رواية إمبراطورية الملائكة بقلم/ياسمين عادل
<< إمبراطورية الملائكة >>
- الفصل الثالث :-
كان صباحًا بديعًا، نعمت فيهِ “فريدة” ببعض الهدوء والسكينة وسط محيط من الكلأ..
جلست أسفل مظلة، منتظرة إنتهاء “زهور” من سكب قهوتها السريعة المضاف إليها الحليب.. ثم قدمتها إليها و :
– شكرًا يازهور، قوليلي رائد خرج من أمتى؟
– من ساعة ونص تقريبًا ياست هانم
لحقت بهم “ميسون” و :
– صباح الخير يافريدة، فين عاكف؟
– صباح النور، خرج ومقالش رايح فين
جاورتها “ميسون” في جلستها و :
– طيب عيزاكي في موضوع، في دكتور ممتاز صحابي كلهم بيشكروا فيه.. عيزاكي تتابعي عنده و……
أسبلت “فريدة” جفونها و :
– من فضلك ياميسون، مش بحب أتكلم عن الموضوع دا.. وياريت محدش يجيب سيرته قدام رائد، إنتي عارفه هو حساس أد إيه ناحية الموضوع دا
– خلاص اللي يريحك يافريدة
لحظات وكانت “ناهد” تستقر بالمقعد الخلفي بسيارة زوجها ويمضي بها السائق للخروج من القصر.. فـ ابتسمت “ميسون” بسخرية و :
– عارفه يافريدة ناهد رايحة فين دلوقتي؟
تنغض جبين الأخيرة و :
– لأ
فـ ضحكت “ميسون” و :
– أراهنك إنها رايحة للكوافير عشان تغير لون شعرها
وتعالت أصوات ضحكاتهن عقب عبارة “ميسون” وتلميحاتها بشأن “ناهد”.. فهي أبغض عضو في العائلة بالنسبة لـ “ميسون”، عقب حوادث كثر قد مضت في الغابر.. ولم تنساها “ميسون” يومًا.
……………………………………………………………
وقف “عادل” عن جلستهُ فجأة.. وحدق في والدهِ الجالس قبالته أمام مكتب عريض، ثم أردف بإستهجان :
– يعني إيه عايز تجوز برديس لـ رائد يابابا؟.. انت خدت رأيهم الأول
– رائد مش هيكسر كلمتي ياعادل
تضايق “عادل” من تفكير والده المتسلط و :
– مين قالك كدا؟.. أفرض رائد حاطط عينه على واحدة تانية؟
فـ قطب الجد جبينه وقال :
– ميهمنيش، أنا أدرى بمصلحتهُ أكتر منه
تحرك “عادل” من وقفتهِ بإضطراب إنفعالي محاولًا أن يتمسك بمقاليد الصبر.. ثم قال بصوت منفعل :
– اللي بتقوله دا مينفعش يابابا، كدا الحكاية زادت عن حدها بصراحة.. الولاد حقهم يختاروا حياتهم بنفسهم
فـ صاح به “فاروق” بصرامة :
– عـادل، انت تعرف حاجة أنا معرفهاش؟
ارتبك “عادل” من تلك الحقيقة التي لا يعلمها غيره.. ولكنه أخفاها بمهارة قائلًا :
– لأ، بس الفكرة مش عجباني ولا هتعجب رائد.. رائد طول عمرهُ بيمشي بمزاجه ومش بيحب حد يفرض عليه حاجة
وقف “فاروق” عن المقعد وهو يردد بثقة :
– أنا هعرف أقنعه، متقلقش
ثم تحرك الجدّ ليغادر غرفة المكتب.. بينما أخرج “عادل” هاتفه وبدأ يكتب رسالة نصية عبر تطبيق الواتساب الشهير، ثم أرسلها في الحال.. وعاد يدس هاتفه بجيب بنطاله وهو يقول :
– خلاص هتجنن، اللي بيحصل دا مش طبيعي بجد
……………………………………………………………
كان الرواق في الشركة هادئًا كعادتهِ في هذه الساعة تحديدًا.. حيث إنها ساعة الراحة وأغلب موظفي الشركة ينتقلون للمطعم.
أشرأب “رائد” برأسه أولًا ليرى من الموجود بداخل قسم الأرشيف.. فكانت “مروة” بمفردها، ابتسم بعبث.. ثم ولج إليها وهو يردد :
– بتعملي إيه هنا ياآنسه؟
صوتهِ الرنان اخترق أذنيها گألحان الموسيقى.. فـ انشرح صدرها وهي ترفع بصرها إليه و :
– بدور على ملف مبيعات ٢٠١٧، عشان بعمل إحصائية للسنة دي
اقترب منها رويدًا رويدًا، خطف قُبلة صغيرة من صدغها.. ثم أردف بـ :
– وبعد كدا؟
لمست موضع قبلتهُ و :
– بعد كدا آآ… هروح المطعم
نظر في ساعة يده قبل أن يردف :
– طيب، أبقي عدي عليا قبل ما البريك يخلص.. عشان ماشي بدري النهاردة
فقالت بإنصياع تام :
– حاضر
تم تنفيذ الأمر حرفيًا، أسرعت بإنهاء ما تقوم به لتنتقل إلى غرفة مكتبه..
حينما كان هو يتحدث بهاتفه منفعلًا :
– يعني إيه ياعمي، هو الجواز في عافية اليومين دول؟ دا احنا في ٢٠١٨!
تنهد وهو يضع يده في جيب بنطاله ثم قال :
– وبالنسبة للبنت اللي بحبها ومش هتخلى عنها لو السما وقعت على الأرض.! أعمل أيه معاها؟.. أقولها معلش انا مش راجل ومش هقدر اوفي بكلامي معاكي ولازم اتجوز بنت عمتي؟
استمع لقرعات يحفظها على باب غرفته، فـ قال :
– أدخل.. طيب ياعمي سلام دلوقتي ولما اجي هنتكلم مع بعض
أنتهى من محادثته، حينما كانت “مروة” تقترب منهُ وهي تمسك بطبق صغير من البطاطس المُحمرة.. وضعت واحدة في فمه، ثم قالت :
– عارفه إنك بتحب البطاطس
كان يلوكها وهو ينظر إليها شاردًا.. فـ سألته :
– مالك يارائد؟
– مفيش ياحببتي
كاد يتحرك نحو مكتبه، ولكنها استوقفته قائلة :
– أنا جمبك، لو في حاجة عايز تقولها قولهالي
– مفيش
تركت الطبق جانبًا، ثم عادت تقف بجواره.. وضعت ذراعيها على صدره، أغلقت زر قميصه المفتوح.. ثم عانقتهُ بدون تردد، ليبادلها العناق..
تمسكت به وكأنه طوق نجاتها، بينما كان عقلهِ مشغولًا.. لا يشعر بيده التي راحت تمسح على ظهرها برفق أمتعها وجعلها تشعر بطمأنينة بالغة، ثم ابتعد عنها شيئًا فشيئًا.. وقال :
– أنا لازم أخرج دلوقتي يامروة، هبقى اكلمك بالليل
ثم طبع قُبلة على شفتيها، وانسحب مغادرًا.. تنفست بإرتياح ، ورفعت رأسها للأعلى وهي تشعر بكفيهِ يلمسانها وكأنهُ مازال موجودًا.. اقشعر بدنها ، فـ ابتسمت بخجل وراحت تلتقط الطبق كي تترك غرفته، قبل أن تنتهي ساعة الراحة.
……………………………………………………………
تلقى “عادل” رسالة نصية على هاتفهِ.. اضطر بعدها للخروج من القصر على الفور، ليجد “رائد” يقف أمام الباب الرئيسي وقد بدا على شكلهِ الإمتعاض..
وجه متجهم ونظرات غامضة، لم يصمت طويلًا.. حيث صاح فجأة دون إكتراث بأي شئ :
– إيه الحكاية الجديدة دي بقى ياعمي؟ جواز إيه اللي جدي بيخططلهُ؟
نظر “عادل” حوله بحرص، ثم قال بصوت خفيض :
– وطي صوتك يارائد، دا اللي عرفته ومعرفش حاجة تانية.. حبيت اقولك عشان تعمل حسابك على مواجهة جدك
زفر “عادل” بإقتضاب وقال :
– وتشوف هتعمل إيه مع البنت اللي كلمتني عنها
قطب “رائد” جبينهِ بعدم فهم، وقال بدون تفكير :
– يعني إيه هعمل معاها إيه؟ أنا مستحيل اتخلى عنها مهما كان التمن
– يعني هتعمل إيه هتكسر كلمة جدك؟
فأجاب “رائد” بعجلة :
– لو وصلت لكدا هعمل كدا، أنا مش صغير ومحدش يجبرني على حاجة زي دي.. ولو جدي فاكر إني هتأثر بموضوع الميراث دا يبقى غلطان، أنا معايا اللي يكفيني ويكفي مشروع جديد من الصفر.. واقدر اعتمد على نفسي كويس
ربت “عادل” على كتفه بهدوء و :
– طب أهدا يارائد، الموضوع مش هيوصل للدرجة.. تعالى نتكلم جوا بهدوء
ثم سحبه على غير رغبة منه، ليكون حديثهما أكثر خصوصية..
_ في مكان آخر.. استمع “فاروق” لحديث خادمتهِ “أميمة” للنهاية، ثم عقب مندهشًا :
– رائد قال كدا ياأميمة؟
فقالت مؤكدة :
– أنا سمعتهم بوداني يافاروق بيه، ولما عادل بيه خده لأوضة المكتب معرفتش أسمع حاجة تانية
فرك “فاروق” طرف ذقنهِ و :
– طيب، فتحي عنيكي كويس ياأميمة.. وكل الأخبار تجيلي أول بأول
– حاضر يابيه من عنيا.. عن أذنكم
ثم غادرت غرفة “فاروق” بهدوء، لتقول “ميسون” :
– هتعمل إيه يافاروق، أنا شايفه إن الموضوع دا مش هيكون سهل زي أول مرة.. رائد دماغه وناشفة وبيحب الحاجة اللي يملكها.. والبنت اللي بيتكلم عنها دي شكلها ملكتهُ
أسبل “فاروق” جفنيه وهو يردد :
– مينفعش دماغه تكون ناشفة في موضوع زي دا.. أنا عايز أربط عاكف وعاصم ببعض.. وجواز الولاد هيكون أفضل حلّ
تنهدت “ميسون” بعدم إقتناع و :
– معتقدش هينفع، فكر في رائد شوية يافاروق.. الولد بيحبك وبيسمع كل كلامك، خسارة نخسره
لم يعقب “فاروق”.. حتى بقى صعب التخمين أو سبر أغواره، وبقيت حالتهُ هكذا بعض الوقت.. يفكر في كيفية تنفيذ خُطتهِ تنفيذًا حكيمًا، حتى تكون النتيجة كما خطط لها.
……………………………………………………………
كان “عاصم” على أتم الإستعداد للخروج من القصر.. عندما وجد زوجتهِ قد حضرت أخيرًا عقب غياب دام لمدة ست ساعات كاملة.
عبس وهو يوليها نظرات حانقة، وجأش بصوتهِ وهو يقول :
– ست ساعات برا بتعملي إيه؟.. أنتي فكرانا لسه في بيتنا ولا إيه
نفخت “ناهد” بضيق وهي تقول :
– أوف ياعاصم، كفاية كل حاجة تنتقدها كدا.. أنا ملحقتش أتأخر.. عديت على البيت جيبت شوية حجات ناقصة لحد ما نشوف هنعمل إيه في أبوك
فـ أشاح لها لـ تغرب عن وجهه و :
– طب اتفضلي ادخلي، وانا رايح الشركة أشوف موضوع كدا وجاي
ثم مضى في طريقهِ.. في حين استوقفته وهي تسأل :
– عاصم، أنت مش واخد بالك من حاجة؟
التفت إليها غير مهتمًا، ثم سأل بدون أن يؤرق نفسه في التفكير :
– حاجة إيه؟
– أي حاجة؟
– لأ مش واخد بالي، سلام
ثم انصرف، فـ حدجتهُ بنظرات متضرمة وطال صمتها.. حتى بات المكان خاويًا، فهمست :
– وانت من أمتى بتاخد بالك من حاجة أصلًا؟
ثم تشنجت عضلاتها وهي تدلف للداخل.. كان وجهها مُحمرًا بحمرة غاضبة، لو لمسها كائن الآن لـ اشتعل في مكانهِ من فرط النيران التي تتبقبق بداخلها..
حتى تفاجئت به ينتشلها من موجة غضبها الحامي، اختطفها على حين غُرة.. ليكون مئواهم غرفة الجلوس، وفي إحدى الزوايا دسّها وهو يقول بحرارة لمستها في أنفاسهِ ونبرتهِ :
– قولتلك ١٠٠ مرة عاصم دا *** مش بيقدر النعمة.. بلاش تمنّي نفسك وتطلبي منهُ حاجة
تهدجت أنفاسها واضطربت بتخوف.. ثم قالت بقنوط :
– مفيش فايدة فيا، مش بتعلم من أخطائي ياعاكف
فقال وشفتيه تلمسان صدغها :
– مش انا جمبك ومكفيكي؟.. خلاص متشغليش بالك بيه
فجذبتهُ ليسكن بين أحضانها، وقالت :
– حاضر ياحبيبي
ابتعد عدة ملليمترات وشملها بنظرة خاطفة، ثم ابتسم بعبث وهو يسمعها إطراءًا :
– لون شعرك الجديد يجنن عليكي يادودي
فـ ابتهجت على الفور وارتسمت الإبتسامة على وجهها وهي تقول :
– بجد! أنت خدت بالك إني غيرته؟
فلمسه مُغلغلًا أصابعهِ به وقال :
– طبعًا، أنا باخد بالي من أصغر تفصيلة فيكي
حمحمت بتحرج، وشعرت لوهله بعدم الأمان في هذا المكان المتاح للجميع.. نظرت حولها نظرات قلقة، ثم قالت :
– أنا لازم اطلع أشوف برديس
زمجر قليلًا رافضًا تركها، ولكنهُ في النهاية انصاع لرغبتها.. الآن لا تحتمل الأوضاع ثغرة أو خطأ واحد لأي منهم، فهو يُعد نفسهِ للإفتراس الكبير.. يوم وفاة والده المريض والذي ينتظرهُ على أحر من الجمر.. وفي ظنهِ أن هذا اليوم لـ قريب.
……………………………………………………………
لم تكن عودة “رائد” للقصر عودة مثمرة.. إنما انقلب مزاجه رأسًا على عقب بعد هذا الخبر الغير مُبشر، كان عبوس الوجه عندما سار بخطى متعجلة شاقًّا الطريق نحو غرفتهِ..
حتى عادت البهجة إليه مرة أخرى، حينما فتح الباب فوجد تلك الباقة من الورود على سطح المكتب.. تفتحت الأزهار في وجهه كتفتح هذه الباقة اليانعة، أغلق الباب سريعًا وسار مستوفضًا نحوها.. انحنى يشتم رائحتها، فـ إذ بـ عبقها ينتشر بين أوراق الزهور وأغصانها، انشرح صدرهِ حقًا وكأن سرب من العصافير يزقزق الآن بداخل قلبهِ.. وهذه البطاقة الوردية الصغيرة والتي دوّن عليها :
” قُلت أُحِبُكَ والحنين أذابَه.. هل ترفق بقلبي وتُخفف عذابَه، ضُم يدك على يديِّ لعلهُ.. بعد الجـفاوة يستعيد شبابَه ”
لاحت إبتسامة عريضة بينّت أسنانهِ المرصوصة بتنسيق شديد.. وقرأ كلماتها عدة مرات بدون سأم أو ملل، ثم نظر للزهور من جديد.. لمس أوراقها بأطراف أناملهِ، وما زالت البسمة متمكنة من وجههِ، قرّب البطاقة من أنفهِ.. فـ اكتشف إنها قد نثرت من عطرها الرقيق الهادئ عليه لتكون حاضرة معهُ، فـ أغمض عينيه وهام بتلك الرائحة وهو يهمس :
– وحــشتينـي أوي.. أوي أوي
دس البطاقة في جيب سترته، ثم اختفى الحبور عن وجهه وهو يخرج للخارج، سألتهُ “حنين” قائلة بشدوه :
– مستر رائد حضرتك خارج تاني؟
– آه
نظرت لساعة يدها وقالت بتوتر :
– لكن في إجتماع بعد ساعة من دلوقتي، ومستر عاصم كلمني وشدد عليا أبلغك إنه هيحضر النهاردة
فقال بإقتضاب إعتادتهُ منه :
– أجلي الإجتماع ساعة ونص عن معاده ياحنين، مش هتأخر
ثم فرّ هاربًا.. هاربًا من هذا العالم إليها، هي فقط..
سلواه ونجواه ومبتغاه ورؤياه في الصحو والمنام.
طار بسيارته نحو طريقها الذي يحفظه عن ظهر قلب أكثر من أي شئ بالعالم..
حتى توقف أمام مكان معزلها، نظر من الخارج عبر الحائل الزجاجي الشفاف ليجدها مولياه ظهرها.. تهتم بتنسيق زهورها وورودها الجميلة..
هُنا في أحد أجمل المحال الخاصة ببيع الزهور والباقات والتحف المزروعة لجميع المناسبات، حيث يكون محلّها الخاص..
ولج للداخل بدون أن تشعر، وفجأة طوق خصرها من الخلف.. حملها، والتف بها في حلقات لا منتهية وهي تضحك وتُكركر بصوتها البديع وتتشبث بمعصميهِ، لم يتوقف.. ولم ترغب هي بأن يتركها، حتى عادت تلمس الأرض بقدميها من جديد، ومازال ظهرها ملاصقًا لصدرهِ.. فـ استندت برأسها على صدره وغمغمت بصوت مُدلل :
– خلاص بطلت أتخض، اتعودت على المفاجأت
فـ انحنى برأسهِ لتكون شفتيهِ أقرب لأذنيها وهو يقول :
– لأ أوعي تتعودي، لسه مخبيلك حجات كتير.. وحشتيني أوي
فـ استدارت لتواجههُ بعيناها الرمادية الجميلة وهي تردد :
– أنت اللي وحشتني أوي يارائد، غيبت عني يومين بحالهم.. اشتكيتك للورد وبعتهُ عشان يشهد عليك
سرعان ما التقط كفها، وألصق البطن بفمهِ ليُقبلها بشغف زائد، ثم قال بصدق جلّ في نظراتهِ :
– الورد حكالي كُل حاجة، عشان كدا مقدرتش أصبر لبكرة وجيت طيران على هنا
فـ احتضنتهُ وتعلقت برقبته وهي تتفوه بـ :
– متبعدش عني تاني يارائد
فكان كفهُ المطمئن يسير فوق خصلاتها الشقراء الناعمة وهو يردد :
– أبــــدًا مش هيحصـل