رواية أزمة ثقة
الحلـقـه السـادســه
سمعـت البـاب ايطــق لبسـت جاكتـي و حطيـت الوشـاح عليـآ _ كنـت نحسـابهـا خدمـة الغـرف
فتحـت و كـان عـزام متكـي على البـاب و يشبحلـي
جيـت بنصكـر البـاب حـط رجلـه و مسكـئ بـايـدا
عـزام : صـبااح الخيـر
انـي رفعـت صوتـي : اهليـن استـاذ عـزام لا وللـه ديـاب راقـد
عـزام يضـحك و يشبحلـي
انـي نشبحلـه و مـلامـح العصبيـه في وجـي : آي اي وقـت ايفيـق انقـولـك ” صكـرت البـاب بـ القـوه و وقفـت وراهه _حطيـت أيـدي علئ قلبـي بـ راحـه ”
ديـاب شبحلـي : خـيرا عـزام !
انـي : وانـي مالـي بيـه عشـان نسـالـه !
ديـاب : روانــي
انـي تنهـدت : ديـاب خلـي عـنـدك مكـانه و عـزةة نفسـي في قلبـي ولـو شويـه
ديـاب شبحلـي : كـلام جديـد هضــآ !
انـي انرتـب فالفـرآش و مـرديتـش عليـه _ خـدي حاجتـه و مـشي ايـدوش
وانـي قعـمزت انمكيـج علئ الخفيـف و فـي بالـي ” عـزام فـعلا كـابوس لحيـاتـي _ نـاوي ايخـربهـالـي بـس انـي مـش حنعطيـه ولـو بقـعةة ضوء ”
شبحـت للمرايـه و بـديت انـركـز علئ امـاكن الكـدمـات نخفـي فيهـن
ديـاب جـي يبـخ في برفـانـه : واتيـه !
انـي نضـت و لبسـت كـت اسـود طويـل و عليـه جـاكتـي و وشـاحـي و جبـدت شنطتـي _ وهـو يمشـي جنبـي
ديـاب مسـك ايـدي _ و انـي نفضتـها منـه وشبحتـلا : نسيـت نفسـك !
ديـاب : ياســر دلـع عـاد _اعييييـت
انـي : درتـها بايديــك حلهـا بـ اسنونـك !
نزلنـا للكفـي قـعمـزنـآ و بـدينـا نفطـرو
ديـاب يشـبحلـي و سـاكـت : انحبـــك !
انـي : ممكـن نبـي نفطـر بـلا تعكيـر مـزاج _
ديـاب : أوكــي ” و نــاض ”
نيتـي انسـدت و شبحـت لعـزام يشبحلـي و امرفعلـي حـاحبـه ! وقـت جـي ديـاب رفـع الجـريـده علئ وجـه !
ديـاب : هـي شن تمشـي للمـول !
انـي : لآ بنطـلع نتمشـئ فالشـوارع
ديـاب : باهـي احنـي العشيـه ماشيـين لبـارك نغيـرو جـونا اشـويا
انـي ; اوكــي
طلعـت من الفنـدق بـروحــي و حسيـت روحـي حـره لاول مـره في حيـاتـي – “بديـت انخـش من شـارع لشـارع ”
وصـلت للجســر كـانو معلقيـن عليــه اقفــال اسـامـي العشــاق _ شريـت قفــل و علقتـه و صكـرتـا بالمفتـاح و رميـت المفتـاح علئ الجسـر _” كتـبت اسمـي روانـي ” حسيـت بـ خيـال ورايـا
عـزام : مفـاجـاه !
انـي : انـت فعـلا كابـوس حيـاتـي !
عـزام بـعدني بكـف ايـدا : وخـري شويـا لو سمحتـي
وخـرت و مسـك القـفل بـ ايدا و كتـب اسمـي معـاه و ضـحك
عـزام : رواني و عـزام
انـي رفـعـت آيـدي بـ القوه و ضربتـا كـف _ انصـدمت بـس طلعـت منـي الحـركـه لاراديـا _عـزام تمـادئ معـاي من اول ليلـه !
عـزام رفـع راســه مسـك ايـدي و عيـونـا حمـر : احمـدي ربـك جيتـي بنـت !
اني بديت نتوجع من شـدة ايـدا عليـآ ايدا و هـو ضاغـط عليـا و منحـش اعيـونـه من عليـآ _ عيـوني آمتـلو بـ الدمـوع و هـو كـان مبتسـم زي الـي دايـر انجـتز عظيـم بـ الزبـط !
شـريـن تلفـون عـزام الـي كـان فـي جيـب تلفونـه _ فـ عقـد حواجبـه و نحـئ ايـده
امـا انـي بـديت انتلمـس في ايـدي بـ وجـع _
جبـد التلفـون و كـان المتصـل ديــاب ” فصـل عليـه ”
عـزام يشبحلـي و هزلـي راسـه : أول بنـت تتمـادئ ان ترفـع ايدهـا عليـآ _ لكـن لحسـاب مـش حيكـون ساهـل !
انـي خفـت منـه و مـن نظـراتـه ليـآ الـي شبـهه قاتلتلآ انسـان غالـي عليـه !
عزام حـط صباعا السبابـه علئ راسـه و بعصبيـه : اطلعـي من دمااغي اطلعـي من دمااغـي !
بـدا يوخـر عليـآ و انـي فـي صـدمـه من احـوالـه العجيبـه !
شيـر لتاكسـي و ركـب _ تنهـد بـ وجـع وقـام ايـدا بـدي يستنشـق فـي عـطري الـي متبعثـر علئ ايـدآ و رد عـاود علـئ ديـاب
دياب: تـي وينـك يا راجـل ؟
عزام: عنـدي مشـوار و بـعدين نتشابحـو فـ bark
دياب: وينـك انت باهـي !
عزام: علئ جسر كيـف طالع !
دياب: مــع منـي !
عزام تنهـد : بـروحـي _مع منـي بنكـون _
دياب: تمام متعطـلش
عزام: اوكــي !
خـش التاكسـي فـي زنقـةة العـم سلمـان _ نـزل عـزام بعـد مـا امـر التاكسـي يستنـاه _طـق البـاب و مجـرد ثوانـي فتحـت سيـريـن البـاب بـ المعطـف الاحمــر ❤ و ابتسـمـت لـ عـزام
عـزام نـزل لمستـواهـا و غمـرهـا و داعبهـا بـ بوسـه فـي اخـدودهـا الـزوز
عمـي سـلمـان : من الصبـح تستنـئ فيـك
ضحـك عـزام و زبطلهـا طاقيـة الصـوف : اهليـن عمـي _اهـو جيـت ! هـي تمشي معانا
عمـي سـلمان : مـره ثانيـه !
انهـئ عـزام الحديـث بـ السـلام _ و طـلع و فـي غمـرا سيريـن الـي تلعـب بـ لحيـةة الرجـل الثلاثيـنـي _ وهــت يشبحلهـا
فـي التاكســي
عزام لاف ايـدا على كثفهـا: في بنت تو نشبحـوهـا توا وقوليلـي امليحـه ولا
سيرين شبحتلـه بـ الجنب ومبتسمة: كبيرة ولا صغيرة !
عزام غمزلها : كبيـرهه !
سيـريـن ضحكـت و رفعتلا حـاجبهـا
داعبهـا عـزام بـ صوابعـه و ايضحـك فيهـا : مش حبيبتـي فاهمك انـي !
خشيـت للفنـدق بعـد مـا اتصـل بيـا ديـاب _ شبحتـه قـاعد في صالـة الانتظـار
وقـت شبحنـي قـان جاكتـه لبسهـآ : عطلتـي !
انـي : كنـت بعيـده _
هـزلـي راسـه و طلعنــآ و تفـآءجـات بالسيـاره الـي فتحهـا بـ جهـاز التحـكم
انـي عقـدت حواجبـي : ابتـاع منـي
ديـاي فتحلـي البـاب : اجـرتـها ليـن بعـد غـدوه !
هزيـت راسـي و ركبـت _صكـرلـي البـاب و لـف من الجيـهه الثانـه ركـب شغـل السيـاره و شبح لايدي الـي بينـي وبينـه _ حـط ايـده فـوق ايـدي
انـي جبـدت ايـدي منـه _
دياب نفـخ بـضيــق و شبـح للروشـن بـ نـوع من المـلل
اني شبحتلـه : ديـاب راهـي مش ساهلـه
ديـاب هـزلـي بـ راسـه و كلامـي مش عـاجبـه !
التفـتت للروشـن و نشـبح للمحـلات ليـن وصـلنـا للبارك _
ديـاب يشبحلـي : امعـاك فلـوس !
انـي : آي هـي
ديـاب : انزلـي و خشـي تشبحـي عـزام الداخـل هـو وبنتـه انـي بنجيـب غـدي و انجـي !
انـي جسكـي رعـش و ولـئ بارد زي الثلجـه : بنتـه !
ديـاب : آي تو تلقيهـم يلعبـو _مش امعطـل انـي
نـزلـت و خشيـت وطـول الطريـق انصـدمت ” عـزام الشخـص الـي بـ 360حـال متـزوج و عنـده بنـت _مني الـي رضـت بـ طبعـه الغـريب و طالمـا عنـدا بنـت عـلاش مـاحد يعلـم بيهـا و خـاصـا تقـوى الـي قالـت بيخطبـهـا !
سمعـت اصـوات ضحـك _شبحـت علئ جنبـي اليميـن و كـان عـزام يـدف فـ الدرجيحـه بـ طفلـه علئ ما اعتـقـد و بحـسب خـبرتـي فـي الطب ! بنـت التسـع او العشـر سنـيـن”
مشيتلهـم و نظـراتـي لـ عـزام اول مـره نشبحـه يضحـك من قلبـه !
شبحلـي عـزام وقـف الدرجيحـه و غمـز لـ سيـريـن !
عـزام قـام سيـريـن وجـي قـدامـي ; اهـليـن ويـن ديـاب !
انـي حطيـت آيـدي على اخـدودهـا المتوردات من اشعـةة الشمـس : مشـي بيجيـب ماكلـه !
عزام: اهلين وين دياب ؟
اني: يجيب في الماكله
عزام يشبحلـي و سـاكـت
انـي بـصـوت فيـه الكسـره والترجـي بـ ان يقـولي لا : بنتــك !
عـزام : آي بنيتـي _ هـاذي الدكتـوره روانـي مرت عمـو ديـاب وهـاذي سيريـن
انـي وقفـت على رؤؤس صوابعـي و بستـهـا : محـلانـي _ شـن اسمـاهـا
عـزام : متفهـمش عربـي هـلبا لغتـها مكسـره
اني: what’s your name?
سيرين: سيرين
وشافت لـ عـزام بـ ضحكـه !
سيرين: she is beautiful ( هيا حلوة )
عزام..ضحك: yes I know ( ايه نعرف )
اني ضحكـت بـ حـب ليهـا و رجعـت نظـراتي مره ثانيـه لـ عـزام : جديات بنتك عـزام !
عزام ابتسـم : مـالـيكش عـلاقـه
اني : قتـلك بنتـك بجـديات ولا لا !
عزام: علاش غايـرة ولا فضول
اني ضحكـت بـ صدمه: والله ما تتحـشم انـي نسـآل فيـك مجـرد سؤال شـن جـاب سيـرةة الغيـره فـ المـوضـوع متاليهمش علاقـه ببعض ابدا
عزام: لا ليها علاقةة لكن مش قويـه هـلبا هلبـا
انـي : بـجـد انـك شخـص
عـزام قـرب منــي
انـي توتـرت : انـك
عـزام يشـبحلـي و اعيـونـه فـ اعيـوني : آيي كملـي
ديـاب كيـف مشـي للمطعـم لقـريـب كـان امصكـر _رجـع و قـرر ان يـاخد من البارك و خـلاص !
وقـف سيارتـه و نـزل بـ جـاذبيتـه ! الـي تجـذب اي بنـت مهـما كـان عمـرهـآ
خـش للبارك و يـدور علينـا و كيــف قـام نقالــه بـ يتصـل بيـا شبـحلـي انـي و عـزام و المسـافـه لـ متتخـطش خطـوتيـن بينـي و بيــن عــزام
يتـــبع ❤
بقـلـم
محمـد مالك
ميـرو الشريـف