يوميات متبرجة للكاتب محمد حمدى
[الجزء السادس/يوميات متبرجه]
اخذت الهاتف من اخي و اتصلت بهاتي لترد علي منار و هي التي وجدت الهاتف ولكنني لم اكن اعرف انها هي الا عندما قالت لي على إسمها و قلت لها ان تغلقه ريثما آتي لآخذه منها و قالت لي على العنوان الذي تتواجد فيه.
و اثناء جلوسنا بجوار السيد علي اتى احد الممرضين و قال ان السيد علي يمكنه الخروج و لكن يحتاج الى الراحه قليلا في بيته ثم خرجنا من المشفى و اتجهنا الى بيت السيد علي.
و كان البيت ليس ببعيد عن بيتنا في احدى الابراج الغربية في المعادي.
و وصلنا الى الشقه و رن عمار الجرس و فتحت لنا ابنته و استقبلت اباها بصدمه و قالت ماذا حدث له و تغيرت ملامح وجهها ولكن هدأها ولادها قبل ان تبكي و قال لها لم يحدث شيء انا بخير يا أميره.
(ابنته اسمها أميره ويظهر عليها انها في الجامعه و ايضا عنده ابن في اخر سنه في جامعة الشرطه)
و استمر الكلام بيننا و نحن جالسون فيبيت السيد عليا انا و عمار و السيد علي و أميره…
-اميره: هل انت بخير يا ابي؟
-السيد علي: نعم يا أميره انا على ما يرام لا تقلقي انها كدمات خفيفه.
-أميره: و ما هو سبب هذه الكدمات الخفيف التي تتحدث عنها.
-انا: لقد كان يدافع عني يا أميره و فعل ما لم يفعله الشباب و انا متأسفه جدا على ما حدث.
-عمار: يا سيد علي انت فعلت شيء لم يستطع ان يفعله الشباب و انا اعرف انني لن استطع ان اشكرك بأي طريقه من الطرقه ولكن انا اوعدك انني لن اضيع حقك و سأفعل كل اللازم لكي يأخذ هذا الشاب المنعدم الاخلاق جزائه.
و اخذنا نتحدث بعض الوقت حتى عاد ابنه من الجامعه و عندما دخل و شاهد والده في هذا الحال ظهر عليه حبه فعلا و اخذ يتوسل لوالده ان يخبره من هو الذي فعل هاذا لكي يضربه ضربا مبرحا حتى الموت .
ولكن عندما عرف ما حدث هدأ قليلا و اخذ يتحدث مع عمار عن الإجراءات التي اتخذها في المحضر.
و بعد ان اطمأن عمار على هذا الرجل الشجاع قام و قال انه يجب ان يذهب الى البيت لانه لديه بعض الاعمال ثم قمنا و خرجنا و نحن متفقون على معاد اخر لكي نأتي و نطمأن على السيد علي.
ذهبنا الى بيتنا دون ان يتحدث لي اخي بأي كلمه و انا لا استطيع ان اتوقف عن البكاء ولكن [ابكي بداخلي]
و انا شبه محطمه لان هذا حدث بسببي و تأذا هذا الرجل المسكين بسببي.
و دخلنا البيت و كانت الساعه
2:40 ظهراً و دخلت مباشره الى غرفتي دون ان اتحدث مع ابي او امي.
و بعد 5 دقائق تقريباً سمعت صوت امي تناديني و انا كنت نائمه على و حزينه جدا و بداخلي افكار كثيره
هل ملابسي فعلا هي السبب؟
ام هذا الشاب يفعل هذا مع كل فتاه يراها!؟!
ولكن ليس زنبي اني جسدي ناضج و عندما ارتدي اي ملابس تبرز انوثتي
نعم انا ارتدي ملابس ليست بملفته للنظر و لكن جسدي هو من يحتوي الملابس و يرسمها و يجعلني متألقه الرشاقه.
امي تترق على باب غرفتي و انا لا استطيع ان اتركها على الباب هكذا
ذهبت اليها و فتحت الباب و دخلت الى غرفتي ثم جلسنا و قالت لي ما بكي؟
فقلت لها الم يحكي لكي عمار عن الذي حدث؟
فقالت لي لقد قال لي عن كل شيء ولكن انا اسألك ما بكي
فقلت لها انا حزينه يا امي لانني تسببت في إصابة هذا الرجل المسكين و ايضا قال لي بعض الشباب ان ملابسي ليست بجيده و انا لأول مره اتعرض فيها الى هذا الموقف.
فقالت لي امي انتي ليس لكي اي زنب و لكن نحن من اخطأنا لاننا لم نوصلك اليوم و تركت تذهبين الى الجامعه عبر هذا الباص الرديء و انتي ملابسكي ليس بها اي شيء سيء و من كان يرى عكس هذا ف عنده اشياء اخرى يشغل نفسه بها و ما شأنهم بكي.
يا ابنتي العزيزه نحن في مجتمع قل فيه من يحترم المرأه و ايضا نحب ان نتحدث عن اي شيء سواء ان كان يشغلنا ام ليس لنا علاقه به و انتي لا تشغلي بالك بما حدث و والدك و اخاي لن يتركو حقك و سيلقنون هذا الشاب درسا اخر ولكن عن طريق القانون…