رواية حب ام حطام قلب
الفصل السابع عشر (اكتشاف السر)
ايا نار تحرقني بلهيب عشق اماتني
كيف لي ان احيا من جديد دولني
فعشقتكي يا نبض قلبي منذ طفولتي
ولم احظي منك غير الدموع والالم
ف الي متي ستجعلي قلبي محطما
الا يحق له ان يعيش مغرمي
ف خذيني الي جنتك محبوبتي
ف انني بكي سأظل متيمي
كنار تشعل ف مراجل حينما
يلتهب قلبي بعشق اذابني
……..
ف فيلا مراد الشافعي
بالحديقة الخاصة بالفيلا
قابعة علي العشب شاردة فيما حدث امس تنظر الي السماء عيناها تفيض بالدموع تناجي ربها بكل ما تحمله من الم وحرمان من عذاب وفقدان قائلة….ياااااارب تعبت من وقت كنت طفلة اتخطفت واتعذبت اتحرمت من اهلي واتسجنت وكان سجاني عشق روحي ف طفولتي ومراهقتي وشبابي انا راضية حكمك يارب العرش العظيم ارحمني وفرحني اني اشوف اهلي واعرف الماضي الاسود اللعين
قاطع شرودها صوت تحفظه عن ظهر قلب فهو مرادها عشقها الابدي الذي عذبها وسجنها وهو يقول …فريدة هانم مش عايزة تشوفي عروستي مشددا ع اخر كلمة مردفا ….لازم عروستي تعجبك وتكون من اختيارك انتي
ابتلعت غصة ف حلقها متحدثة بمرارة وقلبها يتمزق الي اشلاء قائلة ..مبروك
جحظت عيناه حين رأي عيناها تلتمع بالدموع التي تأبي تخرج امامه فهو طعن انوثتها جرح كرامتها حطم كبريائها ولكن عليها ان تكون صامدة الي النهاية …اردف بصوت مختنق ومهزوز قائلا …فريدة انتي بتعيطي
فريدة بقوة عكس ما بداخلها من نار تلتهب قلبها وتحوله الي رماد …لا يا مراد انا زي الفل وفرحانة انك هتجوز عشان هتطلقني وتديني حريتي واقدر ارجع ل اهلي
…اقترب منها فاصلا المسافة التي بينهم قابضا ع رسغها يكاد يهشمه واضعا يداه الاخري ع خصرها بقوة عكس ضعفها ورقتها ف الانثي دائما هشة رقيقة تحتاج ان تعامل برقة وحنان ..قائلا بغضب وصياح ….انا مستحيل اطلقك يا فريدة عارفة ليه قائلا بتهكم….عشان اذلك اوعي تكوني فاكرة ان انا بحبك والكلام الفاضي دا لأ يا فريدة مش مراد الشافعي اللي يطاطي ل بنت الد اعدائه وفكرة ان عايز اخلف منك انتي بالذات فهو عشان هاخده وهحرمك منه انتي تخلفيه ومراتي اللي هتجوزها تربيه عايزة حاجة تاني يا ست فريدة طلاق مش هطلق حتي لو موتك ب ايدي هتكوني علي اسمي يا فريدة فااااااهمة
دفعته بكل قوتها عنها حتي تراجع خطوات الي الوراء
قائلة بغضب انثي حطم كبريائها ….انت ايييييه مصنوووع من ايه قلبك دا حجر مش بيحس ايه الجبروووووت اللي فيك دا خطفتني وانا طفلة عذبتني وسجنتني ليييييه ماضي ايه اللي عايز تنتقم من اهلي بيا انا عايز تنتقم مني يا مراد لييييييه ياريت ما كنت قابلتك واحنا صغيرين وقولتلك مالك كان جزاتي انك تحرمني من اهلي ليييييه رد عليا انطق هتفضل عايش ف الماضي لحد ما هتتحرق يا مراد صدقني هتتحرق بس مش بنار الانتقام بنار عشقك ليا بنار هوسك وجنونك بيا بنار انك تحصل عليا بس مش هتلاقيني يامراد فااااااهم مش هتلاقيني لاني عمري م هسامحك حتي لو فكرت ف يوم اني اسامحك يا مراد هفتكر كل قسوتك وجبروتك ضربك ليا واهانتك هفتكر كل لحظة الم ووجع عيشتهالي مش قولت انك ما بتحبنيش انت كذاب يا مراد عارف ليه لانك بتعشق فريدة يا مرااااااد والدليل معايا وف ايدي
صدمة الجمته عندما راي بيدها المفتاح الذي كان يداريه عن اعين الجميع خلف باب من حديد يحتفظ فيه بكل مشاعره وذكرياته من اول لقاء بينهما حتي الوقت الحالي
بالصور المزينة الجدران التي ابدع ف رسمها مسطرا تحت كل صورة لها …
فريدة املي وسلامي
فريدة جنتي ووجداني
فريدة عمري واحلامي
فريدة ملجأي وجناني
فريدة كل حياتي
بعد ان اردفت بالكلمات التي سطرها بدفتره … صفقت بيداها الاثنان امامه وابتسامه تعلو ثغرها قائلة بألم ووجع وحزن ومشاعر متضاربه لم تحدد لها معني قائلة…عرفت بقي يا مراد يا شافعي انك بتعشق فريدة اسيبك تروح تجوز بقي وابقي سلملي عالعروسة ثم اقتربت منه واضعه يداها موضع قلبه …بس يا خسارة مش هتكون سعيدة عشان هنا مافيش غير فريدة بس يالا حظها
القت بكلماتها الذي كانت كالسكين المسمم ف جوف قلبه فهي الان علمت مشاعره وعشقه المعذب لها …
قبع علي العشب مكان ما كانت قابعة منذ قليل رافعا نظره الي السماء قائلا بدموع متحجرة في عيناه بكلمة واحدة تعبر عما بداخله …يااااااااارب
….
.ف غرفة فريدة
بعد ان واجهته بكل ما يخفيه عنها الا ماضيه التي اقسمت ان تتحري عنه فهي فريدة صفوان التي لن تتخلي عن ما يجول برأسها ابدا ف صعدت الي غرفتها متخذها ذهابا وايابا قاضمة اظافرها شاردة فيما حدث معها منذ قليل
flash back
بعد ان اردف انه سيتجوز جمعت حطام قلبها عازمة علي النهوض برؤية غير واضحة متكئة علي الدرج بكل حذر كي تصل لغرفتها فبعد ان وصلت الي غرفتها انهارت قواها قابعة علي الارضيه ضاممة ركبتيها لصدرها منكسة رأسها بينهما تبكي وتبكي كأن البكاء سيحد من عذابها بعد فترة من البكاء والنحيب اتجهت الي غرفة الملابس كي تبدل ملابسها وتنعم بشاور هادئ ولكن حين كانت تلتقط بيجامتها البيتيه سقطت ميدالية مفاتيح بصورتها منذ ان كانت طفلة جحظت عيناها ف دهشة وذهول مردفة بين خلجات عقلها فائلة …اي المفاتيح دي بتاعة ايه ثم التقطتها وذهبت كي تبحث ف كل الغرفة اي باب ينتمي لها
نظرت بعيناها ع ذاك الباب الحديدي ثم اقتربت منه واضعة المفتاح بموضعه الصحيح فاتحا الباب الذي يطل علي غرفة اخري ولكن سرية رددت المعوذات ف نفسها ثم ذهبت لانارة الغرفة فصعقت مما رأت فكانت الغرفة معبئة بصورها المرسومة بيد فنان محترف علي الجدران ومذكرة صغيرة مسطر بها كل ما يكنه لها من مشاعر
End flash back
ولسه يا ابن الشافعي لما اعرف الماضي الاسود اللي انت مخبيه عليا هخليك انت اللي قلبك رماد مش مجرد حطام بس ودا وعد من بنت صفوان
…
احذر يا ادم ف انا حواء التي لا تهزم ولا تحطم ف عندما تمس كرامتها ستتحول الي جبروت يحطمك ويحرقك بنار الانتقام
………….
ف امريكا
بمزرعة ادهم العامري
ف الصباح بغرفة نهي التي كانت ذو مساحة واسعة ذات طابع انثوي متناسقة الالوان يوجد بها غرفة خاصة للملابس
واثاث فاخر وفراش وثير ومكتب صغير وكل وسائل الراحة والترفيه فقد حضرت خصيصا لها
بعد ان طلبت منه ان ينام بجوارها كي تطمئن ان احد بقربها لم تكون بوعيها حينها كانت امرأة مشتته محطمة الي اشلاء من الداخل لكنه فرح بشدة وما كان عليه الا ان ينفذ طلبها منه .
تململت ف نومها يمينا ويسارا نهضت بفزع عندما ارتطمت يداها بوجهه صارخا بشدة اجفلتها ..ااااه
اتسعت عيناها بذهول قائلة …انت بتعمل ايه هنا ومين سمحلك تدخل هنا
اردف بذهول فهي من طلبت منه امس ان يظل بجانبها نفض افكاره قائلا …انتي مش فاكرة حاجة خالص
نهي بعصبيه فقد اثار الشك بداخلها قائلة …يعني ايه مش فاكرة انت عملت ايه
ادهم بعصبيه فقد فاض به منها فهو لم يفتعل معها اي شئ يزعجها ولكن هيا دائما تعتبره وحش يريد ان ينالها فقط ف كفي هو تحمل الكثير منها من قبل قائلا بعصبيه وحنق …انتي ليه دايما بتفكري فيا كدا شوفتي مني ايه وحش غلط ف ايه عشان تتعاملي معايا كدا ليه مش عايزة تشوفي عشقي ليكي ليه كل مرة بتدبحيني بسكينة تلمة لييييييه يانهي لييييه
ادمعت عيناها بغزارة مما اردف فهي دائما تعامله بجفا رغم انه كان اقرب لها من اخيها وتوأمها فقالت بنبرة الم ووجع …لاني عشقت مازن يا ادهم عشقته عارف يعني ايه يعني كان الهوا اللي بتنفسه كان دمي اللي بيسري ف شراييني
ادهم بغيرة قد اعمت عيناه مقتربا منها قابضا علي ذراعيها بغضب شديد هاززا جسدها بقوة قائلا …ماااااازن ماااااات انتي دلوقتي مراااااتي فاهمة يعني ايه مراتي
نهي بصياح وبكاء شديد وهيا تضربه ع صدره بقبضة يداها الصغيرة …يعني ايه مراتك كانت فين موافقتي دا حتي محدش اداني وقتي ف حزني علي زوجي
قصدك طليقك قالها مشددا ع اخر كلمة بغيرة
صاحت بعنف محررة ذراعيها من قبضة يداه القوية عليها
قائلة ….طليقي ازاي انت اكيد مجنون مازن طلقني امتي وازاي صاح بها بعنف….كفااااااية بقي طلقك عشان متشوفيش ضعفه عشان متعرفيش ان ايامه معدودة اردف بكلماته التي كنصل سكين حاد مسمم غرزه بجوف قلبها شاردا ف ذكري
flash back
كان يسقي الورود التي زرعها خصيصا لها بكل ماتعشقه منها من الاشكال والانواع والالوان فكان دائما يحاكي الزهور وكأنها امامه تضحك له ضحكتها الساحرة تنظر لها بعيناها الذي يعشقهم قاطع تواصله رنين هاتفه فوجده اخيه الصغير الذي رباه ورعاه بعد موت والديه رحمهم الله والذي،ضحي بعشقه من اجله
ضغط ع زر الرد واجاب قائلا ….اهلا باللي نسي اخوه
مازن بخفوت ونبرة حزن قائلا بدموع …ادهم انا محتاجك جنبي محتاج مساعدتك ليا
اجاب عليه بنبرة قلق مميتة….مازن فيك ايه اتكلم
مش هينفع عالتليفون تعالي ف المكان اللي كنا بنروح فيه واحنا صغيرين متتأخرش عليا مرددا بين خلجات عقلة بنبرة الم وحزن …جايز تكون دي اخر مرة نتجمع فيها
نهض بفزع صعد الي غرفته وهو يلهث من شدة ركضه ثم ابدل ملابسه واتخذ متعلقاته الشخصيه ف عجالة وذهب كي يعلم ما به صغيره
بعد دقائق قليلة وصل الي المكان الخاص بهم فكان منطقة واسعة ع احد الجبال .صارخا باسمه عندما راه امام عينية وحيد هذيل شريد قائلا مازن
نظر له بعينان تفيض بالدموع ثم ركض اتجاهه وعانقه كأنه العناق الاخير
ادهم بنبرة حنان …مش تقولي انك عايز حضن ياض
مازن بنبرة وجع والم وفقدان …تعالي نقعد ونتكلم وقبل اي حاجة عايز اعتذرلك
ادهم بذهول تعتذر ع ايه وليه انا اللي لازم اع…بتر كلماته عندما اردف …انا خطفت منك عشقك الوحيد يا ادهم بس اقسم لك بالله اني ما كان عندي علم ابدا انها نهي
ادهم بصدمة وذهول …انت بتكلم عن ايه الكلام دا مش صحيح
مازن منكسا رأسه وعيناه تذرف الدموع وجسده يرتعش بشده جعله يقترب منه مربتا ع ظهرة بحنان …اهدي طيب مافيش حاجة ..صاح به لا فيه .فيه ان اخويا اللي رباني بيعشق مراتي ومعرفنيش لولا اني شوفت مذكراتك بالصدفه ف الدولاب وقت وقعت ف البسين وروحت اخد تيشرت منك يا ادهم قريت كل سطر وكل حرف جايز عشان كدا ربنا قصر عمري وخلاص هموت عشان تكونوا مع بعض
ادهم بصدمة وشك …انت بتقول ايه موت ايه مالك يا مازن
مازن بصراخ ….انا عندي كانسر ف مرحلة اخيرة يا ادهم انا همووووت ونسبه شفايا 1% يعني ميت ميت عشان كدا انا طلقت نهي يا ادهم
ادهم بذهول …طلقتها ازاي دا انتوا فرحكوا كمان 3 ايام
مازن بإختناق والم ف جسدة ف السرطان انتشر بجميع اعضاء الجسم …اسمعني يا ادهم وصيتي ليك تحصل علي عشق حياتك اللي رهنت حياتك كلها عشانها وصدقني هكون سعيد وقتها لانك هتحافظ عليها بعشقك ليها وحنانك اوعدني انك تنفذ طلب اخوك الصغير اللي بيموت يا ادهم
ادهم ببكاء ع حال صغيره الذي رباه ورعاه ..اوعدك اوعدك
مازن ب الم وف سر كمان مخبيه عنك بس سمعت ماما قبل ما تموت قالته ل بابا
ادهم بصدمة وذهول …سر ايه
ولكن لم يعلم السر ف اخيه دخل ف غيبوبة اثر مرضه الشديد
…..
End flash back
بعد ان قص عليها كل ما حدث اردف بغصة ومرارة قائلا ….عرفتي اني مش وحش ولا اناني يا نهي انا ضحيت بكل سعادتي عشان اخويا ضحيت بعشقي وشبابي عشانكوا ورقتك هتوصلك اول ما تنتهي فترة علاجك
القي كلماته التي كانت كالسم الذي ينتشر بالجسد تاركها وحيدة شريدة ف ظلمات معتمة لا ينيرها غير طريق واحد وهو العشق ثم العشق ثم العشق
(عشقتك بكل جوارحي ولم انال منكي غير عذابي
عشقتكي معذبة قلبي بكل ذرة من كياني
ف انا قلبي يحترق ويشتعل كالطوفان والبركاني )
………
ف امريكا
ف فيلا محمد المنياوي
ف الصباح ف غرفة احمد
كان قابع ع الفراش بجوارها يتأملها وهيا نائمة كالملاك فيا لها من هادئة لكن حين استيقاظها تتحول الي وحش كاسر فهي دائما لا تصمت عن الخطأ
شرد ف ملامحها الهادئه وتذكر فيما حدث امس
flash back
بعد ان تركها عاد ف المساء وجدها نائمة ع ارضية الغرفة متكئة بظهرها عالفراش دموعها عالقة بأهدابها الكثيفة وجنتيها عليها اثر دموعها جسدها يرتجف من شدة البرد عنف نفسه كثيرا انه عاملها بطريقته الفظة التي لا تليق مع فتاة مثلها نزل الي مستواها وضع يديه تحت قدميها حاملها بين يداه بكل حنو و اتجه الي الفراش ثم وضعها عليه كقطعة من الالماس الذي يخشي عليها ثم دثرها جيدا بالغطاء مقبلا جبهتها مرددا ف اذنها اكثر من مرة …اسف
End flash back
قاطع شروده حين وجدها تتململ ف نومها يمينا ويسارا اقترب منها جاثيا امام وجهها قائلا …صباح الخير يا فرحتي
ردت عليه باقتضاب ….صباح النور ثم نهضت من الفراش متجاهلة وجوده بالغرفة ف اتجهت الي غرفة الملابس ملتقطة فستان يصل الي كاحلها باللون الفيروزي ثم دلفت الي المرحاض مرددة بين خلجات عقلها …مين اللي نقلني من الارض ثم ظهرت شبه ابتسامه ع ثغرها حين علمت انه هو من نقلها فمن غيره ليفعلها
بعد دقائق قليلة خرجت من المرحاض متوجهة الي طاولة الزينة تمشط شعرها كأن ليس له وجود حين راي صمتها الذي طال وعلم تجاهلها له اتجه نحوها ببطئ مردفا بعشق ..انا عارف انك واخدة موقف مني يا فرحتي حقك عليا متزعليش
فرح بغضب وهيا تلكزه بصدره …موقف ايه اللي بتكلم عنه يا احمد انت حتي معترفتش انك غلط ف حق اهلك مين انا عشان تطلب مني مزعلش اهلك احق مني يا احمد بالاعتذار
احمد بحب شديد مقبلا يديها قائلا…انا مش عارف انا عملت ايه ف دنيتي عشان تكوني انتي نصيبي ربنا يباركلي فيكي يا فرحة عمري وسنيني
فرح بهدوء …انت مش ملاك يا احمد احنا بشر وبنغلط عشان كدا انا مزعلتش منك وانا اسفة لان المفروض ان وقت عصبيتك مكونتش كلمتك كنت استنيتك لما تهدي واسفة اني عليت صوتي عليك مهما كان انت زوجي وفرض عليا احترامك واسفة اني طلبت منك تطلقني كأن الزواج مجرد لعبة مش مجرد رباط مقدس متين جمعنا احنا الاتنين لاخر العمر عشان نعمر الارض ونربي جيل صالح
انا اسفه قوووووي يا احمد ثم انفجرت ف بكاء شديد بعد ان اردفت بكلماتها التي وصلت الي جوف قلبه وشكر ربه انه حظي بالزوجة الصالحة ثم اقترب منها ممررا شفتيه ع سائر وجهها متمتما كلمة واحدة اعشقك فرحتي
قاطع تواصلهم مع بعضهم البعض طرقات ع باب الغرفة
تأفف كطفل صغير كان سيحظي بقطعة حلوي ثم توجه الي الباب كي يعلم هوية الطارق صارخا بعنف ..ايوة مييييين حاااااضر مش واقف عالبا….بتر كلماته حين وجد والدته تطالعه بضحك بسبب هيئته الغاضبه فأردفت بضحك …صباح الخير يا عريس
اردف بتهكم …عريس ايه بس يا ماما دا انا قطعت الخلف
هالة بنبرة تحذير …ولد احترم نفسك مرددة بتهكم يا حظك الاسود يا هالة معرفتيش تربي ابنك الوحيد
احمد بضحك ع امه التي يعشقها مهما فعلت مقبلا يديها…خلاص يا ست الكل انا اسف ثم سألها بتوتر وهو يحك مؤخرة عنقه قائلا …هو بابا ف المكتب ولا راح الشغل
هالة بنبرة حنونة …انت غلط امبارح قوي يا احمد وابوك زعلان منك دا مش اسلوب تكلم بيه ابوك يا حبيبي انزل راضيه بكلمتين حلوين واعتذرله وهيروق انشاء الله
احمد بحزن ..بس هو ضربني يا ماما وقلل من كرامتي قصاد مراتي
ابوك ويضربك انشاالله يكسرك مش هتكبر عليه الاب اب ي بني بكرا تبقي اب وتعرف ان مهما كبرت انت ف نظر ابوك لسه الطفل اللي كان بيمسك ف ايده عشان يتعلم يمشي لسه الطفل اللي بيخاف يعدي الشارع لوحده غير وهو ماسك ايده لازم تفهم ان مافيش اغلي منك انت واختك عندنا ي بني احنا تعبنا وشوفنا الامرين عشانكوا يبقي من حقنا عليك انك تقدرنا وتحترمنا مش تعلي صوتك وتتعامل كدا معانا مش دا اللي ربناك عليه يالا اتفضل غير هدومك وحصلني عشان تتأسف ل ابوك وتبوس ايده وراسه ولو وصلت ل رجله حتي عشان يرضي عنك وخاليك عارف ي بني اللي بتعمله مع ابوك عيالك هيعملوه معاك ف المستقبل
احمد بهدوء وعيناه تلتمع بالدموع اثر كلام والدته فكل ما اردفت به صحيح فهو اخطأ بحق ابيه وعليه ان يعتذر له
توجه الي تلك التي سمعت ما دار بينه وبين والدته مربتة ع منكبه بحنو قائلة …ماما معاها حق يا احمد يالا عشان تنزل تصالح بابا
احمد بذهول …ماما ماما مين دي مش طايقاكي
فرح بهدوء …انت غلطان انك قولتلي كدا معملتش حساب انك ممكن تسيب فجوة بيني وبين امك مهما عملت هيا مقامها من مقام امي احترامها من احترام امي كفاية انها امك اللي انجبتلي جنتي ل الدنيا من غيرها مكانش احمد هيكون زوجي وحبيبي ف اطمن مهما يحصل بينا هيا امي وانا هعرف ازاي اكسب قلبها المهم بس انك متدخلش بينا سيبنا لينا لبعض وانا هعرف ازاي اساير اموري واكسب رضاها عشان نعيش بسلام واكسب رضاك
احمد بعشق وهو يضمها لاحضانه …انتي حقيقي فرحتي بعشقك
فرح بعشق وانا بعشقك من اول ما عيني شافتك يا روح فرحتك
ف المكتب
كان محمد قابع ع مكتبه يرتشف فنجان من القهوة ويقرأ كتابة المفضل لديه قاطع تواصله طرقات ع الباب
اغلق كتابه واذن ل الطارق بالدخول فوجده ابنه وحيده الذي حظي به من الدنيا يقف امامه منكسا رأسه
رفع راسه حين ناداه والده قائلا …تعالي وارفع راسك خير،
احمد بنبرة حزن …انا اسف يا بابا يا حبيبي سامحني حقك عليا
محمد بنبرة لوم …انا يا بني صحيح ربيتك عالحق والصراحة والوضوح بس مربتكش ع انك تعلي صوتك عليا وع امك
احمد باسف وهو يقبل يديه ورأسه …انا اسف يا بابا غلطة ومش هتكرر تاني ارجوك متزعلش مني وارضي عني ارجوك شرع ف البكاء امام والده فمهما كانت مكانته المرموقة ومركزه كطبيب فهو امام ابيه الذي رباه ورعاه فهو لم يولد دكتور فكان توفيق ربه وفضل امه وابيه ومساندتهم له اقترب منه والده ماسحا دموعه بحنو ابوي قائلا ممسدا ع رأسه قائلا انا هسامحك عشان حبيبة بابا الواقفة هناك دي مؤشرا ب اصبعه ع فرح الذي جعلها تقترب منه قائلا مبروك يا ولاد ربنا يسعدكوا ويوفقكوا ف حياتكوا
احمد وفرح …ويخليك لينا يا بابا
………
( ف مكان مجهول )
بعد انهي مهاتفة اللواء صعق بل صدم حين رأي امامه فتاة متفجرة الانوثة تمد يدها له مرحبه به قائلة
اهلا بالديناصور منذ زمان انتظر مجيئك
الديناصور بتعجب قائلا…لماذ تنتظرين مجيئي هل تعرفينني
اوه سيدي انا بيرلا من المخابرات المصريه هنا منذ اعوام ف انتظار الديناصور كي نوقع الهدف
الديناصور براحة وهو يمد يداه لها …مرحبا بكي عزيزتي
بيرلا بحماس …منذ زمن اتمني ان اعمل معك سيدي مرددة بين خلجات عقلها …اعشقك منذ ان رأيتك ف انت لي وليس لأحد وسأحظي بك معذبي
الديناصور بجديه …تفضلي اجلسي ماذا تشربين
بيرلا بخفوت …اي حاجة
توجه الديناصور كي يجلب كوبان من العصير ثم قدمه لها
واردف …عزيزتي بيرلا نحن لا نلعب هناك خطر محيط بنا جميعا
بيرلا بثقة …اطمئن سيدي ف انا وسطهم اعرف كل خططهم وما يرتكبون من جرائم ثم اخرجت من جيب سترتها كارت ذاكره واعطته له
الديناصور بتساؤل ما هذا
بيرلا بثقة فهي ضابط شرطة نزيه تعشق عملها وتوكل بالمهام الصعبة وملقبة بالافعي فهي تتقرب من العدو وتقنعه بها ثم تلف حول عنقه وتلدغه اردفت …هذا مسجل عليه كل اسماء الممولين الخونة اللي موجودين ف مصر وعليه كل الجرايم والخطط القادمة
الديناصور بدهشة …انتي حقيقي زي ماسموكي افعي
ثم اردف بجدية …عموما احنا ف انتظار ..الحوت والتمساح والثعلب يومين وهيكونوا هنا انشاء الله
بيرلا بجدية …استأذن سيدي حان موعد مغادرتي كي لا اسير الشك
الديناصور بتساؤل …لما تتحدثين بهذه اللهجة
بيرلا بابتسامة …لانني تعودت ع هذا الي اللقاء عن قريب سيدي
الديناصور بابتسامة الي اللقاء عزيزتي
……..
ف الصباح اشرقت شمس الصباح عالحوريات والفرسان الثلاثة
ف غرفة هنا وهشام
تململت هنا ف نومها واضعه يدها موضع زوجها لكنها لم تجد احد والفراش بارد فهذا يعني انه ليس بجانبها منذ فترة طويلة فنهضت بتكاسل ثم اتجهت الي المرحاض كي تنعم بشاور دافئ ثم توضت وادت فرضها وارتدت ملابسها ومشطت شعرها ونزلت الي الاسفل ف نفس الوقت كانت تنزل كل من ماسة وزينة بعد ان فعلوا مثلما فعلت هنا فهم حين افاقوا لم يجدوا ازواجهم فتسائل الثلاث بعضهم ف دهشه
حد شاف .زياد.هشام.زين ف ان واحد ثم انفجرا ف الضحك علي نفسهم فتوجها الثلاث حوريات باحثين عنهم
فوجدوا الام رقيه تشاهد التلفاز فتوجها اليها الثلاث قائلين صباح الفل يا ماما
الام رقيه بحب وحنو …صباح الفل ع حوريات قلبي
الثلاث بنفس واحد …متعرفيش فين زياد وهشام وزين
الام رقيه بضحك ع هيئتهم قائلة ….اهدوا بس دول ف المطبخ بيحضرولكوا الفطار نظر الثلاث الي بعضهم ف قالت هنا …فطار ايه بقي هشام صفوان ف المطبخ دا مش بيعرف يجيب لنفسه كوباية المية
ثم قالت ماسة …دا زين مش بيعرف يعمل شاي
ثم قالت زينة بصدمة …الثعلب ف المطبخ يانهار اسود زمان المطبخ ولع دا مبيعرفش يولع الغاز حتي
انطلق الثلاث يصرخون متوجهين الي المطبخ حين وصلوا انفجرا ف الضحك فكانت هيئتهم مزرية للغاية
هشام هدومه متسخة ووجهه وشعره
اما زين يقف يغني بصوته العذب منشغلا بتحضير الخضار الذي وقع نصفه عالارض
اما زياد يردد يا فضيحتك يا ثعلب مش عارف تولع الغاز بيولع ازاي دا ما انشالله عنها ما فطرت زينة متقدمه منه ممسكه به كالارنب غافلة عن الواقفين امامهم اردفت بعصبيه ….هيا مين دي يا زياد هاه طايب وحياة امي م انا مكلماك زياد بغضب ممسكا رسغها بقوة المتها متوجها الي غرفته قائلا بعصبية اعمت عيناه عازما ع صفعها…..انتي ازاي يا هانم تكلميني كدا قدام اخواتك وتقللي من احترامي انطقي
زينة بخوف شديد وارتجاف جسدها فهي تكره الصوت العالي …ا…ان….انا مكانش قصدي حاجة انا اسفه
عنف نفسه بشده منزلا يده مقتربا منها جعلها تنكمش ع نفسها اكثر سب نفسه وهو يشد ع خصلاته بقوة يكاد يقتلعها ..نزل الي مستواها مقبلا يديها بحنو مرددا …انا اسف يا زينة حياتي اني انفعلت عليكي
زينة برعب قبل ان تفقد وعيها قائلة بتقطع …ان…انت..مممش بتحبني يا زياد
زياد بصوت فزع من بالقصر قائلا برعب وهيا بين يداه زييييييييييينة
…….
استوووووب
ارائكم وتوقعاتكم
اي هو السر اللي مازن كان عايز يقوله ل ادهم
اي هيحصل بين مراد وفريدة وهل فريدة هتقدر تغير مراد
ايه هو الماضي الاسود
ايه رأيكوا ف موقف احمد وفرح
اي اكتر جزء حبتوه ف الرواية واكتر شخصيه عجبتكوا
متنسوووش الفوت والكومنتس