رواية حكاية سيلا

الفصل التاسع

 

 

نظرت هنا بهدوء لا تقلقي علي كريستين سأتحقق من هذا الأمر وسنغير مكان الإقامة

نظرت هنا لسيلا النائمة كالملائكة جلست بجوارها انت تشبهينه

امسكت هاتفها واتصلت بأسر

نظر لرقمها بعصبية وتجاهل الرنين في بادية الأمر ولكن هنا ظلت علي عنادها ينتهي الرنين ليعلو مرة أخري عن اسمها استأذن ليقف مبتعدا و رد عليها بعصبية وغضب ماذا هناك لما تتصلي بي يا حقيرة

ابتلعت هنا كلمته بهدوء لقد اتصلت لأخبرك أن هناك صحافة في الفندق فلا تتأخر لأني احزم الحقائب و سنترك الفندق

زفر بعصبية شديدة حسنا قادم واغلق الهاتف بغضب

يجب علي المغادرة الآن هناك أمر طارئ يا حبيبتي

زفرت بضيق بعد تلك المدة عندما أراك لا يمكنني الجلوس معك

رد أسر بهدوء لقد علمت أين أنت سأراكِ ولكن هناك أمور لا يمكنها أن تؤجل يا غدير

ردت برومانسية لقد انتظرتك لسنتين متواصلتين يا زوجي

رد أسر بهدوء بقي القليل يا حبيبتي لا تحزني وترك المكان

نظرت له بعيون مليئة بالكره والغضب مردده بهدوء سأجعلك تندم يا أسر أنت وعائلتك

دخل أسر بهدوء ويمسك بحقيبة هدايا وباقة من الورود ويصعد الي غرفته بالفندق

فتاة تلتقط له بعض الصور انظر لرومانسيته فلتتعلم منه هل تتأكدون الآن انهم لم يتزوجوا من أجل المشاريع المشتركة بين العائلتين بل انهم يحبون بعضهم بشدة ها هو تأخر وعاد بهدايا لها وباقة ورود ليتأسف لها

رد شاب بصوت متحمس وما تفسرين خروجه بمفرده عند قدومه وخروجه الآن وهي لم تخرج حتي الآن

رد آخر اذن ما هو تفسيرك بأمر عدم تدخل الصحافة في حياتهم أنت تعلم أن بنت خليل لا تريد أن تتصدر في الاخبار

ردت أخري صحيح لهذا خرجوا من الحفل من الباب الخلفي

صعد أسر الغرفة وهو يزفر بضيق وشعور خانق يقتحم صدره فتح الباب وألقي الهدية وباقة الورود علي الكرسي واغلق الباب بقوة من فرط عصبيته تقوم هنا بفزع لتجلس علي السرير وتقول له بهدوء لما تغلق الباب بقوة اتريد إفزاع سيلا

نظر لها بضيق سيلا من سيلا أهذه إبنتك وتريدين مني أن أعيدها إليكِ

تكلمت هنا بهدوء هي تحبني وأنا متعلقة بها عمرها سنه ونصف وهي أيضا لا تشبهني بشئ

نظر لها أسر بشك

فأكملت وبإمكان أن نقوم بعمل DNAإذا كان سيبعد عنك هذا الشك

قهقه بسخرية وهل انت تهميني لأنظر لك وتريدين ابعاد الشك عنك لعلمك أنا متزوج من غدير منذ سنتين قبل إختفاؤها فلا مكان لك في حياتي

نظرت له بهدوء أعلم بهذا الأمر ولا يمكنك رؤيتها وأنت علي علاقة بي

نظر لها بسخرية قاطعته بحديثها الجاد أي لا يمكتك أن تبيت عندها مثل أول يوم لنا هنا ولا يمكنك مقابلتها في مكان عام أو خاص حتي ينتهي هذا الزواج هل فهمت الوضع

نظر لها مستفسرا منها  كيف علمت بالأمر

ضحكت بهدوء كل شئ له علاقة بي يجب أن أعلم تفاصيله الدقيقة فأنا لست كأشخاص أعرفهم ونظرت له بسخرية وأيضا لقد جهزت حقائبك وبعد نصف ساعة سنخرج منها متوجهين الي شقتي فلا أحد يستطيع معرفة أين هي ولا أحد منها يستطيع الخروج سوي لأعمالنا هل فهمت نظرت لسيلا التي بدأت تتحرك في نومها لتفتح عينيها لتظهر رماديتيها من محجرهما لتبتسم هنا لها لتضحك الصغيرة وتحرك يديها تجاهها بدأت هنا تلاعب سيلا وتقول له وقع علي الاوراق لكي ننتهي من أوراقها لاننا لن نسافر متوجهين للعمل بدونها وهذا هو أمر لك الآن أو سأصرح للجميع أن هذا الزواج زواج إجباري لظهور اتحاد الشركتين و جعل الأخبار تنشر ما تريد ولن يستطيع أحد أن يوقفها

نظر لها غير عابئ بالأمر

فنظرت له بتحدي وأخرجت مظروف من جوارها وألقته بجانبه انظر لهذا أيضا إذا علم به والدك والصحافة ماذا سيحدث لك ولوالدك

وحملت سيلا وقالت بإمضاؤك أو بدونه سأتبناها فانا مالكة هذا الملجأ أيضا

نظر للصور التي بالمظروف بتوتر فصوره مع غدير في منزلها وفي الكازينو

ونظرت له بسخرية علي منظره عند رؤية التوتر بادي علي وجهه فأظهرت كبرياءها وتحديها مكمله حديثها وأيضا أنا لم أعاقبك علي تطوالك علي وعلي شتمي و ما فعلته قبل الحفل وبعده معي عقابك علي افعالك ليس الآن فلتحترس من غضبي فبإمكاني تدميرك بلمح البصر هل فهمت فالأفضل لك أن تكون صديق بجواري لا عدو لي فانت لن تتحملني كعدوة لك

أمسك قلمه وقام بإمضاء الأوراق علي مضد من أمره ولم ينظر علي ما وقع عليه

أبدلت ملابس سيلا وقالت بتيه للأسف يا سيلا أنت تشبهينه

نظر أسر لها وقال بتلقائية تشبه من الم أقول لك انك والدتها

تكلمت هنا بعصبيه انها تشبهك يا أسر أنظر لعينيها نفس عيناك نفس ملامحك للأسف تشبهك أنت أنت

نظر لهنا بنظراتها العصبيه بهدوء ونظر لسيلا ليتفحصها ويدقق في ملامحها

احتضنتها هنا خائفة عليها من أسر

تكلم بضيق لن أكلها

نظرت له بسخرية وتكلمت علي مضدد لنخرج الآن وجذبت حقيبتها وتخبئ وجهها وتحمل سيلا علي يدها نزلا سويا قائلا بسخرية كيف سنخرج وهم بالأسفل

نظرت له فلتسير ولا تتحدث معي

خرجت من باب الفندق وتوجهت لسيارتها وصعدت فيها لمن تلك السيارة اعطته سيلا ليحملها وقالت السيارة لي هل بامكانك ان تصمت

توقفت بجوار منزل يطل علي بحيرة وحديقة مزينة بالورود والأشجار لتخرج ممسكة بسيلا وتقول انت الرجل فلتجلب الحقائب وتوجهت للداخل وهو ممسك بالحقائب عند إدارة المفتاح وتضع يدها علي زر الإضاءة سمعت صوت فرقعة ضغطت علي الزر مغمضة عينيها بدأ وجهها بالتعرق السريع ويديها بدأت بالإرتعاش

توجهوا ممسكين بها بخوف فتكلم آدم بصوت متوتر ماذا أصاب هنا الفتاة الشجاعة المثيرة البلرعة في المفاجأت

تكلمت مرام وقد بدأت ملامح الغيرة في الظهور عليها ابتعد عنها انها صديقتي

فضحك قائلا لهنا استحلفك يا هنا افتحي عينيك لتشهدي أنها تغار وبشدة

بدأت هنا بفتح مقلتيها بتوتر قائلة ماذا مرام تغار أيعقل هذا

تضايقت مرام لا لم أغار من يغار انا لا لا

ضحك ادم وسلم علي أسر قائلا انا عارف ان السرعة مطلوبة بس للدرجة هذه لم أري تتزوج منذ ثلاث ليالي وتنجبا فتاة

ضحكت هنا لتنظر لادم ومرام أعرفكم صغيرتي سيلا

أمسكت مرام بسيلا أنت من تخطفين هنا مني

نظرت سيلا لمرام وبدا الحزن عليها كمن تفهم كلامها

فاكملت مرام تراضيها ولكن لديها كل الحق انت جميلة ولكن لما تشبهين زوج هنا هكذا

فابتسمت سيلا لها

جلست هنا حاملة سيلا علي رجلها وبدت شاردة عنهم

تكلم آدم بهدوء هنا منذ متي وانت تشردين كل هذا الوقت يا فتاة

ابتسمت هنا ابتسامة حزينة

فقامت مرام من مكانها بتوتر هل حقا بدأت الكوابيس تظهر

بدت متوتره من الرد وقالت ليس كثيرا حبيبتي

تكلمت مرام محدثة أسر عليك أن تبقي متيقظ بجوارها لأنها تمرض عندما تصاب بالكوابيس

نظر لها مستفسرا

وقفت هنا بسيلا انا بخير سأصعد لغرفتي بعد اذنكما

نظر أدم لها قائلا هو في البداية منزلك يا فتاة ونحن الضيوف

ابتسمت هنا له شكرا لك يا ادم لاستضافتنا

وصعدت لغرفتها

تكلم أسر هل انتم أصدقاؤها

ردت مرام نعم نحن أصدقاؤها منذ الصغر

تكلم بهدوء مستوضحا ما خطب هنا

تكلمت مرام بهدوء الكوابيس

أماء برأسه علي الموافقة

تكلمت بهدوء لقد أختطفت وهي صغيرة وقتل صديقها عندما حاول مساعدتها علي الهرب ولم يقدر ان يأخذ مكانه شخص في قلبها فهي تحبه بشدة

نظر أسر بهدوء وأيقن انه يجب البحث في ماضيها

جلست هنا علي السرير وهي تجهز لسيلا طعام لتأكله

صعد أسر بهدوء ليفتح الباب مباغتة ليراها تنزع بلوزتها لتظهر علامة علي كتفها

فزعت هنا عند رؤيتها له أمامها فقام بالدخول وإغلاق الباب فنظرت بتوتر وارتباك وهي تضع البلوزة في حضنها لتداري جزء من صدرها الظاهر ل لماذا  لماذا تدخل اريد تبديل ملابسي اخرج هيا اخرج

نظر لها بهدوء وعلم مدي ارتباكها لما كل هذا الارتباك  هل انت فتاة لترتبكي لا يمكنني ان اخرج فنحن الآن أمام الجميع زوجان وقف أمامها معطيها بجامتها لترتديها

أمسكت هنا بتوتر البيجامة منه وبدأت بالقلق وهي تحاول ارتداؤها ابدل أسر ملابسه وهي انهت ملابسها وتنظر له بتوتر وجلست علي السرير قائلة بارتباك أنا وسيلا سننام علي السرير وانت نم في اي مكان

جلس أسر علي الكرسي وقال انه مريح سأنام عليه لا تفزعي ونظر لها بابتسامة

غفت سيلا و قامت هنا بتدثيرها هي وأسر وأضاءت المصباح المجاور لها وامسكت الحاسوب لتتابع الأخبار و تناقش بعض الأمور مع والدها عن العمل

عندما

تململ أسر لوضعية نومه الغير مريحة بملامح واجمه ولكنها حنت بسرعة عندما رأها وهي تدثره بالغطاء نظر لها وجدها تضئ المصباح وتمسك بالحاسوب بدأ وجهه يطبع ملامح جامدة يريد أن يجذبها من شعرها ظنها تحادث من تحبه

ورد هنا اتصال من والدها أمسكته بسرعة وردت بصوت هادئ كيف حالك هل انت بخير أيوجد صعوبات تواجهك بدوني

خليل تكلم بحنان انا بخير حبيبتي هل انت بخير هل يعاملك بسوء هل تسرعت بالأمور

تكلمت هنا بصوت رقيق حاني انا بخير ويعاملني جيدا جدا ولم تتسوع بأمر ولكن لقد تركنا الفندق الصحافة قيدت حركتنا فلم نستطيع الخروج انا وأسر فلهذا تركناه فلا تقلق

تكلم خليل بحنان هذا جيد أين أنتما إذن

علا صوتها اعتراضا أبي منذ متي وانت تريد معرفة مكاني ما يهم أنني بخير وأبي لقد وافق أسر علي تبني سيلا

خليل باستفهام  من سيلا يا هنا

هنا بحنان ابي انها الفتاة التي وجدتها يوم زفاف ادم ومرام

تكلم خليل بمرح محاولا اغضاب هنا هل هذه طفلة صندوق القمامة

ردت هنا بغضب ليست طفلة صندوق القمامة أبي انا لا أصدق كيف لوالديها أن يلقوا فتاة بهذا الجمال والحنان يا أبي إن هذه الفتاة مميزة

رد خليل بهدوء علمت الان ان اسر جيد يجب عليك أن تكوني ممنونه له لسماحه لك بتبني الفتاة

ردت وقد ظهرت ملامح اعتراض علي وجها وبصوت ساخر بالتأكيد سأكون ممنونة لأسر

قهقه خليل كيف لك ان تكوني بهذا العقل الصغير

أبي أنا فتاة بالغة عاقلة وليس عقلي صغير أنا فتاة المستحيل تكلمت بلهجه جادة أبي هل بدأتم بتنفيذ المشروع

تكلم خليل هل حدث شئ

تكلمت متداركة الموقف لا يا حبيبي ولكن اشعر بوجود شخص متأمر في الشركة وخائفة من تسريب معلومات عن والد أسر ولو تسرب شئ مما لا نريده لن يكون في مصلحة أحد فلا تتحدثوا في الشركة يا أبي

تردد خليل لاول مرة في سؤاله لابنته هنا هل هو ….هل احد يحاول الانتقام

ردت بهدوء أظن ذلك والامر بالخارج أصبح مقلق وأيضا كي لا تتفاجأ بالموضوع أسر متزوج من غدير منذ سنتين وهي هنا في المدينة هل ستساعدني في عدم ايصال الأخبار لصديقك كرم أبي

توتر خليل وبتفاجؤ متزوج منها ومعكم في المدينة

أبي بلهجة متعاطفة لا اريد ان يصل الامر للصحافة ولا يمكنني منعه من عدم مقابلتها ولكن هل بامكانك مساعدتي في عدم اظهار الوضع فلو علمت الصحافة سينهار اقتصادنا

تكلم خليل بجدية مصاحبة ندم وظهر علي ملامحه الحزن أنا أتأسف لك لتسرعي و سأفعل لك ما تريديه تكفيرا عن هذا

بلهجة حانية لا تتأسف أبي فهذا هو قدري وسأتعايشه وظهر تفكيرها الشيطاني فكرة لامعة اذن ستوافق اذا اردت الطلاق

حاول مقاطعتها ولكنها أكملت  أعلم قبل نطقها بعد أن أنهي مهمتي وأخرج الخائن من الشركة ستوافق علي طلاقي أنت وعمي كرم وسأحتفظ بسيلا ملك لي لن أحزن بهذا الزواج

تكلم خليل لقد اخبرني ادم بأمر الكوابيس

تكلمت بكبرياء وحزنها بأنها تعلم انها لا يمكنها قول الحقيقة أبي أنا بخير لا تقلق انا اريد منهم ان يهتموا بي ولهذا قلت انني احلم بكوابيس كثيرة جدا جدا فقط ليهمتوا بي فلا تشغل بالك أنت تعلم ان مرام تغار بسهولة فلهذا حاولت ان ابعد غيرتها من امامي

تكلم خليل سأصدقك ولكن أشعر بغير ذلك

لا لا يا ابي انني اقول الصدق حقا يا ابي ولما انت ساهر في هذا الوقت

نظر خليل لساعته صحيح انت الان في المساء ان الجو منير يا حبيبتي لسنا مساء فلتبصحي علي خير

تصبح علي خير يا ابي واغلقت الهاتف

انهت الاوراق التي بيدها وأطفئت المصباح

أسر إعتدل علي الكرسي بدت معالمه في الهدوء عندما علم انها تتحدث مع والدها ليفهم بعدها وجود خائن واخبارها لوالدها بامر غدير وعدم اخبار كرم كيف تقول هذا بدت ملامحه في الوجوم وقام توجه ليخرج أضاءت هنا المصباح و بصوت ناعس

من هناك

تكلم أسر بصوت مكتوم حزين انه أنا اردت الخروج

اعتدلت لتراه وتقول بصوت متأثر أعلم أن الأمر صعب أن تمكث معي في غرفة وتشتاق لزوجتك ولكن ما باليد حيلة عليكما الصبر حتي ننهي هذا الزواج بيسر لان اي خطأ سيدمر الامور

نظر أسر في البداية بصدمة وتدارك انها لم تكتشف انه سمع الحديث وقال بهدوء حسنا ولكن نومه الكرسي غير مريحة علي الإطلاق

ضحكت هنا وقالت بإمكانك النوم بجانب سيلا ولكن لا توقظها

ابتسم لها ابتسامة حانيه لكن سأذهب لأجلب الماء

وقفت هنا وقالت سأذهب لأجلبه فالمنزل به مرام وادم يغار عليها ايضا

واسرعت للنزول لجلب كوب من الماء

خرج أسر ورائها في حيرة ليراها تخرج شريط من الحبوب من جيبها وتأخذ منه وتمسك كوب الماء لتصعد

قراءة ممتعة اتمني تعجبكوا

error: