بدل ما أتجوز عريسي اتجوزت ابنه
البارت الخامس والثلاثون
35
ف ڤيلا براء
كان الحزن مخيم ع البيت م ساعة ما عرفوا اللي أحمد عمله وهما زعلانين وحقدوا عليه
سمر بتعب : يلا يا براء عشان منتأخرش
براء : يلا مع إني عارف إن مرواحنا مالوش لازمة وريم مش هتطلعلنا
سمر : معذورة واحدة فرحها كمان شهر وكذا يوم وتتطلق وللمرة التانية مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل
براء : مكنتش أعرف إن أحمد ده حقير وندل كدة وهو اساسا كان هيموت ويرجعلها والله لو شفته هدبحه
سمر وهي بتحاول تغير الموضوع : يلا نروح تلاقي طنط لوحدها وحالتها حالة
براء : يلا
طلعوا م الڤيلا وراحوا ع ڤيلا أبو محمد
ف بيت أبو عمرو
رجعوا البيت وهما تعبانين م كتر اللف
رمت مروة نفسها ع الكنبة وقالت : اه يا رجلي
وفاء : كأنك عجوزة وأنا معرفش
عمرو : اه هي عجوزة فعلا عشان كدة محدش بيتقدملها
مروة : لا والله أنا ألف م يتمناني
عمرو : اه عشان كدة محدش بيهوب ناحية باب بيتنا
اتقهرت مروة بس محبتش تبين ولفت ع وفاء وابتسمت وقالت : وفاء
عرفت وفاء انها هتحرجها وقالت : نعم
مروة : حبيت أسألك ع الدريس التركواز
قاطعتها وفاء وهي بتبص لعمرو وقالت : اه ماله
وفاء وهي بتقوم عشان تجهز نفسها للهروب : متلبسهوش عشان فيه ناس هنا مش وش خير ولو لبستيه هتقضي شهر العسل كله ف الأوضة
عمرو قام بعصبية وقال : يا قليلة الأدب
وفاء : اهدي يا عمرو هي قالت كدة عشان تقهرك زي ما قهرتها
ابتسم عمرو وقالها : عشان خاطرك بس بعدين قال : هو إيه موضوع الدريس ده
حست وفاء بالكسوف وقالت : ده دريس مروة اشترتهولي هدية م عندها وقالت لي ألبسه ف شهر العسل بس أنا مش هلبسه
ابتسم عمرو ومحبش يحرجها أكتر م كدة وقال : طب أنا جعان وماما نامت فممكن تجيبيلي آكل
وفاء : م عنيه هجيبلك
ف بيت أبو ملك
كانت البيت فيه دوشة وكله رايح جاي وملك كانت بتجهز نفسها وكان نفسها تكتب الكتاب ف قاعة بس ف الآخر اكتفت ان الفرح هيبقي حلو وف قاعة وقررت تكتبه ف بيت أبوها
كانت واقفة قدام الدولاب وقالت بحيرة : ماما أنهو أحلي أنا محتارة
أم ملك : الاتنين حلوين
ملك : ما أنا عارفة بس أنهو أحلي ساعديني
أم ملك : خليكي ف البيبي بلو هيبقي تحفة عليكي
باست ملك مامتها م خدهت وقالت : خلاص هلبسه
خرجت مامتها وملك قعدت تجهز نفسها وفجأة حست بصداع جامد لدرجة إن عيونها دمعت م الوجع
قعدت ع السرير وعملت مساچ لراسها وفعلا الصداع راح بس رجعلها تاني بعد نص ساعة ونغص عليها فرحتها لحد ما جت اللحظة الحاسمة
ف ألمانيا
فاقت روان م العملية وبصت لقت محمد قاعد قدامها ومبتسم
روان : طمني
محمد بفرح : الحمد لله العملية نجحت يا قلبي
روان : الحمد لله طب عاوزة أكلم ماما اطمنها
محمد : انا مسيبتش حد مبشرتوش قلت لك له بس بردو هخليكي تكلميها بنفسك يا حبيبتي
اتصل محمد ع أم روان وادي روان التليفون
أم روان : ألو
روان : ألو يا ماما
أم روان : إزيك يا قلبي طمنيني عليكي
روان : وحشاني أوي يا ماما
أم روان : وإنتي أكتر
وقعدوا يتكلموا وطلعوا كل اللي ف قلبهم م شوق ولهفة
أما محمد فكان متضايق بس محبش يبين حاسس ان فيه حاجة حصلت صوت أمه مش مريحه وكمان صوت سمر وبراء اللي شككه أكتر وبيرن ع ريم مبتردش وده أكدله إن فيه إنة ف الموضوع وكمان بيرن ع أبوه مبيردش
بقلم سماء زرد
ف بيت أبو ملك
نزلت ملك مع ع السلم وهي ف قمة جمالها وراحت قعدت ع الكرسي المخصص لها والبنات كانوا بيرقصوا وأكتر اتنين كانوا فرحانين ف الموجودين أم ملك وشيري صاحبتها اللي ساعدتها
جه الوقت اللي أحمد هيدخل وهيلبسها الشبكة
دخل أحمد وهو مبسوط ونفسه يوصل لها ويقعد جنبها ومشي بسرعة لدرجة إن أبو ملك ملحقوش وضحك الكل ع حركته
راح أحمد ولبسها الشبكة وقال ف ودانها : يا رووحي ع اللي بيتكسفوا
تصنعت ملك الكسوف وسكتت
أحمد وهو بيبستم ع كسوفها وقال : لا لا بالراحة عليه أنا ممكن أتهور
ملك بدلع : أحمد
أحمد : قلبه عيونه
ملك : تسلم لي عيونك يا حب ….
اختفي صوتها مع اختفاء ابتسامتها م الألم اللي حست بيه
أحمد بخوف : مالك يا قلبي
حست ملك ان الدنيا اسودت ووقعت وأغمي عليها
زاد خوف أحمد لما وقع
فاق ع صوت صريخ
أم ملك بصريخ : بنتي
جري الكل عليها بس احمد مداهمش فرصة وصرخ عشان يبعدوا وشالها وراح ع المستشفي
ف المستشفي مصدقش أحمد إنه وصل وع طول دخل وصرخ ع الممرضين وخدوها منه وحطوها ع السرير ودخلوا بيها أوضة
كان أحمد رايح جاي وهو خايف ومتوتر وبيزيد خوفه اما بيشوف الممرضين اللي طالعين وخارجين والدكاترة
مقدرش يستحمل ومسك أول دكتور شافه وهو خارج وقال بعصبية : أنا بقالي ساعتين قاعد هنا ومحدش بيطمني
الدكتور : هو حضرتك تقربلها
أحمد : جوزها
الدكتور : طب تعالي معايا ع المكتب
مشي أحمد وراه
الدكتور : احنا شاكين ف حاجة وعملنا تحاليل ودلوقتي مستنيين النتيجة
دخلت الممرضة وف ايدها ظرف التحاليل
فتح الدكتور الظروف وقال : زي ما توقعنا المريضة عندها ورم ف الدماغ ومنتشر جدا وصعب استئصاله
أحمد بصدمة : ورم !
الدكتور : اه هي المريضة دلوقتي ف غيبوبة مش قدامنا غير الانتظار لما تفوق
طلع أحمد م مكتب الدكتور وهز مش مستوعب تطلع تليفونه ورن ع أبو ملك وقاله ع كل حاجة وهو بيعيط
الكل عرف بمرض ملك وزعلوا خاصة أبوها وأمها مبطلوش عياط خاصة إن دي بنتهم الوحيدة اللي طلعوا بيها م الدنيا وأحمد كان قاعد معاها ف المستشفي مبيفارقهاش وفضل الحال ده يومين لدرجة إن الكل بدأ يفقد الأمل
رنيم حالتها اتحسنت وبقت تعرف تمشي شوية وكانت فرحانة أوي خاصة إنها كانت خليفة إن العملية متنجحش ومحمد كان طاير م الفرحة بس كان فيه حاجة منقصة فرحته وهي أهله حاسس إن فيه حاجة حصلتلهم بس محبش يقول لروان ويزعلها
أما ريم فحابسة نفسها ف أوضتها ومبتفارقهاش والكل حاول معاها أمها وبراء وسمر وبنات خالتها وعماتها بس كانت مطنشاهم ومكنش فيه ع لسانها غير كلمة ” ربنا ينتقم منكم ”
وفاء بدأت تتأقلم مع عيلة عمرو وبدأت تحب عمرو اللي كانت ف يوم م الأيام بتخاف منه وكانت بتجهز لفرحها اللي مبقاش عليه غير أسبوع وكان يوم أما عمرو فكان مبسوط ومرتاح معانا ومندمش ع جوازه منها
بعد أسبوع ف بيت أبو أحمد
طلع أحمد م الحمام وهو تعبان م نومة المستشفي ولبس هدومه
كان راجع عشان يغير هدومه ويرجع لها زي الايام اللي فاتت زي كل يوم يروح ويرجع ع امل يبشروه انها فاقت بس بيوصل وبيلاقيها زي ما سابها وبيخيب أمله
وصل أحمد المستشفي ودخل الاوضة لقي الاوصة زحمة استغرب احمد وهو بيبص ع الاجهزة اللي بتدخل والدكاترة اللي داخلين وخارجين
حس بالخوف والقلق وجري ع الدكتور وقال : مالها يا دكتور
بس محدش رد عليه الكل كان مشغول
بعد نص ساعة طلع الكل م الأوضة
جري أحمد ع الدكتور وقال : طمني
الدكتور: البقاء لله
صدمة صدمة صدمة سابه ومشي م غير ولا كلمة وكلمة الدكتور بتتردد ف ودانه
رجع أحمد البيت ولقي الكل موجود قالهم : ملك ماتت
وسابهم وهما مصدومين ومش مستوعبين تطلع أوضته وهو حاسس بالخنقة وإن اللي حصل مبقاش يهمه وف نفس الوقت حاسس بالزعل وأحاسيسه دي كانت زايدة همه
ف ألمانيا
روان كانت حاسة إن فيه حاجة ف محمد ومستغربة م سرحانه
روان : حبيبي مالك
محمد : أبدا يا قلبي مفيش حاجة بس تعبان شوية
روان بحنان : طب ما تروح الفندق وارتاح هناك شوية
محمد : لا لا مش هسيبك لوحدك
روان وهي بتحط إيدها ع إيده : لا يا قلبي فيه قولي فيه إيه إيه مزعلك
محمد : مش عارف أقولك إيه بس أنا قلقان ع أهلي وحاسس إن فيه حاجة حصلت صوت ماما مش مريحني وكمان م أول ما سافرنا برن ع بابا ومبيردش وريم تليفونها مغلق ع طول وبراء وسمر صوتهم مش مريحني ولما بسألهم بيتحججوا
روان : طب ليه منرجعش مصر ونتطمن عليهم
محمد : لا يا قلبي انتي لسة فاضل ع علاجك كام أسبوع
روان : ده علاج طبيعي يعني عادي نكمله ف مصر بليز يا قلبي أنا ماما وحشتني أوي
محمد بتفكير : خلاص ماشي هروح أحجز تيكت ليا وليكي وأخلص أوراقك وإن شاء الله ألاقي حجز بكرة
أول يوم عزاء
عند الستات
كانت أم ملك بتعيط والكل بيحاول يهديها بس مفيش فايدة أما أم أحمد فكانت بتعيط ع ابنها اللي م ساعة ما عرف حابس نفسه ف اوضته ومش بيطلع
أما البنات فمنهم اللي كان بيعيط ومنهم اللي بيهدي ومنهم اللي بيبص وهو زعلان وحزنه مكتوم ف قلبه زي شيري
كانت قاعدة زعلانة ع صاحبتها وبتتحسر ع كل اللي عملته ويوم ما نالت راحت
شيري ف سرها ” الله يرحمك ويغفر لك يا ملك ”
جت ست كبيرة عليها وقالت : عظم الله أجركم
شيري بحزن : أجرنا وأجركم
أما عند الرجالة فكان أبو ملك زعلان ودموعه بتنزل م غير ما يحس وكان بيدعي وبيحتسب عند ربنا وإخواتي كانوا معاه وكانوا مستغربين إن أحمد محضرش لا الدفنة ولا الصلاة
…. : عظم الله أجركم
أبو ملك بحزن : أجرنا وأجركم
أبو إبراهيم : ألا قولي هو أحمد فين مشفتوش
أبو ملك : أمه بتقول إنه حابس نفسه ف أوضته ومش عايز يكلم حد ولا يشوف حد
أبو إبراهيم : مسكين متهناش ربنا يصبره ويصبركم يا رب
أبو ملك : آمين
بقلم سماء زرد