رواية إمبراطورية الملائكة بقلم/ياسمين عادل

<< إمبراطورية الملائكة >>

الفصل السابع والعشرين :-

جمد الجد ولم يحرك ساكنًا.. طالت نظراته لها، والممزوجة بالصدمة المتخفية والثبات معًا ، بينما بقيت هي مسلطة أنظارها على الفراغ في انتظار أي رد فعل منه.. متوقعة أسوأ رد عليها، ولكن ما جعل أطرافها تتثلج بحق هو قوله :
– حاضر ياحببتي

جحظت عيناها بشدوه وهي تعتدل في جلستها، ثم سألته بعدم تصديق :
– جدو انت.. أنت مش زعلان ؟
– هزعل ليه، دي حياتك انتي

ولكن تعابيره جعلتها تتيقن من عدم صدقه.. قبضت كفها متحفظة بمكانها، بينما استطرد هو :
– بس انا عايز اعرف السبب اللي خلاكي تطلبي الطلاق بعد شهر ونص بس جواز!

لم تفكر في جواب ، بل نطقت بعجالة :
– مش مبسوطة، حاسه إني اتسرعت

فـ تحدث بحكمة :
– ودلوقتي برضو اتسرعتي

وقف “فاروق” عن جلستهِ وهو يهتف :
– عمومًا انا مش هرضى إنك تكوني مش مرتاحة.. ولما يرجع طارق هنشوف موضوع الطلاق دا

مضى نحو الباب وما زال يتحدث بـ :
– غيري هدومك وانزلي افطري معانا، كفاية حبسه هنا

وأغلق بعدها الباب.. وقف لحظات يفكر في قرار “برديس” المفاجئ ، أو الأصح إنه يفكر في حل لمنع قرارها.. أخرج هاتفه المحمول من جيب معطفه المنزلي، ثم بدأ يتصل بإحدهم وهو يبتعد عن غرفتها بخطى متأدة :
– أيوة ياطارق، إيه الحكاية يابني.. انت متخانق مع مراتك ومش قايلي ؟!

………………………………………………………..

دعس “عاكف” ما بقى من سيجارته وهو يبتسم، ثم ردد :
– Don’t worry, my brother ASEM is a bit rude.. Tell me, what are the business developments?
(لا تهتم ،إن أخي عاصم فظ بعض الشئ ،أخبرني ما هي تطورات العمل؟)

كان هذا الأعجمي يجلس منتصبًا وهو يتحدث برسمية زائدة :
– Rest assured, the plan is going well, and your companies will not be able to hire Polish cosmetics.
( أطمئن ،الخطة تسير جيدًا ولن تحصل شركاتكم على توكيل مستحضرات التجميل)

ابتسم “عاكف” بشيطانية وهو يردد :
– أما اشوف بقا الحج هيعمل إيه لما يعرف إن عاصم بوظ الموضوع وهنرجع مصر من غير ولا حاجه

— على جانب آخر :
كان “عاصم” يتحدث في هاتفه وهو يقف أمام الشرفه.. عاري الجسد يحيط خصره بمنشفة عريضة :
– My father’s hope for this power of attorney will not be fulfilled, and this is your task. Corrupting the work in any way
( لن يتحقق أمل والدي في الحصول على هذا التوكيل، وهذه هي مهمتك.. إفساد العمل بإي طريقة)

كركر بضحكة عالية وتابع :
– Everything’s a price, mate.
( لكل شئ ثمن ياصديقي)

أبعد الهاتف عن أذنه ونفض شعيرات رأسه وهو يتمتم :
– البيضة الدهب هتطلع فالصو ياحج ، سامحني بقا

