رواية حب ام حطام قلب
البارت الثاني عشر
ااااااااااه صرخة اطلقتها امها حين دخلت غرفتها التي انقلبت راسا علي عقب ملابس ممزقة الي اشلاء مثل قلبها شعرها الطويل يفترش ارضية الغرفة بعد ان قامت بقصة وجنتيها الحمراء من كثرة البكاء جفنيها المتورمان ولكن كل هذا لا شئ فهي واقفة علي حافة سور الشرفة كي تكون مع عشق روحها فهي بدونه حطام انثي غير مكتملة فهو كان جزء لا يتجزء منها يكتمل بها وتكتمل به ولكن كان للقدر رأي اخر ونهي قصة عشقها قبل ان تنهل من نهر الحب رشفة واحدة
هالة ببكاء وقلب يتمزق لحال وحيدتها ….نهي متعمليش ف نفسك كدا ي بنتي ارجعي ل عقلك مازن راح للي احسن مني ومنك
نهي بصراخ وانهيار …هعيش لمين من بعده ي ماما هعيش لمين انا هروح ل روحي اللي مبقتش معايا روحي اللي راحت مكان م راح هروح اعيش معاه ف الجنة محدش يقرب منييييييي
احمد بصدمة فهو علي شعره واحدة بأن يفقد توأمه ..نهي حبيبتي بصيلي مش انا وانتي واحد وبنحس ببعض
نهي بانهيار …لاااااااااااا انا روحي مازن وبس مازن وبس هو عمري وروحي وحياتي
احمد مقتربا منها …طيب ي قلب اخوكي انزلي وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه
نهي بإنهيار فهي رأته يقترب منها …احماااااااااد متقربش خاليك مكانك احسنلك ليه مش قادرين تفهموا اني حياتي بعده حطام
محمد بدموع متحجرة ف عيناه وهو يري وحيدته مدللته رفيقته بهذه الحالة ..حبيبة بابا انزلي عشان خاطري كفاية بقي ي بنتي وانزلي مش عايزة تشوفي مازن لاخر مرة ي نهي فكان هذا صوت ادهم حينما تحدث بحزن وبكاء علي وضعها
نهي بضياع ف اصبحت تشعر بالدوار ..قائلة بجمل متقطعة ..ه هتوودديني ا ا اشوف عشق رووووحي
ادهم بحزن قائلا ..هوديكي يا نهي وعد هوديكي بس ان
لم يستطع تكملة كلامه حين وجدها تترنح امامه كأنها ع وشك السقوط راكضا اليها كي يصل لها قبل ان تسقط ويخسرها الي الابد فيكفيه انها امام عينيه وماهي الا ثواني وكان ممسكا بها بين يداه يشكر ربه انه استطاع انقاذها
ذهب بها الي سريرها وقام بغطائها وتقبيل جبهتها بحزن ممسكا يدها واضعا لها حقنة المهدأ كي ترتاح قليلا ف يكفي ما مرت به منذ قليل .
ف الردهة
نهي حالا هتتنقل المستشفي لانها لو فاقت هيتكرر نفس اللي حصل تاني
هالة …شوف اي الاجراءات الازمة ونفذها انا مش مستغنية عن بنتي
محمد بحزن شديد…ياريت يكون ف اسرع وقت يا ادهم
بابا ماما انا لازم اروح المستشفي حالا المدير طالبني
محمد بهدوء ..روح ل شغلك متنساش انك دكتور وانك واجب عليك رعاية مرضاك شوف كل مريض كأنه حد من اهلك راعي ربنا ف شغلك ونفسك ي بني
انا رايح ولولا انكوا اهلي اللي ربوني اللي الرسول وصاني عليكوا مكونتش بصيت ف وش واحد فيكم
محمد بخزي ..بكرا لما تبقي اب تعرف احنا عملنا كدا ليه
ذهب احمد راكضا الي سيارته عازما الذهاب الي المستشفي والمريضة التي اهملها بسبب ما حدث مع توأمه
…..
ف امريكا (المستشفي الخاصة لجراحة القلب)
وصل الي المستشفي وقام بصف سيارته ولكن حين نزل سمع صراخ واصوات عالية نظر بعيناه ف كل اتجاه كي يعلم ماذا يحدث هنا ولكن اتسعت عيناه من الصدمة عندما راها تقف علي حافة السور عازمة علي السقوط وكأن مشهد توأمه يتكرر امام عينيه مرة اخري
لم يجد امامه غير ان يصرخ ب اسمها لعلها تنتبه له لكن لا حياة لمن تنادي ف المسافة بعيدة جدا غير ان الصراخ ب اسمها والاصوات العالية يصم الاذان حقا
لم يجد مفرا غير ان يركض السلالم منهجا كي يصل اليها فهو يعلم انها حين تراه سترتمي بين احضانه تبكي وتعاتبه علي ما فعله معها بالماضي
وصل الي سطح المستشفي ناطقا ب اسمها ..فررررررررح
شهقة اطلقتها حين رأته امامها دموعها اغرقت وجنتيها ارتعاش جسدها جعلها لا تريد غير معانقته وضربه ولو وصلت الي سبه فهو تركها ف اكثر وقت كانت بحاجة فيه اليه
عيناهما تحتضن بعضها ف عتاب طويل دام لسنوات تحكي الكثير والكثير من المعاناة والظلم التي تعرضا له ولن يعرفون من هو سبب فراقهم ف كل منهما يري الاخر مذنب
قاطع تواصلهم عندما مد يده لها كي تتمسك به وبالفعل اعطته يدها مع شهقات متتالية تخرج منها تعبر عن كل الم تألمته عندما كان بعيد عنها .انزلها امام جميع الواقفون الذين يتهامسون غير مصدقين انها خضعت الي كلامه ونفذت ما طلبه منها
عانقها امام الجميع عناق ضم شوق وعتاب الم وفراق عذاب ولقاء
قام بحملها بين يداه متوجها الي غرفتها بالمستشفي
وضعها علي فراشها ممسدا علي شعرها بحنان بالغ وشوق جارف ممررا عيناه علي كل انش من وجهها متحدثا بهدوء عكس نار الاشتياق التي تحترق بداخله ..هشوف المدير وراجعلك ي فرحتي
فرح بعينان متسعتان قائلة بهمس ..فرحتك
احمد مقبلا وجنتيها ويديها ..ايوة فرحتي ارتاحي شوية وراجعلك لازم نتكلم
تركها تفكر ف كلامه وذهب كي ينال عقابة فهو يعلم انه قصر ف عمله
طرق علي الباب كي يستأذن ل الدخول
الدكتور ماهر …اتفضل
احمد منكسا رأسة قائلا بنبرة تحمل الاعتذار والالم …انا اسف يا دكتور بس والله ربنا عالم باللي كان عندي
الدكتور ماهر بغضب كي لا يفعل فعلته مرة اخري …اعتذارك هيفيد ب ايه يا دكتور لو المريضة كان حصلها حاجة كنا هنعمل ايه وقتها انت تلميذي اه وبعتبرك زي ابني وصداقتي من الطفولة مع والدك بس عند الشغل والواجب وفرمل ي دكتور
اتفضل علي مكتبك هعديهالك لانها اول مرة بس اقسملك بالله لو اتكررت ل هتشوف اللي ف حياتك ما شوفته واولهم هتنسي انك تزاول مهنتك مرة تانية اتفضل
احمد شاكرا له ..انا متشكر ي دكتور ان حضرتك منحتني فرصة تانيه وانشاء الله مش هخذلك مرة تانيه بعد اذن حضرتك
الدكتور ماهر بهدوء ..دي اخر فرصة يا احمد ✋
………
ف المستشفي الخاص ل( هشام صفوان)
استني عندك يا زين مين سمحلك يا استاذ انك تصرخ وتعلي صوتك عليا نسيت اني اللي ربيتك ولا كبرت عليا
زين بصراخ فهو لا يري امام عيناه الذي سرقت قلبه من اول لقاء بينهما خائفا عليها بشدة لانه يعلم اخاه ليس لديه قلب ولا يشعر بألم احد ف بالطبع لم يري خوفها وضعفها منه تحدث صارخا ….كفااااااااية ي هشااااااام بقي انت ايه حجر محستش بأي شفقة اتجاهها لييييييه هيا اللي انقذت حياتي ودلوقتي جي دوري سيبيني ف حااااالي
قام بدفعه بكل ما اوتي من قوة رغم وجعه والامه وضعفه لكنه لم يهتم بكل هذه الامور كل ما يهمه ان يلحق بها ويطمئنها بأنها معه .ضرب كل من اعترض طريقه حين ود الخروج من المستشفي كأنه ثور هائج لم يستطيع احد السيطرة عليه وبالفعل استطاع ان يخرج مستقلا سيارة اجرة بعد نصف ساعة وصل الي المخزن الذي يحتجز فيه اخاه محبوبته التي لا يعلم اسمها حتي الان ولا يعلم قصتها ولكن هذا ليست وقت التحقيق معها ينقذها اولا ثم بعد ذلك لكل حادث حديث
دفع باب المخزن بكل قوته برزت عروقه حين وجد من يجلدها وصوت صراخها يعبئ المكان
زين صارخاااا انت ي حيواااااااان ورحمة امي ل اربيك
كان يضربه وهو لا يشعر غير بالغضب والغل فمن هو كي يرفع يده عليها هل انعدمت الرحمة من القلوب بهذا الشكل المهين المثير ل الشفقة فلو كان اخر لكان بكي من منظرها ف الدماء تتدفق منها بغزارة تشوه وجهها من كثرة الضرب التي تعرضت له انهي ضربه للحارس الذي جعله جثه هامدة راكضا اليها يحل وثاقها يضع يديه يمسح عبراتها متحدثا بحنو ..انا اسف معرفش ازاي هتسامحيني بجد اسف حتي اني معرفش اسمك عشان يحصل فيكي كل دا
ماسه بتوهان وانفاس منقطعة … اااس اسمي مم م ماسه
زين بدموع ..هعوضك عن كل اللي حصل يا ماسة ودا وعد من زين صفوان
حملها بين يداه متوجها الي سيارة الاجرة التي اتي بها متخذا طريقا اخر غير المستشفي الخاص ب اخيه
ذهب بها الي مستشفي اخري صارخا بالاطباء بلوع وخوف …حد يلحقني هتمووووت
الطبيب …احضرو الترولي فورا وجهزو غرفة العمليات اصابتها خطيرة وفقدت دم كتير
بعد مرور بضع ساعات خرج الطبيب منهمكا بسبب صعوبة حالتها
زين بخوف ورعب جلي علي وجهه …طمني يا دكتور علي حالتها
الطبيب بأسف …للاسف حالتها خطيرة محتاجة معجزة علشان تعيش لو عدت 24 ساعة من غير اي مضاعفات هننقلها غرفة عادية وهننقلها عالاجهزة ادعيلها
ركع زين علي قدميه يدعو الله ان يشفيها ويحميها له فهو لن يتحمل ان يحدث لها مكروه …
……..
ف قصر ال صفوان
بغرفة هشام الذي كسر كل ما بها من شدة غضبه
ذهبت اليه صارخة به م كفاية بقي انت ايه البنت بتموت بسببك واخوك هيموت وراها انت ليه قاسي كدا فوق يا هشام قبل ما تلاقي نفسك لوحدك وتخسر كل اللي حواليك من امتي بتبص للاشخاص علي انهم طبقات من امتي عملت فروق اجتماعيه اي حصل ف الماضي يا هشام غيرك كدا ايه حصل
كانت تصرخ به تضربه بيداها علي صدره تهزه تدفعه بكل قوتها لكنه صرخ بها جعلها ترتجف كالكتكوت المبلول امامه جعل شجاعتها تضيع ف مهب الريح
كفااااااااية يا هنا كفااااااااية انا مش شيطااااااان زي م كلكوا شايفين ولا وحش انا شوفت اللي محدش شافه انا مش بنام يا هنا بسبب ماضي لعين مش قادر اخرج منه او حتي اخرجكوا منه
هنا بصراخ مماثل فهي عازمة ان تعرف كل الحقيقة
ملكش اي حق يا هشام تتصرف كدا معانا وكأننا عبيد عندك
هشام بصراخ وغضب …لو انتي شايفة اني بعاملكوا ك عبيد عشان بحميكوا يبقي خلص الكلااااااام ومسمعش صوتك تاني
لا هتسمع اي السر اللي مخبيه علينا كلنا اللي لو اتكشف عيلة صفوان العظيمة هتدمر
هشام بذهول …جيبتي الكلام الفارغ دا منين
هنا بغضب وصوت حاد مميت ..عايزة اعرف كل الحقيقة يا هشام
هشام بتيه ….بكرا تعرفي ي هنا بس ياتري وقتها هتسامحيني اني خبيت عليكي .
…………..
بغرفة زينة
قلقتيني عليكي يا زينة حياتي
زينه بتعب …كان يوم صعب اوي يا زياد انا بقيت خايفة من اللي جاي
زياد بحب ناظرا ف عيناها …كل حاجة هتبقي كويسة بس عايزك توعديني يازينة
زينه ب استغراب …ف ايه يا زياد مش فاهمة كلامك
زياد بخوف فهو لاول مرة يخاف من شئ فالخوف ليس ف قاموسه كيف ل الثعلب الماكر ان يخاف الذي يقضي ع اكبر المجرمين والشبكات متحدثا بصوت مهتز ….انا طالع مهمة برا البلد مهمة صعبه جدا حياتي ممكن تكون التمن اوعديني اني لو موت تكملي حياتك بع….
قاطع حديثه صراخها به واضعه اناملها علي شفتاه تمنعه من ثرثرته المريبه التي اخافتها متحدثه بقوة ناظرة لعيناه بتحدي ..اياك يا زياد تجيب سيرة الموت تاني احنا هنعيش مع بعض هنتجوز ونخلف ونبني عيلة انا واثقة انك هترجعلي حبي ليك هيرجعك
زياد بصدمة …انتي بتحبيني ؟
زينه بضحك …هو انت كل دا متعرفش يا زياد
تائه لا يعرف بم يرد احتضنها بقوة كأنه يريد ان يضعها بين ضلوعه متحدثا بعشق افاض به …اعشقك زينة حياتي
اعشقك اكثر زيادي
……..
ف تركيا بأحد الحانات الليلية
هيا مارشال فحان وقت زواجي
مصطفي متحدثا بهدوء لمارشال…ماذا يقول سيد ماكس
رغم ان مصطفي يعلم اللغة الذي يتحدث بها الا انه اخفي عنهم ذلك كي يزرع نفسه وسطهم ويستطيع انقاذ من عذبته ف كل ليلة من الليالي
مارشال بخوف فهو يخشي ماكس لانه متهورا ولا يفكر غير برغباته فقط متحدثا اليه…سيد مصطفي هيا يجب علينا المغادرة قبل ان يفقد السيطرة علي نفسه
ولكن قبل ان ينطق بحرف وجد التي سقطت امامه فاقده الوعي تتهرب من واقعها المؤلم التي عاشت به 15 سنة جسد بدون روح
قام مصطفي بالغمز لها ف الخفاء بعيناه اليسري عازما ان يضع خطة كي يستطيع انقاذها من براثن شياطين الانس الذين يقفون امامه ولكن عليه اولا ان يطلب مساعدة من الثعلب فهو صديقه وعلي علم بم يحدث معه فالفاصل بينهما يومان فقط كي ينقذا نفسهما من المستنقع الذي وقعا فيه ….
………
ف فيلا مراد الشافعي
كان يتسطح علي فراشه يتصبب عرقا حرارته عالية بشده
اطلق اهات متتالية كي يسمعه احد لكن هيهات لانها منشغلة بالمطبخ تصنع له حساء دافئ مثل ما اخبرها الطبيب فهو كان سيفقد حياته للابد لولا انها قامت بإنقاذه لكان مات ف الحال
كانت تتمني موته كي تصل الي اهلها وتترحم من عذاب سنوات عاشتها برفقته ولكن هو ف النهاية انسان لذلك قامت بإنقاذه فاقت من شرودها عندما استمعت صوته ذهبت راكضه اليه وصلت الي الغرفة وجدته يحاول النهوض لكنه يفشل ف كل مرة من شدة تعبه ساعدته علي النهوض وجلبت له الحساء اطعمته اياه واعطت له دواءه وقامت بتغطيته وظلت قابعه امامه تنظر له بشفقة ممرة اناملها علي وجهه لكنها شهقت حينما تحسست جبهته التي كانت ك جمرة النار ذهبت الي المطبخ جلبت اناء واضعة به الماء البارد صاعدة الي الغرفة مرة اخري مببله قطعة القماش واضعتها علي جبهته بعد مرور ساعتان انخفضت حرارته اطمئنت عليه متكئة علي صدره غافيه بأمان لم تشعر به من قبل وهيا تسمع نبضات قلبه التي تنبض فقط ب اسمها ……
استووووووب ارائكم وتوقعاتكم
البارت طويل اهو الابطال كتير عشان كدا مش هينفع يظهروا كلهم ف بارت واحد
يتبع………