رواية حكاية سيلا

الفصل الخامس عشر

 

 

بكت الكثير ورمت من علي صدرها حمل كبير شعرت لو انها كطفل صغير يريد الأمان من والدته ويشعر به أحست بقلقها عليها وخوفها لتتمسك بها أكثر وتزيد من إحكام إحتضانها لتأخذ وقتا وبعدها بفترة تلملم نفسها وتمسح وجهها بيدها لتزيل أثر البكاء وتنظر لها بإمتنان وحب

لتشعر سنا بمزيد من العاطفة تجاهها عاطفة أمومة عاطفة أم تخاف وتريد الحفاظ علي فلذة كبدها من غدر وقسوة البشر لتحتضنها هي وتقول بصوت مملوء بالملاذ الأمن إن احزنك ادهم فلتشيري لي بأصبعك وأنا من سيقف له لتمسكها من ذراعيها وتقول هل فهمتي انت ابنتي أيضا من يقترب من بناتي ويتعبهم اؤنبه وأهذبه

لتنظر لها شذا بابتسامة

لتكمل سنا بمشاعر متوترة مشاعر ام خائفة علي ابنها وسعادته وأيضا خائفة علي تلك الفتاه الضعيفة التي تحمل الكثير من الآلام داخل عينيها تخفيها بحذر هل اذاكي بشئ

اشارت بهدوء بلا بإيماءة نفي وقالت بداخلها لقد أنقذني مما انا به كيف له ان يؤذي احدا هو كرجل بصفات لم يعد يحملها الرجال هذه الأيام بل الجميع يبحث عن مصالحه فقط هو لم يفعل هذا بل ساعدني بدون مقابل وما زال يساعدني يكفي ان تزوجني وابعدني عن زوج أمي ويساعدني بانه جعلني امكث في شقة لا احلم ان اسكن بها واحضر لي الكثير من الملابس الجميلة وأيضا سيجعلني اكمل تعليمي كيف له ان يؤذي أحد كيف زرعتي بداخله هذه الصفات الحميدة كيف قمتي بتربيته كيف يكون هناك أشخاص مازالو هكذا

لتخرجها من شرودها تعالي لاعرفك علي ابنتي هالة انها تجلس بغرفتها منذ اول النهار لم تخرج

لتنظر شذا لها بحب وعاطفة تريد ان تري كيف هي اخته كيف لها ان تكون أهي تشبهه اكثر ام تشبه والدته اكثر تريد ان تشعر بأجواء كهذه أسرة تريد ان يكون لديها مثل اي شخص أسرة عائلة تخاف عليها تحتويها تشعرها بالأمان تريد أما تعرف مذ متي تمكث في غرفتها أهي بخير ام تشعر بحزن هل هي سعيدة ام حزينه لتنفض هذه الأفكار وتلك الاحاسيس الغريبة وتصعد بتأني خلف والدة ادهم سنا لتقف امام غرفة هذه غرفة هنا فتاتي الكبيرة متزوجة منذ شهور وهذه الغرفة المجاورة لها لأدهم أما هذه الغرفة وأشارت الي الغرفة التي تقابل غرفة هنا هذه غرفة هالة وتجاورها غرفة خالد وتطرق الباب علي الغرفة

لتستقبلها التي ترقد علي طرف السرير بفزع لتجلس بسرعة ممسكة بظهرها الذي المها من سرعة حركتها وتذيل تلك القطرات التي تسيل علي وجنتيها بمنديل وتقول بصوت حاولت ضبطه بعدما علمت من طرقه انها والدتها تفضلي أمي

لتفتح سنا الباب ممسكة بيد شذا بطمأنينة وتقول أعرفك علي زوجة ادهم لتفرغ شفتي هالة من هذه الفتاة لقد رأته وهو يتكلم بعصبية عندمااوقفت سيارته وتحدثت عن هذه الفتاة بسوء اعلم انه لا يحب ان يتكلم شخص عن إنسان اقل منه مكانه فهو إنسان يشعر ويحس كيف له ان يحب بائعة زهور كيف يفكر هذا الغبي الا يعلم انها من الممكن ان تكون وافقت علي الزواج منه من اجل المال ولكن ادهم لا يخطئ بنظرته لاحد هو يعرف الشخص من اول نظرة ولكن لماذا تزوجها هل احبها ام فعل هذا لانه شعر بمعاناتها لتربط والدتها علي يدها وتقول لشذا لقد صدمت لم يتوقع احد ان يتزوج ادهم بهذا الشكل

لتنظر شذا بتفهم وتمد يدها لتسلم علي هالة

لتقابلها الأخري بعدم استيعاب وتمد يدها لتصافحها بصدمة واستفهام كيف لهذا ان يحدث

لتنظر لها شذا بعيون متفهمه مقدار دهشتها لتكمل والدتها شذا لا تتكلم فتحدثي معها بهدوء واخبريها ما تريده عن ادهم وقصي لها ما تعرفيه عن عمله عن أصدقائه كل شئ كيف تفهمه بسرعه وتستطيع التعامل معه

لتنظر هالة وهي ما زالت علي حالها خرساء كيف له ان يفعل هذا خرساء يا ادهم باي عقل تزوجتها

لتتركهما سنا وتنزل لأسفل لتكمل تحضير الطعام

 

أين أنت يا غبي ألم تقول أنك بجوار تلك اللافتة ها انا في المكان أيها الغبي أين انت يا خالد ليضرب بكلتا يديه علي المقود ويلتفت يمين ويسار بغضب وعصبية ليجد شخص مقبل ليفتح باب السيارة ويغلقه بعصبية ويتوجه في طريقه اليه ويقول بلهجة هادئة عمليه يستفهم عن المكان ليقول للشخص هل سمحت لي ان أسالك علي مكان هنا

ليردف الرجل وهو يتفحصه انت لست من هذه المنطقة

ليخبره ادهم بنعم لست من المنطقة

ليكمل الرجل عن اي مكان تريد ان تذهب

ليكمل ادهم بهدوء هل هناك لافتة وأشار علي اللافتة بجوار سيارته مثل هذه اللافتة في هذا المكان

لينظر الرجل باستغراب و مستفهما لافتة

ليكمل ادهم بهدوء ظاهري نعم اسأل عن اللافتة فهناك من سأجده عندها

لينظر الرجل ويقول ليس هناك غير هذه اللافتة

لينظر ادهم بغضب وبصوت عصبي مصحوب بوتيرة قلق وتوتر خرج بدون تحكم اذن أين هو هذا الغبي

ليكمل الرجل بهدوء اتصل بمن تنتظره من الممكن ان يكون هنا او هناك او يمكن ان يكون جد عليه شئ او حدث شيئا ما

شعر ادهم بالخوف والقلق علي أخيه من الممكن ان يكون قد اصابه شئ لينفض كل هذه الأفكار السلبية عندما وجده يتقدم بهدوء تجاه اللافتة وينظر الي الطريق بملابسه المتسخة من اثر التراب ليتفاجأ بادهم الواقف يتحدث مع رجل ليجري اليه خالد بفرح كمن رأي والدته بعد فراق بعدما احس بالفقد والوحدة والخوف ليراه ادهم لينظر بابتسامة ليري الرجل لين ملامحه وابتسامته ويده التي تستقبل الأخر ليراه خالد ويحتضنه ويجهش بالبكاء ليشدد من احتضانه علي أخيه ويشكر الرجل ويصعد أخيه للسيارة بجواره ليتكلم ادهم بصوت عصبي أين كنت ؟

نظر خالد بهدوء لقد سألت علي القسم وذهبت لعمل محضر تعرض للسرقة

نظر ادهم له بهدوء كان بإمكانك ان تنتظرني يكفي انني خفت عليك طوال الطريق لقد اوشك مخي علي الانفجار من شدة التفكير هل أصبت ام لم تصاب هل تتألم ماذا فعلوا ماذا حدث لماذا فعلوا هذا معك هل ضربوك هل اصابوك بأذي هل جرحت لقد اخفتني افكر لو وجدتك مصاب كيف سنخبرهم بالأمر

ليفاجئه الآخر بالضحك عليه وهو بداخله سعيد عندما رأي أخيه شعر بطمأنينة تسري بداخله خوف أخيه أشعره بان هناك من يقلق عليه جعله يشعر بالفخر من أخيه احس ان هناك من بادله القلق وهو وحده لا يفكر في شئ غير ان يري عائلته أخيه الذي عندما وجد نفسه ضائع ووحيد باشر ليبحث عن من يوصله اليه هو اول من اتي في لبه ان يتصل ليعلمه ما حدث لم يخطئ ان اتصل به لم يفكر بصديق مهما كانت مكانته شعوره بالوحدة والانكسار وضعفه ولد لديه الرغبه بالبكاء امام أخيه لم يخف ان يظهر مشاعره أمامه خوفه شروده قلقه توتره مشاعر كثيره تولدت بداخله تضارب وتطاحن يشكر الله ان رزقه الله اخ مثله حمد الله علي انه ولد بعائله كعائلته

ليستقبل أخيه ابتسامته بعصبية اكثر ويقول انت عندك دم انت لم تدري كم قلقت عليك يا خالد تالله ستقتلني كدت اموت عندما لم اجدك كيف ساجدك في مكان لم ازوره من قبل الم تفكر إذا تأخرت بدقيقه كنت سأبحث عنك لنتفرق عن بعضنا الا تعرف كم القلق تجاهك انت وحدك الم تفكر فيما  سيحدث لنا ان لم اجدك يا غبي الم تتحمل الازدحام

ليقترب خالد بسرعه فاجئته ويحتضنه مرددا لقد اوشكت ان اموت خوفا وانا اري هؤلاء الناس انت لم تعرف كيف يعيشون يا ادهم انهم يكادون يعيشون لم يخطر ببالي ان هناك من يعيش هكذا عيشه منازلهم ملابسهم شعرت انهم من كوكب غير كوكبنا لم تعرف حجم قلقي وانا لا اعرف أين انا

ليمسك ادهم ويربط علي يديه بأمان انا هنا معك لا تخف سأكون بجوارك في اي وقت تحتاجني يا حبيبي وحرك يده مشيرا للأكياس الموضوعة علي الكرسي الخلفي ابدل ملابسك حتي لا تقلق والدتك

ليتفاجأ ادهم بقبلة خالد علي خده الأيمن ويتحرك للخلف مرددا وهل ستجلس زوجتك في الشقة بمفردها ويهم بإخراج الملابس ويخلع قميصه

ليتذكر ادهم شذا ويقول بهدوء لقد احضرتها هناك

لينظر خالد ليتأكد مما سمع ماذا هل ما سمعته صحيح في منزلنا

ليحرك ادهم رأسه بنعم لم اجد حل غير هذا

ليكمل خالد ووالدتك ماذا فعلت ووجهها الم تراه

تركتها امام والدتك وتحركت بالسيارة و لقد اخفت العلامات بالمساحيق التجميل

ماذا قالها خالد بصدمة واكمل الم تقلق ان تخبر والدتك بالأمر

لينظر له ادهم في المرآة ويقول بهدوء لا اشعر انها لن تفعل شئ يؤذيني

اذن كيف ستقول لوالدتك وكيف ستعلم ماذا قالته لوالدتك

ليتكلم ادهم لا اعلم لما تقلقني هكذا لم افكر غير ان أضعها في المنزل كي اتي إليك

ليرد خالد بهدوء اذن لماذا لا تتصل وتري الوضع حتي نصل ونري ما حدث لنجد حل مناسب او كلام يوازي ما قالته

ليمسك ادهم الهاتف ويعيد وضعه مره اخري

لما انت متردد يا ادهم قالها خالد

ليجد اجابه ادهم لم اعطيها هاتف

ليمسك خالد هاتف ادهم بعد انتهاءه من ارتداء ملابسه الأخري ويضغط علي هاتف المنزل

ليجد والدته هي من ترد

ليكمل خالد بعدما تذكر انه لم يتصل عليها طوال اليوم مذ كان في المكتب أمي هل هناك من اشتاق لسماع صوتي

لتتكلم الأخري لما لم ترد علي هاتفك لقد قلقت عليك وظللت افكر مده طويله ان يكون اصابك شئ ما ولكن اخيك ادهم جلب لنا زوجته

ليتكلم خالد بهدوء زوجه ادهم لقد تفاجأنا كثيرا حتي أختك المسكينه لا تتكلم لو تتحدث لكنت ناديت عليها لتكلمك لحين عودتك ولكن ساجعلها تمكث هنا ادهم خرج متي ستأتي يا فتي

ليبتسم خالد بطمأنينه وامان  لمعرفته ما حدث دون سؤال في الطريق يا أمي سأتي قريبا ولكن جهزي لي الطعام فانا لم اكل طوال اليوم واغلق الهاتف

لبتسم لأدهم ويقول المسكينه لا تتكلم خرساء لو كانت تتكلم لاحضرتها لأتكلم معها لا تدري ما في الموضوع واني شاهد علي هذا الزواج وهو يشير بيده يمينا ويسارا بابتسامة

ليتكلم ادهم بعد ان اطمأن انها لم تضعه بموقف صعب لقد أخبرتك انها لن تحرجني في شئ

ليكمل خالد لا اعرف لما تقبل ان يقال عليها انها خرساء وتعيش معنا علي خرساء ولا تحاول تأليف قصه بشأن زواجها منك

ليبتسم ادهم ابتسامه مليحة ويكمل بسيارته بسعادة لا يعرف مصدرها

لتمر بعدها أسبوع بهدوء وسلاسة

 

كرم وخليل يمكثان في شقة خليل القديمة لينظروا ما يحدث ويفكروا لما لم تتحدث هنا معهم بعد تلك الرسالة ليتكلم كرم هل اتصل باسر وأخبره بضرورة العودة

ليكمل خليل بتفكير لا أظن انها فكرة جيده هناك يمكثان بعيدا عن الصحافة نزولهما الان سيدل علي وجود مشكلة وكيف سنفسر ابنه أسر باي وضع سنخبرهم بها وسيكونا تحت الأنظار طوال الوقت بهذا الوضع الجديد

ليكمل كرم يجب علي الاتصال لأخبره عما يدور وما أرسل إلينا كي يحذر ويقلل من حركته الكثيرة

سأرسل رسالة لهنا وهي تقوم بالأمر إذا تحدثت معه سيظن شئ أخر هل فهمت

و بالمناسبة ان ابني قد تزوج بعد فترة سنعلم الصحافة كي تبتعد فترة عن هنا وأسر قبل عودتهم بوقت قليل لابعاد النظر عنهم وأيضا لنخبر المجتمع ان زواج أولادي لا يدخل في شئون العمل

ليرد كرم بالمباركة ويستفهم عن زوجة ادهم

ليقول فتاة عادية يحبها

ليكمل كرم حسنا يا خليل لقد اوشك عقلي علي الانفجار لم اعد قادر علي التفكير يا صديقي ووالده أسر أصبحت تشك بوجود امر ما أخفيه عليها وأسر لم يعد يتصل عليها

لا تخف لما تقلق يا كرم ابتسم أمامها ولا تفكر في الأمر لو علمت هنا ان هذا الأمر بصدق لكانت عادت لمصر بأسرع وقت وتطلقت وأيضا من الممكن ان تكون هذه الصور قبل زواجه من هنا ولكن هناك من قام بفبركتها ان تعلم هذا الجيل والتكنولوجيا بإمكانهم وضع صوره لك في اي مكان حتي لو لم تقم بزيارته قط

قام كرم بايماءه تفهم وقال ولكن الان ان انتشر امر كهذا سيكون لك نصيب من الخسارة ستخسر الكثير انا مستعد لاخسر كل ما املك حتي يعتدل حال هذا الولد ولكن سيصيبك من الأمر خسارة كبيرة انا خائف عليك وعلي وضع ابنتك الان في هذا الأمر لقد علمت رهابها من الكاميرات والصحافة لهذا تبتعد عنهم وعلمت انها لا تحاول السفر الي اي مكان جديد لكي لا تختلط بأناس جدد حتي لا يستغلوها اعلم انك ضحيت بابنتك لتساعدني لتخطي هذه الأزمة

ليسرع خليل بالرد لا تنظر اني ساعدتك او ضحيت بابنتي كان بإمكاني مساعدتك واطلب من ابنتي ان تساعدك بدون زواج ولكن وجدت ان ابنك يناسب ابنتي وسيساعدها في تخطي الكثير والكثير من العقبات التي تخشاها وتخافها وجدت ان ابنك من سيسعدها ويقوم بإعادة ضحكة ابنتي كما كانت سعيدة وجدته مناسبا لابنتي قبل كل شئ كنت أظن انها ستعاني القليل من المشاكل معه في البداية ولكن الان وجدتها تعاني من كل حركة وعليها ان تقف بجواره بمعني اخر اعلم ان ابنتي ستقف بحوار ابنك طالما يحتاجها ولكن بالمقابل أريده ان يعتني بها بالمقابل  فهي جوهرتي الثمينة ومنحتها لكم عن طيب خاطر أريدها في يوم ان تنظر لي وتبتسم بداخلها وتفهم اني أساعدها بهذا الزواج ولا أساعدك لتخطي تلك الأزمة  لانني خفت ان يتم استغلالها كما في الماضي ابنك اعلم انه كثير الخطأ ولكنه لن يلجأ لها في البداية وهي عندما تجده يحتاجها ولا يريد ان يطلب ستعرف معاني اخري لم تفهمها بجواري ابنتي تحب المساعدة والعمل ولكن لا تفهم في عالم البشر وخبثهم ومكرهم هل فهمت يا كرم منحتك ابنتي كابنه لك لم تنجبها فأريدك ان تعتني بها وتحافظ عليها وتراعيها كنبته صغيرة حتي تزهر وتتفتح بجوار ابنك ستتعلم معني اصرار علي الأمر وقول كلمة لا بتحدي ستتعلم مواجهه المشاكل علي كامل التحدي والاتزان ستتجرأ علي فعل ما تخشاه علي حساب إنقاذ الأمور انا افهم ابنتي وجودها بجواري لن تحاول ان تجاذف بالأفكار والحلول لهذا أريدها ان تكون معه لتستند منه الأمان والطاقة وتقوم بما تراه مناسب بدون ان تنظر لي تنظر وتفكر في المشكلة وتجد الحل وتنفذه بدون الرجوع لي أريدها ان تجازف تخطأ تقع سأكون بجوارها أراقبها أرسل من يشد بأذرها من بعيد أريدها ان تتفتح في ارض تشابه ارضي وتعتني بنفسها لتفهم انها مهما ابتعدت يجب عليها ان تتأقلم وان تجد لنفسها حلول علي كل شئ يمر بها

 

error: