رواية حكاية سيلا

الفصل العشرون

 

 

نظر بشرود له وقال حسنا فلتذهب للحسابات وتاخذ مرتبك وتذهب للبحث حولهم

ابتسامة زينت ملامح سعيد مردفا انا في الخدمة يا باشا وغادر متوجها للحسابات

ضحكة عالية سعيدة تخرج من فم تلك الطفلة الصغيرة لينظر لها أسر بعيون محبوبة وقلب عطوف لتنظر لهم سيلا وهي تعد الغذاء وتقف في المطبخ تعد الطعام وتتذكر كلماته

كلماته خرجت من فمه بعد شفاءه كالاسهم القاتلة مزقت جسدها شعرت لوهلة بفقدان ثقتها بنفسها عبارات قليلة قالها قامت بقتلها لن انسي خدمتك هذه ساجازيك خيرا فانت لم تطالبي بفعل شئ كل ما طلب منك هو انقاذ الشركة لا غير وانقذتني عند عودتي ساقوم بشئ تريدينه بشدة وساتحمل العواقب بمفردي

لتنظر له وهي تحاول التماسك لتضع الطعام علي المائدة وتاخذ سيلا لتجلسها بجوارها لتطعمها وتقول بكلمات متقطعة لقد حجزت رحلة للعودة في نهاية هذا الشهر

لينظر لها ويقول اي بعد اربعة أيام

لتومئ بالايجاب انت تحسنت الان فلا داعي للجلوس اكثر

ليقول اسر بصوت هادئ ملئ بالعاطفة ولكن اريد العودة اليوم لاني لم أعد احتمل

لتبتلع غصة مريرة بداخلها لانها شعرت بمدي استياءه من مكوثه معها دون خروج دون اشخاص سواهما لتقول بهدوء سانظر هل هناك طيران اليوم للعاصمة

ليومئ بهدوء ويكمل طعامه بابتسامة وهو يتطلع لهما

تستفيق حبور وهي تعتقد ان كل ما حدث عبارة عن كابوس لتتفاجأ بذلك المحلول بيدها وفي غرفةغريبة لم ترها من قبل لتتسع عينيها وتتلفت في جميع ارجاء الغرفة لتثبت نظرها علي تلك الصورة القابعة علي الجدار لخالد ليرتفع صوتها بصرخة عالية لتدخل علي اثرها سناء وعلي معالمها الرهبة والفزع لتتفاجأ بنزع حبور الابرة من يدها بعنفوان لتتوجه اليها وتحتضنها وتربط علي ظهرها بحنان اموي وتقول بصوت دافئ انا ايضا والدتك يا ابنتي لا اريدك ان تبكي هكذا تعذبينها هيا الان في مكان أفضل فلتدعي لها بالجنة

لتبكي حبور بصمت داخل حضنها لتخرج كلمات من وسط شهقاتها اريد رؤية والدتي اين انا اريد الذهاب اليها

نظرات متألمة ترتسم علي ملامح الأم لتقول لقد دفنها خالد

تلتقط دفنها واذنها تلتقط ايضا خالد لتطلع في انحاء الغرفة اين انا ومن انت واين خالد

لتقول سنا انت في منزل زوجك انا والدته وخالد في الشركة

لتقول حبور بعيون باكية وتخرج صوتها ببكاء لما دفنها قبل ان استيقظ كان يجب ان استفيق اولا

لتربط سنا علي يديها وتقول هل تريدين تعذيب والدتك انت نائمة منذ ثلاثة أيام

انت متعبة فلتستريحي يا ابنتي

لتطرق شذا باب الغرفة المفتوح لتنظر سنا بابتسامة هادئة لها وهي تراها ممسكة بصينية طعام قائلة ادخلي شذا

لتدخل بهدوء لتنظر شذا لحبور بهدوء وتجلس بجوارها محتضنة اياها بهدوء

لتتكلم سنا موجهه حديثها لحبور هذه شذا زوجة ادهم وتقف تبلع غصة في حلقها لديها مشاكل في احبالها  الصوتية تمنعها من الحديث فاعذريها

ينظر خالد علي شاشة العرض فهو يقوم بتقديم مشروعه والتحدث عن التحديثات التي سيقوم بها من اجل نجاح هذه الصفقة ومشروعه وبعد انتهاءه يشعر بتألم من داخله قلبه ملئ بمشاعر خائفة عليها متوترا للنتيجة التي توصل اليها لهدوء والده المفاجئ فهو لم يعنفه او يتكلم معه بكلمة واحدة صمت ادهم وعدم الحديث موقف والده من الجميع نظرات هنا الغريبة المتوترة لم يري وضع كهذا وايضا خالة التي ارسلها والدها لانهاء صفقة هامة في الخارج ماذا يحدث للجميع

تستأذن هنا والدها للعودة لمنزل اسر فهي تترك سيلا في المنزل وهي متعلقة بها بشدة

لتدخل المنزل لتتفاجأ بسيلا تلعب بالعابها بسعادة لتراها مبتسمة ومقبلة تجاهها عند رؤيتها وهي تسرع في خطواتها الصغيرة لتصل بسرعة لتحملها هنا بحب وتوزع القبلات علي انحاء وجهها وتستنشق رائحة الطفولة بها

تاخذها وتجلس علي الاريكة تلاعبها لتسرح بكينونتها

لتتفاجأ بدخوله بعصبية شديدة متوجها لغرفته لتنظر اليها رحمة بهدوء اعطيني سيلا واذهبي لزوجك انظري اليه لما هو عائد بهذه العصبية

تصعد سيلا بخطوات مترددة وتقف امام الغرفة تمد يدها لتفتح الباب وتسحبها بسرعة خائفة من رد فعله فهي اعطتهم المستندات وابتعد بهدوء امام الجميع ليتفاجأ هو كغيره من هذه الاحتيالات الموجودة ومن الصفقات التي عدت في الخباء لتوقعه في المشاكل تعلم من وراء كل هذا ولا تقول له تفعل كل شئ بمفردها ولا تخبره وقفته مصدوم امام الجميع علمتها وشعرت بها عند خروجها من امامهم واعطتهم الحل والخطوة القادمة دون الرجوع اليه

لتدخل مسرعة عندما سمعت صوت تحطيم وتكسير لتتفاجأ به في وسط الغرفة وقد حطم المرآه بتلك المزهريةالتي كان يصنع خناقا عندما تلمسها حطمها ايضا

لتذهب اليه بتردد وخفوت

ليتفاجأ بوجودها ليقول بخبث اهلا بالمدام التي لا تتواني عن العمل ولا تتواني عن الخيانة والتضليل لتتفاجأ به امامها وصوت صفعة تردد في اسماعها والم علي خدها

لتنظر له بعدم فهم لما يصفعها لما يقول هذا الحديث لتخرج من فمها وهي تضع يدها علي خدها المضروب لماذا ماذا فعلت

ليقول لم تفعلي شئ ولن تقدري علي فعل شئ

لتنظر له وتقول ساتصل بوالدك ليخبرني ما حدث بك وتهم للخروج ليمسكها من يدها ماذا ستفعلين لن تخرجي من هنا دون ان توضحي ما هذا وهو يدفعها بعنف للداخل ويغلق باب غرفته

لتقف بدهشة قل ما تريده ان يتضح وساوضحه حسنا فلتهدأ اذن

ليضع بيدها الهاتف ويتوجه لحقيبته ليخرج بها ملف ويقذفه امامها

لتتفاجأ بالصور التي تتوسد الارض امامها لتنظر لها لتتفاجأ بعدة صور قبل زواجها وصور وهي تتوسد حضن شخص لم تره من قبل ليكمل انظري للفيديو لتجد نفسها تحتضن شخص وتقبله لتتسع حدقتا عينيها لست انا وتصمت لتراه ستركعين امامي في يوم ولن تستطيعي الصمود امامي بعد الان

لتخبره بعصبية لست انا في هذه الاشياء ولكن لينظر لها ليردف بلهجة ساخرة ولكن ماذا اخبريني ياايتها الزوجة الشريفة

لتلتقط صورتان من علي الارض هاتان الصورتان هما لي تصورت في برلين من فترة طويلة

ليصدح صوت قهقهاته المكان وانا غبي لاصدق

لتودف بهدوء مخالف لما يحدث بداخلها عليك تصديقي كما صدقت انا وكذبت ما يوجد امامي

ليردف وانا لم اقول صدقي

لتردف بسأم كيف اوضح انني لم افعل هذه الأشياء لم اتنقل من حضن شخص للأخر لست من هذه النوعية صدقني

سأتأكد بنفسي وخلع ستره بذلته وتوجه لها

كلمة قالتها ماذا تنوي ان تفعل

قلت سأتاكد بنفسي ولن تقاومي

ابتلعت ريقها بخوف وهو يقترب ليلقيها علي السرير لتحاول الابتعاد عنه لتخرج من فمه بضع كلمات  اذا تحركتي فانت تستدعيني لان اكون عنيفا معك فاهدأي لاكون رحيما معك

لتنظر له بتوتر وخوف وسكنت مكانها لتقول وسط بكائها المكتوم وهو ينزع عنها ملابسها بصوت مرتعد لا تؤذني لم افعل شئ اقسم لك لم اكن انا في هذه الصور

ليفاجأ بالنوم اعلاها وتقبيلها بعنف ودموعها تنهمر بسرعة بهدوء ليبتعد لتخرج شهقة متألمة

ونظرة صدمة تعتلي ملامحه لا يعرف ماذا يفعل ولكنه اكمل ما بدأه بهدوء عما قبل وبعد انتهاءه قبل شفتاها قبله هادئة حنونة وقبل جبهتها وابتعد تاركا اياها تحاول لملمة شتاتها فهي لن تستطيع الحديث امام احد فهي متزوجة من مدة والجميع يعتقد انهما اتما هذا الزواج

تبكي لفترة وبعد مدة من بكائها تجلس علي السرير تنظر لتلك القطرات

تململ ملابسها وتتوجه للحمام اما اسر فارتدي ملابسه وتوجه للشركة وهو تحت تأثير صدمته ولحظاته معها يستعيدها ليشعر باشمئزاز من نفسه

ترتدي ملابسها وتنزل لاسفل بقلب محطم بجسد منهك ولكن بعيون هادئة وابتسامة ليست ساحرة بل ساخرة ابتسامة رسمتها بسخرية

لتحمل سيلا وتتوجه بها لغرفتها لتحتضنها وتنام بجوارها

ادهم يدخل بجسد مرهق لغرفته ليجدها تجلس علي سريره ناظره لباب الغرفة لتتسع ابتسامتها بقدومه تقف لتخرج ملابس له ليبدلها

ليبتسم لها براحة ليجدها تتقدم تجاهه وتطبع قبلة علي خده

لينظر لها باستغراب ويضع يده علي جبهتها هل حدث لكِ شئ ما

لتخبره بهدوء اريد ان اريحك من تعبك هذا ومن هذه التخيلات لما تتخيل والاصل موجود

ليتفاجأ هل رأيتي

لتقاطعه لقد علمت مدي حبك كنت اظن ان هذا الحب مقدر ان يكون من طرفي فقط لم اعتقد انه متبادل

لينظر لاعترافها ويلتهم شفتاها

 

يدخل خالد لغرفته ليجدها تولي ظهرها لباب الغرفة هو يعلم انها مستيقظة ولكن لا تريد النظر لاحد ولا تريد ان تري ان السبب الذي ضحت باغلي شئ من اجله فارقها هو يطمأن علي حالتها من الطبيب ومن والدته

فلتعود حياتي كما كانت فقد انتهي ما جئت من أجله وعادت الأمور الي مجراها لتستيقظ من تفكيرها مصرة علي ان تعود حياتها وتطلب منه أن ينفذ ذلك الشرط ففي البداية قالت أنها لا تطيقه ولن تخبره ابدا انها وقعت بغرامه فهو اخبرها انه سيأتي ذلك اليوم وتقول لا اريدك أن تنفذ هذا الشرط وسأقوم بدفعك من أمامي فانا لا اعرف باي كرامة ستتزوجين شخص لن يفكر بك

في مكان أخر يجلس هو امام مكتبه وهو ينظر للمستندات ليراجعها وتفكيره شغل بأمر واحد وهو كيف يخبرها بانه لن يطيق تنفيذ ذلك الشرط ويحاول نفض تلك الافكار محاولا تهدئة نفسه بانهما الان يعاملان بعضهما باحترام وانه يقوم باظهار مشاعره بطريقة غير مباشرة هي ستفهم اني احتاج اليها الان اكثر من اي وقت مضي

 

الي اللقاء مع الجزء الثاني من حكاية سيلا

تم بحمد الله

بقلمي إنچي محمد

 

 

 

 

error: