يوميات متبرجة للكاتب محمد حمدى

[الجزء الخامس عشر/يوميات متبرجه]

و بعد ان انهيت حديثي مع والدت منار ذهبنا الى منذل نوران و ترقنا جرس الباب مرات عده و لكن بدون جدوى و و هاتفها مغلق.

و فقلت لمنار سوف نذعب و نتصل بها في و قت لاحق.

و قبل ان انصرف فتحت لي والدت نوران و قالت لي تفضلي يا هناء

فدخلت و سلمت عليها و قلت لها هن نوران هنا ؟
فقالت لي نعم انها نائمه.

و اتجهت الى غرفتها و ايقظتها من النوم بطريقتي الخاصه فقامت من نومها و ضربتني بعد ان عضضتها من اسفل ظهرها?

فقلت لها هيا قومي من نومك لان منار معي في الخارج هيا لكي نخرج.

و خرجنا نحن الثلاثه بسيارت نوران و ذهبنا الى كافيه و جلسنا و اخذنا نتحدث قليلاً و عرفت منار على نوران و تحدثنا عن احوالنا في الحب و الرومانسيه و عن العرسان التي تتقدم لنا و نحن نرفضها.

و انهينا جلستنا و خرجنا و قبل ان نركب السياره تعرضنا لبعض المضايقات و المعاكسات من بعض الشباب و قال كلمات لا افهمها مثل
[يا كربااج يا و تكله يا حته]

و لكن لم نتحدث معهم و ذهبنا و تركناهم ينبحون مثل الكلاب.

و سألت صديقي عن معنى هذا الكلام الذي قالوه هؤلاء الشباب فقالت منار انهم يقصدون ان جسدنا جيد و هكذا.

و تركتهم يتحدثون و سرحت في نظرات الشباب لجسدي و إزداد غروي اكثر و اكثر مما كان عليه و انهيت خروجتي على الساعه ال2ضهرا و اتجهت الى البيت و قبل ان اجلس وجدت اخي عمار قد اتى و قبل ان يتحدث نظر الى ملابسي نظره قاسيه و نظر لي و لم يتحدث

فقلت لها ما بك لماذا تنظر هكذا؟!
فقال لي انا لن اتحدث معكي مجددا عن ملابسك ولكن يجب ان تستفقي مما انتي فيه.

فقلت له انا لا افعل شيء خطأ وانت تعرف..
فقاطعني و قال انا لا اريد ان اعرف شيء.

و سكت قليلاً ثم تحدث و قال يجب ان نذهب الى المركز لكي نعرف ما هو موعد القضيه و اضاف ب انه قام بتوكيل محامي بالقضيه.

فقلت له يجب ان نفصل القضيه الخاصه ب التحرش عن قضيت ضربك ل طارق فنظر لي و قال هل تعرفين اننا اذا فعلنا هذا فسوف يضعف موقفي؟

فقالت حسنا افعل ما تشاء و لكن المهم ان يسجن طارق.

و اتجهنا الى مركز الشرطه لكي نعرف ماذا سيحدث.

و قال الضابط لنا ان موعد القضيه غدا الثلاثاء و لكن اذا كنتم تريدون الصلح فأنا ارشح هذا لأن طارق اعترف بخطأه و يبدو انه أخذ درسا لن ينساه طوال حياته.

فقال عمار ان هذا الشيء محير يا احمد باشا ولكن هذا الامر يرجع لهناء و اريد ان اضيف انه يجب عليه ان يعاقب لكي لا يفعل ما فعله مجدداً

فقال الضابط ان العقاب لا يحل كل الاخطاء و انا اشعر انه احس بخطأه.

فقلت لها يا احمد باشا ماذا كنت ستفعل لو كانت زوجتك غي هذا الموقف؟

فقال لي نخن لا نتحدث عن زوجتي الان و انا طرحت عليكم الامر و انتم من ستقومون بالإجابة.

فقلت له لا يا احمد باشا لا نريد ان نتنازل…

 

error: