يوميات متبرجة للكاتب محمد حمدى

[الجزء الرابع/يوميات متبرجه]

(الكاتب:محمد حمدي)

و بعد ان ركلته بقدمي في ذكره وقع على الارض و اخذ يتألم و يتلفظ بشتائم قبيحع و يوجهها لي و كأنه لم يفعل شيء.

و كعادة الشعب المصري الطيب الذي يحب دائما ان يساند الاخرين ولا يهمه هل هذا على حق ام ام امه مخطئ، و تجمع حوله الناس يتحدثون معه…
-ماذا حدث و هل انت بخير؟
فقال لهم انني ضربته بدون اي سبب.
فقلت بصوت مرتفع يملأه الغضب انه كاذب انه يحاول ان يتحرش بي و قلتها لهم بطلاقه دون تردد انه يحاول التحرش بي.

فقال هذا الشاب:انكي كاذبه انا لم افعل هذا هل انتي جننتي كيف تركليني بهذه الطريقه
فقلت له و انا غاضبه جدا انك انت من يكذب يا ايها الملعون هل ترضى ان يفعل احد هذا لاخوتك…

و وقف هذا الشباب و حاول ان يضربني ولكن الناس المتواجدون معنا في الباص لم يسمحلو له بهذا و كنا شبه فريقين مجموعه معي تقول ان هو المخطئ و مجموعه معه تقول ان ملابسي هي التي ليست جيده وانني استحق ما حدث.

و بعد مشاجرات كثيره و كانت منار تقف بجواري و حقيقتا لم تتركني وحدي و اخذت تشتم هذا الشاب و وقفت معي و كأنها رجل وليست فتاه و هذا لا يقلل من جمالها لانني حقا من طبعي انني لا امدح احد ولكن منار كانت جميله في كل تفاصيلها.

و استمر هذا الوضع و كان هذا الشاب يحاول ان يتعرض لي بأي طريقه و رغم ان هناك ستار امامي من البشر يدافعون عني الا انه كان يحاول الوصول لي بأي طريقه و كل هذا ونحن في الباص.

فكرت كثيرا في ماذا سأفعل و انا يفصل بيني و بين بيتي مسافه قصيره و هذا الشاب لا يريد ان يتركني و الأحداث تزداد سوء لانه بدأ يتشاجر مع رجل كبير في السن كان يدافع عني.

فقررت ان اتصل بعمار اخي لكي يأتي و يساعدني و باتصلت به و لم يمر وقت طويل حتى رد…
-الو يا عمار اين انت?
-انا في المنزل يا هناء ماذا حدث لماذا تبكين?
-هناك شاب يردي ان يضربني و انا في الباص تعالى بسرعه لتساعدني?
-اين انتي يا هناء وسوف آتي اليكي حالا?
-انا عند موقف السيارات في صقر قريش…

ثم اغلق الهاتف و قال لي لا تقلقي وانا ابكي بشده لانني لا استطيع التصرف مع هذا الوحش البشري الذي يتشاجر مع هذا الرجل المسن المسكين و لم يكن هناك احد يدافع عنه و كأنهم يعرفون هذا الشاب ولكن هناك 3 فتيات و منار و معهم رجلان يقفان امامي جميعهم ك حاجز بيني و بين هذا الشاب حتى لا يتعرض لي.

ثم اتى سائق الباص و حاول ان يهدأ ذلك الشاب و يبعده عن الرجل العجوز هذا ولكن لم يستجب له و كان هناك 4 رجال يقفون مع هذا الشاب و يحاولن ان يتعرضو لي ولكن الفتيات و الرجال الواقفون معي لم يسمحو لهم.

و لاحظت ان هذا الشاب مشغول مع الرجل و كان الباب مفتوح امامي فأتجهت اليه مسرعه و نزلت منه و اخذت ارقد بسرعه….

ولكن لاحظ الشاب هذا و اتى خلفي و مجموعه من الناس اتت ورائه و لا اعرف من معي و من علي و اثناء سيري وجدت اخي قد اتى بسيارته و نزل من السياره بسرعه…

(اخي عمار يتجاوز من العمر 36 سنه و تقريبا طوله يقارب المتر و 85 سم و هو ملتزم بصلاته و احيانا يقرأ في كتاب الله و هو اعذب ايضا)

و اثناء جري رأيت سيارت عمار تقابلني و عندما رأني نزل من سيارته و قال لي ماذا حدث لكي فقلت له هيا لنذهب من هنا بسرعه ان قادم خلفي و يريد ان يضربني.

فقال لي من هو الذي يريد ان يضربك و هل يجرأ احد ان يفعل لكي هذا و انا معكي هل جننتي ام ماذا و اين هو ذلك الذي يريد ان يضربك فقالت لي ها هو قادم هناك و اشرت له عليه
فقال لي حسنا تعالي معي ثم اخذني و ربت في السياره و قفل السياره ثم ذهب لهذا الشاب و انا لم اكن اريده ان يذهب ولكن لم يستجب لي…

error: