باقة ورد للكاتب محمد محسن حافظ
#باقة ورد# الجزء السابع
سلمت وفاء الرساله الي حسن وشكرته علي مجهوده في البحث عن فادي وتوسلت اليه فيه ان يستعجله بالرد عليها
طمأنها حسن وهو يربط علي كتفيها قبل ان ينصرف قائلا
ان شاء الله الرد هيجيلك بسرعه متقلقيش سيبي الموضوع ده عليا
شكرته وفاء من قلبها وابتسامتها تعلو وجهها ثم سألته عن احوال احمد اخيها العجيبه قائله انا شايفه احمد متغير اووي شكل فيه حاجه مزعلاني متعرفش ايه هي يا حسن
تهته حسن وهو يقول اعرف منين بس.انتي عارفه اخوكي
رافعت حاجبها وهي تقول وعرفاك انت اكتر وانه مش بيخبي عليك حاجه يا حسن
صدقيني لو اعرف حاجه هقولك يا وفاء المهم طمنيني سهير عامله ايه دلوقتي بقت احسن
حاول ان يغير الموضوع وفهمت وفاء قصده فهزت راسها وهي تربع يديها قائله الحمدلله بخير
طب استئذن انا يا وفاء عاوزه حاجه تانيه
متشكره اوي يا حسن تعبتك معايا
لا ابدا انتي زي اختي الصغيره عاوزه حاجه
متشكره يا حسن سلم علي منال مراتك وبوسلي سلمي وياسمين
حاضر يوصل يا وفاء مع السلامه
مع السلامه يا حسن
**************************
استعد احمد للرحله كان يظن الامر سهل وبسيط ولكن اخذ الخوف يتملكه حينما ذهب الي الغرفه وقرأ الصفحه المراد تنفيذها وهي ان يعبر عشرون عاما من عمره
قرأ في الكتاب ما لم يفكر فيه
كان احداها يقول سوف يمر من عمرك عشرون عاما هل انت مستعد للفراق فبعد هذه السنين قد لا تجد بجوارك اعز ما تملك أشخاص ستجدهم ميتون واخرون احياء عليك بالجواب والموافقة او الرفض
لم يفكر احمد في هذا الامر علي الاطلاق كيف نسي ذالك وان سنه واحده او اقل كفيله ان يفارق شخص او اكثر ولكنه اجاب بنعم فهو لا يفكر سوي في ابنه
فقره اخري قرائها
هل انت مستعد لتغير الدنيا في يوم واحد خلال عشرون عاما ملابس تتغير ومعامله تتغير وبلاد وامور كثيره سوف تندهش عندما تراها. جاوب فورا بنعم
فقره اخري هل انت مستعد ليلتك الاولي بعد سفرك وانت لا تدري ما حدث في العشرون عاما التي ذهبت من عمرك واشكال من حولك الذي غيرها الزمان والأطفال الذين أصبحوا رجال ونساء والشباب الذين تحولوا شيوخ والكبار الذين وصلوا الي مرحله الكهوله ومنهم من مات
كان في كل ايجاباته لا يري سوي يحيي ابنه فجاوب ايضا بنعم
رأي في الكتاب سؤال غريب
لماذا تضحي بكل هذه السنين من عمرك هل يستحق ما تبحث عنه ان ترمي بعض عمرك من اجله اريد اجابه وافيه
تنهد احمد وهو يقول هو الشخص الوحيد الذي أضحي من اجله بعمري كله وليس بعض منه انه ابني يحيي
ظهر سؤال ما علي الكتاب في صفحه بيضاء اذن فلتبدأ المغامرة ولكن اعلم جيدا ان ندمت علي هذه الخطوه وانت في الرحله فلن تعود من جديد الي سنة الحقيقي واعلم للمره الثانيه انك لن تغير شيء قد كتبه الله لك او عليك هذه مجرد رحله عبر الزمان هل تتوكل علي الله
اجاب احمد بمنتهي الإيمان نعم اتوكل علي الله
اخر شيء قبل الرحله هل تعلم الفرق بين صحتك الان وبعد عشرون عاما ستصبح في الستين من عمرك يتفقد حيويتك وكثيرا من حركتك هل انت مستعد
فكر احمد جيدا وقال نعم انا مستعد فلنتوكل علي الله
اخر جمله في الكتاب
احملني معك علي فراشك وضع يدك علي ونااام وستنهض من نومك وانا بين يديك وعمرك ستين عاما .
أستودعك الله والي اللقاء في القريب العاجل
أغلق احمد الكتاب وأخذه معه الي فراشه نظر الي زوجته وهو يبتسم والي ورد كيف سيجدهم في الصباح حيث سيتغير كل شيء من حوله أغمض عينيه ووضع يده علي الكتاب وناااااام
**************************
الرحله
*******
في صباح اليوم التالي نهض احمد من نومه وهو يسعل قليلا قفز الي المرآه مباشره
اندهش حين قفز فقد المه ظهره قليلا شعر انه يتنفس بسرعه ودقات قلبه سريعه تحرك ببطيء في اتجاه المرآه ونظر فيها هلع قي باديء الامر لقد وجد وجهه به تجاعيد كثيره وانتطلقت الشعيرات البيضاء وغزت راْسه ولحيته وضع يده علي وجهه ونظر الي ملابسه التي اعتبرها غريبه عنه تحرك داخل الغرفه وكأنه مكان جديد لاول مره يراه لون طلاء الغرفه مختلف عما يعرفه اثاث جديد بعض الشيء ولكن صورته موجوده وايضاً صوره زوجته سهير ثم انتبه وأخذ يفكر سهير أين انتي سمع صوت الباب يفتح دخلت منه فتاه فائقه الجمال وهي تبتسم بعيونها الخضراء وبياضها الشاهق وشعرها الطويل الكستنائي وهي تقول صباح الخير يا بابا كل ده نوم عانقته بقوه وهو لم يفعل خرج من حضنها وهو يمسك ذراعها وهو يقول ودقات قلبه تتسارع ازيك يا
ورد وحشتيني
ضحكت وهي تقول لحقت اوحشك ما كنّا مع بعض امبارح سهرنين اراد ان يغير الموضوع فسألها عن امها سهير انصدمت ورد وهي تضم حاجبيها مندهشه لتجاوبه برد صادم
سلامتك يا بابا انت تعبان ولا ايه ماما سهيير ماتت من خمس سنين
تابعوني