رواية حكاية سيلا

اتمني لو الرواية كويسه فارجو تنشروها ??

قراءة ممتعه

الفصل السادس

 

 

ضحك أسر في السيارة فقد أعطته وسيلة ليعاقبها علي تدخلها في حياته

نظرت الي المستندات أمامها وقالت هذه المستندات ليست صحيحة من هذا المهمل الذي يقدمها هكذا

نظر لها أسر وقد إخترقت أذناه كلمه مهمل فتحدث بنبرة مستهزأة وما بها هذه الأوراق وعن أي إهمال تتحدثين

أمسكت الأوراق وقالت أوقف السيارة علي جنب وأشارت إلي الأرقام والمعادلات وقالت

هذا خطأ يتوجب أن تكون هكذا وهذه وهذه يجب أن يعاد تصحيحها لو نفذت ستكون خسارة كبيرة للشركة في الوقت الراهن في السيولة لديكم لن تكفي لتغطية الموضوع

وأمسكت القلم وأعادت حسابها وتصليح الأخطاء

نظر لها نظرة متحيرة لما تفعله وكيف تفهم في الحسابات والادارة والتنفيذ و تعجب لمعرفتها بسيولة الشركة فهو لا يعلم السيولة لديهم

تكلم بكبرياء ما هو الحق لتنظري للاوراق وتحاولين إفسادها بحجة إصلاح الأخطاء وما أدراكي بأمر السيولة

حدقته بإحتقار وقالت بكبرياء أكبر منه أنا أكثر منك علما وفهما ولا أحكم علي الشئ من منظوري فقط بل أحكم علي الشئ من أكثر من زاوية والسيولة إذا نسيت الماضي ونظرت لمستقبلك وحاضرك ستفهم أما أنت تعيش في الماضي وتجبر الآخرين علي تحمل تمردك هذا فأنت سئ بكل المقاييس ووضعت الأوراق أمامه فلتراجعها أولا قبل أن تتكلم

في كلية الصيدلة

هالة تجلس مع خالد ويقف خلفهم إثنين من حراسهم الشخصين تنظر لهم بتأفف وتنظر لخالد ماذا فعلت لكل هذا

نظر لها خالد بتفاجؤ من كلامها ماذا أنت تسألين هل يمكنك أن تخرسي الآن أدهم يعاقبنا سويا فلتخرسي قبل أن أتهور عليكي

صمت هالة لدقائق وزفرت بضيق لا يمكنني أن أصمت ولا يمكنني التحرك هل يمكننا أن ندخل المحاضرة ويبقوا في الخارج أم سنكون مزحة للجميع

نظر خالد لها وقال لا أعلم ما أخبرهم به أدهم ولكن توقعي كل ما هو جميل

تذمرت هالة بحركاتها الطفولية كيف هذا يحدث لي فلتقم فموعد المحاضرة الآن

توجهها نحو المدرج ليجبرهم الحرس علي الجلوس سويا كما أمرهم أدهم ويقفا بجوارهمواضعين يدهم أمامهم

تذمرت هالة لما يفعلانه بها وتنظر لخالد الذي ينفذ بهدوء

تكلمت بلهجة عصبية ولما أنت هادئ هكذا

نظر لها بسخرية وقال متمتما الأفضل لنا أن نسمع كي لا يخبر والدنا وسيكون العقاب عسير

نظرت له مستوعبة الأمر وقالت لننفذ كلام أدهم أفضل

نظرت هالة للشاب الأنيق الذي دخل المدرج ويقوم بإغلاقه ويصعد ليقف أمامهم ويهم بتعريفهم باسمه قبل أن يلاحظ وقوف هضبتين من الحراس الشخصين فتوقف قائلا بلهجة مازحة ماذا تفعل هاتات الهضبتان هنا هل أنتم معنا بالصف

أخفضت هالة رأسها من الحرج وبدأ يرتفع صدرها من القلق وخالد المصدوم من منظر أخته التي ولأول مرة يراها في قمة حرجها ظن أنها ليست كباقي الفتيات لديها القدرة علي الحرج

فتكلم ذلك الشاب قائلا مع من جئتما

وقف خالد ممسك بذراع أخته ليقول بهدوء انهما معنا يا دكتور

قال ذلك الشاب ولكن الكلية تمنع باصطحاب حرس داخل الحرم الجامعي لذا إصرفهما

تكلم خالد بهدوء نتأسف لك يا دكتور ونظر للحرس وقال سمعتم الأمر هل يمكنكما أن تغادرا

تكلم الأول بصوت أجش قوي لا يمكن تنفيذ الطلب فليس من حقك الإعتراض وتوجه الأخر تجاه المعيد وقدم له ورقة

نظر ذلك الشاب للورقة وقال أنتما مع الفتي أم الفتاة

رد الحارس الذي يقف بجوار خالد مع التؤام

نظر المعيد وهو ينقل نظرة لهالة وخالد بإستغراب تؤام

تكلم خالد تؤام مختلف يا دكتور وتمتم بصوت هادئ ولكن في العقاب نتشابه

ضحك المعيد فرفعت هالة نظرها إليه ونظرت لعيناه الزمرديتان وتبسمت

فتكلم أنت هل رأيتك من قبل

نظرت له بحرج وأشارت بنعم

تكلم بمرح تذكرت انتما تكلم خالد بهدوء أولاد خليل الطحاوي

تكلم بالفعل أنتما أخوان هنا خليل

نظر خالد له وقال هي الأخت الكبري لنا

تكلم هذا الشاب وأخبر خالد فلتبلغاها سلامي الحار أخبراها أن أحمد مندور يشكرك علي كرمك

نظر خالد بعملية تمام

عرف هذا الشاب نفسه بالمايك وتحدث بمرح أنتم سمعتم أني أدعو أحمد مندور وأنا من سأتولي تدريس لكم ووجه كلمته للحارسان معطيا الورقة لهم بإمكانكم أن تقفوا في الجانب وليس هكذا وابلغا تحياتي لمن كتب وأخبراه قدومي وأكمل بجدية هذه المحاضرة تمهيديه فلأتعرف لكم قبل البدء

بدأ الجميع بإخباره اسمه وهو يرد اسم جميل اسم غريب اسمك مميز

تجلس هالة بعيون منبهرة لذلك الأحمد وتزفر علي ميوعة الفتيات في الحديث وعند المجئ إليهم تكلم هالة وخالد أعرفكم فتخطاهم تضايقت هالة وجلست صامته طوال المحاضرة تستمع لما يقول وخالد يزفر بضيق وينظر في هاتفه لعل والده أو أخوه يتصلا ويرحماه من عذاب سماعه لميوعة تلك الفتيات و لمحاضره غبية كتمهيد للبداية ولهذا الشاب اللزج وكيف يعرف هنا ولما لم يذكر اسم ادهم فإذا كان يعرف هنا فبالتأكيد يعرف ادهم عاد للمحاضرة عندما سمع صوت لرسالة للجميع في وقت واحد من رقم مجهول حتي هو جاءت له رسالة وللدكتور تعجب الجميع من الأمر وعند فتح الجميع الرسالة ينظرون الي هالة الشاردة وعندما رأي خالد الصور وهي تقف مع أدهم وهو يحضنها وأخري هو يقترب من وجهها وأخري هي تبكي بحضنه وأخري وهي تمسكه من يده تكلم خالد بعصبية حسابك عسير يا مااااجد

أحمد عندما رأي الصور ونظر لهالة الشاردة أمسك بالمايك وظل يضحك

نظرت هاله باستغراب له ونظرت للجميع الذين كانو ينظرون لها ثم توجهوا بالنظر لذلك المعيد الضاحك فوجه حديثه الي هالة وأخبرها لما لم تفتحي رسالتك

نظرت لهاتفها ليست مهمه بالتأكيد

وقف خالد بعصبية وقال لا تتحدث مع أختي باستهزاء وأمسك هاتفه أدهم فلتأتي الي كلية أختك حالا هناك أمر يجب إيقافه

رد أدهم أنا قادم فورا

في تلك الأثناء كانت هنا تنزل من السيارة وتسير بجانب أسر في لحظة إجتمع الصحفيون حولهم

نظرت هنا لتلك الكاميرات والأشخاص القريبون منها ولم تستطع السيطرة علي قلقها وتوترها وتشبثت بملابس أسر محاولة إخفاء وجهها

تعجب أسر لما فعلت ولم يستوعب الأمر

وهناك ضجيج مزعج وأصوات إنظر فلتصور ذلك انها تتشبث به لما تخفين وجهك

ظل أسر متهجم لما يحدث وهو يسمعها تإن بصوت منخفض أبي إبعدهم عني وتلتصق به أكثر تحاول إخفاء وجهها وإيقاف تلك الأصوات من حولها

رأي أدهم هنا وهي تحاول التماسك والإختباء من الكاميرات والصحافة بأسر فصرخ بصوت عالي حراس فلتبعدوهم وذهب تجاه أخته وحملها أمام الجميع عنوة واستغرب أسر مما يحدث لها ويفعله أدهم توجه للداخل معهم وقد أجلسها أدهم علي كرسي وأمر بإحضار كوب ماء

رأي أسر لونها الأصفر وشحوبها الشديد وارتعاش ساقيها وأدهم الذي يواسيها ويهدئها انظري لقد ابتعدت لا تخافي هل فهمتي لا تخافي اهدأي اشربي كوب الماء أمسكت الكوب بايدي مرتعشة ويكمل حديثه هل مازلت لم تتخطي الحادث

نظرت له وقالت بصراخ وتقذف الكوب الزجاجي في الحائط ليتحطم لا أحد يذكر هذا الأمر مجددا

تكلم أسر يحاول استيعاب ما يحدث هل أنت بخير

ووقفت بسرعة بعيون شاردة أنا بخير لا تقلق ثم إلي أين أنت ذاهب يا أدهم لما كنت مغادر الشركةماذا يحدث

تذكر أدهم إنه هناك مشكلة في الكلية

نظرت له وقالت كيف سنذهب الآن

تكلم أسر يجب نشر خبر الزواج يوم الخميس وسيذهب الجميع

تكلم أدهم بدهشة مشيرا لهنا وكيف لك أن تقفي أمام هذا الكم الهائل من الصحفيين

نظرت بقلق وقالت بتوترأنتما معي ولن أنظر للكاميرات سأحاول تجاهل أمر وجودها

أمسكت بيد أسر وأدهم وخرجوا رأت الصحفيين في كل مكان وأكثر مما كانوا منذ قليل

وقفت تزفر ولاحظ أسر ارتفاع وانخفاض تنفسها بسرعة وضغطها علي يده من فرط توترها تكلم بهدوء انظري لعيني وابتسمي ابتسامة جميلة واهدأي

نظرت له هنا بتوتر وخرجت معهم حاولت الصحافة اقتحام المكان وفوجئوا من خروجهم بتلك السرعة

توجهت الأسئلة بالطنين تكلم أدهم بهدوء بإمكاننا أن نجيب علي الأسئلة جميعها ولكن بهدوء

تكلم شابة هل خبر زواجك من السيدأسر صحيح

تكلم وهي تضغط علي يده محاولة التماسك زواجنا صحيح وأكمل أسر إن حفل الزفاف يوم الخميس القادم

تكلمت أخري وبهذه السرعة هو زواج من أجل العمل

رد أدهم إن أمر الزواج كان سري ومنذ سنة نقوم بتحضيره ولكن الأخبار تسربت الي الجميع عند مشاركة الشركتين في المشروع القادم

تكلم شاب كيف هذا ولما لم يعلم احد من قبل

تكلم أسر كما تعلمون أنا وهنا نحاول أن تكون حياتنا الشخصية بعيدة عن الصحافة وكان الأمر بسرية

وأكمل أدهم حتي أنهم لم يرتدوا خاتم الخطوبة حرسا علي عدم افشاء أمر الزواج والخطوبة الي الصحافة وللأسف الخبر تسرب فلم يكن هناك داعي سوي

تكلمت هنا بجدية وهي تنظر لأسر أعلن أن الزواج هو عن حب وحاولنا إبقاء الامر بعيد عن الصحافة وإن زواجنا بعيدا عن أمر الشراكة وأن حياتنا الشخصية بعيدة عن الحياة العملية

سأل شخص قائلا لأسر وكيف يكون عن حب هل تعتقدين أن أسر لم يرسم عليكي الحب لكي يتجنب الإفلاس ولتعويض الخسائر الفادحة

ضحك أسر من قال أن شركاتنا في حالة إنهيار من أين لك بهذه الترهات

ضحكت هنا بإبتسامتها الحنونة جعلت كل ذكر يقف لها منبهر من صوتها ضحكتها العذب يستفهمون لما هذه الضحكة العذبة لما ضحكت  قلت أن زفافنا عن حب وكم أتمني أن يحتاجني في شئ وأقدمه إليه و لو كان الموضوع كما قلت فلماذا كنا مخطوبان منذ سنة أي قبل ظهور هذه الشائعات هل كان يري المستقبل في ذلك الوقت وحتي لو حدث هذا في المستقبل فهو لن يطلب مني شئ لأن كبرياء أسر شامخ يمنعه من أن يستند إلا أنثي في عمله أسر يحبني لذاتي فقط وليس لما أملك

تكلم أخر أنتم قلتم أنكم مرتبطان منذ سنة وهي أمنية كل فتاة فكيف لا تحتفظين بخاتم لك

تبسمت هنا وقالت سأريك شئ لست مضطرة لأفعل هذا ولكن سأفعل وجلبت من حقيبتها خاتم إن هذا الخاتم هو ملك لأسرة أسر تتوارثه الزوجات وابتسمت( وهي تتذكر السيد كرم وهو يضعه لها ويقول إن هذا هو تراث العائلة يتوجب علي ابني ان يعطيه لك ولكن لما يحدث لن يفعل ذلك فأنا أتأسف لك وأعطيه لك )وقالت هو أعطاه لي منذ أن ارتبطنا وأنا أحتفظ به في حقيبتي منذ ذلك الحين عندما اشعر بضيق أنظر إليه وأتذكر كم اظهر في ذلك الوقت مشاعر العطف والحب

ينظر أسر لها بدهشة كيف وصل لها هذا الخاتم

نظر الصحفيون لأسر وقالوا بما أن الجميع علم هذا لما لم ترتديه

قاطعها أسر لأن الخاتم يوضع يوم الزفاف

تكلم أدهم وقال هل بإمكاننا الإنتهاء لأن لدينا مسئوليات وأمسك بهنا التي نظرت للجميع بتوتر وتشعر برغبة في التقيؤ وجفاف حلقها حاولت هنا أن تترك أسر وتتشبث بأدهم لكنه جذبها إليه قائلا أين تذهبين ردت بضعف سأذهب مع أخي فأنا لست بخير لفعل شئ

تكلم أسر لن ينفع في الجميع ينظر إلينا

تكلم أدهم سيارتي تعطلت لهذا سأذهب معكم هل بإمكانك أن تقلني إلي كلية الصيدلة

ابتسم أسر ضاحكا بالطبع

أفتح أدهم الباب الخلفي للسيارة قائلا لهنا فلترتاحي في الخلف ولا تفكري في الأمر أنت كنت جيدة

أومأت بنعم ووجها يستمر بالذبول والضعف

توجه أدهم وجلس بالأمام بجانب أسر وأسر يقود السيارة

تكلم أسر بهدوء لما وجهها شحب فجأة

نظر أدهم له الأفضل أن تخبرك هي

وصلوا الي كلية الصيدلة

كان الجميع يحاوط هالة وخالد يخفي وجهها عنهم والحرس يحاوطوهم حتي أدخلهم أحمد إلي مكتبه

خرج أسر وأدهم من السيارة بعدما وجدوا هنا نائمه فلم يزعجوها بالأمر وهي في إحدي كوابيسها المظلمة تحارب لتستيقظ

عندما رأوا أدهم داخل الحرم همهم الجميع بالهمز واللمز اتصل ادهم بهالة فأجابت عليه بسرعة أين أنت

ضحك قائلا تعالي بسرعة فأنا في الحرم الجامعي انتظركما مع أسر وهنا

تكلمت بهدوء هل الجو هادئ لديك

رد نعم بسرعة فأنا لا أطيق هذه الهمهمات

خرجت هالة و خالد من المكتب متوجهين إلي السيارة شعروا بهدوء خانق تكلم خالد أشعر بإحساس سئ هل هذا هو الهدوء ما قبل العاصفة

عندما رأت هالة أدهم جرت عليه مسرعة نسيت أنها في الحرم الجامعي وقفزت علية ليستقبلها في حضنه مبتسم تجمع الكثير من الأشخاص فحاصروهم لكي يتشابكوا معهم وعلت الأصوات والشتائم

نظر خالد لتسرع تلك الحمقاء وحاول فض الاشتباك

ظهر أحمد ذلك المعيد بصوته الذي يخرس أفواه الشابات قبل الشبان

عندما رأي أدهم توجه عليه قائلا أما زالت الشعبية تطاردك في أي مكان تذهب إليه أم أن المشاكل تحضر عند حضورك

قهقه أدهم قائلا بل ان الكوارث تحدث في وجودك يا كوتش

هل انت هنا الان عرفت لما اشعر ان الجو به شئ غريب

ضحك أحمد قائلا أين  المشكلة الكبري

رد ادهم بتلقائية نائمة

علا صوت بعض الفتيان انتو هتطبخوا الموضوع

رد أدهم بعفويه عن اي موضوع يتحدث

وجه خالد الهاتف تجاهه

لم يتمالك أدهم ضحكته وقال لم أعرف هل يحرم التصوير أم ماذا وأيضا إن الصور جديدة إنها صباحا

تقدم شخص وقال بعصبية ألم تخجل مما تفعله ولكمه في وجهه

تفاجأ أدهم بما فعله وبصوت عصبي مرتفع أتعرف من أنا أتعرف من هي

error: