رواية حكاية سيلا

 

الفصل السابع

 

فزعت هنا من كابوسها وسمعت صراخ أدهم بالكلام خرجت بتوتر ليراها أسر فتعتدل بوقفتها وتتوجه ناحية أخيها

أدهم أمسك بتلابيب هذا الشاب وأوشك علي لكمة ولكنه لم يفعل حينما سمع صوت هنا تقول ماذا تفعل أنت أتدرك معني وجودك بالصفحة الأولي بشجار داخل الحرم الجامعي

أنزل يده ووقف باعتدال فأكملت ماذا يحدث هنا ولما هذا التجمع الكبير

تكلم خالد وقال صور ادهم وهالة انتشرت علي جميع الأشخاص بالكلية

ضحكت هنا وقالت اريني الصور وما ان رأتهم واو جديدة ولم تروني إياها إذن ما بها انها صور هذا الصباح

تكلم شخص أنت شخصية وقحة سافلة

ضحكت هنا وقالت ببساطة عندما أكون أنا وقحة فماذا عنك وأمسكت يد أدهم وأقتربت من خالد وقالت عندما احتضن خالد وأقبل أدهم هل من مشكلة

رد أحمد بهدوء أخواكي الإثنين ويمكنك أن تتصوري معهم كما تشائين

ضحكت هنا وقالت وعندما تتصور أختي الصغري مع أخيها الأكبر هنا المشكلة اعرفكم باسمائنا وأشارت لنفسها اسمي هنا خليل الطحاوي وأشارت علي أدهم هو أدهم خليل الطحاوي والتؤامين هالة وخالد خليل الطحاوي من لديه أي إعتراض فليتحدث وأنتم جميعا الي المنزل هذا ما تجنوه عندما تتركوني وحدي وأشارت لأسر وهذا سيكون زوجي هذا المساء والجميع يعرفه لمن لا يعرفه هو أسر كرم سنعقد قرآننا هل هناك إعتراض عليه وتوجهت إليه

تكلم أحمد بعدما فض التجمع هل هناك ترحيب يليق بي

ضحكت هنا وسلمت عليه كيف حالك الآن

تبسم قائلا بخير حينما أراكي بخير

أهدته ابتسامة وقالت مرحبا في الجامعة ماذا تفعل هنا

تكلم بمرح الم تدري أن هناك من أوصي بتقليل اغترابي لأكون بجوار والدتي

ضحكت وقالت بالطبع اكتشفتها لم أشك في ذكائك أبدا

تكلم أحمد بريبة ألا تدركي بما فعلتيه أنك تضخمين الأمور وتصعبيها علي الجميع أم أنك تخطيت الأمر

نظرت بهدوء و واعطته ابتسامتها وقالت يكفي هذا لليوم فأنا مرهقة وودعته وهمت بدخول السيارة أوقفها صوت أدهم قائلا إجلسي أنت في الأمام مع أسر وثلاثتنا في الخلف

نظرت لأدهم بغيظ ولم تعقب ولكنها جلست في الأمام غادر أسر بهم الكل في حالة صمت قاطعتهم هالة بقولها أسر شغل الكاسيت علي أغنية جامدة

نظرت هنا بعينين جامدتين تدب الرعب في أوصالها أوووه هل باستطاعتك الحديث

نظر أسر لهنا وهالة بريبة ولم يعلق ولكنه فتح الكاسيت

نظرت هنا الي النافذه بضيق وشرود

عندما رأها خالد هكذا تكلم بهدوء أسر لو سمحت اطفأ الكأسيت ولكز هالة بيدها لتنظر علي هنا بتوتر أما أدهم فأغمض عيناه يفكر بما سيفعله وما يجعله يفكر ومهتم بتلك التي تدعا شذا وكيف له أن يعد ذلك الصبي وهو لا يعرفها وكيف تأثر بها بسهوله ولو أنقذها من زوج والدتها فهل ستعترف بها العائلة كيف سيدخلها الي العائلة بأي صفة

وصلوا الي الفيلا

خرج أسر وهالة وخالد من السيارة وتأخرا أدهم و هنا في الخروج عند خروجهم أدخل أدهم بيده مخللا إياها في شعره محاولا إيقاف كم التساؤلات هنا انحنت وخرجت بهدوء محاولة إخفاء تلك الدمعة الساقطة علي وجنتيها

تكلم أدهم بلهجة هادئة تفضل يا أسر فأنت أصبحت فرد من العائلة

ابتسم له أسر

تكلم خالد بهدوء أسر إنت بقيت فرد من أسرتنا الصغيرة فلا يمكنك إخبار أحد بما حدث في الحرم

طمأنه أسر قائلا بهدوء أنا أخوك الكبير وهذا واجب الأخوة

ضحك خالد واطمأن لما حدث

عند دخولهم نظر خليل للجميع فتفاجأ بدخولهم في نفس الوقت خير إن شاء الله ماذا حدث

توتر خالد وهالة نظر أدهم بتفاجؤ هل علم والده بأمر الشجار أما هنا فهي ليست معهم جسدها معهم ولكن عقلها بمكان أخر

نظر خليل لأسر قائلا أقلقتموني ماذا يحدث لكم ولما هنا بهذا الذبول والإرهاق

كلام والدهم جعل أدهم يجمع كلمات فأمسك بيد هنا قائلا الصحافة هاجمتها وأسر أثناء دخول الشركة

خرجت سنا عند سماعها لكلمة الصحافة مسرعة لهنا محتضنه إياها مقبلة وجنتيها ماذا حدث بنيتي هل قلقتي  خفتي توتري كيف تتركوها هكذا ووجهت نظرها لأسر كيف تتركها للصحافة هي لا تستطيع أن تقابل صحفي وأمسكتها بخوف تعالي معي لترتاحي حبيبتي لا تخافي فوالدتك هنا

أدهم بهدوء بابا هل يمكن تأجيل كتب الكتاب للغد هنا كما تري لا يمكنها أن تستعيد قوتها اليوم

تكلم خليل بحزم أهو لعبة يؤجل ويقدم كما نريد انه اليوم ولا يوجد ما يدعي للتأجيل

أثناء حديث أدهم مع والده نظرت هالة لأسر هل هنا وقفت أمام الصحفين نظر بهدوء مشيرا بنعم

تكلم خالد بعجل كيف

نظر أسر بغباوة كيف متكلما باستهزاء مثلما نقف وقفت

تكلمت هالة أيعقل أنها تخطت الأمر كما كانت تقول

نظر أسر بتعجب تخطت ماذا

تكلم خالد لا يهم المهم أنها تخطت الأمر

تكلم أسر مشتركا بحديثه مع خليل وأدهم من الممكن أن نؤجله كما تريدون ولكن لماذا

ضحك خليل قائلا هل أنت رجل أم ماذا في الصباح تقول نقدم الزواج والآن نؤجل أأنت قادر علي الزواج وتحمل مسئولية

نظر أسر له محاولا التحكم بأعصابه وقال أنا مغادر وسنأتي بعد العشاء ومعنا المأذون أستأذنك بالرحيل خرج وهو لا يطيق تلك العائلة وينوي أن يذيق هنا العذاب بأنواعه

في المساء كانت حديقة المنزل مجهزه لاستقبال الأقارب و هنا تستعد ترتدي فستان وردي واسع الأكمام ضيق عند منطقة الصدر يتسع عند النزول لأسفل وتوضع مكياج أخف من الخفيف فهي لا تحتاج لوضع مكياج ليظهر جمالا فهي جميلة بذاتها ولا تريد لفت الانتباه تجلس في غرفتها محاولة التماسك تدخل سنا عليها لتراها جالسه بهدوء علي كرسي شارده تنظر بشفقةو تحتضنها وتخرج متجهه لهالة اما هالة فترتدي فستان أزرق سماوي تاركة لشعرها العنان تضع القليل من المكياج ليظهر جمالها المخفي تدخل عليها لتقول ما شاء الله عليكما اذهبي ادخلي لأختك ولا تتعبيها حاولي أن تتكلمي بهدوء معها  وتنزل لخليل لتقول بلهجة يائسة لا تبعد هنا عني أنت تعلم أنها لن تستطيع فعل ما تريد ولن تتحمل كل هذا الضغط هي لم تشفي بعد إذا كنت تريد كان بإمكانك أن تختار هالة وكانت هنا بطبيعة الحال ستساعد بدون نقاش ولكن تجبرها هذا ليس طبعك يا خليل

نظر خليل بهدوء لها وانت الم تقصري في الجميع بعد ما حدث أنت تخافين عليها كثيرا ولا تراعي بقية الأولاد أنا أتعجب لكي كيف تعامليها هكذا وأنت لست والدتها

تكلمت بعصبية بل أنا والدتها هل تفهم هي اكبر أطفالي ولن يؤذها أحد

نظر لها بهدوء وقال وكيف لك أنت تظني أنني سأوذيها إنها ابنتي أيضا

تكلمت بترجي إفعل أي شئ لكي لا تتأذي أنت تعلم أنها لا ترفض لك أي طلب فلا تفعل بها هذا أترجاك يا خليل فلتفكر بالأمر

تكلم خليل بجدية هذا هو الأفضل لها وأسر سيحميها ويحبها وهو من سيجعلها تخرج مما هي تعيش فيه

تكلمت بيأس إذن لا تندم عندما تري ميتة أمامك وخرجت مسرعة محاولة إخفاء تلك الدموع الحارقة

أتي أسر وأسرته وأقرباءهم وأقرباء خليل توجهت رحمة لتنظر لسنا التي تعابير وجهها لا تنم عن فرحها بزواج ابنتها تكلمت معها قائلة مابك يا سنا هل تعترضين علي زواجها من أسر نظرت سنا لها تفكر وقالت بهدوء هنا متعبة وخائفة وهي ابنتي الكبري لما هذه السرعة

تكلمت رحمة بهدوء منزله الخاص وأثاثه سيجهز وهما بالخارج ويرجعا ويري كل شئ جاهز لعودتهم فلا داعي للانتظار وبإمكانهم أن يجلسوا معنا في فيلتنا إذا أرادوا وأحبوا الأمر

نظرت سنا ولم تعقب

أكملت رحمة بفرحة وقالت ألن أري العروس

تكلمت سنا تجلس فوق ووقفت تعالي معي لنجلس معها

في غرفتها تستند بجسدها علي السرير وبجانبها هالة تقول لو أعلم أني سأجلس هكذا لما ارتديت هذا الفستان

ابتسمت هنا ابتسامة صغيرة

اطرقت السيدة سنا الباب ودخلت هي والسيدة رحمة نظرت رحمة لها بقلق وهي تتجه لهنا لم أعلم أنك متعبة هكذا ظننته ارهاق فقط

تكلمت هنا بهدوء محاولة عدم إقلاقهم إنه بالفعل إرهاق لا تخافي وابتسمت بهدوء

صعد خالد لغرفة هنا قائلا عروستنا الحلوة فين المأذون وصل يا قلبي مبرووووووووك ابتسمت هنا له

وتفاجأ بوجود السيدة رحمة فقال بتأسف للإزعاج يا خالتي كيف حالك

ضحكت رحمة قائلة بخير يا ولدي

تكلم خالد محاولا الجدية أنا طلعت أعرفك يا هنا أنا نازل

بعدها بفترة جاء أدهم لتنزل هنا معه للإمضاء وكتب القرآن

نزلت هنا بهدوء وتأني مستندة علي أدهم وتضع يدها في ذراعه

نظر لها أسر نظرة متفحصة لها تفصيلية تقيم من تحمل اسمه واسم عائلته قائلا بصوت غير مسموع اختيار موفق ورسم ابتسامة إعجاب علي شفتيه لم يدرك أنه ابتسم

نظر كرم لابنه وهو مبتسم بنظره إعجاب وعلي هنا

برغم ارهاقها وتعبها إلازانها جميلة مميزة

انتهي هذا المأذون من عمله وخرج ……

جلس أسر مع هنا بمفردهم

ظل الصمت سيد المكان قاطعتهم السيدة سنا وهي تدخل لهم كأسين من العصير الطازج وتكلم هنا إشربيه يا هنا إنه مفيد لك أسر إجعلها تشربه وخرجت

قهقه أسر بعد رحيلها الجميع قلق عليك لما الجميع يريد زواجنا بسرعة وبالأخص عائلتك هل أنت علي علاقة بأحد وتريدون إخفاء الأمر

ترددت كلمات أسر بداخلها ولم تقدر علي التكلم نظرت للعصير بلونه الدموي وقد اشمئزت من هذا اللون إنها لا تطيق اللون الأحمر

ترددت بالحديث وعلا صوتها مرة واحدة وهي تنظر للأسفل بتوتر منادية علي والدتها أمييييي

دخلت سنا بسرعة وتوتر وقالت بخوف ما بك يا هنا لا تصرخين

أشارت بيدها الي الصينية ولم تنظر لها قائلة ما هذا

تكلمت سنا بهدوء عصير فراولة يا هنا

تكلمت بصبية أكره هذا اللون لا أطيق رؤيته لا أطيق رؤية الدم ابعدوه عني ابتعدوا عني وتركتهم وصعدت لغرفتها واحكمت غلق الباب خلفها

توتر الجميع لما حدث معها

خرج أسر يجلس معهم حاولت السيدة سنا الصعود ولكن منعها أدهم قائلا قلت لكم أجلوا هذا الزواج وتكلمت سنا بصوت مرتفع قلت لك لم تتخطي الموضوع ولكنك متمسك برأيك تكلم خالد وهالة بنفس الوتيرة هل حدث كل هذا بسبب اللقاء الصحفي

الجميع يتخبط بأفكاره وما يحدث لها الان فهي مهما حاولت ان تتناسي الامر وتتجنب الأمور فانهي تخطئ وتظهر ضعفها تكلم خليل هنا ستكون بخير غدا وستتابع العمل لحين موعد حفل الزفاف ولا تتحدثوا أمامهاعن الصحافة يكفي هذا ونظر لأسر فلتخبر والدك أني قادم غدا إليه في أمر هام والجميع فلتذهبوا لغرفكم

تحمحم أسر وقال بصوت محرج أنا سأغادر الآن وخرج مسرعا متحاشيا ذلك الاحراج الذي وقع به

لحين يوم الزفاف وهنا لا تخرج من الفيلا متحاشية الحديث مع العائلة

دخلت والدتها الي الغرفة ممسكة بحقيبه بداخلها فستان الزفاف ووجدتها سارحةفي حالها الان فهي لم تفكر ان يكون زفافها مع شخص لم تعرفه محاولة التماسك وعدم البكاء أمام طفلتها ستأتي والدة أسر بعد قليل لتري هل أعجبك الفستان إنها من طلبت رسمة خاصة لك لتصمم

نظرت هنا بمرح وتقول إذن فلنراه بالتأكيد سيكون رائع انها تحبني

قاطعتهم رحمة قائلة بتعملوا ايه من غيري بتتكلموا علي مين وابتسامة تنير وجهها

تحركت هنا تجاهها ومعالم الفرح والارتياح باديه علي وجهها طنطي وهي تحتضنها وبصوت هادئ عذب عنكِ حبيبتي

تكلمت سنا بهدوء كنت اريها الفستان فلتفتحيه يا هنا و نراه

بدأت هنا تفتح الحقيبة وبدأ قلبها يضرب بصخب وتعالي صوت شهيقها وزفيرها فهي لم تحلم بمثل هذه الزيجة وأن يكون هذا الزواج لتصحيح علاقات بين الأهل ولكنها مرتاحه ان والداه يسانداها وانها ستطلق وتعود حينما تود ولكن لذلك الفستان هيبته نظرت للفستان بعيون محبة فلم تظن أن يكون بمثل هذه الروعة والبساطة فهي لم تظن أن تري فستان زفاف تحبه فهي تنتقد جميع الفساتين فهي لم تري فستان بتلك المثالية وكمال مواصفاته نظراتها متفحصه ودودة متوترة خائفة ارتعشت يداها وهي تمسكة منبهره بتصميمه تكلمت وهي تتلمسه من صمم هذا الفستان

تكلمت رحمة بصوت عذب مرح أسر صممه رسمته لترتديه زوجته هل فعلا أعجبك

نظرت لها هنا بريبة أسر وقالت متحاشية رؤيتها أجبني وبصوت غير مسموع ليتني ما سألت وضحكت وهي تمسك بالفستان هل يوجد فستان أخر لأراه

تكلمت رحمة وقالت لا لا يوجد فستان أخر

نظرت سنا لها وتكلمت بنبرة قلقة ألم تقولي أنه اعجبك

توترت هنا وردت بجزم إنني أمزح يا أمي فمن الصعب ارضائي بأمر الملابس بسهولة

تكلمت رحمة بفرح ووتيرة السعادة تحلق بداخلها سيأتي إليك الميكاب ارتست فلقد اختار أسر اتقنهم وامهرهم

قاطعهم خالد بالدخول متكلما بصوت مبحوح أثر ارتفاع صوته كيف لك أن تغيري موعد رحلتك يا هنا بدون إخبار أحد كيف تكون اليوم الساعة الحادية عشر كيف تفعلين هذا

علا صوت رحمة وسنا ماذا كيف أكان موعد الطائرة بعد غد

تكلمت هنا بهدوء لقد أعلمت أسر بالأمر

نظر خالد بريبة محاولا اكتشاف الحقيقة وقال سأتحدث مع أدهم بشأن الزفاف وخرج مسرعا أتي الميكاب ارتست وتم تجهيز هنا ارتدت الفستان غاية في الجمال فستان كب مزين بطبقة خفيفه علي شكل فراشة يظهر بشرتها البيضاء من الخلف مزين بحبات لؤلؤ بشكل بطبقة شفافة علي رسمه ورقة شجر علي الظهر يظهر أنوثتها تنظر بكبرياء ملامح وجهها لطيفة عيناها الكحيلة الزرقاء خالية من الفرح وتصفيفة شعرها البسيطة حد الجمال وعلي رأسها تاجها الماسي بداخله حبات لؤلؤ ملونةوطرحتهاالطويلة المنسدلة خلف الفستان يدخل أسر إلي فيلا ليأخذ عروسة تتكلم هالة المرتدية فستان أسود رقيق يظهر لونها الجميل بتصفيفة شعرها الهادئة سأصعد لأري هل انتهت هنا أم لا وهي تضع ابتسامتها

error: