رواية أزمة ثقة

الحـلـقـه الثـامنـه عـشـر

بقلـم
محمـد مالـك
ميـرو الشريـف

سنـدس حـطـت أيـدهـا عـلـئ قلبهـا وشبحتـلنـا
انـي بـديـت نبـكي : البـاب ايطق اكيـد ديـاب هـذا
عـزام نـاض مـن مكـانـه و البـاب ايـطق اكثـر
عـزام شبحلـي : أتصلـي بـشرطـه و خـليـك امعـاهـم علئ الخـط
انـي هـزيـت راسـي و طـلعـت التلفـون من جيبـي و أيديـا يرعشـو
عـزام جبـد اسلاحـه من خصــره وفتــح
عـم سـلمـان وهو متكـي عل البـاب : خيــركم عطلتــو
انـي تنهدت و صكـرت الخـط و قـعمـزت على الصالـون و ايدي علئ قلبـي من الخلعه
عزام : خش خـش الله ايسامحـك ولله نحسابـوك دياب


ديـاب ايـطق وضـي الحـوش كـان طافـي بـس الشـك كلـه كـان فـ السيـاره _مشـي للـرواشـن و شـغل لـ فلاشـات لعلـئ و عسـئ يشـبح شـي بـس بـلا فائـده
تنهـد و بـ غل و حقـد : حنلقـاكـم حتـى لـو على جتثــي والا مـ انصفيـهـا هـي ويـاه و كـل حـد ليـه أيـد فـ المـوضـوع اهـوا
رد ركـب لـ سيـاره وهـو اصـراره و انتقـامـه زاد اكثـر و اكثـر وبـدا ايـدور و ايـطق و يمشـي و يسـال مـن حـوش لـ حـوش بـدون ما يتـعب ولا ايمــل !


عـزام متكـئ علي الطاولـه و ايديـه فـ اجيوبـه : تاكـدت يـا عـمـي مـ فيـش حـد اشبحـك وانـت جـاي !
عم ســلمـان : قتلـك تاكـدت وكـل خطـوه نتلفـت وراي ! و اطمـن الجـن الازرق مـ يعلـم مكانكـم
عـزام عقـد حواجبـه و بـ استوعـاب : سيـريـن وينهـا خيـرهـا مش امعـاك !
انـي جيـت بـ صفـرة الشاهـي و مديـت لـ عـزام
عم سـلمـان بـ قيلـة حيلـه و الدمعـه فـ عينـه : سيريـن مريضـه ودخلـوهـا لـ مستشفـئ
عـزام انخلـع و وقـف على حيلـه و بـ استوعـاب اكثـر : ش ش ش شنـي شنـي ! كيـف دخلـت وامتـى تكلـم خيـرهـا
عـم سـلمـان يمسـح فـ دموعـه : خلايـا السـرطـان مـزال فيهـا ! “اللهم اعفينـا و اشفـي مرضـاك”
عـزام شبحلـي كيـف واقفـه من الصـدمـه و سنـدس تبكـي أمـا انـس يشبحلنـا و سـاكت لان ميزبـطش سيريـن هلبـا

عـزام و هـو متفركـس و ايـدور على مفتاحـه : هـي نـوض يـا عمي شن قاعـدين اهنـي !
انـي : عـزام بالله عليـك بنمشـي امعـاك
عـزام شـبح لـ سنـدس و بـعدهـا انـس : باهـي هونـي الحقينـي
شبحـت لـ روحـي لابسـه سـروال بيـج و سوريـه سمـاويـه لفيـت وشـاحـي عليـا وجبـدت جاكـه بيـج وطلعـت

انـس يشـبج لـ سنـدس و جبـد كلينكـس و مدهولـه : شـدي
شبحتلـه سنـدس و خـدت الكلينكـس وتمسـح فـ ادموعهـا : حـرام ولله توجـع
انـس جبـد الكلينكـس و بـدا يمسحلـه فـ دموعهـا : ربـي يشفيهـا _خـلاص علاش لبـكي مش حلـوه هكي !
سنـدس ابتسـمـت وهـو،قرصلهـا خـدودهـا
انـس : سلمهـالـي يـا ربـي
سنـدس ضحكـت : بـرا بـرا من عليـا ” و مشـت جبـدت تلفونهـا من الشحـن وخشـت لـ دار،وصكـرتها بـ المفتاح وبـدت اتهـدرز مع انـس دردشـه ”


كنـت نشـبح لـ عـزام الـي طـول الطـريـق متوتـر و كـانـه بنتـه من لحمـه ودمـه !
و ايلـوم فـ عم سـلمان عـلاش مخـبراش من الاول _
وصلـنـا لـ مستشفى و هـو نـزل و خـلا السيـاره والعـه وبـاب مفتـوح
عـم سـلمان شبحلـي : بـري وراه انصكـر السيـاره و نلحقـكم
هـزيتلـه راسـي و مشيـت وراه كـان،يمشـي بسرعـه ! يالله وصـلت فيـه وهـو،يسـال في الريسبشيـن علـيهـا و بـعد ما عطونـا رقـم غرفتـها
مشينـالهـآ

عـزام وقـت شبحهـا كيـف راقـده على السريـر و كـانو منحييلـها الطاقيـه ! و البـراءه الـي فيهـا
قـعمز على ركبيــه و قـام ايدهـا باسهـا بـ القـوه
عـم سـلمان خـش شبحلنـا و حـط ايـده على كثـف عـزام : بـاذن الله تتعالـج و اتولـي احسـن من قبـل
عـزام عـض فمـه التحتـانـي : أن شاءلله يـارب

و نـاض طـلع من الـدار “أول مـره نشـبح عـزام بـ الحـالـه اهيـا و الضعـف اهـوا الـي هـو فيـه _”
و عطـل و مـ عـاش جـاء و انشغلـت عليـه لان حـالـه كـان مـش حـال اي شخـص طبيعـي ” مشيـت و فـ نـص الممـر شبـحـت لـ حمـام “يكـرم القارئ ” قـلت اكيـد هـوا فـ الداخـل
طقيـت البـاب : عــزام ؟
عـزام : نـعم !
انـي بـ خـوف و نشـبح يمين ويسـار خـايفه من ديـاب : خيــرك عطلـت !
عـزام يشـبح لـ مرايـه ويمسـح فـ ادموعـه خـدي نفـس يكتـم فـ الشهقـه : هـي دقيقـه و طـالع

فتـح البـاب و انصـدمـت لمـا شفـت أعيونـه المنحمـرات واضـح عليـه أن كـان يبـكي
انـي : تبكــي !
عـزام عطـاني بـ ظهـره : لا و عـلاش بنبـكـي ؟ هـي تعالـي نمشولـهم
مشيـت وراه وانـي نمسـح فـ ادموعـي سبـحـان الله أي شخـص فـ الدنيـا ليـه نقطـة ضعـف و كـانت نقطـة ضـعف عـزام ” سيريـن”

مشينـا لـ غرفـة سيريـن و كـان عـزام واضـح عليـه التعـب تمـدد على سريـر جنـب سريـرهـا و انـي قـعمزت على الكنبـه و حـابلنـا عم سـلمان نسكـافيـه !
شويـه فتحـت سيـريـن اعيونـهـا تلفـتت يميـن لقـت عـزام قـعدت تضحـك !

قمنـا راسنـا بـ فرحـه بيهـا
عـزام نقـز من السـريـر وقـعمز على سريرهـا : فقتـي !
سيريـن شـدت ايـده وعـزام باسهـا : استتـاحشتـك
عـزام غـمرهـا فـ حضنـه ويشبحلنـا و اعيونـه معبيـات ادموع غـمض اعيونـه ورفـع راسـه فـوق و باسهـا : حتى انـي استـاحشتـك !
سيريـن بـعدت من عليـه و هـي تمسـح في ادموعهـا : انحبــك بـابـا
عـزام ضحـك بـ صدمـه ولا تلقائيـا ادموعـه نزلـو وقـعذ يمسـح فيهـم : شششنـي ؟
انـي جـيت بحـداهم وتغـمرت سيريـم فـ حضنـي : و احـلا بـابـا ولا !

عـزام ضحـك و بـدا ايبـوس فيهـا مـش أمصـدق ” أن بنـت فـ العـمر اهـوا خـدت عقلـه و قلبـه بـ الطريقـه اهيـآ و كلمـة بابا وقـت قالتـها يـا محلاهـا عيشـت عـزام فـ لحظـات يتمنـاها اي شخـص هـاذيك الليلـه و مـرقـدش الا وهـو ضـامهـا فـ صـدره و انـي رقـدت فـ السريـر الثانـي و تغطيـت بـ الغطـي بـعد ما صورتـهم صـور لـ ذكـرئ ”


9:00صبـاحـا

انـس فـي المطبـخ يشـرب فـ القهـوه و سنـدس تمـسح في ايديهـا بعد ما تمـت غسـل
أنـس : واهـي ليلـ مشـت واحنـي بروحنـا
سنـدس : وشـن فيهـا عـادي ليلـه عشنـاها وتمـت !
انـس شـرب من المـق و حطـه على البـار : خـوك قـالي زي مـا ديـاب ايـدا طويـله حتئ انـي ايـدي طويلـه وابعـد علئ أختـي
سنـدس خـافت وشبحتلـه : باهـي !
انـس رفعلهـا حاجبـه : وهـذا الباهــي ! خـوك هـذا ما اتفـوت عليـه الفايتـه عـكسك انتـي
سنـدس عقـدت حواجبهـا : شن قصـدك ؟
انـس ضحـك: انبصـر عليـك عـاد اهـو هـو خـدي الذكـاء وانتـي خديتـي الزيـن
سنـدس فنصـت فيـه : يعنـي انـي قاعده غبيـه
انـس ضحـك : و أحلـئ غبيــه ولله


ديـاب يشـبح لامـه فـ مكالمـة فيديـو : حـالـي ميوليـش باهـي غيـر لم نقتلـم هم الاثنيـن و الـي معاهم
عمتـي انخلعـت : له عليـك يـ اوليدي بـ ضيعلـي عـمرك على خـاطرهم
ديـاب : شنـي مـالا نسكـت وهـو شادهـا من ايدهـا ة مسـفرها معـاه ولله اعلـم شن بينـهم ثانـي ؟
عمتـي تشبحلـه : انـي مـ ليـش حيـل لـ مشـاكـل
ديـاب : وانـي مـش جـاي لـ ليبيـا الا قاتـل يـا مقتـول و هـي السلام عليـكم ” و صكـر عليهـا ”

عمتـي عطـت التلفـون لـ تقـوى : سمعتـي كلام خـوك ولا ؟
تقـوئ : أي سمعتـه و هـذا حقـه و المفـروق يحـرقهـم وهـم عايشيـن الـزوز شنـي تبيـه ايصفقلهـم مالا !
عمتـي عيطـت فيهـا ورمـت جهـاز التـي فـي عليهـا : خيـررا ولا دمـك بـارد و مـ تحسيـش ! هـذا خوك ولـد امك و بـوك
تقـوئ نـاضـت وهـي ايدهـا علئ مكـان ضربـة الجهـاز : تي امـا خـو وهـو معلملـي جسمـي كلـه شـاد فرح صحبتـي امبـارح و م مشيتلاش من العـلامات لـ دايرهملـي
عمتـي نـاضـت وهـي تدعـي : هـذا فاش فالحـه خوهـا حـاله يعلـك الله بيـه وهي زاهيتلهـا

تقـوى تنهـدت بـ مـلل و تأفف و خشـت علئ الفيـسبـوك وبـدت اتعلـق من قـروب لـ قروب و امشيهـا وقـتهـا بـلا فائده ولا،مستـفاد


عـزام جبـد الاميـه وطلعهـالي من لـ شكاره : شـدي أشربـي !
انـي خـديت شربـت و مديتهـاله : صحيـت !
عـزام يشبحلـي كيـف دايخـه ومـش قـادره نمشـي شدني من ايـدي : الطف خيـرك _!
انـي حطيـت أيـ ي علئ جبهتـي : اخخ راسـي
و نحيتـه من عليـا و خشـيت لـ حمام ” يكـرم القـارئ ”

عـزام قـعمز على أول كرسـي : ياربـي زعـما حـامـل ! الدوخـه و الاستفـراغ شنـي معنـاهم _هـاذي عملـه لو حـامل من ديـاب
طلعـت وانـي خـايفه من نفـس الشـي شبحتـله وهـو شبحلـي وفهـمنـا بـعض
عـزام مسـح علئ وجـه : شنـي تمشـي اديـري اختبـار ؟
هـزيـت راسـي بـ اهـا و كنـت خـايفـه منبيـش نحمـل من ديـاب أي نعـم انحـب الاطفـال بـس ديـاب بوهـم ولله ينـظلمو !
درت الاختبـار وانـي ندعـي مـ نكونـش حـامـل !
و مشـت ساعـه ونــص و طلعـت النتيجـه _مشيـت انـي و عـزام نستلمــو فيهـا !

يتبــع

error: