رواية حب ام حطام قلب

البارت التاسع عشر ….(صراع بين القلب والعقل)
ف غرفة نهي
بعد ان تركها ادهم ف عتمة مظلمة لم ينيرها سوي العشق ظلت تردد بين خلجات عقلها ….اي الذنب اللي ارتكبته عشان ادوق العذاب دا مافيش فرحة ليا بتكمل ليه انا هو مش من حقي اعيش بسعادة ف الاول مازن سابني وانا بفستان فرحي وبعدين عرفت انوا طلقني وبعدين مات وصحيت لاقيت نفسي متجوزة ادهم انا لييييه بيجرالي كدا لييييه كانت تهذي بكلماتها بغضب شديد وهيا تشد شعرها بيداها الاثنان وتهز جسدها بقوة ولكن هناك صوت بداخلها اخبرها انها تستحق السعادة الدائمة ولكن هناك بعض الاختبارات يضعنا فيها الله سبحانه وتعالي ومفتاحها هو الصبر
نهي بصياح …كفااااية بقي كفااااية اختبار ايه اللي بتتكلمي عنه انا تعبت
القلب …انتي ازاي بتكلمي كدا يا نهي فين صبرك وايمانك العقل …بس دا فوق احتمالي انا بشر مش ملاك
القلب …قومي يا نهي صليلك ركعتين واطلبي من ربنا تلاقي سعادتك وانتي مغمضه عيونك ووقت لما تخلصي فتحيها هتلاقي سعادتك قدامك
انتصر قلبها علي عقلها ودلفت الي المرحاض توضت وادت صلاتها بكل خشوع وتقي كانت تدعي وعيناها تفيض بالدموع وكأن الدموع تغسلها مما تفوهت به منذ قليل
اغمضت جفنيها بشدة وهيا تردد …يارب نورلي طريقي وارشدني ل الطريق الصحيح يارب فرحني ف هذا الوقت كان ادهم وصل ل التو الي المنزل الذي يقبعون فيه ثم صعد الدرج قاصدا غرفتها كي يعتذر منها عما تفوه به من حماقة امامها فكلما تذكر دموعها شعر بسكين مسمم انغرز جوف قلبه وصل الي غرفتها وكان سيطرق باب غرفتها كي تأذن له بالدخول فهو اخذ عهد ع نفسه انه لن يزعجها مرة اخري وانه سيظل معها حتي تتخطي هذه المحنة لكنه توقف عن طرق الباب حين سمع صوتها الباكي وهيا تحدث احدا شعر بغصه ف حلقه ثم فتح الباب بقوة كي يعرف من الذي تتحدث معه وهيا تنهار امامه فلا يجب ان تنهار امام احد غيره هو وحدة من يسندها ويطمئنها ويبث فيها الامان والسكينة لا احد غيره
شهقت بصدمة جعلتها تفتح عينيها التي اغلقتهما رأته يطل عليها بهيبته ووسامته المعتادة اتسعت عيناها بقوة حين تذكرت صراع قلبها وعقلها والان هيا علمت الجواب واين ستجد سعادتها
حدثته بهدوء فقالت له بخفوت … ازيك يا ادهم
صدم بل صعق مكانه من هذه اين ذهبت التي كانت تعنفه ولا تطيق النظر لعيناه منذ قليل فقال بخفوت ..الحمد لله يانهي
ادهم انا عندي طلب ممكن
ادهم بذهول وعينان متسعتان …اؤمري وانا انفذ
ظهرت شبه ابتسامة ع محياها مرددة بين خلجات عقلها ….ل الدرجادي حبتني يا ادهم
ادهم بعشق …انا عشقتك يا نهي مش بس حبيتك انتي كل حاجة حلوة ف حياتي انتي عمري وحتة من قلبي لو تطلبي روحي مستعد اديهالك انتي جزء مني يا حلم صباحي ومسائي
نهي بصدمة …انت ازاي عرفت اللي قولته من غير ما اتكلم وانطق حتي بكلمة
ادهم بحب وهو ينظر الي عيناها مقتربا منها فاصلا المسافة الذي بينهم متحدثا ف اذنها بهمس يكاد يقتلها قائلا …لان انتي انا يا نهي عرفتي ليه رفع يداه ممرها ع عينها قائلا ..عينيكي دي بفهم منها عايزة ايه خدودك اللي بتحمر زي التفاح بعرف منها بتفكري ف ايه شفايفك اللي بترتجف بعرف عايزة ايه عرفتي بقي يا نهي انتي ايه
نهي بخفوت ..بس انت قولت هط..بتر كلماتها واضعا انامله الغليظة علي شفاهها الصغيرة قائلا ….انسي اي حاجة قولتها قبل كدا وخلينا نبدأ من جديد مع بعض كأننا اصحاب ايه رأيك
نهي بتردد …بس يا ادهم تفتكر هقدر
ادهم بثقة ..هنقدر مع بعض نتخطي ونتحدي اي حاجة يا عشق عمري اللي فانيت حياتي عليه
نهي بتردد ..قبل اي حاجة عندي طلب
ادهم بعشق ..ايه هو طلبك
نهي بحزن وهيا تفرك انامل يدها بلا هوداه …عايزة ازور قبر مازن …..

…………..
ف قصر ال صفوان…
ف المساء
كانوا يقفون بجوار بعضهم يعدون طعام العشاء ف اليوم سوف يجتمعون كعائلة واحدة تحيطها الحب والسعادة ولكن هل ستدوم السعادة بينهم ام للقدر راي اخر
هشام بعشق …هنايا اعملي السلطة انتي يا قلبي
هنا بعشق وهيا تقترب منه وتلف يداها حول عنقه ناظره ف عيناه بخوف ينهش قلبها ف دائما تشعر بأنها ستفقده وانه لن يكون معها فقالت …عمر هناك وقلبها وعقلها بس ايه رايك تساعدني
هشام بابتسامة لعوب وهو يلف ظهرها له ويمسك كلتا يداها ليقطع معها الخضروات مقربا راسه منها يقبلها قبلات هادئة كرفرفة الفراشة يهمس لها بأعذب الكلمات بعشق خاص لها هي وحدها من ملكت قلبه وعقله واستحوزت كيانه وهدمت اسوار قلبه فاقدة اياه كل حصونه امامها هيا فقال …بعشقك هنايا
هنا بعشق وهيا تستدير له عانقته بقوة كأنها تود ان تدخله داخل ضلوعها ولا يبتعد عنها ابدا ف حياتها بدونه حطام فهو فارس احلامها الذي كان يأتي بمنامها كل ليلة هو بطلها المغوار حاميها وسندها عشقها الابدي كما وشمت اسمها واسمه بداخل قلبيهما فقالت …انا عشقي ليك اتخطي كل الحدود لو فيه درجة اكبر من العشق هتكون انت يا روح روحي تعرف ان كل متنام اكون عايزة اصحيك عشان وحشتني حتي وانت جنبي بتوحشني انت حياتي كلها وبعدك مافيش حياه
زفر تنهيدة طوووووويلة متحدثا بغموض اقلقها ….انا مش هاسيبك ف حياتي كلها يا هنايا الا لو القدر حكم علينا بالفراق عايزك وقتها تسامحيني ثم اقترب منها واضعا يداها ع موضع قلبه قائلا …عايزك متصدقيش حد غير قلبك طول ما قلبك بينبض انا هكون موجود ثم اقترب منها برأسه فاصلا المسافة بينهم ع بعد انش واحد بين التحام شفتيهما
قاطع تواصلهم وصول زياد وزينة الي المطبخ ..ف دفست زينة وجهها بصدر زياد خجلا مما رأته تضحك ع الواقف بجانبها وهو يقول ….ف المطبخ يا هشام ف المطبخ طيب بذمتك ينفع ايه مالكوش اوضة نوم
هشام وعيناه تشتعل بالغضب حين راي محبوبتة تخجل من كلام ابن عمه رغم انه معه حق فقال ببرود مميت …انا اعمل اللي انا عايزة ف الوقت اللي انا عايزة واتفضل خود طلع الاكل عالطاولة برا ف الجنينة
زياد بضحك …خلاص ياعم المغرم العاشق طالع غامزا بعيناه اليسري بتسلية …هستر عليك متقلقش قذفه سريعا بالملعقة الخشبيه قائلا بحنق …اقسم بالله يا زياد لو فضلت واقف قدامي هاتشوف وش عمره ماهيعجبك براااا يالا
زياد بضحك …والله م انت مزعل نفسك ياراجل يخربيت اللي يزعلك اعتبرني لا جيت ولا حتي شوفتك
جاءت الام رقيه ع علو صوتهم قائلة بصوت غاضب ف ايه يا ولاد صوتكوا عالي ليه …زياد بضحك وبراءة مصطنعة ولا حاجة ياماما جاي من برا ف امان الله انا وزينة حياتي لاقيت هشام بيبوس هنا ف المطبخ قولتله ليك اوضه انا كدا غلط
هشام وهو يكاد ان ينفجر من شدة غضبه وهو يضغط ع قبضة يده التي ابيضت وعروقة البارزة التي تدل انه سيقوم بمعركة الان وهنا الذي تتمني ان تختفي من امامهم من الخجل الذي يكاد يقتلها قائلة بهمس الي الغاضب امامها ..عجبك كدا كلوا بسببك
هشام بصوت غااااضب …انتي بتقولي ايه انتي مراتي مش شاقطك انا يا مدام
هنا بغضب …هشاااام
هشام بعشق …نعم يا روحه وعمره م انا جنبك بتعلي صوتك ليه
هنا بغضب من بروده تركته وذهبت الي الحديقة مكان ما سيقبعون سويا فغدا سفر الثعلب الي خارج البلاد كي يتابع مهمته الدولية التي لا يعلم احد ما سيحدث معه هناك هل سيأتي حيا يرزق ام ميتا يدفن
ذهبوا جميعهم الي الحديقة ثم انضم اليهم زين وماسة
زين بضحك ايه يا ابيه انت وزياد مالكوا مكانتش بوسة يعني اردف بكلماته العابثة وهو يلاعب حاجبيه ويغمز بعسليته الصافية
ماسة بخجل ..زين ايه اللي بتقوله دا الله يكسفك
زين بصوت مسموع .. المنحوس منحوس حتي لو علقه ع راسه فانوس
هشام بحنق وليه منحوس يا استاذ زين
زين بعبث وهو ينظر الي ماسة نظرة اخجلتها فقال..اصلها حظوظ ناس تتقفش بتبوس وناس بتذاكر وتدي دروس غامزا لماسة التي تكاد ان تقتله ف الحال
هشام وزياد وزينة والام رقيه وماسة بضحك وهم ممسكين بطنهم …اااه مش قادرة ااااه مش قادر حالتك صعبة قووووي يازين معلش
ماسة بخفوت وهيا تهمس بأذنه ….ماشي يا زين والله ل اوريك مين ماسه
زين بعشق فاض به فهو وعدها انه سجعلها تعتاد عليه وعلي حياتهم الجديدة لكنه لا يستطيع ان يتحكم اكثر من ذلك فاقترب منها حد الحظر مقبلا وجنتها بحرارة امامهم يبتسمون ع ردة فعله فوجه كلامه لها وهو يقبل يداها الاثنان ناظرا لعيناها ….سامحيني مش هقدر افضل ساكت اكتر من كدا
انا بحبك يا مااااااسة بحبك اكتر من اي حاجة ف الدنيا وبدعي ربنا كل يوم اني اقدر اعوضك عن كل لحظة حرمان والم شوفتيها
اقتربت منه ناظره لعيناه رافعة اناملها الرقيقة تمحي عباراته التي اصابتها ف مقتل قائلة بحب …زين انت راجل بجد انا كنت يأست من حياتي انت جيتلي نجدة من اللي كنت فيه عملت مكان ليك ف قلبي صغير بس وعد مني يا زيني ان هحاول ع قدر ما اقدر اني اديك قلبي كله ويكون ملك ليك انتي احلي حاجة حصلتلي ف حياتي كلها ربنا يديمك نعمة ليا يا مصدر فرحتي ومحو دمعتي
زين بعشق فاض به عانقها بعشق باحتياج بغرام عاشق حصل ع ملاذه وملجأة ع عشق فاض به لابعد الحدود
هشام بحمحمة .ومزاح…احم احم …انا مش عارف احنا مالنا النهاردة الظاهر ان الحب ولع ف الدرة ولا ايه
جميعهم يضحكون ويرددون ف نفس الوقت …هذا هو العشق طريق النور لا فيه عتمة ولافيه غيوم فيه عشق خالص عشق صادق عشق هنتحدي بيه كل الكون
الام رقيه بحب اموي صادق …ربنا يسعدكوا يارب يا ولادي
جميعهم وهم يلتفون حولها ويقبلونها ويخليكي لينا ياماما
انتهت سهرتهم سويا ثم صعد كل منهم الي غرفته …
…..
ف فيلا مراد الشافعي
قابعا امامها ينظر لها بندم فبعد ان ضربها اتصل بالطبيب كي يداويها لكنه صدم عندما اخبره الطبيب انها فقدت النطق وانها تعاني من ضغط نفسي وعصبي وانها تحتاج الي راحة تامة والبعد عن ما يزعجها ويعكر صفو حياتها
امسك يداها بيده التي ترتجف وعيناه التي تبكي يحبها لا بل يعشقها يدمنها كأنها هيروين يسري بدمه ليس له علاج لكن ماضيه يقف حاجز بينهما بالمرصاد رفع يدها ع فمه يقبلها بحنو عكس شخصيته الجليدية القاسية قائلا بألم وكأنها تسمعه …عارفة يا فريدة اول مرة شوفتك فيها وقت كنتي بالضفاير وفستانك الهادي وملامحك البريئه معرفش ازاي خطفتي قلبي ووقت سيبتك ومشيت حسيت وقتها ان روحي بتتسحب مني وقتها سافرت برا اشتغلت وذاكرت دوقت الامرين بسبب عيلتك يا فريدة كنت بنام عالرصيف ف عز البرد بس لما اشتغلت عند واحد اخدني واعتبرني ابنه كأني حته منه رعاني ورباني وشغلني معاه ووقت مات سابلي كل حاجة ب اسمي اشتغلت وتعبت وكونت امبراطورية بس مروحتيش،من بالي ولا من قلبي رجعت البلد تاني واخدتك وانتي عارفة الباقي ثم قص عليها كل ماضيه المؤلم وهو يبكي كطفل رضيع متنهدا بألم ..دي حكايتي يا فريدة عارف انك نايمة ومش سامعاني وعارف اني اناني بس والله بحبك وماحبيت ف حياتي غيرك
تململت فريدة كما ظن هو انها نائمة لكنها خدعته بمهارة فهي كانت واعيه لكل لفظ نطق به ولكن لا والف لا ستستمر ف لعبتها عليه هيا اقسمت ان تعذبه وتدعس،كبريائه حتي لو كان ما اخبرها به صحيحا هيا لن تصدق ابدا ان عائلتها بتلك الوضاعة
انتفض واقفا حينما راها تفتح عيناها بتثاقل شديد ماحيا عبراته بعنف قائلا بصوت مهزوز …فريدة
فريدة بتكشير ملامحها و الم مصطنع فهيا لا تستطيع النطق
مراد بلهفه وضع امامها ورقة وقلم قائلا بحزن …اكتبي اللي انتي عايزاه
كتبت كلمة جعلته يحرر شياطينه محرقا بها الاخضر واليابس طلقني يا مراد طلقني
…….
ف تركيا
بأحد الحانات الليلية
سيليا …مارشال هل يمكنك ان تجلب لي تلك الفتاه بالخارج
مارشال بتساؤل …لماذا سيدتي هيا لم تفيق بعد
سيليا …نفذ ما اقوله لك مارشال انسيت نفسك من اكون ام ماذا
مارشال بغضب فكل منهما يهينه …سواء سيليا او ماكس فتحدث بحنق ..امرك ينفذ سيدتي لكن ماكس …بتر عباراته عندما اردفت ..لا عليك مارشال سأتحدث انا معه
ثم تركته ف صدمته ذاهبة الي ذالك المخنث كما اطلقت عليه فهي الافعي بيرلا
دلفت اليه وجدته يرتشف كأس النبيذ امامه بتلذذ
استغفرت ربها بسرها ثم اغتصبت ابتسامة جعلتها فاتنه اكثر واكثر ثم اقتربت منه بدلع مصطنع
ماكس هل ستتزوج بتلك الميتة لما تفعل بي هذا الشئ الا تعلم بعشقي لك
اعلم عزيزتي سيليا ولكني اريدها لا اعلم ما حدث لي
سيليا بمراوغة وهيا تتمايل امامه بخصرها المنحوت …وماذا عن عشقك لي ماكس انسيتني عزيزي
كيف لي ان انسي امرأة مثلك سيليا فأنتي فتاتي الفاتنة اما هيا جاريتي فقط جاريتي
رددت بين خلجات عقلها …ف احلامك ماكس سأنقذها من براثنك عما قريب ايها الوضيع السمج ف انا بيرلا الافعي التي ستلدغك بسمها وتنهيك عما قريب
‏ماكس بتساؤل ..هل انتي معي سيليا
‏نعم ماكس معك سأفعل ما بوسعي كي تفيق جاريتك
‏ثم غادرت ذاهبة الي مارشال كي تنفذ خططها
‏…….
‏ف مكان مجهول
‏اهلا اهلا بوصول الحوت اتأخرت ياراجل
‏كان علي عيني يا ديناصور كان لازم انهي مهمات عشان محدش يشك فيا متنساش اني الحوت ولا ايه
‏الديناصور بتساؤل …التمساح والثعلب هيوصلوا امتي
‏الحوت بثقة بكرا الفجر انشاء الله هيكونوا هنا
‏الحوت بتساؤل …فين الافعي
‏الديناصور …بتنقذ شمس
‏الحوت بصدمة …شمس اللي هيا شمس
‏الديناصور بشرود …ايوة شمس
‏……
‏استووووووب ارائكم وتوقعاتكم
‏…..
‏اي هيا الخطة اللي بيرلا هتخرج بيها شمس وهل ستنجح ام لا
‏اي سبب خوف هنا
‏فريدة ناوية ع ايه
‏اي سر العداوة بين عيلة صفوان وحمدان
‏واخيرا مين الديناصور والحوت والتمساح

error: