رواية حب ام حطام قلب

 

الفصل التاسع والعشرون (خيانة)

الا تسمعين صرخات قلبي التي تنبض باسمكي
الا تسمعين لساني الذي يردد اسمكي بعشق صادق فقط لكي
الم استحق فرصة كي اكون معكي دائما يا حب طفولتي
………
ف المول…..

كانا يتسوقان معا بكل سعادة ومرح فها هي هنا تشتري احتياجات طفلها القادم كانت تمسك كل قطعة وكأنها جزء منها
زيييييينة هكذا اردفت هنا وهيا تنادي ع زينة كي تريها كوتشي صغير لطفلها توجهت زينة لها بفزع …ايه يا هنا ف ايه بتصرخي ليه
اجابتها بإبتسامة وهيا تضع يدها اسفل بطنها تستشعر جنينها الذي ينمو بأحشائها ثم اردفت بدموع تلمع بمقلتيها وهيا تمد يدها بكوتشي صغير …شوفي يا زينة هيبقي حلو ع اياد قوي صغير زيه صح
زينة بذهول فحقا ابنة عمها قد جنت ثم اردفت بغضب ….يعني بتنادي عليا بصوت عالي خلاني قطعت الخلف عشان اشوف كوتشي انتي اتهبلتي يا بت انتي
هنا بذهول فهي اول مرة تكلمها بهذا الاسلوب من قبل …اهدي يا زينة انا بس كنت فرحانة قوي بكرا تجربي احساسي لما تشيلي قطعة من روحك جواكي ودلوقتي يالا عشان حبيب مامي جعان وعايز ياكل
تأففت زينة بضجر ثم اردفت ….اتفضلي يا ست هنا خاليني اشوف اخرتها معاكي ايه
هنا بضحك ….طيب يالا ي ختي قبل م اكلك بقي
زينة بضحك يالا يختي
……
ذهبا سويا الي مطعم قريب من المول الي ان جاء الناد كي يأخذ ما يريدونه
النادل بإحترام …تحبوا تاكلوا ايه
هنا بإبتسامة …انا عايزة بيتزا جمبري حجم كبير واتنين برجر لحم وواحد كريب كرانشي و….قاطعتها زينة بصدمة ….ايه يا هنا ايه هو انتي عازمة حد هنا غيرنا
اجابتها بنصف عين لا طبعا دول ليا انا شوفي انتي هتطلبي ايه بقي
زينة بصدمة …نعمممممم ي ختي اكيد بتهزري قولي انك بتهزري دا انتي كدا هتتحولي لكورة كفر فعلا خفي يا هنا شوية وزنك يا حبيبتي
اجابتها بإبتسامة وهيا تستند بظهرها عالمقعد التي تقبع عليه براحة ….مالكيش دعوة يا زينة وبعدين حبيب مامي جعان ايه مياكولش يعني
زينة بصدمة وعينان متسعتان …..لا طبعا ياكل ي ختي عيب حد قال مياكولش بس بالعقل يا هنا انتي كدا هتتعبي
هنا بضجر وهيا توجه كلامها ل النادل الذي يتابع الموقف منذ البداية ….وعايزة بيبسي دايت بليز
زينة بضحك …لا وعلي ايه يا هنون دايت ماتجبيه عادي عشان الجلوكوز
اجابتها بضجر ….بس يا زينة بااااااس صدعتيني والله
بعد 15 دقيقة اتي النادل ومعه ما طلبته منه بعد ان انتهي ترك المكان وغادر ….اما هي نظرت ل الطعام بسعادة وهيا تبلل شفتيها بلسانها وتشمر ساعديها ثم التهمت كل ما عالطاولة من طعام بعد ان انتهت تنهدت برضا فالان قد شبعت ولكن معدتها ثقيلة جدا وتؤلمها فأردفت بألم ….اااااه زينة اااااه الحقيني بطني مش قادرة
زينة …..ما قولتلك هتتعبي انتي كلتي قد 3 افراد يا هنا ثم اسندتها متوجهه الي سيارتها غافلين عن تلك الاعين الذي تراقبهم وتعزم ع تنفيذ مخططها اليوم
………
اسرعت زينة بسيارتها كلما اشتد الالم ع هنا وازدياد بكائها استدارت لها وهيا تطمئنها …اهدي يا هنا دقايق وهنوصل المستشفي ثم اردفت بغضب …قولتلك الاكل الكتير غلط مسمعتيش كلامي
هنا ببكاء ….ابني يا زينة انا خايفة هشام مش هيسامحني لو حصله حاجة
زينة بخفوت …اهدي يا هنا خلاص وصلنا اهو اطمني
نزلت زينة من سيارتها وهيا تسندها ع كتفها وتصيح داخل رواق المستشفي ….عايزين دكتور بسرعة …حامل ف 3 شهور
حضر الطبيب وهو يوجه حديثه الي الممرضة ….هاتي المريضة وجهزيها للكشف
بعد وقت قصير كان يفحصها الطبيب وهو يوضع مادة الجيل اسفل معدتها وبيده جهاز يمرره ع بطنها بجانبه شاشة صغيرة كلما مرر السونار ع بطنها عقد حاجبيه بشده جعلها تشهق بصدمة وهيا تردد ببكاء …ابني حصله حاجة
اجابها الطبيب بإطمئنان لا اطمني صحته كويسه جدا حتي تقدري تسمعي نبضات قلبه فرحة داخليه شعرت بها حين سمعت دقات قلب جنينها وكأنه يخبرها انه معها ولن ينفصل عنها وانه بجانبها فهو قطعة من عشق روحها الذي لم تنعم معه بالسعادة الا ل ايام قليلة فقط
سألت الطبيب بلهفة …هو ممكن اعرف جنسه ايه
اجابها ببسمة بشوشة …لا ممكن المتابعة الجاية
بعد ان انتهي من الكشف تركها تعدل من ثيابها ثم ذهبت وقبعت امامه
ثم اردف…مدام هنا وضعك كويس جدا ووضع الجنين بس لازم يكون ف نظام غذائي تمشي عليه وشوية فيتامينات والبعد عن التوتر والزعل لان الجنين بيتأثر بنفسية الام جدا
زينة وهيا توجه حديثها ل الطبيب ….طيب اي سبب الوجع دا .
الطبيب…وجع طبيعي متقلقيش ابدا بس اهم حاجة النظام الغذاء انتهي من عند الطبيب ثم توجها الي السيارة ولكن تأتي الرياح دائما بما لا تشتهي السفن فظهرت عربية دفع رباعي من العدم نزل منها مجموعة من الوحوش البشرية موجهين اسلحتهم الاليه امام وجوههم …..
…….
ف امريكا
بمزرعة ادهم العامري…
…..
ف غرفة نهي كانت قابعة بفراشها تتذكر ملامحه جيدا زفرت تنهيدة طووووويلة حملت ف طياتها الكثير من الالم والحيرة ثم اردفت وهيا تعتصر عينيها …..ليه ظهرت ف حياتي تاني يا مازن عنفت نفسها كثيرا فكيف لها ان تخون فهي امرأة خائنة لهذه الدرجة كيف لها ان تفكر وتعشق غير زوجها الذي وهبها قطعة من جسده دوه تردد ف العواقب التي تصيبه مستقبلا كان كل ما يريده هو انا يراها بجانبه تعشقه مثلما يعشقها ولكن هيهات لم تستطيع ابدا ان تقتلع عشق مازن من اعماق قلبها
قاطع شرودها طرقات ع باب غرفتها تعرف صاحبها جيدا
دلف الي الداخل بعد ان اذنت له بالدخول
قبع امامها ثم التقط يداها بحنو بين يداه وعيناه تتجول بشغف وعشق خالص يحفر ملامح وجهها ف قلبه قبل عيناه ثم اردف بخفوت بعد صمت طال الي دقائق من تبادل نظرات العشق والحيرة ونظرات الشفقة والحيرة …نهي من وقت ماشوفتي دكتور جاسر وانتي متغيرة دايما سرحانة وحابسة نفسك مر 3 شهور وانتي متقدمتيش خطوة واضح ان مش هيكون ليا مكان ولو صغير حتي ف قلبك ثم اعتصر عيناه بقوة وهو يبتلع غصه مريرة بحلقه قبل ان يردف بجمود عكس المشاعر الذي بداخله فهو حقا يعشقها لكنها لا تكن له ولو جزء صغير ثم اردف ….انا قررت نطلق انا حاولت معاكي كتير بس انتي محاولتيش معايا حبستي نفسك ف صندوق ومش قادرة تطلعي منه ثم نهض فجأة وهو يبتعد سنتيمترات متوجها الي الخروج من غرفتها ثم استدار بوجه حزين ولسان ثقيل يحاول ان يلفظها من بين شفتيه ف كفي لقد هانت كرامته ورجولته بما فيه الكفاية فهو بشر ف النهاية لا يستطيع تحمل اكثر من ذلك ثم اردف ..انتي طا…بتر كلماته حين اقتربت منه وهيا تعانقه بشده تردد بهيستريا وبكاء يفطر القلب ….لا يا ادهم ايااك تنطقها مش هاتسيبني زي مازن فاهم مش هسمحلك انا من حقي اعيش طبيعيه بس محتاجة وقت يا ادهم محتاجة بس شوية وقت عشان ارجع لنفسي وقتها انا هاجيلك بنفسي واكمل باقي عمري جنبك ومعاك بس مطلقنيش خليني ع اسمك خالينا نجرب فك يدها ببرود من حول عنقه مبعدها عنه ببعض الحدة….هو انا لعبة ف ايدك يا نهي تقولي نجرب يا ادهم اقولك معاكي تقولي هكون جنبك يا ادهم اقولك معاكي تقوليلي بحبك يا ادهم اقولك بعشقك يا نهي ثم اردف بإبتسامة ….وهفضل مستنيكي عمري كله حتي لو مجاتيش قلبك هيرجعك ليا تاني عارفة ليه
رفعت عيناها تحدق به ف صدمة …ثم اردفت بتيه …ليه
اقترب منها بشده محدقا ف عينيها وكأنه يحدثها بعيناه انها ملك له وحده ثم اردف …لان انتي جزأ مني يا عشق طفولتي ومراهقتي وشبابي يا معذبة قلبي وروحي وحياتي ثم قبل جبهتها بحرارة مستنيكي يا اغلي من عمري كله ثم همس بأذنها اقسم بحبك انكي ستخضعين الي عشقي عما قريب
اجابته بذهول ….اد قاطعها وهو يردف متفكريش ف حاجة انا مسافر جالي عقد شغل ف فرنسا وانا قبلت بيه وف وقت سفري هيكون ليكي حرية الاختيار .
بعشقك ثم ترك الغرفة مغلقا الباب خلفه …شردت دمعة ساخنة من عيناه فهو تعب كثيرا وتحمل كثيرا كي يراها سعيدة ثم وضع يداه ع قلبه ….امتي هترتاح من عذابك يا قلبي امتي
………
ف قصر ال صفوان
كانت الام رقية تشاهد احد المسلسلات التركية تنتظر عودة ابنتيها فقد تأخر الوقت كثيرا حاولت الاتصال عدة مرات ولكن هواتفهم مغلقة نهش القلق قلبها خصيصا انها كانت تشعر بشئ سئ اخر سيحدث الي هذه العائلة
ظلت تأخذ الردهة ذهابا وايابا وهيا تردد …يارب استرها يارب بناتي فيهم حاجة احميهم يارب…يارب اي الخوف اللي جوايا دا اكيد ف حاجة هتحصل اكيد ربنا يستر
قاطع حديثها زين حين اردف….مالك يا ماما ف ايه
اجابته ….هنا وزينة خرجوا من الصبح ولسه مرجعوش انا خايفة قووووي يا بني
زين بهدوء …..متخافيش يا ماما خير انشاء الله هطلع اوضتي دلوقتي ولو ماجوش خلال ساعة هنتصرف
الام رقية بأمل ….يارب جيب العواقب سليمة يارب
صعد زين الي غرفته وجد ماسة تقبع ع مكتبها تذاكر دروسها بكل تركيز غافلة عن الذي يراقبها بشغف حقيقي
اقترب منها ببطئ حتي لا يخيفها ثم اردف بحنو …..ماستي
اجابته وتركيزها كله ع كتابها ….امممم
حدق بها ف صدمة ….هيا بقت اممممم ماشي يا ماسة ثم صاح بقوة اجفلتها جعلتها ترفع راسها تحدق ف عينيه …..ضحك بشدة ع منظرها وهيا خائفة من صياحه كان سيهدئها قاطعه رنين هاتفه المتواصل
اجاب زر الرد سرعان ما ركض ف عجالة غافلا عن تلك التي تناديه بخوف وقلق ينهش قلبها
ذهبت الي الشرفه وهيا تحاول مهاتفته ولكن اعلن هاتفها عن رسالة من رقم مجهول جعلتها تشهق ف صدمة ولم تشعر الا بالسواد الحالك الذي يحيط بها
……..
ف امريكا
بفيلا المنياوي
ف غرفة احمد وفرح كانت تحضر حقيبتها لمغادرة منزله فالان هي لن تسامحه فهو قد جرح كرامتها شك بها الم يثق بها ولو ذرة واحدة كل هذه المدة
كانت تبكي بقهر ف الماضي خذلها والان خذلها اقسمت بداخلها انها ستجعله يندم ولن تعود له رفعت حقيببتها وهيا تجر اذيال الخيبة والحسرة خلفها فبرغم عشقها له الا ان كرامتها اغلي من اي شئ
نزلت الدرج وهيا تبكي مشوشة الرؤية انزلقت قدمها اغمضت عيناها وهيا تقسم انها ستلتقي حدفها اليوم ولكن يد فولاذية احاطتها قبل ان تسقط رفعت رأسها ثم فتحت عيناها بصدمه حين ادركت انها بين ذراعيه الان نفضت يداه عنها بعنف ثم اردفت …..مين سامحلك انك تلمسني يا محترم هاه اللي بيني وبينك انتهي فااااااهم انا هرجع لندن تاني يا احمد وياريت ورقتي توصلي
صاح بعنف هو يزمجر بغضب …..ومين هيسمحلك تمشي
ردت بغضب وعنف …..مش هتقدر تمنعني عارف ليه لان اهو اني اموت علي اني اكون معاك ف مكان واحد بكرهاااااك من كل قلبي يا ابن المنياوي بكرهك من كل قلبي مش طايقة عيني اللي بتشوفك ولا طايقة قلبي اللي بينبض بإسمك ولا طايقة لساني اللي بيلفظ بإسمك فااااااهم اقسم بالله لو م بعدت عن طريقي ل اموت نفسي قدامك ومش هيهمني حياتي لان انا حياتي انتهت
اغمض عيناه بعنف وهو يحاول ان يهدئ من نفسه ثم القي بقنبلتة ف وجهها وهو يردف ….انتي حامل يا فرح
صدمة شلت اطرافها دموع انهمرت بغزارة صوت شهقاتها يعلو شئ ف شئ وهيا تردد ازاااااي انا مبخلفش
اجابها بصياح وهو يعتصر عيناه بقوه يتنفس بعنف ثم اردف…. انا اللي مش بخلف يا فرح مش انتي
اتسعت عيناها بصدمة والم ثم اردفت بين خلجات عقلها….حتي ف دي شاكك فيا يا احمد ان الطفل مش ابنك يا خسارة يا حب عمري بس بعد النهاردة اوعدك ان حبك هيندفن ويموت ف قلبي للابد وهعيش بس لابني استغلت هدوئه وهو مغمض عيناه يعيد رباطة نفسه من جديد كي لا يفتك بها فكيف لها ان تتركه وتحرمه من طفله الذي لم يولد بعد ولكن هيهات حين فتح عيناه لم يجدها امامه ثم صرخ بقوة وعنف وهو يضرب موضع قلبه بقبضته بقوة فهو الان ادرك انه خسرها الان لا بل للأبد …..فرررررررح

استووووووب ارائكم وتوقعاتكم
مين ورا خطف زينة وهنا
اي الرسالة اللي وصلت لماسة
ايه مصير فرح واحمد وهل انتهت قصة حبهم الي الابد قبل ان تسطر ام سيكون للقدر رأي اخر
مين الشخص اللي اتصل بزين
ايه مصير ادهم ونهي وهل سيفوز عشق ادهم الصادق ام سيتتهي ويدفن الي الابد
كل هذا واكثر ف سلسلة ثورة العشق حب ام حطام قلب ج1
الي اللقاء ف الحلقة الاخيرة من الجزء الاول

error: