يوميات متبرجة للكاتب محمد حمدى
[الجزء الثالث عشر/يوميات متبرجه]
دخلت انا و منار الى غرفت التحقيقات حيث وجدت اخي و معه هذا الشاب المتحرش بي و بجوارهم أربعة شهود و السيد علي ايضا كان معهم و كان جالس على كرسي لشدة إرهاقه و تعبه.
تحدث الضابط و قال لي سأسمع منكي كل شيء ولكن بعد ان ينهي(طارق) كلامه.
و طارق هو اسم هذا الشاب الذي كان يتحرش بي.
و حكى طارق عن الذي حدث و قال…
(لقد كنت ذاهب الى عملي و تعطلت سيارتي فكررت ان استقل هذا الباص و كان مزدحم للغايه و انا استقله لأول مره في حياتي و كنت ممسك بيدي حقيبتي اليدويه و هي بداخلها كشولاتي و كشفاتي و في حين غفله وجدت تلك الفتاه التفت و نظرت لي و ضربتني في اسفل بطني بدون اي سبب و و عندما تلقيت الضربه وقعت على الارض من شدة الالم و لم اكن اعلم لماذا فعلت هذا ولكن كانت تقول للناس المتواجدون انني تحرشت بها)
فقال الضابط له هل انت تحرشت بها فعلاً؟
فقال هذا الشاب لا لم افعل.
و انا نظرت له و قلت له انت كاذب يا وقح يا منعدم الربايه
فقال لي الضابط الزمي حدودك يا انسه و لا تتكلمي الى في حين ان اطلب منكي هذا.
ثم قال لي تفضلي احكي ما حدث.
(فقلت له انا ذكرت كل ما حدث في المحضر الذي قدمته)
فقال لي الضابط حسناً و هل لديقي اي اقوال اخرى؟
فقلت له لا.
و توجه الضابط للشهود و سألهم و منهم من قال انه لم يرى هذا الشاب من قبل و منهم من قال انه يتواجد في الباص بأستمرار.
و سأل السيد علي عن الذي حصل و حكى له السيد علي عن كل شيء و ايضا تحدث معى منار و قالت له عن الذي حصل بالكامل ثم قال الضابط للشاويش اذهب به الى الزنزانه و امر بحبسه 4 ايام الى حين النطق بالحكم.
و وقعت على اقوالي و ذهبت إلى البيت انا و اخي و اخذت معي منار و السيد علي.
و جلسنا معا في بيتنا و لم تكن تعرف اين كنا ولا تعرف من هم هؤلاء الذين تواجدوا معنا في البيت و كذلك ابي.
عرفتهم على والدي و كان عمار اخي جالس هو و ابي و السيد علي بجوار بعضهما و كنت انا جالسه انا و منار و امي في الجهه الموازيه و كلن منا يتحدث مع الآخر…
و تعرفنا على بعضنا بنطاق اوسع.
و قال السيد علي انه لم يخبر احد من ابنائه انه ذاهب الى مركز الشرطه حتى لا يقلقوا و انه يجب عليه الرجوع الى البيت.
و كان قد مر 30 دقيقه من جلوسه معنا و قال له ابي انه سعيد للغايه بالتعرف عليه لأنه رجل على خلق ويعرف الحترام خير معرفه.
و قالت لي منار انها ستذهب الى البيت هي الاخرى و كانت الساعه
8 مساءً فقلت لها هل اخبرتي والدتك انكي هنا فقالت لي نعم فقلت لها حسنا ابقي معي بعض الوقت و بعدها اذهبي.
فوافقت على هذا و ذهبت انا و هي الى غرفتي و جلسنا نتحدث معنا لوقت طويل و تحدثت معي عن كل تفاصيل حياتها و كنت اشعر اني اعرفها منذ الصغر او انها شقيقه لي.
و بدأت في الحديث معها و سألتها عن الشيء الذي تفعله في الباص و لمذا تستلم لهذا ولكنها لم تجب و نظرت اليها فوجدتها نأمهعلى سريري.
لم ازعجها و تركتها نائمه و غيرت ملابسي و اتجهت للنوم بعد يوم شاق للغايه.