بدل ما أتجوز عريسي اتجوزت ابنه
البارت الاثنين والثلاثون
ف شقة متأجرة كان قاعد وحاطط إيده ع رأسه وبيفكر ف مصيره ويعمل إيه
قطع عليه تفكيره صوت ناعم فيه نبرة قهر
صباح : قوم وديني ع بيت أبويا
بصلها أبو محمد بإستغراب وبص ع الشنط اللي حواليها وقال : ايه الشنط دي كلها
لفت صباح بملل وقالت : انت فاكر اني تفضل عايشة معاك بعد ما طلعت فقير ومحيلتكش حاجة وكل العز اللي انت فيه ده بتاع مراتك ومفيش حاجة باسمك خالص أنا لولا فلوسك مكنتش اتجوزتك أساسا
قام أبو محمد بصدمة وقال : إيه
صباح : طلقني
محسش أبو محمد بنفسه إلا وهو بيضربها ومكنش حاسس بصريخها م كتر الغضب اللي كان فيه ولما حس إنها قربت تموت ف بيده سابها وقال : إنتي طالق
وع طول خرج م الشقة ورزع الباب وراه
أما صباح فقعدت تعيط وتندب حظها اللي خلاها تتجوز واحد أد أبوها وأحمد إبنهم كان بيصرخ وصوت صرخاته بيعلي وكأنه عرف اللي حصل بين أمه وأبوه وعرف إنه هيعيش حياة مشتتة
عند روان
كانت قاعدة ومحمد كان نايم ع رجليها ومغمض عيونه وروان بتتأمل ف وشه بحب وبتحسس ع شعره
محمد : بقولك يا قلبي هو بيتنا موحشكيش
روان : لا طبعا وحشني أوي بس زي ما إنت عارف حالتي وهناك هكون لوحدي لكن هنا ماما معايا وبتساعدني أنا عارفة إنك مش مرتاح و …
قاطعها محمد وقال : إيه اللي بتقوليه ده أنا برتاح ف أي مكان أدام إنتي معايا فيه ماشي يا قلبي
حسن روان بارتياح م كلامه هي كانت خليفة جدا لا يتضايق م قعدته ف بيت مامتها وقالت بحب : تسلم لي يا حبيبي ربنا يخليك ليا ومبحرمنيش منك أبدا
محمد بحب : آمين يا قلبي
رجع محمد وغمض عيونه وروان رجعت تحسس ع شعره وعم الهدوء والصمت المكان
قطع الصمت صوت محمد
محمد : لو رجلك وجعتك قوليلي يا قلبي
روان بحزن : لا عادي أنا أساسا مش حاسة برجلي فعادي براحتك
فتح محمد عيونه وبص ع عيونها اللي اتجمعت فيها الدموع وع طول قام وحضنها وقالها : إيه يا قلبي الكلام ده إنتي بكرة ترجعي تمشي وتبقي أحسن م الأول دي مسألة وقت بس بعدين الغلط مني أنا اللي مقولتلكيش إني بعت ورقك لمستشفي بره وقالولي إن فيه أمل كبير ف شفائك وإن شاء الله طيارتنا الأسبوع الجاي
حضنته روان أكتر وقالت بعياط : بحبك
بعد عنها محمد وباسها م شفايفها بحب ورجع حضنها وهمس ف ودانها وقال : وأنا بعشقك
ف المستشفي
سمر بدلع وهي مادة بوزها شبرين : حرام عليك يا بيبو خليهم يخرجوني
براء : بيبو بدل مل تقولي حبيبي قلبي عمري وعايزاني أخرجك ده ف المشمش
سمر بحزن : خلاص يا قلبي بليز خرجني م هنا والله حاسة إني هتخنق م قعدة المستشفي
براء وهو بيهديها : تتخنقي وأنا موجود يا قلبي لازم تفضلي لحد ما صحتك تتحسن
سمر بدلع : مش عاوزة
حب براء يغير الموضوع وإبتسم وقرب منها وقال : يا روحي انا ع اللي بيتدلعوا قلبي كنتالوب يا ناس
سمر : أنا كنتالوب إطلع بره أنا زعلت منك ولفت وشه عنها وهي بتتصنع الحزن أما براء فمات ضحك ع شكلها
ف عربية أحمد
وصل عند بيت ريم ومسك تلفون ورن عليها وع طول وصله صوتها الناعم
ريم : ألو
أحمد : ألو يا قلبي أنا تحت مستنيكي إنزلي
قامت ريم ع طول وخدت شنطتها ونزلت وركبت جنبه وقالت : السلام عليكم
أحمد : وعليكم السلام نورتي يا قلبي
ريم بحب : تسلملي
ع طول حرك العربية وشغل أغاني لعمرو دياب وكان أحمد بيغني معاه وبيبص ع ريم وبيبستم
وصلوا البيت
ريم وهي بتحاول تقلل م توترها : وصلنا !
أحمد حس بتوترها ومسك ايدها وقال : متخافيش يا قلبي أنا معاكي
هزت ريم رأسها بارتياح وهي مبتسمة
أحمد : يلا ننزل حاسس إني عطشان أوي
ريم : يلا
نزلوا وشبكوا إيدهم ف إيد بعض وراحوا رنوا الجرس وشوية وفتحتلهم الخدامة ودخلتهم الصالون
عند ملك
كانت قاعدة مستنية ف الصالة
شوية ودخلت الخدامة وقالتلها أن الضيوف وصلوا
قامت ملك ع طول ودخلت المطبخ وبصت ع كوبايتين العصير واحدة مانجو وواحدة جوافة وهي عارفة إن أحمد مبيحبش الجوافة ابتسمت بخبث وطلعت البودرة وحطتها ع العصير وخرجت م المطبخ وطلبت م الخدامة تجي وراها وراحت بصت ع نفسها ف المراية وابتسمت
كانت ف قمة جمالها
دخلت الصالون ودورت بعيونها ع أحمد وأول ما شافته إبتسمت وراحت قعدت جنبه
قام أحمد وسحب ريم معاه وقعدوا ف كنبة تانية متكفيش غير اتنين
اتقهرت ملك واتحرجت أوي م حركته أما ريم ففرحت
أحمد : خلصينا عاوزة إيه
قطع عليه كلامه صوت دخول الخدامة وقدمت لهم العصير وطبعا حصل زي ما ملك كانت متوقعة أحمد خد المانجو وريم الجوافة
بيت ع أحمد وهو بيشرب العصير ف مرة واحدة وابتسمت بخبث وقالت ف سرها ” شكله عطشان والله الموضوع طلع سهل أوي ”
خلص أحمد العصير وبصلها بصة بمعني ” خلصينا ”
تنهدت ملك واتصنعت الحزن وقالت : أنا متقدملي عريس وأبويا موافق عليه ومديني مهلة لآخر الأسبوع أفكر بس زي ما إنت عارف إني عاوزاك فهسيبك تفكر لآخر الأسبوع لو مرديتش عليه هعرف إنك رفضت بس أتمني مترفضش لأني بحبك
قامت ريم بنرفزة وقالت : مش هي خلصت كلامها يلا نمشي
قام أحمد ومشي معاها م غير ولا كلمة أما ملك فقامت ترقص وتغني م الفرحة مش مصدقة إن كل اللي خطتتله بيحصل
بقلم سملء زرد
عند عمرو
كان عمرو متحير ومش عارف يقول إيه لأبوه ويفتح الموضوع معاه إزاي
عمرو : بابا أنا قررت أتجوز
أبو عمرو بفرح : بجد أخيرا مبروك والبنت موجودة هقول لأمك وهي هتروح تكلم أهلها
عمرو : لا لا يا بابا أنا عاوز أتجوز واحدة أنا أعرفها
أبو عمرو : بنت مين
عمرو وهو متوتر : لا معرفش ولا هي تعرف هي بنت م ملجأ
أبو عمرو بصدمة : عاوز تتجوز واحدة لقيطة
حس عمرو بجرح م كلمة أبوه ” لقيطة ” وقال : يا بابا البنت يتيمة و ..
قاطعه أبوه وقال : قصدك لقيطة مش يتيمة فيه فرق شاسع
عمرو : وفيها ايه لقيطة ما هي زي الناس عادي وهو ذنبها أساسا إن أهلها معندهمش رحمة ورموها بعدين يا بابا البنت أخلاق ومحترمة ولو شفتها وعرفتها هتحبها وإنت يا بابا حنين وطيب وحكيم ومبتحكمش ع حد م مظهره ولو واحد غيري كان عمل كدة م ورا أهله بس أنا قلبي مطاوعنيش أتجوز م غير رضاكم وقلت إنك هتفهمني ومش هتحرمني م سعادتي بالله عليك إفهمني يا بابا
أبو عمرو : يا إبني أنا عارف مصلحتك بعدين إيه ذنب أمك اللي فاكرة انك هتتجوز بنت أبو خالد بعدين انت قلت مش عاوز تتجوز م العيلة وامك تعبت ع ما لقت واحدة تناسبك وانت وافقت جاي دلوقتي تقول لا بعد ما علقت النت بيك ومستنيانا نخطبهالك فاهمني
حس عمرو بالخنقة وعرف إنه خلاص خسر حب حياته قام وقال بحزن : ع إذنك يا بابا وع طول خرج م الصالون م غير ما يسمع رده
لمح أبوه خارج م الصالون
مشي ع طول وراح ع عربيته وفتح الباب ولسة هيركب بس وقفه صوت أبوه
أبو عمرو : عمرو
لف ع أبوه وقال : نعم
أبو عمرو : قرب مني
قرب عمرو منه وقال : آآمرني يا بابا
أبو عمرو : حبيت أقولك ناوي امتي ان شاء الله
عمرو وهو مش مستوعب ومش فاهم حاجة : لا مش فاهمك ناوي ع ايه
أبو عمرو بضحك : ع جوازك
حس عمرو إن الدنيا إسودت حواليه وقال : لا جواز ايه انا مش هتجوز ويا ريت تقولوا للبنت اني مش هتجوز وهعيش سنجل طول حياتي ولف وساب أبوه بس صوت أبوه وقفه للمرة التانية
أبو عمرو بحنية : لا هتتجوز وكتب كتابك النهاردة ومتخافش هتتجوز البنت اللي اختارها قلبك
حس عمرو إن قلبه رجع يدق م جديد والحياة رجعتله والدنيا احلوت ف عينه تاني وع طول حضن أبوه وبعد يبوسه
أبو عمرو بضحك : كفاية يا إبني
بعد يومين
م ساعة اللي حصل وهي حابسة نفسها ف أوضتها
أم محمد بحقد وكره : ربنا ميوفقكش ف جوازك وميهنيكش لا بمراتك ولا بإبنك حسبي الله ونعم الوكيل
قامت وراحت بصت ع نفسها ف المراية وقالت : كل ده ومملتش عينك والتجاعيد مالهاش مكان ف وشي حتي وأنا اللي كنت بهتم بنفسي عشانك يا حسرة قلبي ع عمري اللي ضيعته مع واحد زيك
عند ريم
كانت قاعدة عند التلفزيون وبتتفرج بس بالها مشغول وف عالم تاني أفكارها مش راضية ترسيها ع بر هزت ريم رأسها بتبعد الأفكار دي م دماغها
ع طول قامت وطلعت أوضتها ورنت عليه رنت كتير ومفيش رد
ريم بخوف : يا ربي لا يكون فيه حاجة لا لا إن شاء الله مفيش أنا ساعة وهرن عليه تاني
حاولت تهدي نفسها وتبعد الوساوس ع دماغها بس مقدرتش
ريم : معقولة يكون بيفكر ف كلامها لا لا مستحيل هو بيحبني أنا ولو كان عاوزها كان خدها
قامت ريم ودخلت الحمام اتوضت وصلت يمكن تهدي ❤
ف المستشفي
دخل براء عليها وهو مبتسم وقال : يلا نمشي
مشيت سمر معاه وهي مبسوطة وهتطير م الفرحة أخيرا خرجت ف المستشفي
ركبوا العربية وسمر طول الطريق بتشتم ف المستشفي وبراء بيضحك
أول ما وصلوا نزلت سمر ع طول وهي مبسوطة
براء : شوية شوية اهدي لا تقعي ده كله عشان خرجتي
سمر : سخيف وكريه
راح براء وقف قدامها وقال : أنا سخيف وكريه
سمر : اه وف سرها ” ده إنت أحلي واحد ف الدنيا ”
سحبها براء لجوه الڤيلا وفجأة شالها ورفعها لفوق
سمر بخوف : نزلني بليز
براء : لا مش انا سخيف
سمر : لا لا مش سخيف أنا آسفة بس نزلني
براء : لا أنا مرتاح كدة
عضت سمر شفايفها وعرفت هو ناوي ع ايه وقالت : براء بليز لا
هز براء رأسه بلا وشالها وطلعوا فوق أوضتهم
أول ما فتح الباب نزلنا قدامه
براء : بحبك
بصت له بحب ولفت وشها الناحية التانية وانبهرت م اللي شافته
كانت الأوضة مليانة بلالين وشموع وورد ع السرير والأرض وترابيزة وعليها تورتة مكتوب عليها ” I love you ” وعليها صورة سمر وبراء
ابتسم براء ع انبهارها وقرب منها وحط إيده ع وسطها وباسها م شفايفها وقال : بحبك يا سمر وبعشقك وأوعدك إني هعوضك ع كل حاجة وعمري ما هزعلك تاني ولا هخلي دموعك تنزل
سمر كانت مصدقة كل كلمة قالها وعيونها دمعت وقربت منه وحاوطت رقبته بإيدها وقالت : وأنا بموت فيك
بقلم سماء زرد
ف بيت أبو روان
كانت روان حاضنة أمها وقالت : ماما هتوحشيني أوي
أم روان : وإنتي كمان يا قلبي
روان : أنا حاسة إني خايفة
أم روان : دي حاجة طبيعية انتي بس متفكريش ف الموضوع أوي وكلها مدة وترجعيلنا أحسن م الأول يا رب
هزت رأسها وهي بتفكر ف بكرة إزاي هتسيب أمها وإخواتها بس إتنهدت بإرتياح لما إفتكرت إن محمد هيبقي معاها ودي الحاجة اللي مطمناها
ف بيت أبو عمرو وتحديدا ف أوضة عمرو
كانت وفاء قاعدة ع سجادة الصلاة بتصلي وخلصت صلاة وقعدت استغفر ومحستش بنفسها إلا وهي بترجع بذكرياتها لورا
فلاش باك
قبل يومين
كانت وفاء نايمة ع السرير ف المستشفي وبتبص ع المغذي اللي ف إيدها
قطع عليها صوت خبط ع الباب بعدين دخول عمرو
عمرو : السلام عليكم
وفاء : وعليكم السلام
قرب عمرو منها وسحب كرسي وقعد قدامها وقال : أخبارك إيه دلوقتي إن شاء الله تكوني أحسن
هزت وفاس راسها بمعني اه
عمرو : أنا مش عارف أقول إيه بس أنا جاي أكلمك ف موضوع جوازنا
لفت له وفاء ع طول وبصتله
فهم م بصتها إنه يكمل
عمرو : أنا فهمت أهلي كل حاجة وهما الحمد لله وافقوا وهنروح إن شاء الله بعد الضهر عند المأذون نكتب الكتاب
حست وفاء بالخوف وقلبها بدأ يدق أوي
حس عمرو بيها وحط إيده ع إيدها عشان يخفف م خوفها وتوترها بس هي ع طول سحبت إيدها
قام عمرو وخرج م الأوضة
بعد الضهر جه عمرو خدها وراحوا عند المأذون وتمت كل حاجة ووفاء بقت مرات عمرو ع سنة الله ورسوله
كانت الفرحة مش سايعاه وحاسس إنه ف حلم
قرب أبوه منه وقال بحنية وفرح : ألف مبروك
عمرو بفرح : الله يبارك فيك يا بابا
بقلم سماء زرد