يوميات متبرجة للكاتب محمد حمدى

{الجزء الثاني/يوميات متبرجه}

(الكاتب محمد حمدي)

و استمرت في التنهد في صمت و لم اكن افهم ما بها و لكنها قالت لي ستعرفين كل شيء اذا ركبتي الباص مره اخرى عند عودتك من الجامعه…و كأنه لغذ غامض.

و استمرت التنهدات و كانت قد انتقلت خلفي من تدافع الناس و كنت اشعر ب اصتدامها بي من اسفل ظهري ولكن لم اكن اعرف لماذ تتحرك من الاسفل فقط و كات الاآهات مستمره و لكن في صمت.

فقلت لها لماذا تصتديمين بي من الاسفل يا انتي ابتعدي عني قليلاً
فقالت لي اعزريني و لكنيي لا استطيع التوقف عن هذا انهو امر ليس بيدي.

فلم اجبها و انتظرت الدقائق القليله لكي انزل من هذا الباص و لكن قبل ان يتوقف شعرت شعور غريب جدا و وجدت يدا تتحسسني من الاسفل.

دق قلبي بصوره اضطرابيه و شعرت بعطش رهيب و جف ريقي و لم اتحدث نصف كلمه و لكن لم يستمر هذا كثيرا لان الباص قد وصل الى الجامعه.

نزلت من الباص و انا اشعر بتلك اليد لا تزال ملتصقه بي ولكنها لم تكن ملتصقه بي لاني نزلت من الباص و لكن الشعور بأن احد خلفي لا زال يراودني و كنت انظر خلفي بأستمرار لكي اتأكد انه لا يوجد احد.

دخلت الجامعه و اتجهة الى المدرج مباشرةً و بدأت المحاضره و بعد مرور اول 5 دقائق و جدت الفتاه التي كانت معي في الباص تجلس بجواري و تحدثني قائله:

هل انتي معي هنا هذا جميل.
نظرت لها و قلت في نفسي (ايتها الشاذه ما امرك)و قلت لها اجل انا هنا.
و حاولت التحدث معي فقلت لها ليس وقت مناسب للتحدث لانني اريد ان افهم ما يشرحه المدرس…

و بعد ذلك حاولت التركيز في المحاضره ولكن لم استطيع فعل هذا لان تفكيري كان مشتت و انتهت المحاضره و خرجت الى الكافيه لكي اشرب كوب من القهوه.

و بعد ذلك انهيت يومي الدراسي و انتظرت الباص لكي اذهب الى البيت و لاحظت تلك الفتاه تأتي من بعيد فقلت في نفسي
(اتمنى ان لا تأتي الى هنا)

ولكن لم يحدث ما تمنيته
و اتت لتقف بجواري و قالت لي
اهلا بكي يا صدقيقتي.
فقلت لها اهلا بكي.
فقالت هل يمكننا ان نتحدث الان و انا متأسف على تشتيك في المحاضره؟
فقلت لها لا يوجد مشكله و لكنني بكل طلاقه لا اريد ان اتحدث معكي.
فقالت لماذا هل فعلت لكي شيء ازعجكي؟
فقلت لها اسألي نفسك و ستعرفين.
فقالت لي حسنا و لكنني كنت اود ان تكوني صديقتي لانني ليس لي أصدقاء و انا متأسفه ان كنت سببت لكي اي ازعاج.

ثم تركتني و رحلت و شعرت انني قسوت عليها بعض الشيء و انَّبْت نفسي كثيرا و لكنني لم اكن على ما يرام في هذا اليوم.

ثم وصل الباص و كالعاده الازدحام الشديد داخل الباص و لم يكن لي خيار اخر و قبل ان اركب كنت اريد ان استقل سيارت اجره ولكن كنت اخاف كثيرا من الركوب وحدي بسبب حوادث الاخطتاف المنتشره و ايضا المسافه ليست بقريبه.

و ركبت الباص و اتجهت الى مكان يوجد به فتيات و وقفت به و بعد ان تحرك الباص و انا ممسكه بالمقبض الذي في سقف الباص و كان هذا المقبض مزدحم ايضا و يدي تلامس ايدي الفتيات و لكن لم يكن هناك خيار اخر.

امسكت المقبض و يدي تقع نصفها على يد فتاه اخرى فقلت لها و هيا تقف و ظهرها لي اعزريني فلا يوجد مكان اضع به يدي.

فقالت لي لايهمك و نظرت لي و كانت هي تلك الفتاه التي جرحتها بكلامي ولكن عندما نظرت لي و نظرت لها وجدت على وجهها بسمه مليئه بالحزن المختبئ داخل عيناها و انا اعلم انا هذا الحزن انا السبب بهه او كلامي الذي قلته.

فقلت لها اهلا بكي فابتسمت و قالت اهلا بكي يا هناء.

فقلت لها اسفه لانني لم اتحدث معكي بأساوب مهزب ولكن انا لم اكن على ما يرام منذ ان حدث ما حدث في الصباح فقالت لي ماذا حدث؟ فقلت لها هناك احد وضع يديه عليا من الخلف و امسك بي و لكن لم اعرف من هو…

error: