يوميات متبرجة للكاتب محمد حمدى
{الجزء الثالث/يموميات متبرجه}
(ااكاتب محمد حمدي)
فقالت لي لا اعرف من هذا ولكن انا كنت اقف خلفك و لم ارى احد يفعل هذا ولكن لا تشغلي بالك بهذا الأمر لان الازدحام شديد و انا لا اريد ان ازعجك مجددا بعد اذنك…و كانت تحاول انت تغير مكانها ولكنني قلت لها لا لا تذهبي انتي لا تشكلي لي اي ازعاج ابقي هنا
و تأسفت لها و تقبلت اسفي بصدر رحب.
ثم توقف الباص و نزل منه البعض و صعد البعض و غيرت مكاني ولكن بخطوات قليله الى الخلف و كانت تلك الفتاه قد اختفت من هذا الازدحام و اثناء سير الباص شعرت بأحد يلتصق بي من الخلف و لم اكن استطيع التحرك الى الامام بسبب الفتيات التي امامي.
و لكن خطوات صغيره بقدمي استطعت التقدم قليلاً ولكن بدون جدوا شعرت بأحد يلتصق بي مجددا فقلت في نفسي يجب ان افعل شيء قبل ان يتطور الامر وكلن سأنتظر قليلاً قبل ان اتصرف مع هذا الوغد و توقف الباص مره اخره و خف الازدحام و الان استطيع التحرك كما اشاء.
و نظرت خلفي لأرى من هذا الذي كان ملتصق بي و رأيت شاب وسيم بعض الشيء و له دقن صفراء و شعْره نفس اللون و له جسم منصق و له عضلات بارزه لكن لم يكن ينظر لي.
فقلت في نفسي يبدو انه لم يكن يقصد ما فعله ثم اقنعت نفسي بهذا و لففت مره اخرى و ابتعدت عنه قليلا و وجدت تلك الغتاه تقف بجانبي مره اخرى.
ولكن لم تكن تراني فقلت لها يا منار فنظرت لي مبتسمه و قالت انتي لازلتي هنا فقلت لها نعم انا اسكن في زهراء المعادي فقالت لي حقا هذا انا ايضا اسكن هناك…و اخذنا نتحدث قليلا و تعرفنا بشكل سريع.
و كان متبقي 6 دقائق تقريبا على الوصول و في هذا الدقائق وجدت رجلا يقف خلف منار صديقتي التي تغرفت عليها منذ دقائق و كان يظهر عليه انه يحاول التحرش بها.
فقلت لها تعالي بجواري يا منار اريد ان اخبركي بشيء و كنت احاول ان ابعد ذالك الرجل البشع عنها ثم اتت و قالت ماذا هناك فقلت لها ان هذا الرجل يحاول التحرش بكي فقالت هل رأيتيه فقلت لها نعم فقالت لي ربما لا يقصد و اخذت تتحدث معي قليلا و رأيت الرجل يقف خلغها مره اخرى و لاحظت على وجهها ملامح الاستمتاع بالامر فلم احدثها عن الامر مجددا لأرى ماذا سيحدث مجددا.
و استمر هذا الرجل في ملامستها من الخلف بيده على اسفل ظهرها و كانت منار ترتدي بنطال ديق لونه اسود و ترتدي بادي استريتش و فوقه بلوزه قصيره بنصف ذراع و كل ملامح جسدها تعبر عن ما بداخلها و رغم انها لا تحاول اظهار هذا وانا لم افهم هذا الى بعد مرور وقت طويل.
ثم رأيت الرجل يفعل شيء بشع للغايه و منار مستسلمه له تمامً و اثناء فعل هذا الرجل لما يفعله و الوضع اشبه بالجريمه بالنسبه لي وساء الوضع اكثر و شعرت بأحد يقف خلفي و يلتصق بي بشكل مبالغ فيه وشعرت ايضا ان يديه تعبس في من الخلف و تمادى في فعل هذا…
(انتابني شعور الخوف ان يتعرض لي هذا الذي يقف خلفي و لن اقول عليه رجل لان الرجل يعرف حدوده جيدا و يخاف على اهل بيته من يحدث لهم ما يفعله في ابان الاخرين و فكرت في ماذا افعل و كنت افكر سريعا و بعد مرور دقيقه تقريبا شعرت بشيء صلب يتسلل إلى اسفل ظهري و شعرت بشعور غريب جدا و كنت اتنفس بصوت مرتفع ولكن لم اسمح لمشاعري ان تقضي علي)
و في هذا الوضع الذي اشبه بالحلم و لا اعرف متى سأفيق منه توقف الباص و كان هذا الوقت لكي انزل من الباص و كنت اشاهد امامي منار و هي تلملم ملابسها و تستعد للنزول و انا لا اعرف ماذا افعل ولكن…
تحركت خطوه للأمام ولففت و نظرت للرجل بغضب شديد و كان هذا الرجل هو الشاب ذو الشعر الاصفر الذي فعل هذا من قبل بضع دقائق.
و بدون اي مقدمات ركلته في ذكره بكل قوه فصرخ ذلك الرجل من شدة الركله ووقع على الارض واخذ يتأوه بشده و اخذ يتلفظ بشتائم قبيحه و يوجهها لي و هو جالس على الارض و يضع يده فوق مكان الألم…