رواية أزمة ثقة

الحـلـقـه التاسعـه عـشـر و مـا قبـل الاخيـره

بقلـم
محمـد مالـك
ميـرو الشريـف

درت الاختبـار وانـي ندعـي مـ نكونـش حـامـل !
و مشـت ساعـه ونــص و طلعـت النتيجـه _مشيـت انـي و عـزام نستلمــو فيهـا !
عـزام خـدي الورقـه و ايديـه يرعشـو و يشـبحلـي وانـي ضامـه أيديـا لـ صـدري و نشبحلـه بـ معنـئ ” هـيا”
فتحهـآ و بـدت الابتسـامـه ترتسـم علي وجـه تدريجيـا شبحلـي و ضحـك : مـفيـش حمل !
انـي تنـهـدت بـ راحـه و هـو رمـئ الورقـه و حضنـي !”أي حضنـي قـدام النـاس و غـمرنـي بـ صـدره _معـرفتـش شن انـدير غيـر أنـي انلـف ايديـا الـزوز عليـه و نحضنـه لان بجـد محتاجـه لـ حضـن راجـل “


تقوئ تتمشـئ فـ الجامعـه و شـبحـت فايـز مع بنـت _جسمـها رعـش مع بعضهـا : هـذي منـي ؟
صحبتـها ضحكـت و هـي تاكل فـ شكلاطـه : خطيبتـه !
تقـوى شرقـت وشبحتلـهن بـ صدمـه : فايـز خطـب ! قصـدكن قـدر ينسـانـي وكـاني شـي ما لـم يكـن
صحبتـها : الدنيـا ما توقـف على حـد _صفـي نيتـك ايجيـك سيـد سيـده
تقـوى : الحمـدلله نيتـي صافيـه غيـر ربـي ايحـط فـ النـاس لـ منحبهـمش قـدامي
صحباتـها شبحنلهـآ و مشـن و خلنـهـا _ امـا هـي فـ طلبـت رقـم فايـز و كـان مقفـل !
جبـدت شنطتـها و مشتلـه : فايـز !
فايـز عقـد حواجبـه و شبحلهـا نـزل النظـاره من عيونـه شويـا : ايـوه !
تقـوى شبحـت لـ خطيبتـه كيـف أن مستـواهـا اقـل من فايـز بـ هلبـا بـس رغـم هـكي فـ أجمـل من تقـوئ
تقـوئ : معليـش ممكن،شويـا !
فـايز شـبح لـ خطيبتـه ونـاض مع تقـوئ
وقـفو على شجـره _و قـام ايديـه حطهـم فـ جيبـه : خيـر ياطـير شن فكـرك فينـا
تقـوى : انـت خطبـت الـي توا كنـت معـاها ولا ؟
فايـز : أي لان القيتـهـا بنـت نـاس صاينـه هلهـا وصاينتنـي لان حبتنـي بـ قلبهـا مـش بعيونـخا حبتنـي كـ فايـز مـش حبـت فلوسـي !
تقـوئ ضحكـت و أشـرت عليهـا واشـرت على روحهـا : شـوف الفـرق بينـي و بينهـا لـ هالـدرجـه أنـت مـعاش تشـبح !
فايـز : شنـي الفـرق أوكـي خلينـي انعدلـك “الموضـه ابتـاعـك السـروال المقيـوم و الشعـر لـ طالـع ! هـذا متعـرفـاش هـي و الفقـر مـش عيـب العيـب الجهـل،و التخـلف لـ أنتـي فيـه ” و مشـي و خـلاهـا ”


بـابـا يتكلـم مع أنـس : باهـي يـعني اموركـم هانيـه غاديكـا ؟
انـس يبـرم فـ الجنـان : أي يـا بـوي بـس لو تـتصل فيهـا و اكلمهـا
بـابـا بـ نفـي و اصـرار : أنـي قـاطع وعـد لـ روحـي منكلمهـاش الا بـعد تطلـق !
انـس : ماشـي ماشـي تبـي شـي أنـت ؟
بـابـا : لا سلامتـكم و بعثلـك لـ فلـوس فـ جنسيـه !
انـس : ماشـي سـلام ” و صكـر ”
سنـدس طلعـت تجـري من الداخـل :ديـاب زبـط مكانـهم وقـاعد وراهـم
انـس انخـض مع بعضـه : شنــي ؟
سنـدس تبكـي : كنـت نطـمن علئ سيريـن من روانـي و هـي رعشـت مع بعضهـا وقـالت ديـاب ! و منعـرفـش شن صـار بـعدها
انـس شبحلهـا كيـف تبكـي و خـايفـه و جـي ضمهـا : الهـم الاحـرف قلتلـهم مـ يمشـوش ! ” و جبـد تلفونـه ثانـي يتصـل بـ عـزام ”


امـا عنـدنـا احنـي وقـت كنـت أنكلـم فـ سنـدس فـ حـديقـة المستشفى و عـزام مقابلـني يشبحلـي و يبتسـم _شـبحـت لـ ديـاب واقـف بعيـد ويـضحك :ديـاب ديـاب اهني
عـزام لـف و شـبح لـ ديـاب واقـف على سيارتـه و مرفعلـه حـاجبـه اليميـن
صكـرت على سنـدس وانـي نرعـش و مـ فطنتـش لـ شـي غيـر بـ أيد عـزام مسكـت أيـدي و نوضتنـي و بديـنـا نجـرو و ديـاب ورانـا
مشينـا لـ السيـاره ركبنـي أنـي و ركـب ولـع السيـاره و طلعنـا من الباركـي !
عـزام ايسـوق و يشـبح لـ المرايـه و 3 سيـارات ايحـاصـرو فيـه و ديـاب السيـاره الرابعـه !
وانـي ملتفتـه نشبحلهـم بـ رعـب ” هـاذم مستحيـل ننجـو منهـم 4 سيـارات بحالهـم ! ”
عـزام : متتلفتيـش اشـبح يـطلقـو رصـاص !
انـي لفيـت وانـي خايـفه ونـدعـي يـ رب ننجـر منـهم ! كنـت حاسـه و عـارفـه بـ أن ديـاب حيـزبـط مكانـه و حيعيشنـا رعـب ليـه اول مـ ليـش نهايـه !

عـزام طـلع تلفونـه و طـلب الشرطـه و عطـاهـم أقـرب موقـع _ويشـبح لـ السيـارات من المرايـات _خـش لـ زنقـه فرعيـه !
انـي نشبحلـه و نـرعـش حسيـت للـحظه أنـي حنخسـر عـزام و حنخسـر حيـاتـي _ ?
عـزام سحـب لـ سلاح و رمــاه من الروشــن
انـي انخلعـت : خيـترك رميتـه ! كيـف بدافـع عليـنا بـعدهـا
عـزام : ضمـي فمــك _شنـي تبـي وقـت يشوفونـا الشرطـه يلقـوه عنـدي يشيـلوني مع ديـاب !
شبحتلـه و عطيـت وجهـي لـ مـرش و اقـريب انمـوت من الخـوف و كـان واضـح هلبـا ان ديـاب نـاويهـا عليـنـا !

وصلنـا لـ مكـان الـي عطـاه عـزام لـ شرطـه و فـ اللحظـه أهيـا السيـارات حـاصرونـا
انـي شـديت في ايـد عـزام وبـديـت نشهـد و عـزان ضـغط على أيـدي و كـأنـا ايهـدي فيـا
نـزل ديـاب من سيارتـه و أعيونـي فـ أعيونـه شبحـة كميـة حقـد فـي أعيونـه غريـبـه
عـزام شبحلـي : خليـك فـ السيـاره حتئ لو صـارلـي شـي متنزليـش
انـي شبحتلـها و كـأنـي انودع فـيه و معـاش بنشوفـه ثاني ” هزيتلـه راســي ” وهـو أبتسملـي فتـح بـاب السيـاره و نـزل بـ ثقـه ?
وقـف قـدام السيـاره و شـبح لـ ديـاب : ولـد العـم استاحشنـا ولله
ديـاب يضخـك : تبصـر وانـت فـ عـداد الموتـى !
عـزام يضحـك : غيـر استنـى بـس _خيـرك عطـلت ليـا قـداش نستنـى فيـك !
ديـاب يسحـب فـ سلاحـه : تعـرف أن حنقتلـك اهنـي و لـ كـلاب “يكـرم القارئ ” بيـاكلـوك و أنـي بنـاخد الي مستقويـه بيـك ! ونعيشهـا الـي ما تتحملـه جبـال
عـزان ضحـك : متقـدرش تعـرف عـلاش _لاني ديمـا سابقـك بـ خطـوه
ديـاب غمـض أعيونـه بـ قهـر بـعد مـ سمعـو صـوت سيـارات الشرطـه _و شـبحـو لـ ديـاب وهـو سـاحب لـ سلاح بـ الجـرم المشهـود !
الشرطـه : نـزل سلاحـك وسـلم نفسـك
ديـاب : صـار اتصـلت بـ الشرطـه يـ ولد سيـدي
عـزام التفـت عليـا ابتسـم و رد غـمز لـ ديـاب : قتلـك انـي نلعـب و انلعـب بـس مـ يلتعبش عليـا !
نـزل ديـاب سلاحـه _ و زي كـل مـره تغلـب عـزام على ديـاب وشـدو قـداش شخـص من جماعـة ديـاب و الباقـي اهـربـو
الشرطـه شايليـن ديـاب لـ سيـاره وطلـب عـزام يتكلـم معـاه
عـزام شـبح لـ ديـاب : الراجـل الـي ميصـونـش مرتـه مـ يتسمـاش راجـل يـ ذكـر _ و كـانـك أنـت رخيـص فـ نبيعـك بـ البلاش ! روانـي و بنطلقهـا منـك و انـت شـد عـار اختـك و متعبـش النـاس معـاك فـ الحبـس يـا ” و قـعد يزبـط لـ دياب في سوريتـه ” : يـا ولـد عمـي ” و غمزلـه ”
دياب ..شادينه الشرطة: جايك يوم اسود

جـت الشرطـه و فتشـو عـزام ولات مـ كانـش معـاه شـي ركـب السياره
انـي نـرعش و نشـبح لـسيارة الشرطـه : قريـب ودرتنـا و ربــي
عـزام لبـس نظاراتـه : مـدامنـي اني معـاك نفـديـك بـ روحـي تعـرفـي معـاش نقـدرة نمشـو لـ مستشفى _خـطر عليـنا على اقل ليـن تتطلـقي !
انـي : سيريـن قويـه وبـأذن الله ايولـي حالهـا احست من قبـل
عـزام : إن شاءلله
روحنـا لـ حـوش و سنـدس و انـس رعشـو امعانـا و مشيـت انديـر فـ الغـدي انـي و سنـدس و عـزام يحـةل فـ فلـوس لـ عم سـلمان على خـاطر علاج سيريـن و ” مشـي رقـد لان مرقـدش هلبـا ” و انـس مشـي حتى هو رقد
سنـدس : حالهـا كويـس البنـت !
انـي :باهـي الحمـدلله _عـزام متعلـق بيهـا هلبـا لـ درجـه بكـي عليهـا
سنـدس : عـزام بكـي !
انـي ; اي خيـرك مستـغربـه حتى هو انسـانـه وليـه مشـاعر
سنـدس : خـوي هـذا من عـمره 6 سنيـن قـد ما بـوي شـده و اضربـع ما بكـي ! و لـ تـوا مـا ريتـش يبـكي
انـي رفـعت حـاحبـي : لا معـام حـي تستغربـي رسـمي !
طلعـت من المطبـخ بنـغيـر حوايجـي
القيـت دار عـزام مردوده فتحتـها وكـان يكتـب فـ مذكرتـه
انـي : الطـف _نضـت !
عـزام : مجـانيـش نـوم
انـي : شنـي تكتـب !
عـزام ; انقسـم فـ املاكـس
عـزام : سـيوره جـايك يـوم و تعلـمي !
انـي : بـاهي شبحتـك كاتـب اسمـي فيهـا ولا
عـزام صكـرهـا:اي لكـن خليهـا مفاجـاه و كـل شـي فـ وقتـه حلـو ولا !
انـي بـ حمـاس : أي بعـدك انحـب المفاجـاءت
عـزام : حتحبيهـا هلبـا ومـش حتسنيهـا فـ عمـرك !


بـعـد مرور يوميــن
وصلتنـا رسالـه تنبيـه أن المحكمـه بعـد 4 أيــام و سمعنـا بـ أن ديـاب وكـل محـامـي ليـه كلمـه و سلطـه و طـلع من الحبـس بـ ان دفـاع على النفـس مـش أكثـر بعـد مـ عطـوه علـم بـ المحكمـه

و مـرو الاربـع ايـامـات وكـل حـد فينـا متوتـر و اكثـرهـم انـي لان تخلصـي من ديـاب ولى حلـم ليـا وامنيـه و علئ وشـك أتحـقق
عـزام يشـرب فـ اميـه : قـداش مـا يعطلـو النسـاويـن
انـس : شـي يا راجـل ماشييـن لـ محكمـه ولا عـرس !
فتحـت البـاب و ركبـت انـي و سنـدس
عـزام : كـان عطلتـو عـادي ما ورانـا شـي
سنـدس تأففت : خـلاص عـاد اهو جينـا
عـزام: جبتـي ورقـة اثبـات ان ديـاب عنـه انخصـام فـ الشخصيـه ولا
انـي : أي بـس علاش مخليتنيـش نعطـي باقي الاوراق !
عـزام : هـاذم الـي بيخلونـا عايشيـن يـا فالحـه !
” الطريـق كلهـا و احنـي مشغليـن ازمـة ثقـه و فعـلا كنـت خـايفـه و فقـدت الثقـه في هلبـا نـاس واولهـم بـوي بعـد ما باعنـي بـ الرخيـص وبعدهـا راجلـي ”

وصلنـا لـ المحكمـه و الخـوف كـام مسيطـر على ملامحـي _خشسنـا لـ قاعـة المحكمـه و القيـت ديـاب واقـف واول مـا شبحنـي ” ابتسمـلي و غـمزلـي ”
خــش القاضــي و بــدت المحكمــه

يتــــــبع?

فـي الحلقـه الاخيــره

error: