يوميات متبرجة للكاتب محمد حمدى
[الجزء التاسع عشر/يوميات متبرجه]
عندما قال المحامي هذه الكلمات شعرت بالخوف على طارق و بالفعل وضعوه في القفص و انا اقول لأمي انني خائفه فقالت لا تخافي ان عمار يقف في القفص الى حين انتهاء الجلسه.
تكلم المحامي الخاص بطارق و انهى كلامه و تكلم رجل النيابه بعض الكلمات القويه ايضا التي جعلت وجه المحامي الخاص بطارق احمر الوجه لا يستطيع التكلم.
ثم امر القاضي ان يتحدث المحامي الخاص بنا ان كان عنده كلام يقوله.
فقال المحامي انه يحترم ما قاله رجل النيابه و ليس عنده اي كلام و ينتظر الحكم بالعدل بعد سماع الشهود.
(الحكم بعد المداوله رفعت الجلسه)
انا انتظر بشده ما ستسفر عنه هذه القضيه و خائفه على عمار و لكن والدي نظر لي و قال لا تخافي يا ابنتي هناك رب لنا لا ينسانا و لو كنا على خطأ في اشياء اخرى و لكن الحق سيظهر ان شاء الله.
قلت له يا ابي انا خائفه على عمار فقط و لست خائفه من ما ستسفر عنه القضيه.
محكمه……
بعد سماع الشهود و بعد الاطلاع على اوراق القضيه و بعد سماع طرفي القضيه المدعي و الدعوا عليه حكمة المحكمه على المتهم
( طارق سالم طارق) أولاً بغرامه ماليه 10000جنيه نتيجه لتعديه بالضرب على رجل مثن و محاولت التحرش بفتاه.
ثانياً بالسجن لمدة 3 اعوام مع الشغل و النفاذ.
و براءة المتهم (عمار منير الشامي)
نتيجه لدفاعه عن شقيقته من محاولة التحرش و التعدي عليها
رفعت الحلسه…
اجل هذا هو الحق الحمد لله الذي اظهر الحق الحمد لله والشكر لله
ذهبت مسرعه الى عمار و عانقته عانك مسحوب بقبلات مع دموع تسيل من عيني بل من قلبي لكنها دموع فرح بل دموع اطمأنان.
اول مره في حياتي اشعر ان اخي شيء بدونه لا استطيع ان اعيش في هذه الدنيا لقد عرض نفسه للمخاطر من اجلي و كاد ان يسجن كل هذا من اجلي.
-انا : احبك جدا يا عمار.
-عمار : و انا أيضاً احبك يا هناء لكن لماذا تبكين الان انا بخير
-انا : انا لا ابكي يا اخي انها دموع الفرح دون قصد
-ابي: هيا بينا يا عمار انت و هناء لنذهب من هنا
-عمار حسنا يا ابي هيا بنا.
تركنا للمحامي اتعابه و قال لنا انصرفوا و انا سأقوم بباقي الاجراءات.
كانت منار معنا و نوران أيضاً بالاضافه إلى بعض المعارف و الأصدقاء.
بعد ان إنتهت التهاني والتبريكات بمناسبة الفوز بالقضيه اتجهنا الى البيت و معنا منار و نوران…