رواية أزمة ثقة

الحـلـقـه الثامنــه ديـاب خـدي اسلاحـه و سحبـه بعصبيـه !
عـزام تلفـت عليـه و هـو رافـع حـاجـبه اليميـن و شير علـئ روحـه : بتضـربنـي برصـاصـه سيـد ديـاب ولا كيــف !
ديـاب تنـهـد : منضـربـش واحـد تلقـئ عليـا رصـاصه فـي زمـانه !
عـزام حـط ايديـه في اجيوبـه و شبحلـه : باهـي الـي تفكـرت _ فيـك الخيـر _ كثـر خيـرك ولله
ديـاب : انـي من هـذاك اليـوم ثقـه الـي بيـني و بينـك انهـزت !
عـزام : ايييـه ايييـه بتـرجع لنفـس الموال متعيـش انـت _ ؟
ديـاب قـعمز و حـط سلاحـه جنبـه : عنـدك حـل واحـد كـان بتـرجه تكسـب ثقتـي _
عـزام : رغـم انـي عـارف روحـي _ بـس اهـو بنسـايرك !
ديـاب ابتسـم خـدي ورقـه و بنينـه و كتـب عنـوان و مدهولـه
قـرب عـزام من المكتـب وجبـد الورقـه و قـرا العنـوان ورفـع الورقـه فـي وجـه ديـاب : باهـي !
ديـاب : جيبلـي حقـي من مسـعـود !
عـزام : تمــام
وقـرب اكثـر حـط ايديـه الـزوز علئ طاولـه : لكـن وربي الـي خلقـني كـان تلعـب امعـاي مـره ثانيـه بـ العايـب اهيـا م تلومـش الا نفسـك !
ديـاب : شن قصـدك ؟
عـزام : فـهمـك كفـايـهه يـلي بتبيـع اختـك ! _ تبـي فلوسـك ولا بـضاعتـك !
ديـاب : الـي رايـده جيبهـولي
شبحلـه عـزام و حـط الورقـه في جيبـه و طـلـع
خـدي مفتـاح سيارتـه و ركـب و يتـفكـر ” أن ديـاب يـوم عن يوم يتمـادئ و الشـر فـي قلبـه ايـزيـد ! ”
_____________________
ملاحظــه ” اهـل ديـاب يسكنـو في الـدور الارضـي _ لان بـات ديـاب هو الكبيـر و الكبيـر الله
امـا الـدور الثانـي فـ هـو دور اهـل عــزام و الـدور الثالـث ديــاب و الرابـع عــزام_______________
حـولـت شعـتي من وجـي و انـتآفف بخيـبة امـل ” انـي مقـدرتـش نفتـح الخـزنـه _رغـم انـي جـربـت كـل الارقـام من عيـد ميـلاد ام ديـاب لعيـد زواجنـآ و بـرضـو منفتـحتـش !
وقفـت وحطيـت يـدي علئ ارقبتي بحيـره ” شـن يمكـن ايكـون فيهـا ! ”
خشيت دوشـت ممكـن نرتـاح _ و طلعـت لبسـت بيجـامـةة دم غـزال و جفـفت شعـري
” فتحـت على التـي فـي لعلـئ و عسـئ نلقـئ شـي ايمشـي وقتـي ”
طـق البااب نضتت شفـت من العـدسـه و كـانت سنـدس اخـت عـزام ابتسـمت و فتحتلـها
انـي : سنـدوسـه خشـي
سنـدس : لا انتـي تعالـي ماما تبيـك تشربـي معاهـا شاهـي المغـرب ههه هذينـا اوامـر
انـي ضحكـت : حـي لا حبيبتـي خليهـا مـره ثانيـه
سنـدس : لا ولله مـا صايـره و نستنـو فيـك
انـي : خـلاص نلبـس و نجـي
سنـدس : وعـد ؟
انـي : هههه وعـد
صكـرت البـاب و قـعدت نفكـر شن نلبـس ليـن لبسـت سـروال ابيـض واسـع و سوريـه بيضـاء مخططـه بالسمـاوي و مكيجـت علئ خفيـف و لبسـت وشـاح سمـاوي و بخيـت برفـاني و مشيـت كـآن استقـبالهـم ليـا يفـرق هلبـا عـن اهـل ديـاب و شقتـهم فخـمـه بـس على البسـاطـه
قـعمـزت : مشـاءلله الديكـور محـلاه
عمتـي فاطمـه : ذوق عـزام
سنـدس : تعالـي انوريـك الجنـاح الداخلـي
نضـت معـاهـا و بـدت اتوري فيـا و بـعدين جـاها اتصال مشت وخـلتنـي
قـعدت انـدور و القيـت دار مخشينهـاش اديـر،دار عـزام فتحتـها و خشـيت _كـانـت دار منظمـه بشـكل غـريـب و الضـوء الخـافـت سـاطع عليهـا القيـت دفتـر كحلـي علئ السريـر قمتـه و فتحتـه _كـان فيـه هلبـا اشعـار قريتـهم و قلبـت الورقـه جـت عينـي علئ ورقـه مكتـوب عليـه بـ الخـط العريـض ” روانـــي ”
فجـاءه انفتـح البـاب و تغلبـت علئ دخـول عـزام عطـره الرجولــي و خطـواتـه الثابتـه الـي بـ حـركـه لا اردايـا مـد ايـده جبـد الدفتـر و بـتفنيصـه : شـن امخششـك اهـني !
انـي سكـتت و بـديـت نـرعـش ” صـح شـن الـي خششـني مغبـانـي ! ”
رمـئ عـزام لدفتـر و صكـر الـدار و التفـت عليـا وهـو يمسـح فـ لحيتـه بـعصبيـه : قريتـي الـي فيـهه !
انـي سـاكتـه ليـن بـدا يقـرب منـي و انـي انـوخـر لصقـت فـي السـاس و بـديت ننخنـق من ريحـةة البـرفـان قـرب مني و همسلـي و انـي غمضـت عيـونـي
عـزام : أطلعـي بــرافتحـت عيـونـي عليـه وهـو،ياشرلـي علئ البـاب _ انسحبـت بسـرعـه و طلعـت
و طلعـت للصالـه بسرعـه و حطـو الشاهـي و بدينـا نشـربو و موضوع ايجيـب فـي موضـوع
عـزام فتـح الـدولاب و جبـد سلاحـه من بيـن الحـوايـج و حطـه فـي خصــرا _تنهـد بـ قـوه و هـو ايشـم فـي ريحتـي و كيـف بيطـلـع شبـح لحـديـدتـي طـايحـه و مكتـوب عليـهـا اسـمي ” روانـي ”
طبـس عليهـا و قـامهـا بـدا يشبحلهـا و حـطها فـي دارا وطـلع صكـر الـدار بـقفليــن _ و هـو كيـف طـالـع جـت عيـنـي فـي عيــنه و طلــعطـول الطـريـق وهـو يتفـكر فـي خوفـي منــه ! و رعشتـي و ريحتـي و يستـغفر فـي ربـه لان مهـمـا كـان انـي ” مـرت ولد عمــه ”
_________________________
امـا عنـد تقـوى وهـي متعفلقـه و تتكلـم مع صاحبتـهـا : انـي انوريـه عـزام _ اتخيـلي ان طـلع متـزوج لا و الكـاينـه ان عنـدا بنـت
صـاحبتـها : قتـلك انـي الواضـح عليـه مش عاطيـك ذره اهتمـام _ والـي رايدك وشاريـك بعتيـه
تقـوئ : تي بـري بـري ولله نمـوت كـانا منخـدش ” و صكـرت عليـها و طــرمـت شواربهـا وهـي مش عـاجبهـا الوضـع ابــدآ
بـدت اقـلب فـي المكالمـات ليـن اتصـلـت بـفايـز
فايـز رد عليهـا : انعـم
تقـوئ : زعـلان منـي بيبـي !
فايز ضحـك : تتصلـي بيـا مـره ثانيـه انجـي لـ خـوك !
و صكـر عليهـا الخـط _ أمـا هـي فـ رمت التلفـون بـ قهـر و عـرفـت “أن خسـرت راجـل شاريهـآ و حبـها ” و بـدت تبكـي ” بـس شـن حتستفيـد بعملتـها هـذي !
________________________
عـزام وصـل لعيـن زاره _ وقـف سيـارتـه في راس الشارع و نـزل يمشـي على رجليـه _
لقـاهـم امقعـمزيـن فـي الشـارع على فحـم يتـدفـو بيـه و حـاطيـن عليـه الشاهـي ! و الـي فايقيـن مش اكثـر من الـي فـاقديـن وعيهـم _
عـزام : السلام عليـكم !
مسعـود رعـش من الصـوت و نـاض : سيـد عـزام نوضـو نوضـو انت ويـاه
عـزام شيـرلـه بـ ان يسكـت و يقعمـز
قـعمز مسـعـود : تي ويـنك مـعاش شبحنـاك ؟
عـزام : صبلـي طاسـه !
مسـعود : وعلئ كيـف كيفـك
جبـد عـزام قـرطـاس الدخـان و طلع ايسبـس : شـنجـو الخـدمـه !
الشـباب بـ ردود مختلفـه : ماشيـه _الحمـدلله
مسـعود : وهـذا عـزام الـي نتكلم عليـه شهـاده بالله راجـل من ظهـر راجـل _ لكـن ولـد عمـه ولله مـا مـرت عليـه الرجولـه
رمـئ عـزام السبسـي و عفـس عليـه بـ رجلـه و كسـر الطاسـه : تميـت كلامـك
مسعـود شبـح لـ جماعتـه : تي خيـرك يـ سيد عزام
عـزام جبـد مسعـود من شعـرهه و حطـه على كوفيـنو واحـد من سيارات و جبـد بـراد الشاهـي و كـبه عليـه و مسـعود صـوتـه من روح الحـراره تطـرش بلاد ?
و جمـاعـة مسـعود كيـف نـاضـو _ جبـد عـزام سلاحـه : الراجـل فيـكم يستـعرض رجولتـه بـس
عـزام : جيبـلي لبضـاعـه ! ولا انقـولـك هـو اني تاعـب تاعـب _ جيبلـي البضاعـه بـ الفلـوس !
مسـعود ايصيـح : متفقناااش هكي احنـييييي
عـزام ضربـه علئ وجـه بـ السلاح : ضــم فمــك
مسعـود قعـمز على الوطـي : تييي برو جيبـو الـي يبيه
جـابولـه لفلـوس و لبضـاعـه _
عـزام : قـرش واحـد نلقـاه نـاقص _ بينقـص عمـرك يـ سودي ” و ضحـك ”
مسـك الفلـوس و لبضـاعه وحـط لـسلاح فـي خصـرا : وتوا بنمشـي و اكيـد مفيـش ذكـر فيكم حيتـعرضلـي صـح يـ سودي !
مـسعود يشبحلـه : ولله مانـي امشيهـالك
ضحـك عـزام بـصوت عالـي : نستنـئ فيك
و طلـع من وسطـهم واثـق فـي روحــه و مبتسـم _ كـالعـاده و هـذي مش أول عمليـه ينـجح فيهـا لان تعـود علئ عرقلـة و خـوف ديـاب ___________________
خشيت للشقـه بعـد يـوم متعـب و كـان ديـاب فـي الصالـه يبـرم و ايحـوس !
انـي : السلام عليـكم
ديـاب شبحلـي ورد يشـبح للتلفـون
انـي : بالشـفي إن شاءلله
خشيـت للـدار و لبسـت ببيجـامه بيضـاء خفيفـه و نحيـت المكيـاج و طلعـت
ديـاب : شنـي مفيـش عشـي !
انـي: توقعتـك بتجيـب امعـاك !
ديـاب : بـس مجبتـش معـاي ؟
انـي : والمعنـئ ؟
ديـاب : جـايتنـي علئ امبكبكه !
انـي : الساعـه 11راه
ديـاب : و كـان اونـي نـازل نجيـب الحـاجات من امـي و مشـي جـابهملـي و خشيـت درتـها و بـعدها خـش عليـا وهو فـرحان دخل لدار طـول ورد قـعمز
جبتـله الصفـره : حقـا ديـاب
ديـاب وهو يـاكل : شنـي ؟
انـي : شـني الخـزنه الي فـي المطبـخ !
ديـاب حـط الكاشيـك و نـاض شـدني من شعـري و انـي انتـوجع : فتحتيـهاااا انتـي عـلاش تدخلـي في حـاجات ميخصـنكش !
و بـدي ايهـز في راسـي و قلبـه القاسـي لثانـي مـره مـد ايـده عليـا بـ عنـف ولا سمـع صوتـي !
و رمـاني على الكنبـه و انـي شبـه دايخــه _ و كمـل ماكلتـه وهـو يتكلـم مع روحـه
ديـاب : قتلـك قتلـك المواضيـع الخـاصه بيـا متدخليـش فيهـم وانتـي شديـري اتخلـي فيـا نتعصـب
و نـاض جـي جنبـي و يمسـح علئ شعـري : بـس اانحبـك انـي
و تغمـرني بـ القـوه : واني زوجـك ولازم تتحملينـي ولآ ” و بـدي يبـوس فيــل و انـي ماليـش ذره قـوه عشـان انقــاومــه “________________________
بـعد مـرور اسبــــوع و نــص
انـي و ديـاب الوضـع بينـي و بينـه تآزم بشكـل مش طبيعـي _ بـدي مجـرد واجبـات وبـس يـاخد الـي يبيـه من حقـه الشرعـي وماكلتـه و نـاخد الـي نبيـه من ضـرب و مـد ايـد واهانـه لـدرجـه وصـل بيـه الحـال ان يعـايرنـي بـ آن ” عـانـدت اهلـي علئ خـاطـرا وطلعتـه فـي افضـل صـوره قـدامهـم ” و اليـوميـن الاخيـره ولـئ معـاش يتحشـم ولا يجـعر يشـرب قـدامـي و يسكـر وجـوه امليـح !امـا عـزام فـبعد الـي صـار بينـي و بينـه فـي حـوشهـم معـاش شبحتـه لان حسـب ما سمعـت سافـر ثانـي يـوم ومحبيتـش نسـال ويـن سافـر لان مخصنيـش بيــه ولا ليـا علاقـه و الكـابـوس حلمـت بيـه مـره ثانيــه !امـا تقـوئ فـ قلبـهـا تاعبهـا مـع عـزام و من حوالـي مـا يقـارب خمسـه ايـام اتصـلت بيـه على الواتـس !
عـزام : خيـر عمـك شادتيـها اتصـالات وكلام غـرام !
تقـوئ : لانـي نبيـك
عـزام : باهـي بقولـي انتـي منـي _ولا نعـرفم بطريقتـي ؟
تقـوى بـدلـع : أنــي أممم نطـلع فالليــل و بس ! ” و قلبهـآ أيــدق
عـزام بـعد مـا يقـارب 3دقـائق تفكيـر : أي وهـو فـي غيـر ” البومــه ”
!
تعفلقـت تقوى و صكـرت عليـه و زاد اصرارهـا بـ أن اتخلـي عـزام يخضعلهـآ بـ أشـد الطــرق

امـا انـس و هـديل فـيتحـاورو علـئ صـاحب ايميـل ” شخصيـه مجهولـه ” الـي بـعدد كل فتـره يبعثلهـم صـوره او فيـديو لـ ديـاب ! ويـديرلهـم فـي حظـر ويحـذف في ايميلـه و ايفـوت فـي يومين ويفتـحه من جديـد و هكــذآآ

يتــــــبع

بقلــم :
محمــد مالــك
مـيرو الشريـف

 

error: