يوميات متبرجة للكاتب محمد حمدى
(الجزء الأول/يوميات متبرجه)
هل التحرر يقلل من شخصية المرأه؟!
و هل هذا يجعل النساء معارضون لما يأمرهم به دينهم؟!
و هل حاولتي التفكير في طريقة اختيارك لملابسك ام انتي تجدين راحتك في ما نشأتي عليه و تربيتي عليه سواء كان خطأ او صواب؟
هذه القصه من احداث واقعيه حدثت بالفعل يرويها لكم
[الكاتب:محمد حمدي الدقراني]
…انا إسمي هناء من مواليد 1993 (26سنه)
بلدي مصر و اسكن تحديدا في زهراء المعادى و قررت ان احكي لكم قصتي او بالتحديد قصتي مع التبرج او الإنحراف كما يطلق عليه.
و لكنني اراه حريه شخصيه و هذا ما اقوله اذا حاول احد من عائلتي ان ينتقدني و جميع الانتقادات تكون عن ملابسي و تحديدا من اخي عمار هو شخص استفزازي رغم طيبت قلبه ولكن اكرهه و اقولها له انني اكرهك يا عمار (او كنت اشعر بهذا)لانه دائماً كان يتشاجر معي بسبب ملابسي.
و بالنسبه لطريقة لبسي فهي مثل اي فتاه من أصدقائي وكنت دائماً احب ان ارتدي بناطيل من الجلد الناعم التي تبرز جمالي الذي اتباها به امام الجميع و ايضا كانت مفاتني بارزه من هذا البنطال لأنه ضيق.
و بالنسبه للجزء العلوي من جسدي فارتدي تيشرتات ليست بطويله ولكنها تصل الى منطقة الحزام و لا تغطي شيء من الخلف(اسفل ظهري)
و كنت اتلذذ دائماً عندما ارى الفتيات ينظرون لي نظرة غيره و ايضا عندما ارى اعين الذكور تكاد تخرج من مقلتيها على جمالي اللافت و انا اعرف ان جميع الفتيات تحاول ان تظهر جمالها و انا لست افضل من اي فتاه ولمن كنت ارى نفسي اجمل من اي احد.
و بالرغم من كل هذا الجمال والأناقة و العناية بالبشرة والشعر إلا انني لم اكن اكتفي بهذا فكنت اذهب الى الجيم لكي اعتني برشاقتي لكي اصبح في قمت جمالي.
و في بداية قصتي عندما كنت في التاسعه عشر من عمري (19 سنه)
و لم اكن قد اكتشفت جمالي بعد فكنت مثل اي فتاه عاديه اذهب الى دراستي و ارجع الى بيتي و لا اذهب الى اي مكان آخر و كانت ملابسي عاديه و ليست ضيقه و لا لافته و هذا من وجهت نظري لأنيي لم انفتح على عالم الأزياء بنطاق واسع.
و ذات يوم كنت ذاهبه الى الجامعه و في هذا اليوم كنت استقل باص حكومي لكي يوصلني الى الجامعه و تعتبر هذه اول مره استقل فيها باص لان والدي كان في عمل بعيد عنا و هو من كان يوصلني بسيارته و اخي يذهب للعمل في الصباح الباكر.
و ركبت هذا الباص المليئ بالبشر رجال و نساء و اطفال و لأول مره اشعر بهذا التكدس السكاني و بعد ان ركبت الباص و لم يكن هناك مقعد لأجلس عليه.
فأمسكت في ذلك المقبض المعلق في اعلى الباص و كان بجانبي فتيات ايضا يظهر عليهن انهن ذاهبات الى الجامعه.
و توقف الباص عند اخر محطه قبل الوصول الى الجامعه و كان متبقي محطه واحده و هذا التوقف جعل الباص مليء اكتر مما كان عليه
و صعد ناس كثيره و كنت لا استطيع التحرك.
و اثناء انتظاري قالت لي فتاه تقف بجواري:
يبدو انكي تركبين الباص للمره الأولى.
فنظىت لهت و صمت برهه ثم تكلمت بشكل طبعي
و قلت لها نعم و لكنها لن تتكرر.
فقالت لي لماذا ان الركوب هنا جميل.
فقلت لها انا لا استطيع التحرك من مكاني ولكن من انتي هل تعرفيني؟
فقالت لي لا انا اركب هنا بأستمرار ولم اشاهدك هنا من قبل.
فقلت لها ربما انا ركبت و انتي لم تريني.
فقالت لي ممكن هذا ولكن الفتيات التي تركب هنا اعرغهم جميعا و معظمهم اصدقائي.
فقلت لها انا اكرب فعلا لاول مره…ثم تحدثنا قليلا و تعرفنا على بعضنا البعض في غضون 3 دقائق تقريبا.
و اثناء الازدحام الشديد هذا و بعد ان صمتت منار الفتاه التي تعرفت عليها لتوي سمعت صوت صرخه مكتومه تأتي من جانبي ….آآآآه.
فنظرت بجواري و كانت تلك الصرخه المكتومه التي لا افهم ما نوع الألم الناتجه عنه قادمه من منار!!
فقلت لها با بكي؟؟
فقالت لي بصوت خافت لم افهمه الى بعض ثواني عده
هذا هو الجمال في الباص.
فقلت لها لا افهمك ولكن لم تجبني بعدها.