاكل دا !!
إسراء و هى تلوك الطعام بـ إستمتاع :
_ الله …. جميل اووووى مممم ادينى لمون من جمبك ….
زينب بـ غيظ متوعدة:
_ ماشى يا علاء …. انا هوريك لما نروح …لابيتك على السلم انهاردة بسبب الاكل دا
…………………….
نورهان بذهول :
_ فسيخ !!!….
لم تستطع عائشة تمالك