يوميات متبرجة للكاتب محمد حمدى
[الجزء الحادي عشر/يوميات متبرجه]
و بعد ان فهمت اللعبه جيدا و راجعت الاوراق المبعثره داخل عقلي الذي لا يصدق ما انا عليه الان و لا يصدق ان هذا هو حالي!
سألت حبيبي المخادع عن هذا الحساب و قلت له:-
-هل هو لك؟
فقال لي يبدو انه حساب أتى بالخطأ و كان يظهر على صوته الارتباك و علامات الكذب
فقلت له حسنا ان لم يكن هذا حسابك اعطني حسابك الان.
فقال لي سأخبركي الحقيقه ان هذا الحساب لي و لكن قبل ان تفهمي ما رأيتيه بطريقه خائطه افمي مني أولا و سوف اشرح لكي لماذا امتلك هذا الحساب المزيف.
و تركته يتحدث على امل انه سيقول لي شيء اقتنع به ولكن كل ما قاله لي كان يجعلني اكرهه اكتر واستحقره اكتر.
و في نهايت كلامه قال لي…
لو انني وجدت هذا معكي لتركت هذه الفتيات وكنكي عنيده يا هناء.
و اول كلمه نطقتها بعد ان حان دوري لكي اتحدث انك لست رجلا…
نعم قلت له انه ليس رجلا و عار عليه ان يعيش وسط البشر و يجب ان يعيش في الادغال مع الكائنات المفترسة التي تشبهه.
ولكن هذا الكلام الذي قلته لم يعجبه بل انه قالي لي لقد جرحتي شعوري بهذا الكلام و كأنه لديه شعور.
و عندما لاحظ من طريقة كلامي انني لا انوي التحدث معه مره اخرى بدأ يهددني و يقول لي انه سوف يخبر اخي و وادي و وادتي.
ولكنني قلت له افل ما بوسعك و انا انتظر ما ستفعله و ان كنت رجلا ارني وجهك مرة اخرى…
و من بعد هذه المكالمه لم اجده و لم يعترض طريقي مره اخرى و اختفى من حياتي.
و في الإمتحانات النهائية للعام الثالث الثانوي كانت نفسيتي شبه منتهية للصلاحيه و كنت مكتإبه و حزينه جدا ولكن نوران صديقتي جلست و اخبرتني ان لا شيء يستحق الحزن و هي فتره و لن تعد مجدداً و بعض الكلمات التي تعيد الراحة النفسية مجددا.
اقتنعت بكلامها و مسكت قلني و دفتري و اخذت اذاكر ما فاتني من دروس و دخلت الامتحانات و تخطيت هذه المرحله التعيسه الى
{كليةالحقوق}
الان انا في المرحله الجامعية و اصبحت كبيره و قالت لي ام انتي لكي الحريه في طريقة ارتدائك لملابسك لأنكي الان اصبحتي ناضجه بما فيه الكفاية.
كنت متحمسه للغايه و بدأت في ارتداء الملابس الضيقع التي تبرز جمالي و اضع الميك آب بطريقه احترافيه و كنت الفت النظر لي و أرى كل الاعين تكاد ان تخرج على جمالي ولكنني كنت مقتنعه اقتناع كامل انه لن ينظر لي احد نظرة حب بل سينظر لجسدي فقط.
و في هذه الفتره تعرفت على شابان انا و صديقتي نوران و كل واحده منا معجبه بشاب ولكن يحدث العكس الشاب الذي كنت معجبه به كان يريد نوران و الشخص الذي كانت نوران معجبه به يريدني
.
وكان شيء عادي بالنسبه لي و لكن عندما تحدثت مع الشخص الذي يحب صديقتي و و انا معجبه به طلب مني ان اقربه من نوران…