باقة ورد للكاتب محمد محسن حافظ
#باقه ورد#الجزء الثالث عشر
أنهت زينب والده سليم صلاتها ثم دخلت تباشر عملها في المطبخ فوجدت سليم هائم في عالم اخر
وضعت يدها هلي كتفه فانتبه لوجودها وايضاً للقهوه التي كادت تفور مثل دمه الذي لم يعد يتحمل الاهانه اكثر من ذالك نظر اليها في حنان قائلا حرما يا امي
ابتعدت عنه قليلا وجلست علي المقعد القريب وقالت جمعا يا بني ان شاء الله ياما نفسي يا سليم يبني أزور الحرم قبل ما اموت
ربنا يديكي طوله العمر يا امي بعد اذنك هودي القهًوه ليوسف وراجعلك علي طول قالها وهو يخرج من باب المطبخ لتقول ربنا يجعلك في كل خطوه سلامه
دخل سليم الغرفه فصرخ يوسف في وجهه قائلا ايه ساعه بتعمل فنجان قهوه نظر سليم ارضا وهو ينصرف ولَم ينطق بكلمه دخل من جديد علي امه ووجهه احمر من الغيظ
ابتسمت زينب وهي تقول خلاص يا بني هانت استحملنا وصبرنا كتير
لم يفهم سليم ما ترمي اليه امه ولكنه لم يهتم فطلب منها الخروج معه من المنزل لإخلائه كما امر فاتح
هزت رأسها وهي تقول ادي الله وادي حكمته حاضر يا بني
***********************
القصر
********
عاوزاك يا شريف تحكيلي بالتفصيل مين اللي عرفك موضوع الكتاب ده وليه مش نفذت المطلوب منك والمبلغ كبير وانا عارفه انك هتقدر تاخده
تحدثت ورد بتلقائيه شديده الي شريف الذي قال في هدؤ
صدقيني يا ورد معنديش اي تفاصيل بس احنا ممكن نساعد بعض انتي تعرفيني موضوع الكتاب ده ايه وانا هحاول اعرف مين اللي طلبه من ابويا ومستعد يدفع فيه المبلغ ده كله
تنهدت ورد وقالت ولو حكتلك يا شريف هتسعدني ؟
ابتسم شريف وقال جربي مش هتخسري حاجه
اخذت ورد القرار وأمسكت بيده وأدخلته الي ابيها في غرفه المكتب وقالت
بابا ده شريف حمزه اللي حكتلك عليه انا صحيح معرفوش كويس بس انا متاكده ان من جواه انسان غير باباه خالص وهو كمان صاحب شاهر ابن عمي كامل
تقدر تأمنه علي سرك صدقني واثقه فيه
شعر احمد بالذهول لما تقوله ورد وأكنه استسلم لطلبها نطر الي شريف وقد بدا علي وجهه بعض الارتياح له وقال اسمع يبني انا معرفش انت هنا ليه ده اولا قاطعه شريف قائلا انا هنا علشان انبهك ان الكتاب اللي معاك في حد عاوز يسرقه شوف مين يعرف بيه انا جيت أحذرك
نظر احمد الي ورد وقد بدأ يفكر ثم نهض من مكانه فجأه وقال معقول يكون…….اكملت ورد قائله محدش يعرف بالموضوع ده غيري انا وانت وعمو حسن
حسن صحبي واخويا عاوز يسرقني؟
طب ازاااااي …قالها احمد غير مصدق لما بحدث
*************************
منزل رأفت
********
اه لو الواد ده بدر يجيب الكتاب النهارده قالها كامل وهو ينظر الي أضلاع المربع المتبقيه
هيقدر يجيبه ما انت عارف شريف طالع لأبوه مفيش حاجه صعبه عليه من ساعه لما عرفناه وهًو درعنا اليمين …قالها حسن صديق العمر لأخيهم الخائن بدرجه امتياز
ليرد عليه هذه المره رأفت قائلا ربنا يستر
نظرت لهم ايمان وقالت انا نفسي اعرف الكتاب ده فيه ايه وازاي عرف ان ورد مش بنته يكونش اخوكم ده مخاوي واحنا منعرفش
ايه الجنان اللي بتقوليه ده يا ايمان انا شايف الموضوع اكبر مو كده بكتير ده بيقولك سافر بعمره عشرين سنه لقدام لاااا فيه سر اكبر من كده بكتير
يقاطعه رأفت وهًو ينظر الي حسن قائلا وَيَا تري يا حسن شك فيك
جاوب حسن بالنفي لا يا عم خالص
كل الحكايه ان النقله اللي في حياته دي ملخبطاه شويه وانا كان المفروض اروحله تاني بس مفضتش بصراحه
ضحك كامل وهو يقول المهم انت الوحيد اللي هتجبلنا كل اخباره لأن سره كله هيبقي معاك
وعمره ما هيتوقع انك تكون معانا
صدقت ايمان علي كلام كامل وقالت صحيح انت الوحيد يا حسن اللي ممكن تدخل القصر في اي وقت
بينما اظهر رأفت قلقه بعض الشيء من اكتشاف امر حسن فقد بدا اكثر ذكاء من الاخرين