رواية حب ام حطام قلب

الفصل العشرين (لعبة القدر)
….
ف امريكا
ف مزرعة ادهم العامري
بعد ان طلبت منه ان تزور قبر حبيب روحها اتسعت عيناه بذهول فهو منذ قليل اتفق معها ان يعطوا علاقتهم فرصة لما تتعمد جرح قلبي بهذا الشكل المهين الا يكفي ما عشته من عذاب ف بعدها اللعين فاق من شرودة علي يديها التي وضعتها ع منكبيه وهيا تهزة قائلة …ادهم ادهم
ايوة يا نهي حاضر البسي وانا هستناكي تحت لو دا هيريحك
لمعة انارت عيناها العسلية وابتسامه تعلو ثغرها وفرحة عارمة لانه اذعن لطلبها فكانت تتوقع انه سيثور عليها ويحرمها من لقائها الاخير له
ذهبت مسرعة كي تبدل ملابسها الي ملابس سوداء تناسب المكان التي ستذهب له واضعه وشاح صغير عليها يخفي خصلاتها الفحمية نزلت الدرج بركض تريد ان تصل اليه بسرعة كبيرة كي تقول له انها سامحته وانه سيظل له مكانه بقلبها .
وصلت الي ذالك الشارد وف عيناه دموع تأبي النزول فهو رجل بنهاية المطاف يكفي ضعف امامها وصلت اليه واقتربت منه ولاول مرة تكون قريبه منه بهذا الشكل متأملة هيئته بقميصة الاسود الملتصق بصدرة بارزا عضلاته فاتحا ازراره وبنطلونه الازرق الغامق وشعره الفحمي المصفف بعناية وعيناه التي لم تحدد لونها فهي مزيج من الازرق الفاتح والاخضر وبشرته القمحية مرددة بين خلجات عقلها ….هو ف كدا ي جدعان طاب وربنا مووووز نفضت افكارها بصوت مسموع …الله يخربيتك يا نهي موز ايه وزفت ايه بس دا عادي جدا
وصل الي مسامعه ما اردفت به تلك الفاتنه التي امامه فمهما كانت ترتدي فهي ملكة امام عيناه فقال ….الله يكرم اصلك يا بنت الاصول انا عارف اني مز وانتي قمرين تلاته اربعة
ابتسمت ابتسامتها الساحرة امامه جعلته ينظر لها بعشق قائلة….مش يالا ولا ايه
ادهم بخفوت …يالا يا قمرين تلاته اربعة
صعدت الي السيارة واتجه هو الي المقود مشعلا اياها بسرعة كي يصل بها كما طلبت منه
قابعة بجانبة ف صمت تام فأردف بشغب كي يخفف من جو التوتر التي يحاصرهما …الا قوليلي يا قمرين تلاته بتفكري ف ايه
اجابته بنبرة حزن ودمعة شاردة من عيناها …كان نفسي اقوله سامحته يا ادهم كان نفسي يدينا فرصة ويتعالج قرر مصيره لوحده يا ادهم
كان سيخفف عنها بعباراته الهادئة لكنه توقف حين وصل الي المقابر فقال…نهي احنا وصلنا انزلي انا هستناكي هنا
انا مش عارفة اشكرك ازاي يا ادهم دايما فاهمني وبتديني مساحتي الخاصة
اقترب منها ناظرا لعيناها ملتقطا يديها بين يديه رافعها الي فمه مقبلها بعشق ….دا حقك عليا وانا بحبك وواثق فيكي انتي جزء مني يا عشق عمري وسنيني
سحبت يداها بهدوء من بين يداه افكارها مشتته ثم نزلت من السيارة قاصدة ممر طويل كي تصل الي القبر كانت خائفة بشدة فحقا مكان يرعب فمهما كان المرء تكون هذه نهايته ف مكان صغير مغلق مظلم وحده ليس معه لا رفيق ولا حبيب اقتربت من قبره تتلمسه بيداها ودموعها الحارقة تغرق وجنتيها البيضاء قائلة …..
مازن عارفة اني اتأخرت عليك قووووي ليه عملت فينا كدا يا حبيبي ليه مقاومتش وحاربت عشانا واتحديت المرض ليه سيبتني لوحدي فاكر لما قولتلي نفسك تشوفني بالابيض طيب فاكر لما اختارنا اسماء ولادنا طيب فاكر حبنا وذكرياتنا ليه مكانش دافع ليك كنت اتمني تكون قدامي عشان اقولك اني سامحتك من قلبي سامحتك بحق كل ذرة حب كانت بينا تعرف يا ميزو ان ادهم دا طيب قووووي وبيعمل اي حاجة عشان يشوفني بس مبسوطة ومرتاحة حتي لو هيسببله الم بس انا مش عارفة ليه يا ميزو بيقولي اني جزء منه صمتت لبعض الوقت وملامحها تنكمش من الالم الذي يكاد ان يقتلها فهي لم تعد قادرة علي التحمل فهو تكرر معها من قبل عدة مرات لكنها لم تهتم ولم تذهب الي طبيب كي يقوم بفحصها ثم صرخت بصياح صرخة جعلته يصل اليها ف اقل من الثانية الواحدة اتسعت عيناه بصدمة وهو يراها تفترش الارضية تتلوي من الالم فركع امامها ثم حملها بين يداه واضعها برفق ف السيارة متوجها الي المشفي
دفائق مرت عليه وكأنها ساعات وصل الي المشفي وهو يصيح كالتور الهائج بالجميع . .اين الطبييب اين
اتي علي صوته جميع الاطباء والممرضين احد الاطباء موجها حديثه الي الممرضة احضروا الترولي ف الحال
اذعنت الممرضة لامر الطبيب ثم اتجهوا الي غرفة الطوارئ بعد الفحص الذي دام لوقت ليس بقصير
خرج الطبيب الذي يكتسي علي معالم وجهه الحزن والاسف
فقص عليه حالتها
ادهم بذهول لا ينطق بلفظ كل مايفعله هو البكاء بشده وهو يناظرها كالجثة الهامدة
……….
بامريكا
ف فيلا محمد المنياوي
بعد ان اردفت هالة بكلماتها التي حطمت فرح كأنها غرزت سكين بقلبها فقالت بنبرة حزن والم …دعواتك يا ماما
اقتربت منها بشك مربتة ع كتفها بحنو قائلة …مالك يا بنتي ليه ف دموع ف عنيكي
فرح وهيا تهرب بعيناها كي لا تكتشف امرها فهي تخشي رد فعلها عندما تعلم انها ارض بور لا تطرح كما تظن هي فقالت….ولا حاجة ياماما بعد اذن حضرتك هطلع اوضتي
هالة بخفوت وهيا تثق بأن ورائها شئ سئ فقالت …اتفضلي يا بنتي
ذهبت فرح من امامها بسرعة البرق تاركة العنان لدموعها التي،اغرقت وجنتيها ثم صعدت الي غرفتها كي تختبئ بها من حماتها فهي،علي ثقة بأنها شكت بأمرها
طرقات ع باب غرفتها جعلتها تتوجه الي المرحاض كي تبدل هيئتها تمحو دموعها بعنف تكتم شهقاتها وانينها بقلب منفطر
يا فرح يا فرحتي فكان ينادي اسمها بعشق صادق فاض به فهو احبها سنوات وظل ع امل انه سيلتقي بها مرة اخري
فرح بخفوت …حاضر يا احمد ثواني وجاية
احمد بتساؤل….فرح انتي كويسة
فرح بكذب من خلف الباب …اه كويسة ثم خرجت وجدته امامها يناظرها بنظرات متفحصة من راسها لاخمص قدميها فأيقنت ما يدور براسه فتهربت من نظراته قدر المستطاع قائلة …اي يا مودي مش هنخرج بقي
احمد بعشق …طبعا يا قلبي يالا وانتي قمر كدا
ابتسمت له الابتسامة التي يعشقها قائلة وهيا تشبك اناملها الرقيقة باناملة ….يالا يا روحي مرددة بين خلجات عقلها …يا تري هتعمل اي يا احمد لو عرفت اني مبخلفش انت لو بعدت عني هموووت هعيش جسد من غير روح يااااارب ساعدني يارب ثم شردت ف ذكري منذ ثلاث سنوات عندما كانت بمشفي ف لندن حين اجريت بعض التحاليل كما تفعل كل سنة كي تطمئن ع صحتها ولكن صدمة ادت بها الي الهاوية حين ظهر ف تحليلها انها لم تنجب ونسبة انجابها 1% تلقت الخبر الذي نزل كالصاعقة علي اذانها بشهقات ودموع حارقة فهي سيحرمها الله بأن تكون ام بأن تستمع الي كلمة ماما ان تشعر به بداخلها ان تعيش كل لحظات حملها من تعب ووهن وهيا تتقبلها بسعادة وان تنتظر موعد ولادته وان تراه يكبر امام عينيها ولكن كل هذا هباءا مجرد حلم فقط فاقت من شرودها وعيناها تذرف الدموع ثم اخذت نفسا عميقا زفرته ببطئ راضية بأمر وقضاء الله
……..
ف قصر ال صفوان
اشرقت شمس الصباح ع الثلاث فرسان وحورياتهم
ف غرفة هنا وهشام
قابع امامها يناظرها بشغف بعشق يريد ان يحفر ملامحها بداخله وكأنه لن يراها مرة اخري ثم طبع قبلة رقيقة علي يديها ثم وجنتيها صاعدا الي عينيها المغلقتين
تململت ف نومها ثم فتحت عيناها التي تشبه البحر الصافي اثناء هدوئه قائلة بعشق …صباح السعادة والحب يا قلب قلبي
اقترب منها مربتا ع خصلاتها الذهبيه واضعا خصلة وراء اذنها قائلا …صباح الورد يا هنايا
هنا بتساؤل …صاحي بدري كدا ليه بقي
هشام بغموض النهاردة زياد مسافر المهمة الجديدة فقولت نتكلم معاه شوية
هنا باستغراب …هشام انت مخبي عليا حاجة
هشام بهروب لا يا قلب هشام من جوا مافيش حاجة ثم دلف الي المرحاض واصدا الباب خلفه كي لا تلحق به وتكتشف امره
هنا بشك …يا تري مخبي عليا ايه يا هشام قلبي مش مطمن مش عارفة ليه
هنااااااا
هنا بشهقة …حرام عليك يا هشام فزعتني
هشام بمراوغة ….من الصبح بنادي اللي واخد عقلك يا هنايا
هنا بعشق وهيا تحفر ملامحه ممررة عيناها بشغف وكأنها ستفقدة ربااااااه ما هذا الشعور فقالت قصدك اللي واخد قلبي وروحي مش عقلي بس
هشام بعشق مقتربا منها الي ان اختلطت الانفاس سابحين معا ف عالم العشق والغرام الحب والهويام الصدق والحنان ضاربين بخوفهم عرض الحائط يسرقون من حياتهم بعض لحظات سعيدة ربما تكون ذكري بينهم يوما ما
……
ف غرفة ماسة وزين
نائمة ع صدره كطفلة صغيرة مكبلة جسده بيداها وقدميها دافنه راسها بعنقه تضربه انفاسها الدافئة تملمت ف غفوتها وهيا تمسح وجهها ع صدره كالقطة ثم فتحت عسليتها قائلة بحرج فهي لا تعلم كيف نامت هكذا ..صباح الخير
زين بعشق وهو يقبل جبهتها …صباح الورد يا ماستي
اي يا زين مالك بتبصلي كدا ليه
زين بعشق …مبسوطة معايا يا ماستي
ماسه بتنهيدة حملت ف طياتها الكثير والكثير من المشاعر المتضاربة بين حب ووجع بين عشق واشتياق فقالت …انا اكتر واحدة محظوظة عشان ف حياتي راجل زيك يا زيني اوعدني انك مش هتتخلي عني مهما حصل انت بقيت عيلتي وكل حياتي
زين بعشق وهو ينظر الي عيناها ….وعد اني هعيش معاكي كل عمري يا ماستي ودا وعد يا ماسة الزين وحياة وعمر وقلب زين
ماسه بهروب فهي ليست ع استعداد ع هذه الخطوة الان فهي تريد بعض الوقت
زين متفهما حالتها فقال بفكاهه …بقولك ايه يا ماستي يالا نقوم الا الشيطان شاطر ودا احب ع قلبي والله
ماسة بضحك ….انت بجد غريب امرك يا زيني
زين بعشق وهو يقبل اناملها بحنو علي حدي …بعشقك يا ماسة الزين
……
ف غرفة زياد وزينة
عشان خاطري يا زياد تخليك معايا انا ملحقتش اشبع منك خاليك معايا اردفت عبارتها وهيا تبكي بكاء يفطر القلب
زياد مقتربا منها …يا زينة حياتي دا واجبي يرضيكي مقدمش واجبي للبلد
بس انا خايفة عليك المهمة خطيرة يا زياد انا سمعتك وانت بتكلم اللواء ارجوك بلاش
زياد بهدوء …بصي يا زينة حياتي يا نبض قلبي انا لو ربنا كاتبلي اموت هموت حتي لو وانا واقف وبتكلم معاكي انما لو مديني عمر هعيش معاكي كل عمري دي اقدار يا زينة ومحدش يقدر يهرب من قدره
زينة بصراخ ….لا يا زياد لا قدرك انك تكون جنبي مش تروح للموت برجليك انا لسه مخرجتش معاك ولا سافرنا ولا لعبنا ولا اتفسحنا لسه فيه حاجات كتير قووووي معشنهاش زياد بثقة ….عهد عليا لو ربنا كتبلي اني اعيش هحققلك كل امنياتك بس واجبي بيناديني يا زينتي ادعيلي وكوني علي يقين ان قلوبنا واحدة وارواحنا واحدة مستحيل تنفصل غير بموت حد فينا
زينه برعب واضعه انامله ع فمه …بعد الشر،عليك هستناك يا عشق روحي ربنا يرجعك ليا بالسلامة بعشقك يا زيادي
افترب منها ضاممها الي صدره بكل قوة يتمني لو يدفنها داخل ضلوعه ويأخذها معه ابتعد عنها رغما عنه فقال بضحك …جاء وقت الرحيل زينتي انتظريني ف اعدك انني سأعود لكي وهذا عهد زينة زياد
…….
اجتمعوا جميعهم بالردهة يودعون زياد بالبكاء والدعوات ولكن مفاجأة صعقت الجميع عدم تواجد هشام فأين هو ظلوا يبحثون عنه وهنا تنطق بإسمه مرددة وهيا تشعر بألم ف قلبها ان حدث له خطب ما
رنين هاتفها الذي ينير باسم معشوقها بعث الامل ف قلبها فأجابت بيد مرتعشة الووو
مجهول… الو
هنا بتساؤل من معي
مجهول… صاحب هذا الهاتف لقد فقد الحياة والجثه مشوهه يمكنكم التوجه الي المشفي …..الان
صرخااااات وبكاء وظلام دامس احاطها جعلها فاقدة الوعي بل فاقدة للروح ايضا والحياة
…………
ف فيلا مراد الشافعي
بعد ان فجرت قنبلتها بوجهه تحررت شياطينه التي كان يلجمها كي لا يؤذيها ف حين غضبه لن يري امامه ….بعد كل العذاب اللي شوفته والالم اللي عشته عايزة تتطلقي لا والف لا فأنتي جنيتي ع نغسك الان ثم اقترب منها وعيناه تنطق الشرار مقتربا منها حد الحظر مثبتا يداها فوق رأسها انفاسه تلفح صفحة وجهها تلوت تحت يداه كي يتركها ف اردفت بذعر وصوت مختنق من البكاء …ما تخلنيش اكرهك يا مراد ماتخلنيش اكرهك
مراد وهو لا يري امامه غير انها تريد الانفصال عنه بل وتركه للابد مستمرا فيما يفعله فاق كمن لدغه عقرب حين سمعها تلفظ …متقتلش عشقي ليك يا مراد متقتلوش ارجوووووك ابعد عني ارجوووووك
نظر لها بصدمة ….انتي بتعشقيني يا فريدة
رفعت يداها وضعتهم علي وجهها تبكي بحرقة اقترب منها بحنو عكس شخصيته المتناقضة مباعدا يداها عن وجهها مقبلا دموعها برقة مرداا وانا بعشقك يا فريدة ثم اقترب منها بحذر وجدها هادئة ساكنه تناظرة بنظرة غريبه لم يراها من قبل نظرة عشق سنوات عديدة كتمته بقلبها جعلها يقترب منها ضاربا بانتقامه وعذابه لها عرض الحائط سابحين معا ف عالم خاص فقط بمراد وفريدة عالم عشق وانتقام عالم حب وعذاب عالم لقاء وفراق عالم التملك والرغبة والاحساس حتي اصبحت فريدة صفوان زوجة مراد الشافعي امام الله
……
ف تركيا
بمكان مجهول
الديناصور والحوت ….اهلا اهلا بوصول الثعلب والتمساح
الثعلب ليس وقت التحيه الان وقت العمل اين الافعي كي نضع خطتنا
التمساح موجهه حديثه لهم فهو يرتدي قناع ع وجهه حتي امام الفريق فقال….هل لديكم المعلومات الكافيه عن ماكس
الجميع …نعم ولكن لسوء الحظ لم نصل لل البوص بتاعهم الي الان كل ما علمناه انه مصري
الديناصور والتمساح بغموض ….سنتعرف عليهم جميعا ولكن ليس ك ضباط انما كأحد الافراد الجدد الذين يريدون ان ينضموا الي شبكتهم وحينها سنزرع انفسنا وسطها وسنعلم من هو البوص اللي محيرنا وراه سنين
……..
استووووووب ارائكم وتوقعاتكم للي جاي
لو فيه اي نقد ارجو تعرفوني عشان احسن من اسلوبي
…….
اي الخبر اللي الدكتور قاله ل ادهم بخصوص نهي
اي رد فعل احمد لما يعرف ان فرح مبتخلفش واي موقف عيلته
مين التمساح والديناصور والحوت
هل هتنجح خطتهم انهم يوصلوا ل الشبكة
واخيرا من هو البوص
اي رد فعل فريدة بعد ان اصبحت زوجة مراد قولا وفعلا
……
احداث اكثر وتشويق اكثر،وغموض مستمر
كل هذا واكثر بسلسلة ثورة العشق (حب ام حطام قلب)

error: