رواية حب ام حطام قلب

الفصل الثامن عشر (عتاب)
كيف لكي ان تشككين ف حبي لكي محبوبتي
فأنتي نفسي وانتي هوائي
فأنتي دائي وانتي دوائي
ف عشقكك يسري بوتيني ووجداني
وحين انفصالي عنكي تنتهي حياتي
فاعلمي انكي عشق روحي
حين مماتي ستظلين امرأتي يا كل حياتي
…….
ف قصر ال صفوان
كانوا الاربعة يمزحون مع بعضهم البعض ولكن توقفوا عن ما يفعلونه حين سمعوا صراخه يهتف بإسمها ركض كلاهم الي غرفتيهما وحين وصلوا وجدها بين يداه فاقدة الحياة صاح به هشام بعنف ….انت ي حيوااااان اطلب دكتور زينة نبضها بيقل
زياد بتيه …انا عايز زينة تقوم هيا مش هيحصلها حاجة طالما انا لسه عايش
هشام بغضب وعنف رفع يداه صافعا رفيق دربه لاول مرة قائلا …اقسم بالله يا زياد اقسم بالله لو زينة حصلها حاجة ماهتشوفها كل حياتك وانا اللي هطلقها منك يا ابن عمي فاااااااهم عشان مش دي الامانة اللي قولتلك تحافظ عليها يا استا …بتر حديثه حين اخبرته هنا بخفوت ان الطبيب وصل
دلف الطبيب الي الداخل ..مسك رسغها كي يقيس النبض
زياد بغيرة …ابعد ايدك عنها انا هقيس
الطبيب بهدوء …حضرتك دكتور
زياد بحنق …لا انا ظابط وكلمة كمان وهرميك ف الحجز
الطبيب بنفاذ صبر …يا ابني انا ف سن والدك عيب اللي بتعمله دا سيبني اشوف شغلي ثم اخرج السماعه كي يضعها ع صدرها
زياد بغيرة …شيل ايدك احسن اقطعهالك واوعي كدا انا هحوطها
الطبيب بحنق …اتفضل حوطها وخلصني
كل هذا امام الاثنان الذين سينفجران من الضحك ع زياد الهذه الدرجة يحبها كي يغير من طبيب ف سن والده
هشام بذهول هجم ع زياد قابضا علي ذراعه بقوة قائلا…خالي الدكتور يشوف زينة يا زياد واتكتم لحد ما اشوف هعمل فيك ايه
الطبيب بإطمئنان …اطمنوا انا اديتها ابرة وساعة بالظبط وهتقوم بخير انشاء الله
زياد بغيرة …اديتها ايه لا انت فعلا عايز تتحبس
هشام وزين موجهين كلامهم ل الطبيب المسن …احنا بنعتذر من حضرتك ع اللي حصل منه
الطبيب بوجه بشوش …تعتذر ع ايه هو دا العشق يا بخت اختكم
(غيرة الراجل نار ف مراجل )
غادر الطبيب وصعد كل من زين وهشام كي يطمأنوا ع اختهم وصل الي غرفتها ولكن قبل ان يدلفون الي الداخل وجدوه راكع امامها قابضا ع يدها يقبلها بحنو يبكي بكاء يمزق القلب فهو ينسي نفسه وهو معها انه الثعلب الذي يخشاه الجميع اردف بحزن …زينة قومي وكلميني يا روحي انا اسف اسف اسف والله ما هزعلك تاني بس فوقي ثم نهض ماسحا دموعه كي لا يري احد ضعفه مقبلا جبينها بحرارة متجها الي باب الغرفه صدم حين رأهم امامه
هشام بنبرة لا تحمل الجدال …حصلني عالمكتب يا استاذ حالا
اذعن لطلبه ودلفا الي غرفة المكتب
قبض عليه من تلابيب قميصه قائلا وعيناه تنطق بالشرار …انت ازاي تفكر ترفع ايدك علي زينة انت اتجننت فاكر ان من الرجولة يا حضرة الثعلب انك ترفع ايدك ع واحدة لا ومش اي واحدة دي مراتك اللي المفروض تكون امانها وسندها تكون قوتها مش ضعفها تكون راجل ليها مش عليها
مستحيل الضرب يعمل منك راجل
لو كنت فاكر انك لما تضرب مراتك تبقي راجل لا دا انت تبقي ناقص رجولة ثم قال بتهكم …وكمان ليلة صباحيتكم
انا امنتك ع اختي اللي ربتها بكل حنان وعمري م رفعت ايدي عليها تيجي انت وترفع ايدك لا دا انا اكسرهالك يا زياد فااااهم اكسرهالك

الرجولة يا زياد مش انك تضربها وتهينها وتعلي صوتك عليها الرجولة انك تحتويها وتكون حنين عليها انك تفهمها انك تضحك معاها تخرجها وتلعبها تسفرها وتفسحها وتلبي ليها كل احتياجتها من غير هيا حتي ما تطلب منك
الرجولة مش بالصوت العالي والشخط والعصبيه انما بالهدوء والمحبة
الرجولة انك تقدر تفرحها وتسعدها وقتها بس اقول عليك راجل
كان زياد مركزا ف كل حرف نطق به رفيقه وابن عمه عنف نفسه كثيرا انه تسبب ف مرض زينته عشق طفولته ومراهقته وشبابه فما كان عليه ان يرفع صوته ويزعم ع ضربها
نظر اليه بندم قائلا …انا مش عارف عملت كدا ازاي انت عارف اني بعشقها ارجوك متبعدهاش عني زينة هيا حياتي هيا هوايا ارجوك يا هشام
هشام بشفقة ع حال رفيقه…اطلعلها واياك تزعلها تاني
زياد بفرح …عمري ما هزعلها ف حياتي تاني
ثم ركض اليها صاعدا الي غرفتهما
دلف اليها وجدها ساكنه اقترب منها قائلا …زينة مش ناوية تفوقي بقي ثم اخذ يدها وضعها موضع قلبه حينها فتحت عيناها ببطئ وكأن الذي بينهم هو ارتباط روحي لا بل ارتباط ابدي
زينة بنبرة تعب…زززياد اااانا
زياد مقاطعا وهو يقبل اناملها ع حدي …هششششش انا اسف يا زينة حياتي اسف عايزك تقومي بقي عشان هاخدك ونخرج شوية
زينة بفرح وكأنها لم تتعب سابقا …بجد هنخرج انا وانت
زياد بعشق وهو يقبل وجنتيها كانه يأكل تفاح طازج …ايوة هنخرج يالا قومي اجهزي
زينة بعشق وهيا تقبله ع وجنتيه …حاضر
زياد بضجر ..اي يا زينة هو انتي بتبوسي ابن اختك
زينة بضحك …قوم عشان منتأخرش بقي
………
ف غرفة هشام وهنا
هنا بحب وهيا تملس ع وجهه بنعومه قائلة …حبيبي
حمحم بخفوت …اممم ايوة يا هنايا
تعرف اني بعشقك قووووي بس مش عارفة ليه حاسة ان ف حاجة هتبعدك عني
هشام بثقة …اللي يبعدك عني هو موتي يا هنايا ضاممها الي صدره مشددا عليها يود ان يدفسها بين ضلوعه يخفيها عن كل العالم وتظل امامه هو فقط فهيا هناه ملجأه ومأواه ف بدونها لا يحب الحياة .
هنا بخوف وقلق …انا خايفة اوي يا بطلي المفوار خاليك جنبي ومعايا دايما اوعدني انك مستحيل تتخلي عني ابدا
هشام بثقة …انا عارف انتي قلقانة من ايه يا هنايا واللي يفكر بس مجرد تفكير انوا يأذيكي امحيه من ع وش الدنيا
هنا بعشق وهيا تدفس نفسها بأحضانه مقبلة موضع قلبه
قائلة جملة جعلته يفقد جميع حصونه امامها قائلة … اعشقك بطلي المغوار .
فهي من غيرت القاسي البارد كالجليد الي الحنون الدافئ
التي تتمني ان تشتعل بلهيب عشقه لها فقط
‏ويبقي عشقهم هو القائم بينهم عشق ابدي متوج برباط متين وهو الزواج فهو زوجها حلالها الذي شرعه الله لها وهيا زوجته حلاله الذي شرعها الله له …
‏….
‏ف الردهة كانوا يتحدثون ف هدوء
‏زين بحب …ماسة قلبي كلها يومين وتدخل ثانوي بصي بقي القواعد اللي هتمشي عليها…
‏انا راجل دمي حامي مقبلش ان مراتي تصاحب شباب حتي لو زميل دراسة( ولا متخذات اخذان) يعني مافيش حاجة اسمها زميلي عايز كشكول عايز قلم عنده الشباب يبقي ياخد منهم .ممنوع تعلي صوتك او تضحكي بصوت عالي .مش هقولك متصاحبيش بنات لاني مش هتوصل ل الدرجادي كلوا هيكون بالاصول وحسب الشرع والدين
‏انا هذاكرلك واساعدك واكون ف ضهرك
‏اخر حاجة ممنوع تطلبي حاجة من حد تيجي تطلبي مني انا ثم نظر بعيناه الي عيناها الشاردة ف وجهه قائلا بخشونه …مااااسة
‏ماسه بفزع …ايه يا زين ف ايه
‏زين بذهول ….انتي اللي فيه ايه مالك
‏زينة بتيه …انت حلو قوووي يا زين متجوزة قمر ياناس
‏زين بضحك وذهول …حلو وقمر ماسة انتي كويسة
‏شهقت بفزع واضعة اناملها الصغيرة ع فمها الصغير راكضة من امامه بعد ما تفوهت بحماقة اما هو كان سعيد بتعاملها معه بكل حرية دون قيود
‏فأردف بأمل سأنال قلبك عن قريب ماستي ?❤
‏……..
‏ف فيلا مراد الشافعي
‏صعد الي غرفته وجدها تبتسم بخبث قائلة ..امال فين زوجتك المستقبلية يا مراد
‏مراد بغضب قابضا ع رسغها بقوة المتها قائلا بحدة …فريييييييدة اتقي شري احسن شكل وحشك ضرب زمان
‏اعتصرت جفنيها بقوة تريد ان تمحي تعذيبه لها طوال السنوات الماضيه لكن فاجأته حين نطقت بشراسة …مبقتش اخاف منك يا ابن الشافعي
‏مراد بنبرة تهديد وهو يقترب منها ببطئ شديد وهيا عيناها زائغة ترجع خطوات الي الوراء الي ان التصقت بالحائط احتجزها متكئا بذراعيه ع الحائط قائلا ف اذنها بهمس كفحيح الافعي …مبقتش تخافي يا فريدة مني امال الرعب اللي انت فيه دا ايه
‏قولتي اني بعشقك يا فريدة مش كدا بس انا هثبتلك عكس كلامك
‏فريدة بشراسة ….مرااااااد ابعد عني مش طايقة ريحتك ولا لمستك ليا حتي اعمل حساب لرجولتك وابعد عنيييييي
‏مراد بصدمة وغضب اعمي عيناه رفع يداه وهبط ع وجنتيها بصفعة صداها دوي ارجاء الغرفة جعلها تنزف من جانب شفتيها وانفها بغزارة
نظرت لعيناه قبل ان تستلم ل الدوار التي داهمها قائلة بنبرة حزن والم …ربنا ينتقملي منك بكرهك
‏القت بكلماتها المسممة ف وجهه ثم فقدت الوعي بين يدي جلادها وسجانها
‏مراد بصيااااح وهو يبكي فرييييييدة والله ما كنت اقصد انتي اللي عصبتيني فريييييييييييدة
‏……….
‏ف تركيا
‏بمحل عقد الصفقات المشبوهة التي تعقد ف غرفة تحت الارض
‏(الحوار مترجم)
ماكس بتساؤل… ‏مارشال اخبرني هل جلبت لي عروسي
مارشال بهدوء…. ‏اجل ماكس ولكن عليك ان تهدأ قليلا
ماكس بغضب …من انت كي تقول ليه ما عليا فعله مارشال انسيت نفسك ام ماذا
مارشال بغضب …سوف تدمر شبكتنا من ورائك ماكس لما تفعل هذا من اجل فتاة شرقيه وانت تترمي تحت قدميك افتن النساء
ماكس بغضب شديد وهو يكسر كأس النبيذ ف يده …اريد تلك الفتاة مارشال بأي ثمن
مارشال بكذب كي يمتص غضبه …اعدك انها تكون لك ماكس ولكن عليك ان تري سيليا اولا
حسنا دعها تاتي
سيليا بترحاب ..مرحبا بك سيد ماكس
ماكس وهو يتفحصها بعينان جائعة كأنه اسد ووجد فريسته الضاله ..مرحبا بك سيليا
سيليا موجهه حديثها الي مارشال ..سيد مارشال هل يكمنني ان اري الفتاة
مارشال بخفوت …بالطبع سيدتي تفضلي
ذهبت خلف مارشال بكل حذر موجهه حديثها له ..هل يمكنك ان تدعني معها خمس دقائق سيدي
مارشال بتعجب …تفضلي سيدتي امامك خمس دقائق
دلفت الي الداخل ناظرة الي تلك الملاك الذي نائم بالفراش توجهت لها هامسة ف اذنها اعلم انك واعيه ولست مريضة كما اوهمتي كلاهما
فتحت عيناها بذعر قائلة ..انتي مين رجيني لأهلي
ربتت ع كتفها بحنو قائلة لا تقلقي عزيزتي ف انا الضابط بيرلا من المخابرات المصرية ما اسمك
اجابتها بخفوت …شمس
……..
ف فيلا محمد المنياوي
ف الحديقة ع طاولة الافطار حيث يقبع محمد يترأس الطاوله وبجانبه زوجته وعشقه الابدي هالة وع يمينه ابنه وبجانبه زوجته فرح
‏محمد بترحاب …منورة عيلتنا يا فرح
‏فرح بحب فهي تشعر انها عائلتها منذ زمن ..ربنا يخليك يا بابا نور حضرتك
‏هالة بغيرة ام ع ابنها …انت مش بتاكل ليه يا حبيب ماما تعالي جنبي اكلك
‏احمد بضحك فهو فهم ان امه تغار من زوجته فقال لها …
‏حبيبتي ي هلولي ربنا يخليكي ليا يارب باكل اهو
‏فرح وهيا توجه حديثها لها …ماما تعالي اقعدي مكاني يا ست الكل
‏هالة بذهول …لا يا بنتي خاليكي جنب زوجك
‏فرح بحب لا ازاي ودي تيجي اتغضلي
‏قامت هالة بجانب وحيدها مائلة ع اذنه هيا مراتك بتمثل عليا ولا هيا طيبة
‏احمد بهدوء …فرح طلبت ماتدخلش بينكوا يا ماما ابدا وع فكرة هيا بتحبك جدا من وقت ما حكتلها عنك لما كنا ف لندن
‏هالة بصدمة …هيا دي فرح اللي كنت حزين عليها سنين يا احمد
‏احمد بعشق وهو ينظر الي فرحته التي يعشقها بكل ذرة من كيانه ويود ان يعوضها عن كل دمعة نزلت من عيناها .. فقال …ايوة هيا يا ماما فرحة عمري وسنيني
‏هالة بحب فهي تعلم مدي عشق وحيدها لها وعذابه الذي عاشه سنين وهو يبحث عنها
‏نهضت من مكانها مقتربة منها قائلة بحب امومي صادق …نورتي عيلتنا يافرح
‏فرح بصدمة اتسعت عيناها من خلالها سرعان ما انتبهت الي نفسها قائلة بحب وهيا تقبل يداها بنور حضرتك يا ماما
‏ثم عانقتها بحب وهمست ل اذنها …خالي بالك من احمد يا فرح
‏فرح بنفس الهمس ف عنيا يا ماما
‏ثم ابتعدت عنها قائلة بسعادة …ربنا يسعدكوا يا ولادي واشوف ولادكوا يارب
‏صدمة شلت اطرافها حين ذكرت الاطفال ولكنه القدر ليس ف يدها شئ اخر غير الدعاء
‏…….
‏استووووووب ارائكم وتوقعاتكم للي جاي
‏سلسلة ثورة العشق

‏……

error: