رواية إمبراطورية الملائكة بقلم/ياسمين عادل

<< إمبراطورية المـلائكة >>

  • الفصل الحـادي عشر :-

تصلبت ساقيها وتجمدت الدماء بعروقها وهي تستمع لصوته يلاطف “رفيف” أمام عينيها.. وكأن قلبها توقف عن النبض لحظات، نزحت عبراتها الموجوعة.. وخطت نحو الداخل بدون استئذان، ونظراتها فقط عليه.. ليراها عمها و :
– تعالي يامروة، تعالي سلمي على أستاذ رائد

يلتفت “رائد” برأسه ليجد الكارثة تضرب بصره برؤيتها.. وقف فجأة عن جلسته وقد سقط كوب المياه من بين يديه، وعيناه الواسعتين مسلطتان عليها غير مصدق ما يري.. بينما كانت نظراتها المعاتبة المكسورة تأكل مما تبقى من ضميره..
انحنت “رفيف” لالتقاط الكوب، فـ انتبه واستوقفها وهو يردد :
– استني يارفيف

وانحنى هو يحمله وهو يعتذر بلباقة وتهذيب :
– أنا آسف مخدتش بالي

” عماد الدين ” :
– ولا يهمك يابني

ومازالت نظراتها عليه.. ليشعر “عماد” ببعض الريبة في هذه النظرات المتبادلة، فسأل :
– انتوا تعرفوا بعض ولا إيه؟

كادت “مروة” تفضح أمره وتعلنه للملأ بنبرة حازمة :
– طبعًا اعرفه، دا آ….
– مروة بتشتغل عندي في شركتي قسم المبيعات الخارجية.. بس مكنتش اعرف إنها تبقى أخت رفيف

لحق بها قبل أن تفضي بالحقيقة كاملة، ثم رمقها بنظرات محذرة لئلا تتمادى في مشاعرها الإنتقامية.. أطرقت رأسها بإنهزام أمامه، وقالت :
– أيوة صح، مستر رائد مدير الشركة اللي بشتغل فيها

بسط يده إليها وقد تحدثت عيونه بدلًا عنه وهو يقول :
– أزيك يامروة

نظرت لكفه المفتوح أمامها بضع ثوانِ قبل أن تصافحه بجفاء و :
– الحمد لله، يامستر رائد

ابتسمت “رفيف” بوداعة وهي تقول :
– أنا كمان مكنتش اعرف، مروة عمرها ما كلمتني عن شغلها

أشار إليهم “عماد” :
– طب اقعدوا ياولاد

تنحنح “رائد” وهو ينظر لساعة يده.. ثم قال :
– لأ كفاية كدا.. قعدتي طالت ولازم امشي

فوقف “عماد” :
– يابني البيت بيتك ولسه بدري
– معلش، لازم امشي

صافحه بحرارة وقد بدا غريبًا بعض الشئ منذ هذا الحدث.. ثم التفت إلى حبيبته.. ابتسم لها بوداعة أحرقت قلب “مروة” :
– أشوفك بعد يومين ان شاء الله

هزت رأسها بإيماءه مستجيبة و :
– ان شاء الله

خرج ومن خلفه الجميع، عندما كانت “دريّة” تقف بالخارج لرؤيته.. وما أن اتضح لها شكله حتى انفرجت شفتيها غير مصدقة ملامحه الوسيمة وعيناه اللاتي بلون البحر.. حينما قال “عماد” :
– دي مدام درية مراتي

صافحها بإبتسامة متصنعة وانحنى يُقبّل كفها، ثم اعتدل وقال :
– أهلًا ياهانم
– هاه!

ما زالت الصدمة مؤثرة عليها كليّا، حتى لم تشعر بإنه استأذن الجميع وانصرف.. ولجت “مروة” مسرعة للداخل قبل أن تفضحها دموعها وشهقاتها..
وقفت “دريّة” تهمس بصوت منزعج :
– وقعت واقفة بنت الأجنبية.. صحيح أكفي البت على فمها تطلع البت لأمها، عرفت تصتاد راجل مش هتلاقي زيه تاني بنت الـ ### دي

كان “رائد” يركض على الدرج لينتهي من الإختناق الذي تعلق بصدره.. غير مصدقًا هذه الصدفة التي قد تنهي سعادته في لحظة..
استقل سيارته وهو يزمجر بسخط :
– إزاي مخدتش بالي من حاجة زي دي، ازاي؟؟

لمس هاتفه عدة مرات بعصبية مفرطة، ثم وضعه على أذنه منتظرًا الرد.. ليأتيه :
– أيوة، عايزك تجيبيلي أسم مروة بتاعة المبيعات الخارجية بالكامل، ومن الصبح يكون ملفها قدامي على المكتب.. ســمـعــتي؟!

ثم ألقى الهاتف بجانبه وبدأ بإقتياد سيارته للخروج من هذا الحي الشعبي الفقير الذي بدأ يطبق على صدره بعدما اكتشف ما يختفي فيه.

……………………………………………………..

كانت “برديس” تُعد مشروبًا باردًا يطفئ من نيران صدرها عقب ما فعلته منذ ساعات.. لقد خطت أولى خطواتها الخطرة، لا تدري إنها تسبح في مياة راكدة أسفلها ينتظر التماسيح الصائدة لإلتهامها..
كان ذهنها غير حاضرًا لتشعر بوجود “طارق” الذي كان يراقبها خلسة وهي تتحرك في مطبخ القصر الكبير بأريحية.. حتى إنها تناست ارتداء حذاء منزلي وبقيت بأقدامها الحافية التي أثارته نحوها، أنهت ما تفعله، وانتقلت لتخرج.. ولكنها تفاجئت به يقف على باب المطبخ، شهقت بتخوف و :
– هـــا، خضتني.. انت بتعمل إيه هنا؟!

فكان جوابه تلقائيًا بدون أي تفكير :
– بتفرج عليكي، شكلك حلو وانتي بتعملي الكابتشينو

نظرت للكوب، ثم توجهت للخارج و :
– شكرًا، خليني اعدي
– أنا حددت معاد الفرح مع جدي

كتمت أنفاسها وهي تستمع لحديثه، برقت عيناها وقد تسلطت عليه.. بينما سألها هو :
– بس انا عايز اعرف، إيه سر تقديم معاد الفرح؟

فكانت قد أعدّت جواب هذا السؤال مسبقًا، وأجابت بـ :
– عشان جدو يحضر فرحي ويكون مبسوط، محدش عارف بكرة مخبي إيه

كاد يلمس شعرها وهو يتحدث :
– على فكرة، انا مصدق إن….

ابتعدت خطوة للخلف و قالت محذرة:
– إيدك ياطارق

فتابع عقب أن أخفض ذراعه :
– أنا مصدق إنك هتحبيني، دا انتي كمان ممكن تحبيني أكتر من حبي ليكي

نظرت إليه بسخرية، وهي تقول بين ثنايا صدرها :
– أنا أحـبك؟.. إزاي وانت آخر واحد كنت اتمناه في حياتي!

عقد “طارق” حاجبيه بإستغراب وهو يسألها :
– بيـري، انتي مش معايا

نفضت رأسها بإنفعال و :
– sorry انا مرهقة شوية ولازم اطلع دلوقتي، سلام

ابتعد عن طريقها لـ تمر، وسار من خلفها ببطء مستمتعًا بكونها ستكون أقرب إليه منا تصور يومًا، بعض من الوقت فقط وسيحظى بها وتكون ضمن ممتلكاته الخاصة.. وإن استطاع سيخفيها عن عيون الناس حتى لا تراها إلا عينه.. وقف في بداية الدرج وراقب صعودها، صامتًا.. ولكن بداخله مئات الكلمات.
……………………………………………………………

كان صباحًا كئيبًا ومظلمًا.. وكأن سواد الليل قد تمكن من السماء، جلس في غرفة المكتب وقد تملكه الغيظ والضيق الممزوجين بالخوف من فقدانها.. ينظر لملفها الشخصي وهو يتمتم :
– مروة صادق عبد المنعم!.. رفيف صادق عبد المنعم!

ضرب سطح المكتب بكف يدهِ وهو ينهض فجأة.. ثم صاح :
– أنا مــغــفــل، إزاي غـابت عن بـالي إزاي!؟.. وإزاي رفيف متقوليش حاجة زي دي؟؟.. أنا خلاص هتجنن

فتحت “أميرة” الباب عقب طرقتين، ثم دخلت لتقول :
– مروة وصلت وفي انتظارك برا يافندم

سحب “رائد” شهيقًا عميقًا لصدره.. ثم ولاها ظهره وانحني يستند بذراعيه على سطحه وهو يقول :
– دخـليها

كان يستجمع كُل ذرة من ثباتهِ الإنفعالي لمواجهتها بجسارة.. لا مكان للتهاون، فقد تودي بحياته التي على شفا حفرة من السعادة إلى الإنهيار والتحطم.. انغلق باب الغرفة، فـ فطن بإنها معه الآن.. وبدون أن يلتفت إليها سأل بحزم :
– أنا مستعد اشتري سكوتك بأي تمن، يكفيكي كام؟

لم يصدر عنها صوتًا أو حتى همس.. فـ انتصب بإستقامة واستدار إليها ليجد بقايا فتاه يقف هو عليها الآن.. عيناها محمرتان وكأنها لم تذق النوم في ليلتها.. وجهها ذابل وشاحب، تنظر إليه بسكون ما يسبق عاصفتها.. اقترب منها قليلًا وردد بنبرة ساكنة :
– أنا مكنتش اعرف إنها أختك.. وهي ملهاش ذنب تسرقي منها السعادة بسببي

صمت طويل وعذاب أطول.. نفخ بضيق، وتابع :
– انتي ساكتة ليه؟ ما تتكلمي!

أطبقت جفونها بإنفعال ، ثم فتحت عيناها فجأة وسألت :
– ليه هي؟.. أنا أذيتك في إيه عشان تسيبني بالشكل دا وتفضلها عني؟

هز رأسه نافيًا وهو يبرر :
– أنا مفضلتهاش، أنا حبيتها بجد

وكأن غرز السكين المسكونة في صدرها لتتعمق أكثر.. فيزيد من آلامها وتعاستها، كزت على أسنانها بغلّ شديد.. وهي تردد :
– وانا؟ أنا فين؟
– مـروة، أنا موعدتكيش بحاجة
– بس كل تصرفاتك معايا مكنتش بتقول كدا
– أرمي اللي فات ورا ضهرك.. النهاردة يوم جديد، أطلبي أي حـاجة وانا هنفذهالك، وتبعدي

احتدت ملامحها قليلًا و :
– أي حاجة؟

فتحمس “رائد” معتقدًا إن الطمع قد نال منها :
– أيوة أي حاجة

فقالت وشرر الحقد تنبع من بين نظراتها :
– تسيبها، تــسيبها للأبد

تبدلت ملامح “رائد” المستكينة لأخرى وهو يقول بتماسك شديد :
– أبدًا.. مش هيحصل

فقطعت “مروة” الخطوات التي تفصل بينهما.. تمسكت بسترته بعنف وهي تصيح :
– يبقى هخرب حياتكم وهبقى زي الشبح اللي يسود عيشتكم.. هقولها على كل حاجة، صحيح رفيف ساذجة وطيبة، بس مش بتسامح يارائد.. ولو عرفت علاقتي بيك هتسيبك من غير ندم

أطبق على معصميها بعنف وهو يدفعها بعيدًا عنه ويهدر فيها بإنفعال :
– أنا مبتهددش يامـروة، لو كنت بدأت كلامي معاكي بالحسنى.. فـ دا عشان رفيف وبس، عشان انتي تبقى أخت البنت الوحيدة اللي هتكون مراتي، مش ضعف مني ولا هزل

كشرت عن أسنانها بوضوح وهي تقول بحقد دفين :
– مش هيحصل، الجوازة دي مش هتم

لم يتردد.. أطبق على رسغها يكاد يعتصره بين أصابعه، وجذبها لتكون أنفاسه المعبأة بالنيكوتين في مواجهة أنفها.. فـ امتزجت قسوة صوته برائحة شرّ نبعت من صميمه وممزوجة بدخان صدره :
– ساعتها بس، شـر الدنيا كله هتلاقيه اتجمع في شخص واحد بس.. أنا، هـسحقك واعدي ولا كأنك أختها

أطبق على رسغها الثاني فأصبحت بين شقّيّ الرحى.. ليتابع بشرّ أكبر :
– لو سرقتيها مني، مش هيبقالي حاجة أبقى عليها.. هـسرق عـمرك يامـروة ، ودا التـحذير الأول والآخير

دفعها دفعة عنيفة وهو يرمقها بإحتقار، ثم صاح :
– بـــــرا

حدجته وقد تقافزت نيران حقدها من بين نظراتها.. ثم انسحبت للخارج مهرولة، حينما ردد هو بهمس خافت :
– لازم الاقي حـل، لازم

…………………………………………………………..

يومها لطيفًا سعيدًا.. بدأته ببهجة إبتسامتها.
أعادت ضبط باقة الورود البيضاء في المزهريات الكبيرة.. وهي تضحك بصوت مسموع، نظرت للورود التي تفتحت بإشراقة وجهها، وقالت وهي تحدث زهورها الجميلة :
– أنا مش مجنونة على فكرة، بس فرحانة.. فرحانة أوي، حاسة إني طايرة فـــوق ومش عايزة اصحى من الحلم دا

انحنت لتشتم عبق زهورها، ثم اعتدلت لتتابع :
– نفسي أخلي كل الناس مبسوطة زيي، وميبقاش في حد تعيس ولا زعلان.. الحب جميل، جميل جدًا.. وانا صبرت وربنا كافئ صبري بهدية مش هتتعوض

انتقلت للزهور الحمراء وسحبت منهما واحدة وهي تتابع بـهيام :
– بـحبك يارائـد
– وهو كمان بيـحبك أوي

التفتت أثر صوته، وانطلقت گفراشة خفيفة نحوه وهي تردد أسمه :
– رائد! انت هنا من أمتى؟

تقدم منها خطوة ليبقيا ملاصقين، ثم قال :
– للأسف لسه جاي حالًا.. ياريتني لحقت الحوار من أوله

طوقّ وجهها بكفيه ومسح بأصابع الإبهام على وجنتيها وهو يقول بصدق جلّ في عينيه :
– وحـشتيني أوي يارفـيف

لمست كفه وتبسمت :
– وانت كمان، أدخل أقعد
– رفيف

استوقفها قبل أن تتحرك، فوقفت.. ليتعمق النظر إليها وهو يقول :
– عايز منك حاجة
– إيـه هي؟

شعور فقدها يُلح عليه منذ البارحة.. يودّ لو يختطفها ويعزلها عن الجميع فلا تصل الحقيقة بمساوئها إليها.. شعر برغبة جامحة في عناقها، عله يستعيد أملًا بدأ يتسرب من بين يديه، فطلب ذلك دون أن يتردد :
– عـايز احضنك

توترت وهي تنظر حولها، و :
– رائد أنا….

لم يمهلها فرصة التفكير.. بل اجتذبها فجأة وضم ذراعيه عليها، ألصقها به وهو يهمس :
– شششش، أنا عايز اخدك من هنا ونختفي.. نمشي ونسيب كل الناس، الناس بتخرب أي حُب.. صدقيني، محدش حبك قدي، ولا حد هيحبك زيي.. أنا وبس

استشعرت شيئًا غريبًا في حديثه، ولكن دفء أحضانهِ جعلها عاجزة عن التفكير في أي شئ سوى هذا الآمان وهذه الراحة.. تسللت أصابع يديها لتداعب خصلات شعره برغبة شديدة، ثم همست :
– ولا في واحدة هتحبك ربع حبي.. أوعى تتخلى عني يارائد، أنا خايـفة
– أنا اللي جاي أقولك أرجوكي متسيبنيش

ابتعدت عنه قليلًا، ثم قالت بتعجب :
– رائد العامري بنفسه بيترجى رفيف إنها متسيبهوش!

أسند صدغه بـ صدغها وقال :
– رائد العامري أضعف واحد في الدنيا من غيرك

أطلق هاتف المتجر رنات مدوية.. فـ اختطفت “رفيف” نفسها من بين أحضانه وركضت نحو الهاتف لتجيب :
– أوركيدا للزهور ، أوامرك يافندم

وراحت تتلقى طلبًا خاصًا بإعداد باقة زهور مميزة.. بينما بقى هو بمكانه، وكأنها فرصة جديدة يستعيد فيها نفسه ليكون أقوى.. وأكثر تماسكًا، انتهت من عملها وعادت تستدير نحوه.. فسألها فجأة وبدون مقدمات :

  • ليه معرفتنيش إن ليكي أخت؟

حدقت عيناها بذهول وأجابت :
– رائد انت نسيت؟

عقد حاجبيه وكأنه يضغط على ذاكرته قليلًا :
– نسيت إيه؟
– أنا قولتلك إن ليا أخت من أم تانية

ضرب “رائد” مقدمة رأسه وهو يستعيد بذاكرته :
– صــح، إزاي نسيت؟.. بس انتي محكتيش عنها أي حاجة

تنهدت وهي تجلس على مقعد مكتبها الصغير وقالت ببعض من الحزن :
– يمكن عشان مفيش بينا علاقة قوية، من ساعة ما رجعت من دبي بعد موت بابا من خمس سنين.. وهي مش بتتعامل معايا تعامل أخوات أبدًا، طنط دريّة مدخلة في دماغها إني بنت الست اللي سرقت بابا من مامتها.. حتى طنط دريّة نفسها عمرها ما ضحكت في وشي، عمي هو الوحيد اللي ساندني هو ندى.. لولاهم مكنتش هقدر اعيش مع مروة وطنط درية ثانية واحدة في بيت واحد

تعجب “رائد” من رد فعل زوجة عمها، فسأل :
– مروة وفهمت سر تعاملها معاكي، إنما مرات عمك ليه تعمل كدا؟

ضحكت بسخرية وهي تجيب :
– عشان مرات عمي تبقى خالتها في نفس الوقت.. يعني بابا كان متجوز أخت طنط درية

وكأنه استغرق بعض الوقت ليفهم تلك العلاقة العائلية المعقدة.. ثم هز رأسه متفهمًا :
– آه، فهمت

وضحت الصورة قليلًا الآن.. ثمة فتوق في هذه العائلة، ستؤرق علاقتهما، وربما تهدمها.. إذًا ما الحل، الحل هو إستئصالها.. إستئصالها من بينهم وإجتثائها من شجرتهم، وما بعد ذلك هيّن.
…………………………………………………………..

كان “فاروق” يستعد ليستقل المصعد الذي خصصه في القصر للصعود إلى الطابق الأول نظرًا لضعف سيقانه وعظامه.. ولكنه وجد صوت “رائد” الصادح وهو ينادي :
– جـــدي

توقف الجد والتفت إليه، قابله بإبتسامه.. فقابله “رائد” بعبوس وجهه، اقترب منه ليقول فجأة :
– إحنا هنروح نخطب رفيف بعد بكرة

ربت الجد على ذراعه وهو يردد :
– مبروك يارائد

فتابع “رائد” :
– وعايزك… عايزك تتفق مع عمها نكتب الكتاب، وبعدها مستعد استنى الوقت اللي يحددوه

“فاروق”:
– نــعـم ؟!

error: