رواية حكاية سيلا

الفصل الثامن

 

 

فتحت هاله باب الغرفة لتري يضع لهنا اللمسات الاخيرة قائلا انتهيت يا آنستي أنت حقا ايه في الروعة والجمال ستأخذين بعقل زوجك

ابتسمت هنا بسخرية علي كلماته اعتراضا لانه لن يحدث هذا

ضحكت هالة عليه قائلة ما هذا الجمال انه محق يا هنا سيجن أسر عندما يراكي

نظرت هنا لسذاجة أختها وقالت منهية الحوار لماذا صعدت يا هالة

متكلمه لقد نسيت آه لقد تذكرت صعدت لاراك انتهيت لننزل لقد وصل أسر

وقفت هنا من علي الكرسي ممسكة بيد هالة لتنزلان له

يقف أسر معطيا ظهره للسلم ينظر لعدد من الصور لهنا بمراحلها المختلفة وعلي اختلاف تلك النظرات في بداية وجدها بنفس الملامح ونفس النظرات وعندما دقق بالأمر وجد ان في معظم الصور وجودها ببريق إلا صورة شبيه بمرحلتها تلك فهي لم تتغير كثيرا في ملامحها ولكن اختفي البريق بها تعجب من الامر وقاطع تأمله للصور وقع طرقات حزائها يعلن عن نزول الفتاتين في بادئ الأمر لم يتوقع أن هذا الفستان صمم وأنه قد خلق لها وعاد لواقعه فكيف وصل لها هذا الفستان فذلك التصميم مخبأ مذ ابتعد عنها هذا لا يصدق لن يمر الامر بهذه السهولة عليكِ عندما تقدم أسر لهنا

تلهفت هالة بسرعة بصوت سمعه أخبرتك أنك بغايه الجمال وانه سيسحر عند رؤيتك ها هو لم يستطع الانتظار ويتقدم نحونا

سخر أسر لسذاجتها وأكمل صعوده ووقف أمامها صامتا بداخله الكثير ليقوله ولكنه يقف صامتا بسبب تلك الفتاة

قاطعت نظراته تكلمها أمسك بيد هنا وأنا أول من سيلتقط لكم صور وضحكت بسعادة ممسكة بهاتفهاوتستعد لالتقاط الصور قائلة فلتقترب من هنا قليلا ابتسمي هنا لا لا ابتسمي ابتسامتك الساحرة

زفر أسر بضيق فلتنتهي ياهالة لقد سئمت

نظرت هالة بضيق وحزن وهي تطفئ شاشة هاتفها للانتهاء قاطعها صوت تعشقه اريد صورة وأسر يحملني ولكن لا تخبري أحد أنني فعلت هذا

ضحكت هالة بسعادة وقالت حسنا ستكون أروع صورة

شاركتها هنا بابتسامة لانها اسعدتها وحققت لها أمنيتها بأن تصور هنا وعريسها يحملها وهي تنظر لأسر علقت نظراتهم فنظرته لم تفهمها

عندما حملها أسر بدأت هالة بالتصوير وهي في غاية السعادة وعندما انتهت أو ما ظنه أنزل أسر هنا من بين يديه وأحاط خصرها جاذبا إياها إليه بقوة مقبلا شفتيها معتصرها بداخله  حاولت بسذاجتها وعدم استيعابها الأمر حاولت الابتعاد عنه واضعه يدها علي يده محاوله تحريكها من علي خصرها رمشت أكثر من مرة تقاوم قبلته ولكنه فعل ما أراده عقابها علي ارتدائها ما ليس لها ووضعه أمام الواقع لكلامها مع أختها تستحقين أكثر ولكن ليس الآن ضحك بسخرية قائلا بصوت سمعته هي عقابك بدأ من الان ممسكا بيدها جاذبها اياها خلفه سارحا هو في ملوكوته و لم يستوعب أنها تحاول استجماع شتات نفسها محاولة تهدئة نفسها وكم التساؤلات والأفكار التي صدعت بداخلها جراء ما فعل وشارده في عالمها لم يشعرا بتلك العينين الخضراوين السعيدتين أن أختها لن تتزوج من أجل العمل بل هما يحبان بعضهما متمنية أن تتزوج شخص يحبها ويظهر لها مشاعره دون الإكتراث بأحد سارحة هي بسذاجتها

جلست هنا وأسر كل منهم بعالمه لا يطيقان بعضهم ونظراتهم نظرات تقزز مما حدث

وصلا الي المكان المحدد تدخل هنا وهي متأملة كل ما حولها محاولة التماسك عندما رأت النظرات مصوبة تجاهها والصحافة حاولت الشرود بأي شئ حولها لتنسي وجودهم بكل مكان سرحت بحفل زفافها التي أرادته ارادت أن تقيم حفلا وسط الطبيعة والخضرة تحاوطها من كل مكان وبركة ماء صغيرة بجانبه يكون الحضور الأقرباء فقط الجميع مجتمع حول موائد تشبه مائدة الطعام ولكن عليها الكثير من الورود اسفلها وشاح أبيض ممزوج بلون الأزرق الفاتح تحيطهم الأشجار الملونه مرتدية تاج صغير بتسريحة شعر مموجه فستان شفاف علي الذراعين عليه رسمه اللوتس ضيق من اعلي ينزل بوسع متناسب عليها ممسكة باقة زهور بيضاء لامعة تنظر إليه بحب وهيام وينظر اليها بسعادة أعظم من سعادتها ويسيران وسط العائلة قاطع شرودها وابتسامتها أسر وهو يقترب من وجهها سرحانة هل أحببتي قبلتي وتتمنيها الآن

نظرت له بتوتر محاوله التبرير لا لا تذكرت شئ من الماضي

ابتسم لسذاجتها لا تتوهمي كثيرا فلن يحدث شئ بيننا

نظرت له بسذاجة وصمتت محاولة تحاشي الكلام والنظر اليه تتمعن النظر بتلك الشراشف الموضوعة السجاد الأحمر كل شئ ممتاز بالنسبة لسرعة الحفل فهو متكامل ابتعد أسر ليصافح أصدقاء له

توجه كرم وخليل وعدد من الأشخاص ذو مكانة مرموقة بدأوا بالمباركة والترحيب والحديث عن العمل ابتسمت بهدوء لهؤلاء الأشخاص فهي بحاجه للحديث

أسر يقف مع أصدقاؤه يتكلم أدم مبروك يا حبيبي غيرت نظرتك وتجوزت

أوس تكلم بهدوء مرح مبروك يا برنس أكيد لازم يتجوز ليراضي مدام رحمة

مازن بلهجة جادة بعيد عن الكلام هنا خلفيتها جامدة يا أسر إسأل عنها أصدقاء الكلية

نظر أسر لهم قائلا الحديث قائم علي المدام اهدوا متكلما بسخرية المدام هتولع

توجهه أدهم إليهم متحدثا لأسر مين ولع

ضحك أوس واحد صاحبنا

نظر أسر انضم معانا يا ادهم

تكلم أدهم سأقف مع الشباب وأنت اذهب لهنا لأن الجميع بدأ يتفوه بالكلام

نظر أسر تجاه والده فجاءته نظرات والده المشتعلة بالغضب فتوجه ناحيتهم ممسك بخصر هنا تفاجأت هنا من حركته المباغته وسهوها باقترابه وانشغالها بالحديث مع الكبار بعد عدة لحظات ظهرت أصوات عالية صاخبه ليست من الحفل بل من الخارج دخول عدد من الصحافة الي الحفل مع وجود صخب بدأت أنفاس هنا بالتغير وارتفع صدرها يعلن حاجتها للأكسجين وقلقها المتزايد ظهر بأمساكها بملابس أسر عنوة تحاول الحركة وهي ممسكة بملابسة وترجع للخلف أتي خالد من خلفها متوجسا وهو يقترب من أذنها حبيبتي ألم يحين موعد هروبك من الزفاف لتذهبي لطائرتك

بدت هنا غير واعية وعيونها حائرة تنظر في عيون الموجودين لتبحث عن عيناه وهما تنظران إليها بارهاق وصعوبة والدماء تسيل من انحاء جسده وهي تحاوطه بخوف والدموع تجري علي وجنتيها تحاول الصراخ غير ان صوتها يأبي الخروج تنظر له بألم وحرقة أغمض عيناه الزمردتان بثقل فعلا صراخها في الأرجاء)اطلقت عيناها سراح دمعة فرت هاربة من مقلتيها تقف شاردة واجمة نظر خالد لها بريبة وممسك بيدها ضاغطا عليها نظرت له وعيناها ممتلئة بالدموع تكلم بهدوء يجب عليك الخروج الآن لا يمكنك المكوث اكثر هنا أسر فلتأخذها وتذهبا لرحلتكما وحظا موفقا وزواج مبارك

توجهت هالة إليهم قائلة فلتأتوا خلفي سيجلب ادهم السيارة لتذهبا بها سار أسر معهم لا يعلم سبب هذا القلق الكبير وشرودها

خرج أسر وزوجته هنا من الخلف منتظرين أدهم توجه مازن لأسر فابعده خالد من طريقه لا أحد يمر من هذا الطريق

ذهب أوس لهم بالسيارة قائلا ادخلوا في العربية بسرعة الصحافة هاجمه علي ادهم

دخلت هنا وهاله وأسر الي السيارة واوصلوهم الي المطار

هالة ممسكة بيد هنا وتحتضنها مالك يا هنا فيكِ ايه

نظرت هنا لها بابتسامة لاشئ مجرد توتر

تكلم خالد وهو ممسك بيد اسر مبتعدا عن هنا يجب ان تتوخي الحذر علي هنا وابعدها عن الصحافة والأماكن الخالية من البشر وسلم عليه ترجعوا بالسلامة

ابتسم أسر لكلام خالد وتوجه ناحية هنا

أوس نظر لخالد ولأسر وقال يتوجب عليك أن تبحث وراءها فهي الان زوجتك وابتسم مهنئا فلتتهنأ بها فهي جميلة بإمكانك أن تتمتع معها وابتعد عن الصحافة مثلما قال والاماكن قليله السكان

جلست هنا بجواره علي متن الطائرة شاردة ولا تتكلم

نظر لها بتوجس وابتسم وحاول مجادلتها فامسك بيدها جاذبا اياها الي صدره

انتفضت هنا أثر لمسته وشهقت متألمة بهدوء متمتمه بصوت غير مفهوم لقد قتله بدل مني حاول قتلي ولكنه قتله لقد قتله يا ابي

اقترب أسر من وجهها ليستفهم ما تقوله فاجأته ابعادها اياه بيديها متكلمه بنبرة حزينة ابتعد عني أهكذا تقول انك تحب فتاه ومجبر علي الزواج مني

نظر نظرات متردده واستند علي كرسي الطائرة بصمت عند انتهاء أسر من الاجراءات خرجت هنا مع أسر وبدا عليها الارهاق من السفر عند وصولهم لغرفة الفندق ودخولها جلست هنا علي السرير تتلمسه متمتمه بصوت غير مسموع لقد ارهقتني الطائرة مرة أخري وتمددت علي السرير غافية خرج اسر من المرحاض يضع المنشفة علي رأسه متكلما بامكانك استعمال الحمام الآن اذا اردتي وعندما ازال المنشفه وجدها نائمة كالجنين علت ابتسامة حزينة علي وجهه وابدل ملابسه وخرج من الغرفة

تململت هنا من نومتها تفرك عينيها تنظر حولها فلم تجده توجهت الي المرحاض لتتحمم وتبدل ملابسها وبعد الانتهاء طلبت الفطور ليصعد الي الغرفة وأمسكت بحاسوبها تطلع علي الأخبار وهي تمسك بساندوتش في يدها وترتدي هوت شورت وتجلس علي السرير مستمتعة رن هاتفها لتخبرها كريستين بالمرض يشتد علي سيلا لتقوم مفزوعة وتخبرها بانها آتية الآن وتنهي المكالمة توجهت الي حقيبتها تخرج ملابس للخروج ترتديها وتجلب هاتفها وخرجت من الفندق لتذهب الي الملجأ مسرعة لطفلتها الصغيرة عندما رأتها سيلا ضحكت وهي تمد يدها لهنا لتحملها ابتسمت هنا للصغيرة وعينيها تملؤها الدموع وتوجهت اليها تحملها وتقول بهدوء للصغيرة طفلتي لما تتألمي هل فعل أحد شئ يزعجك سيندم من يؤذيك سأتبناك الآن وأخذك تعيشين معي في بلادي ستكونين ابنتي وطفلتي وهي تحتضن سيلا بقوة ومتشبثة بها تكلمت مع كريستين اريد أوراق للتبني ستعيش معي واجلبي لها طبيب أخر فحرارتها مرتفعة

حاولت شابة أن تأخذ سيلا من يد هنا الا ان هنا نهرتها وتكلمت معها بعصبيه ابعدي يدك عن الطفلة فلتنصرفي من امامي ونظرت الي كريستين من هذه الفتاة كريستين

ابتسمت كريستين بهدوء وبلهجتها الغربية انها جديدة هنا لا تعرف من انت هنا قلت لك ان هناك تطورات في الملجأ واحتجت للمساعدة

نظرت هنا لها وابتسمت للصغيرة وخرجت متوجهه بها للمكتب

تكلمت بلهجة مرحة مع كريستين لقد اشتقت لكما

تكلمت كريستين كيف ستتبنيها وانت انسه ولم تتزوجي

ضحكت هنا وقالت لقد اتيت مع زوجي ألا تقرأين الأخبار يا فتاة

نظرت كريستين لها بدهشة كيف هذا ولم تخبريني

لقد حدث كل شئ بسرعة قالتها هنا بصوت هادئ

نظرت كريستين لها بسعادة هل تحبون بعضكم وحدث تجاوزات بينكما

قاطعتها هنا بسرعة لا لم يحدث شئ اقسم

ضحكت كريستين علي صديقتها إذن فالاوراق تعرفينها وافعلي ما تريدين

تكلمت هنا سأخذها وانهي لي الإجراءات لأعود الي الفندق

تكلمت كريستين هنا خليل تمكث في فندق ولا تخشي الصحافة

ابتسمت هنا لها سأذهب وانهي الاجراءات كريستين واعدي لها جواز سفر

نظرت كريستين لها بهدوء بالتأكيد سأفعل ولكن هل زوجك موافق

ردت هنا بتردد نعم انه موافق لا يحق لاحد ان يرفضها وحملتها وخرجت توجهت الي الفندق بهدوء عند دخولها الغرفة وجدت أسر يقف منتظر دخولها بعصبية وتمرد دخلت بتوتر وهي تحمل سيلا ومعها بعض الاوراق حتي تنتهي كريستين من بقيتها واغلقت الباب وتوجهت لتجلس علي الكرسي

نظر أسر له وعيونه تلمع بعصبية وغضب وتكلم بصوت عالي غاضب اين ذهبتِ

نظرت بهدوء وقالت تكلم بصوت منخفض فانا امامك بنفس الغرفه لست بعيدة علا بكاء سيلا التي فزعت من نومها علي أثر صوته الغاضب المرتفع

نظر أسر للطفلة وهو ينظر لهنا نظرات محتقرة وقال ومن هذه ايضا

انها سيلا وعليك توقيع علي الأوراق لأتبناها

ضحك أسر وعلت قهقهته في ارجاء الغرفة ونظر لها باحتقار ومن انت لانفذ ما تريدين وما ادراني انها ليست ابنتك وانت من قاطعته هنا بصفعة جعلته يقف كثور هائج يريد العراك وقتل مدربه هجم عليها ممسكا بذراعها بقوة بإمكاني قطعه لك فاحترسي مني وقام بدفعها فسقطت علي السرير وعلا صوت سيلا بالبكاء بقوة

بدأت هنا بتهدئة سيلا وعندما حاول الخروج من الغرفة تكلمت بصوت هادئ ممزوج بنبرة حزينه لا يمكنك الخروج الآن

نظر لها باحتقار وخرج تاركا إياها وعيناها تسيلان بدموعها وتهدهد الصغيرة حتي هدأت وغفت

اتصال من الغرفة امسكت الهاتف

موظف الاستقبال بصوت عملي مدام هناك انسه تريد مقابلتك بأمر هام

هنا بصوت هادئ من هي

رد موظف الاستقبال كريستين جاك

نظرت هنا بشرود هل يمكنك ان توصلها للغرفة واغلقت الهاتف

أسر برومانسية متحدثا علي هاتفه لقد افتعلت مشكلة معها لأراك اين سنتقابل

الشخص في كازينو…….

ابتسم أسر بسعادة سأنتظرك

كريستين بتوتر ماذا بك يا فتاة لما هذا الحزن

هنا بعيون دامعة لن اتحمل يا كريستين أشباح الماضي تلاحقني والمستقبل مدمر الآن كيف أعيش هكذا

احتضنت كريستين هنا لا تقلقي الوضع سيتحسن مجددا لا تخافي صحيح اين زوجك لم أراه اريد رؤيته يا فتاه أهو وسيم

قهقهت هنا وسط بكائها أهذا ما تريديه وسيم فقط

نظرت كريستين اريده وسيم رومانسي حنون بشوش مبتسم سعيد غني يحبني بشده

ابتسمت هنا وقالت بلهجة مصرية تمني تمني فلاشئ يتحقق كما نريد

تكلمت كريستين لها ماذا قولتي فانا لم افهم لهجتك العربية

ابتسمت هنا لها قائلة لا شئ مهم

ودعتها كريستين وهي تعطيها بقية الأوراق التي تخص العمل قائلة يجب عليك مراجعتهم وانظري في أمر خطة العمل ولقد نسيت إخبارك إن المكان في الأسفل به صحفين فلتحترسي عند الخروج