بدل ما أتجوز عريسي اتجوزت ابنه
….29
البارت التاسع والعشرون
……
أول ما العربية طلعت م الدار وخرجت للشارع
خدت حنين وفاء وقعدوا يتمشوا ف البارك وحنين كانت بتحاول تخفف عنها رحيل روان عشان عارفة إنها متأثرة وزعلانة واندمجوا ف كلامهم وفجأة سمعوا صوت وراحوا يشوفوا مصدر الصوت ده
شافوا عمرو ساند ايده ع الحيطة وبيتكلم وبيقول : معاك ظابط عمرو حولني لظابط علي بسرعة
شهقت وفاء وحنين م الصدمة وحطوا ايدهم ع بؤهم
أول ما عمرو سمع الصوت لف عليهم بخوف وأول ما لقاهم هنا تنهد براحة وقرب منهم عشان يفهمهم الموضوع قبل ما واحدة منهم تصرخ وتكشف كل حاجة
عمرو : أنا ظابط عمرو وبشتغل ف قسم الجنايات وعندي مهمة اني اعرف مين اللي بيتاجر ف المخدرات هنا ف الدار وعشان اعرف كان لازم اتنكر عشان كدة اتنكرت ف عامل نظافة
حنين : طب عرفت مين ولا لا
عمرو : لا تقدري تقولي عرفت ومعرفتش يعني شاكك بس مش لاقي دليل
وفاء : هي نبيلة
عمرو باستغراب : عرفتي ازاي
حكت له وفاء ع اللي حصل
عمرو : يعني هي بتستغل البنات واول ما بتستغلهم بتخليهم مدمنين عشان يعملوا اللي هي عاوزاه
حنين : اه وع فكرة انا كنت قمت ف مرة اروح الحمام وشفتها واقفة هي ونورا ومريم وشروق وبيتسحبوا وساعتها كمان شروق قالت لها انها نسيت الميكب وهتروح تجيبه واتعصبت عليها
عمرو : الكلام ده كان الساعة كام
حنين : الساعة 1 2 كدة ف الرينج ده
عمرو ف سره ” ازاي طب ازاي مشفتش وانا حاطط كاميرات مراقبة ف كل حتة الموضوع فيه إنة ”
ابتسم عمرو هو بيبص ع وفاء : شكرا يا بنات ويا ريت أي حاجة تعرفوها تقولوهالي
هزوا رأسهم بالموافقة
عمرو : يا ريت متجيبوش سيرة إني ظابط لأي حد الكلام ده بينا بس تمام
ف بيت أبو روان
سمعت أم روان صوت جرس الباب قامت تفتح بكسل
أول ما عيونها جت ع روان مصدقتش نفسها وحضنتها وقعدوا يعيطوا
دخلوا البيت
روان بعياط : وحشتيني يا ماما أوي
أم روان : وانتي كمان طمنيني عليكي اخبارك ايه وابوكي اللي ربنا ينتقم منه وداكي فين
روان : متقلقيش يا ماما انا الحمد لله بخير
محمد قعد وقال : تعالوا أحكيلكم بقي أنا عرفت مكانك ازاي
حكالهم محمد كل حاجة وأم روان مسابتش دعوة مدعتهاش ع نبيلة
ف بيت ملك
كانت قاعدة بتتفرج ع فيلم ومندمجة قطع عليها اندماجها صوت رن التليفون
ردت م غير ما تبص ع الاسم
ملك : ألو
جالها صوت راجل متعصب وبيزعق ع طول عرفت مين هو
أحمد بعصببة : هو انتي مبتفهميش قلت لك مبحبكيش ومش عاوزك وعاوزها هي قسما بالله يا ملك لأوريكي لو مبطلتيش وع طول قفل ف وشها م غير ما يسمع ردها
اتعصبت ملك وحقدها ع ريم زاد
ع طول اتصلت ع صاحبتها
شيري : ألو
ملك : ألو يا قلبي اخبارك ايه
شيري : الحمد لله وانتي
ملك : متعصبة وزهقانة وحكتلها اللي حصل
ملك : بقولك أنا محتاجاكي ف مساعدة
شيري : عنيه ليكي ايه هي
ملك : فاكرة الست اللي عملت عمل لجاركم وخلته يطلق مراته انا عاوزاكي تعدي عليه بكرة وتوديني عندها
شيري : والله اني مش سهلة خلاص اتفقنا
ملك : طب هتيجي امتي
شيري : خليها بالليل احسن ع الساعة 7 كدة
ملك : تمام سلام
شيري : سلام
قفلت ملك وابتسمت بخبث وقالت : هنشوف مين اللي هيضحك ف الآخر
بقلم سماء زرد
ف بيت أبو روان
كان قاعد ف الصالة واتصل ع أمه وبشرها وطلب منها تعرف الكل بعدين اتصل ع ظابط ورفع شكوي ع نبيلة وقفل التليفون
كلها ثواني ولقي روان جاية ع الكرسي
قام لها ع طول ونزل لمستواها وقال : فرحانة يا قلبي
روان : هطير م الفرحة م كتر فرحتي عاوزة أجري واتنطط بعدين تنهدت بحزن وقالت بس انت شايف بقي حالتي متسمحش
حس محمد بالحزن ف صوتها مسك ايدها وقال بحب وحنان : متخافيش يا قلبي هسفرك وهتتعالجي وهترجعي احسن م الاول
روان : انا كفاية عليه اني يبقي معاك ❤❤
محمد : بحبك ❤? مقولتلكيش ماما بتسلم عليكي وبتقولك انها هتعمل بارتي مفيش زيها بمناسبة رجوعك
روان : لا لا مش عاوزة خلينا عشا عائلي بس
محمد باستغراب : ليه
روان : مش عاوزة تشوف نظرات الشفقة م حد بالله عليك لا
محمد : خلاص يا قلبي اللي انتي عاوزاه هيحصل بعدين غمزلها وقال : وحشتيني
روان بكسوف : وانت كمان
محمد : إيه رأيك ندخل الاوضة عشان ناخد راحتنا
روان : ماشي
قام محمد ومشاها بالكرسي لحد الاوضة
أول ما دخلوا احمرت خدود روان وحست انها هتموت م الكسوف وقلبها بقي يدق أوي
قفل محمد الباب وقرب منها وشالها ونيمها ع السرير بهدوء حس بخوفها وكسوفها وهي بين أحضانه زاد م حضنه عشان يطمنها ويحسسها بالأمان وقرب منها وهمس ف ودانها بكلمات حب وبدأ يبوسها ف شفايفها ورقبتها و …. ??
ف ڤيلا أبو محمد
بشرت أم محمد الكل
أول ما ريم عرفت قررت تتصل بيه وتقوله ومسكت التليفون واتصلت
أحمد : يا أهلا ايه ده انا امين داعيالي النهاردة اتصلتي بيت مرتين
ريم : متصلة اقولك ان محمد لقي روان ورجعها
أحمد : حمد لله ع سلامتها قر عينه بشوفتها عقبال ما أقر عيني بشوفتك ف بيتنا يا قلبي
حسن ريم انها هتموت م الاحراج وع طول قفلت م غير ما تسمع رده
تنهدت براحة ان الوضع بينهم اتحسن ودعت ربنا انه يديم عليهم الراحة والهدوء وينسيها كل الماضي
بعد يومين
ف دار الأيتام وف منتصف الليل
تتحرك العربية وفيها كام بنت مع الميكب بتاعها زي كل يوم
كان فيه عيون بتراقبهم بحذر
اتحركت العربية وخرجت م الدار ووصلت لمنطقة شقق مهجورة
نزلوا البنات مع نبيلة ودخلوا العمارة وهما مش حاسين بحاجة
ف ڤيلا براء
كان براء نايم ومرتاح بس فيه صوت خرب عليه نومته
قام براء وهو بيبي باستغراب وبيشوف ايه مصدر الصوت
لقي الصوت جاي م سمر
بص عليها لقي وشها عرقان وباين عليها التعب
حط ايده ع اورتها لقاها سخنة ع طول قام وغسل وشه ولبس وصحاها ولبسها وخد مفاتيح عربيته وخدها ع المستشفي
ف العمارة
كان صوت الأغاني حلو والبنات بترقص باغراء وبنات ف حضن رجالة واللي بيدخلوا الأوضة وكان الوضع محزن
كانت نبيلة بتبص عليهم وهي مبسوطة بالله وصلتله خاصة ان الزباين بتكتر وبتقدملهم البنات العذراء وبتاخد منهم فلوس كتير
فجأة اتفتح الباب بقوة ودخلوا رجال الشرطة وهما بيصرخوا فيهم
بعضهم اللي جري وحاول ينفد بجلده والبعض كان سكران ومش حاسس بحاجة أما نبيلة فمقدرتش تتحرك م خوفها واتصنمت ف مكانها بس أول ما الظابط مسكها قعدت تصرخ بهستيرية وتقول : إبعد عني أنا ماليش دعوة سيبني
حط الظابط الكلبشات ف ايدها وهي كانت بتقاوم بكل قوتها
ف المستشفي
كشف الدكتور ع سمر ولقي حرارتها عالية أوي واداها خافض للحرارة
الدكتور : متخافش يا ابني هي بقت كويسة
براء : بس هي كانت م اسبوع سخنة بردو والدكتور اداها حقنة
الدكتور : عادي فيه ناس كتير كدة بتسخن كتير أنا كتبتلها أدوية لازم تاخدها وهي محتاجة الراحة التامة ولازم متزعلهاش عشان نفسيتها
براء : تمام
خد براء سمر وسندها وراحوا ع البيت ع طول
أول ما وصلوا شالها براء وطلعوا ونيمها ع السرير بالراحة ونام جنبها
سمر أول ما حطت رأسها ع المخدة راحت ف سابع نومة
أما براء فقعد يتأمل ف ملامحها لحد ما نام
ف مكان تاني بعيد ع مصر
كان بيجري بأقصي سرعة وكان بيلهث م الخوف والتعب
كانوا بيجروا وراه بعربية سودة لحد ما وقفوا قدامه ونزلوا وحاصروه وع طول خدوه ورموه جوه العربية وإنطلقوا بسرعة
وصلوا لمكان مهجور وخرابة وخدوا عبد الله ورموه ع الارض
كانوا الرجالة دول بعضلات وشكلهم مخيف
ظهر راجل طويل وضعيف عكسهم وراح ع عبد الله ومسكه م ياقة قميصه وقال : كنت مفكر هتهرب مني
عبد الله م الخوف معرفش يقول إيه خاصة وهو يشوف الأسلحة اللي الرجالة ماسكينها
ضربه الراجل بالبونية ف وشه وقاله : إنطق البضاعة فين
عبد الله : معرفش مش معايا
قام الراجل بعصبية وقال : خدوه وعذبوه لحد ما ينطق
خدوه الرجالة ودخلوه مستودع وقعدوا يضربوا فيه م غير رحمة ولا شفقة
ف قسم البوليس
كانت ماشية مع الشرطي وهي هتموت م الخوف
دخلوا عند الظابط ونبيلة كانت منزلة رأسها وبتبلع ريقها م الخوف بس فيه صوت خلاها ترفع رأسها
بصت لقت عمرو قاعد ع المكتب ولابس زي الظابط اللي جنبه
نبيلة بصدمة : عمرو
عمرو ابتسم وقال : اه
نبيلة بحقد : يعني انت كنت جاسوس
قام عمرو وقال : معاكي ظابط عمرو بشتغل ف قسم الجنايات وإنتي متهمة ف قضيتين الأولي الدعارة باستغلال بنات الملجأ والتانية تجارة المخدرات
بلعت ريقها واتصدمت والدم نشف ف عروقها وحست كل حاجة م حواليها سودة كانت حاجة أمل ف قضية الدعارة انها هتتحل وتاخد لها كام شهر بس قضية المخدرات دي هتكسر ضهرها
قطع تفكيرها صدمة تالتة
عمرو : اه نسيت قالك فيه واحد اسمه محمد رافع عليكي قضية تزوير
خلاص مبقتش قادرة تستحمل حست إن رجلها مش شايلاها وقعت ع الأرض وقعدت تعيط
بعد ما هديت خدوها ع الكرسي وبدأوا معاها الاستجواب وهي م خوفها اعترفت بكل حاجة
بقلم سماء زرد