وعاد يضحك من جديد ضحكات جلجل صوتها فى أرجاء غرفته الفندقية بـ بولندا.. متخيلًا رد فعل “عاكف” عندما تفسد المهمة ، حتمًا سيصاب بنوبة قلبية..
ما لا يدريه، أن شبكة الصياد فتحت فوهتها لإلتهام كلاهما بدون تفرقة.. الغرور تمكن منهما ، فظن كل واحد منهم إنه على الآخر أقدر وأقوى.. وفي قانون الذكاء ، هذه هي الحماقة بعينها.
ومازال كل منهم أعمى ، ولا يرى ما خلف الستار.
…………………………………………………………

كانت ظُلمة كاحلة تسيطر على الأجواء عقب إنقطاع التيار الكهربي عن المنطقة بأكملها.. والحظ يصادف وجود “رائد” في منزل “رفيف” في هذا الوقت تحديدًا.. تحرج “عماد” كثيرًا من هذه الوضعية، وعندنا استشعر “رائد” ذلك قال بمرح خالج صوته :
– أنا مبسوط من ضوء الشموع اللي احنا قاعدين فيها دي.. محسسني بجو رومانسي دافي

ثم أمسك بكفها عنوة وردد :
– مش كدا يارفيف؟

حاولت إنتزاع يدها منه ولكنه متمسك بها بشدة ، فأجابت بجفاف تجلى فى صوتها :
– مش أوي يعني

أوشكت الشعلة المنصهرة من هذه الشمعة الصغيرة للغاية على الإنطفاء نتيجة إنتهاء الشمعة.. فوقفت “دريّة” وهي تردد :
– أنا هشوف عندنا شمع تاني ولا لأ

فـ انتهزت “رفيف” هذه الفرصة وهبت واقفة وهي تنتزع كفها منه أخيرًا ، ثم قالت :
– خليكي يامرات عمي انا هدخل اشوف

ومضت نحو الخارج بعجالة وهي تتنفس بتوتر.. بينما قال “رائد” :
– هي دي أول مره آ….

انقطع صوته مع سماع صرختها عقب صوت ارتطام عنيف.. فـ اندفع للخارج وهو يستعين بـ لمبة الإنارة الصغيرة المزود بها هاتفه، ليجدها ساقطة أرضًا وقد تعثرت بالبساط الصغير..
انحنى عليها يحملها برفق وهو يسأل بقلق :
– انتي كويسة؟

“عماد” :
– مش تحاسبي يابنتي

وقفت على ساقيها وهي تأن ثم رددت :
– محصلش حاجه ياعمي انا اتكعبلت بس

لاحظت “ندى” التقرب الحميم من “رائد” لها.. فـ أرادت التغطية على هذه الأجواء قائلة :
– عادي يابابا بسيطة ، تعالى نتصل بشركة الكهربا تاني يمكن حد يعبرنا

ولجت للداخل مصطحبة إياه ، حينما انحنى “رائد” قليلًا لينظر إلى ركبتها التي تورمت بفعل سقوطها.. قطب جبينه وهو يوجه كشاف هاتفه على ساقها ويردد :
– مش تخلي بالك يارفيف!.. تقريبًا ركبتك عايزة تلج
– مش لازم

حاولت الفكاك منه، انتصب في وقفته.. ونقل نظراته المُتيمة إليها وسط هذه الإضاءة الخافتة التي زادتها جمالاً ، ثم همس بصوت دب القشعريرة بجسدها :
– انتي بتحلوي ولا دا تأثير الضلمة

ابتلعت ريقها وهي تعود للخلف :
– لأ دا نظرك اللي ضعف

وبغتة خطف قُبلة من شفتها وابتعد سريعًا قبيل أن ينال توبيخًا منها يضيع عليه مذاق هذه القبلة المسروقة.. تحسست شفتيها في هذا الظلام، واضطرب قلبها وهي تمضي نحو غرفتها بسرعة.. قبل أن يراها أحدهم فـ يفطن.
أغلقت الباب وهي تستشعر دقات قلبها المرتفعة ومعدل تنفسها المضطرب.. فركت بشرة وجهها بإنفعال وهي تهمس :
– أصحي يارفيف، دي اللعبة لسه مبدأتش وهو هيسوق فيها كتير انا عارفه.. خبيث

بينما دخل هو إليهم و هتف:
– أنا لازم انزل

فبادر “عماد” بـ :
– ما تستنى يابني النور ييجي، دي الشركة بتصلح الكابلات الرئيسية بتاعت الشارع وقربوا يخلصوا
– معلش ، عشان لسه هطلع على الشقة واسيب الشنطة دي هناك

وأشار نحو حقيبة “رفيف” التي تناست أن تعطيها له في الصباح مما أدى لمجيئه ثانيةً..
سحب الحقيبة ومضى نحو الباب وهو يستخدم إضاءة هاتفه، ثم أردف بـ :
– سيبوا رفيف ترتاح بقا، أنا خليتها دخلت أوضتها

ثم كبح ابتسامة كادت تطفو على صفحة وجهه، وسار للخارج.. لتردد “دريّة” بتبرم :
– شوفيها يابت ماجابتش الشمع ليه ؟.. قال سيبوها ترتاح قال؟؟ على أساس إني مرات ابوها ومشقياها طول اليوم.. بلا هم

هبط “رائد” على درج بنايتهم القديمة ببطء كي لا يتعثر في هذه الظلمة وبحقيبتها أيضًا.. ليفاجئه القدر بها، توقف فجأة مع رؤيتها تتقدم منه، بينما هي لا ترى وجهه نتيجة تسليط الإضاءة صوبها..
انزعجت كثيرًا مما دفعها لـ :
– ياأخي إبعد الكشاف دا عني عيني وجعتني

وهمّت بالصعود، لتتفاجأ بنبرة صوته المعروفة :
– ازيك يامروة، عاش من شافك

تسمرت بمكانها وقد تسلل إليها شعور بالخوف، فهذه هي المواجهة الأولى معه منذ تلك الليلة.. حاولت أن تبدو على طبيعتها رغم صعوبة ذلك :
– كـويسة

فـ ظهرت أسنانه وهو يبتسم إبتسامة عريضة عقب أنا أحس بفرط ذعرها منه.. ثم ردد :
– شكلك مش كويسة خالص، متخافيش مش هعملك حاجه

صمت هنيهه قبل أن يستطرد :
– انتي مهما كان أخت مراتي، وانا مستحيل ازعلها يوم

تمالكت نفسها وهي تردف :
– انا مش خايفة، انت خضيتني بس.. آ.. ممكن اعدي

أفسح لها الطريق وتنحى جانبًا، فـ تأهبت للصعود بسرعة.. ولكن صوته استوقفها :
– نسيت أشكرك ، انا فعلًا مكنتش عارف أصارح رفيف بالحقيقة.. بس كويس انها جت من عندك

وأنهى عبارته بـ :
– هستنى اشوفك في الفرح، بـاي

في هذه اللحظة تحديدًا أنارت الأضواء عقب إنقطاع دام لساعات.. مما سنح له فرصة رؤية وجهها الذابل قبل أن يشرع بالهبوط، تخشبت في محلها حتى بعد أن انصرف..ولم تستطع التحرك، فهبطت بجسدها لتجلس على حافة الدرج.. أطبقت جفونها مستسلمة لحزنها، فلم يخسر سواها في هذه القصة السخيفة.. لم تعير هاتفها الذي لا يتوقف عن الرنين اهتمامًا، واكتفت بالبقاء على حالتها تلك لفترة لا تدري مقدارها.

………………………………………………………….

كان يومًا فاصلًا، كل منهما ينتظر تنفيذ مخططه ليجني ثمار الفشل ويعودان لأرض مصر كما غادروها..
في غرفة إجتماعات راقية، مصممة بديكورات فرنسية مبهرة.. بداخل صرح واحدة من الشركات الرائدة في مجال التجميل ومستحضراتهِ، جلس “عاصم، عاكف” بالقرب من بعضهما البعض منتظرين ما سيحدث على أحر من الجمر.. حتى أردف رئيس مجلس الإدارة بنفسه :
– Unfortunately, there is another agent who wants to get the deal at a higher price. And I have to deal with it in favor of the company.
( للأسف يوجد وكيل آخر يرغب في الحصول على الصفقة بسعر أعلى.. وأنا مضطر للتعامل معه لصالح الشركة)

لم يكن الأمر بالمفاجئ لهم.. فقد خطط كلاهما بطريقته الخاصة لذلك وها هو قد تحقق.
قطب “عاكف” جبينه بإنزعاج مزعوم وهو يردد :
– إزاي الكلام دا ؟ آآ How does that happen

فأجاب بهدوء :
– That’s quite frankly. (هذا هو الامر بصراحة شديدة)

حك “عاصم” أنفهِ وأظهر غضبه قائلًا :
– تقريبًا كدا الموضوع خرب، وانت السبب.. انت اللي عرضت سعر أقل من قيمة التوكيل ياعاكف

عقد “عاكف” حاجبيه بإستهجان وهو يردد :
– أنا عرضت السعر اللي قال عليه الحج، انت اللي كنت عايز تضيع علينا ٢ مليون دولار بغبائك

كان المترجم يقوم بنقل ما يحدث لرئيس الأجتماع ، فقطع عليهم مشاجرتهم قائلًا :
– Please keep quiet, this is not a place to fight.
( من فضلكم التزموا بالهدوء ، هذا ليس مكان يليق بالشجار)

نظر له “عاكف” شزرًا وهو يقول :
– غبي

فتح الباب ليظهر منه المندوب المزدوج الذي قام بالتخطيط مع كلاهما دون علم الآخر.. وقال :
– He came, sir.
Let him in.
( لقد جاء ياسيدي
دعه يتفضل بالدخول)

انتقلت عينا كل منهما للباب.. وفي صدر كلاهم تفاقم شعور الإنتصار والنشوة المريح، والذي سرعان ما تحول لتجهم وسخط وعدم تصديق ممزوج بالغضب..
ظهر “طارق” وهو يدلف بـ حُله رسمية أنيقة وفي يده حقيبة جلدية ذات ماركة شهيرة.. رمق كلاهما وهو يهتف :
– Good morning, I hope I’m not late for the date. (صباح الخير ،أتمنى أن لا أكون قد تأخرت عن الموعد)

نهض السيد (بول) لإستقباله بحفاوة شديدة :
– Welcome to Poland.

جلس “طارق” عقب أن أحلّ زر سترتهِ الرصاصية القاتمة، ثم بدأ في إخراج المستندات الهامة لإتمام الأمر على عجلة وبدون أن يوجه لأي منهم حديثًا.. أما عنهما، فلم يكن يوجد خيار آخر سوى التزام الصمت.. متمنيان أن لا ينكشف عنهما الستار.

………………………………………………………..

لم يكن يومًا عاديًا، مر ثلاثة أيام منذ الحوادث الأخيرة.. متعمدًا “رائد” ألا يراها، ستشتاق حتى لعراكهما معًا، وشوقها هذا سيضعف عزيمتها الإنتقامية التي تساندت عليها.. وهذا هو مبتغاه، ورغم حنينه الجارف لرؤيتها، إلا إنه تماسك قدر استطاعته لئلا يضعف.
عودة “طارق” في هذه الليلة تحديًدا كانت صدمة لـ “برديس” التي لم تتواصل معه طيلة الأيام الماضية ولا تعلم عن موعد وصولهِ شيئًا..
كانت في بهو القصر عندما رأته يدخل، وضعت قطتها الصغيرة بين أحضان “زهور” و :
– متنسيش اللي قولتلك عليه، الأكل بتاعها لسه جاي النهاردة طلعي منه وأكليها

دلف “طارق” في هذه الأحيان .. خطف نظرة منها ، ثم تابع طريقه نحو الأعلى بدون أن يتحدث إليها متعمدًا ذلك ، مما أجج شعور الغيظ بداخلها وهي تتبعه بنظرات ساخطة :
– عبيط دا ولا إيه ؟

فتحت “ميسون” باب الحجرة واستقبلته.. فـ وضع “طارق” ملف وافي بيد “فاروق” و :
– مبروك عليك التوكيل ياعمي

ابتسم “فاروق” بسعادة و :
– حمدالله على سلامتك الأول ياطارق

ثم تفحص الملف وقال :
– جدع يابني، كانت نظرتي سليمة لما بعتك وراهم

مط “طارق” شفتيه للأمام ليردد :
– زي ما قولت بالظبط، الاتنين كانوا مجهزين نفسهم يرجعوا من غير التوكيل.. وطبعا كل واحد هيلبسها للتاني زي ماانت عارف ياجدي، المفاجأة هي إنهم شافوني قدامهم باخد التوكيل.. ومستر بول لما عرف صلة القرابة اللي بينا مكنش مصدق، حتى افتكر إننا متخانقين وكل واحد راح لوحده، لكن انا عملت زي ما قولتلي.. بلغته اني رايح بعرض جديد ملهوش علاقة بالعرض القديم

ربت “فاروق” على ظهرهِ مشجعًا و :
– عفارم عليك، تربيتي طمرت فيك ياطارق

ثم أفصح عن نية اختزلها منذ فترة :
– لما اسيبلك المجموعة انت ورائد هكون مطمن عليها

ذمّ “طارق” شفتيه بإنزعاج مع ذكر اسمه، وهتف :
– رائد!.. ما تخلي كل واحد في حاله ياجدي
– مينفعش يابني، المهم قوم ارتاح وبعدين عايزك في موضوع

كانت “برديس” على وشك زيارة غرفة جدها وهي على علم بوجوده بالداخل، ولكنها بقيت محلها عندما رأته يخرج.. عضت على شفتيها وهي تردد :
– معرفتنيش إنك راجع النهاردة ليه ؟

حدجها بجفاء وهو يجيب :
– معتقدش يهمك أوي

ثم انصرف تاركًا إياها في حيرة، هل سيطلقها أم سيرفض.. هل مازال يحبها أم يعاني من جفاف شعوري تجاهها، لا تعلم.. وأثناء وقوفها هكذا رأت “رائد” يتوجه نحو الدرج وهو يتحدث بهاتفه :
– لأ مينفعش ياعمي، أنا رايح لرفيف.. هوصلها البيت وارجع

تأففت “برديس” وهي تعود لغرفتها و :
– أنا مش طبيعية، مستنية السراب.

………………………………………………………….

كانت “رفيف” تهتم بإنهاء هذه الباقة بعجلة وتوتر.. حيث شعرت بنظرات غير مريحة من هذا العميل الغير سوي.. حتى طريقة حديثة بدت لها غير طبيعية.
انتهت من صنع الباقة، ثم أخرجت فاتورة بقيمة المبلغ المستحق للدفع.. وناولتهم له وهي تردد بجدية :
– اتفضل، الحساب اهو

تعمد لمس يدها وهو يلتقط الباقة منها.. فـ ارتجفت وهي تعود للخلف وأسقطت الباقة، بينما ردد هو :
– سيبك من الورد، دا انتي جنينة ورد بحالها

عنفته وقد ارتفع صوتها قليلًا :
– اطلع برا، مفيش عندنا ورد ليك

فغمز لها بنوايا خبيثة و :
– ما كنتي حلوة من شوية ، متقلقيش ياعسل انا غرضي شريف

وأمسك يدها عنوة :
– وناوي على خير بس الجميل يسمح

جاهدت لتسحب كفها منه وهي تقذفه بكلماتها :
– انت قليل الأدب وانا هصوت والم عليك الناس و…..
– ده انت ليلة أبــوك سـودا!!

تلقائيًا ترك يدها والتفت ينظر بإتجاه مصدر الصوت.. ليجد هجومًا ضاريًا يطال به و………

error: