رواية حكاية سيلا

الفصل السابع عشر

 

 

ليرد أسر بحنان وعفوية محاولا عدم إظهار إرهاقه مابك يا رحومي هل تقلقين علي طفلك المدلل

لترد رحمة بحنان أموي وفرح لسماع صوت ابنها الوحيد و توترها مما فعلته واجبراه علي تنفيذه حبيبي هل انت بخير متي ستأتي هل هنا تسعدك اعلم انك تزوجتها بدون موافقتك

ليسرع أسر بالحديث قاطعا ماتقوله فهو يشعر بشئ أخر نافيا عما تقول لا تقولي هذا انا بخير جدا شكرا لما فعلتموه وهو يتفحص جلوس هنا بجواره بهدوء و تلمسه ليدها وخفة حركتها تجاه سيلا وحنانها بالفتاة وتمسكها به بعد ما قالته

لتكمل هل ما تقوله بصدق هل هل فعلا تزوجتها

لينظر لهنا نظرة غريبة ويقول انا أسر لتقاطعه لتكمل اذن هل ستجلب لي أحفاد جميلة مثلكما

ليكمل أسر لديك فعلا حفيدة تبنيناها من الخارج واتضح انها ابنتي من غدير

لتتفاجأ وتصدم من كلامه لتقول ماذا كيف لك ومتي حدث ذلك وبدا صوتها يحنو علي طفله لابنها لتكمل بهدوء ورد فعل هنا عند معرفتها وتخفض من صوتها ماذا فعلت هل

ليكمل مقاطعا لها بضحك هي من أخبرتني انها ابنتي وكنت مصدوم ولا أوافق عما تقوله حتي قومت بإجراء التحاليل مرة أخري

لتنظر هنا بتفاجؤ له

ليكمل واتضح انها ابنتي وهنا تراعيها كابنتها لا تخافي

لترد والدته بلهجة اكثر جدية متي ستعود

ليرد أسر بلهجة حنونة قريبا يا أمي اريد ان اقضي عطلة جيدة مع هنا قبل المجئ ويزداد من تفرس ملامحها بتمعن كيف حال أبي

لتقول والدته بصوت قلق أشعر انه يخفي أشياء عني

ليتكلم بصوت اوشك ان ينتهي ويخرج ضعيفا متألما من نطقه وهو يتكلم بمزاح هل تعتقدين انه تزوج عليكِ

لترد بصدمة وتصمت دقيقة وتفكر هل من الممكن ان يكون هذا سبب لتغيره ثم تنفي قائله مستحيل ان يتزوج

ليقابلها اسر بضحكة مبحوحة شبه مسموعة

لتتكلم رحمه بعصبيةانت فعلتها لتوترني لن اسامحك ابدا يا اسر يجب ان تتعلم الادب من جديد

ليبتسم اسر زافرا نفسه بعمق جاذبا يد هنا لتنظر له بتوتر علي وجهه الخافت الاشبه بالليمون لتمسك الهاتف وتغلقه وتريح جسده علي الفراش لتجلب له الدواء وتمسك بيدها كوبا من الماء ليرتشف منه قليل من الرشفات بألم و ينظر لها بشغف لم تلحظه

************************

ينظر للفراغ بوجه جامد وهو يجلس مع اصدقاؤه محاولا عدم اظهار تألمه فقد اتصلوا به وألحوا عليه الذهاب الي النادي الليلي فهناك احتفالا لهم ليراها تجلس أمامه في أحضان رجل قارب في عمره علي اربعين عاما يحيط خصرها وينظر له بشهوه وهي تمسك بكأس خمر بيدها لتسقيه المشروب ويده الاخري تتفحص ملابسها بانبهار ودون شعور بالخجل شعور بالاشمئزاز يجتاحه ليوقظه من نظراته قول أحد من اصدقاؤه ما رأيك بها

لينظر خالد بجمود دون ان يبدي رد فعل او اهتمام لما يحدث وعيناه تنظران تجاهها بجمود يتخلله غضب واستياء ليقف متوجها للخارج

لينظر له صديق اخر بنظرة خبيثة اين ستذهب يا خالد لم تري شئ بعد هناك المزيد

لينظر خالد له بازدراء ويتركه بغضب قائلا اين هي الحفلة لماذا تجلبوني الي هنا ما السبب

ليمسك بيده أحد اصدقاءه أين ستذهب انتظر نحن سنحتفل وينظر للبقية بنظرات فهموها ماذا تفعلون اتريدونه ان يتضايق ويمشي ويردف بصوت هادئ له اجلس لا تنظر عما يحدث حولنا نحن هنا لنستمتع ونحتفل فقط

لينظر خالد بهدوء مصطنع ساجلس وان حدث شئ اخر ساغادر دون ان تعترضني هل فهمتم وهو يتفحص ملامحهم بريبة ليجلس وشعور بانقباض صدره وشعور بالسوء يعتليه لا يدري هل لانه راي مناظر لم يعتاد عليهاام لان مشاعره قد تشتتت مذ ان راها

ليجده شخص ينظر للفراغ وشارد ليمسك كأس ويقدمه له ليمسكه خالد دون النظر له ويشربه دفعة واحده لتزداد ابتسامة الاول ويسكب له كأس آخر ليتصارع الاخرين عليه باعطاءه المزيد من الكؤوس ليرتشفها دفعة واحدة ليشعر بتثاقل جفنيه وشعور باعياء ليحاول فتح عينيه ومحاولة الوقوف باتزان ليشعر بان كل ما حوله في حاله دوران امامه لقد فقد تركيزه بل اكثر من هذا لم يعد قادرا علي الصمود لم يعد قادرا علي الحركة او ان يرفع قدمه فقد شعر بتصلبه في مكانه لقد فقد وعيه

***********

تجلس هاله بتوتر وهي تضغط علي الاتصال رنين متصل ولا توجد إجابة منذ المساء والان قد اوشك الشمس علي الظهور وها هو الان لم يعد لتتصل بل اصدر ان الهاتف الذي طلبته مغلق لتنظر بدهشة لماذا اغلق الهاتف ها

يتململ من الفراش ورأسه تكاد تنفجر من الكم الهائل من الصداع انه ليس صداع بسيط بل انفجار بداخله صداع لا يتحمله صداع شديد يتخلل راسه ليحاول تحريك يده ليشعر بثقل عليها يفتح عينيه بثقل وهو ينظر علي هذا الثقل لينظر بصدمة ويحركها بفزع ويقفز من علي السرير قائلا بعصبية وغير استيعاب وتفاجؤ من منظره فهو مجرد من ملابسه وعندما القي عيناه عليها وجد ظهرها عاري فرد وصوته يملؤه الدهشه من انت كيف جئت الي هنا كيف ابدلت ملابسي كيف جردت منها

لتتململ في السرير محيطه جسدها بالملاءة تخفي جسدها من امامه لتقول بصوت مبحوح من التوتر لقد احضرتني الي هنا

ليكمل خالد بعصبية وهو يتطلع للاثاث وملامح الغرفة انا لا اعلم شئ عن هذا المكان انها اول مرة اري هذه الغرفة انت تكذبين حبور

لتنظر الفتاة بتفاجؤ لتسرع لتتفادي تأثرها بكلامه لتردف بصوت اكثر بحة انا لست من تقصد انا ادعي كايا

لتتخلل اصابعه داخل رأسه ليجذب خصلات شعره يشدها بقوه من فرط عصبيته وهو يتذكر أخر شئ حدث معه قبل ان يقفد وعيه ليردف بعصبيه وهو ينظر لعينيها انت تكذبين بكل شئ لقد تذكرت انني فقد وعي وانت لست كايا انت كايا لينطقها ويلكم بيده اليسري خزانه الملابس بقوه لتظهر علامة قبضته علي باب الخزانة ويتوجه لها بغضب من جلبني الي هنا اخبريني والا سافعل مالا يحمد عقباه

لتنظر بهدوء عكس ما تشعر به لقد قلت لك انك من جلبني

ليزفر بغضب محاولا التحكم في غضبه وهو ياخذ انفاسه ليقول بصوت هامس لا تغضب شهيق ليملأ رئتاه بالهواء و زفير محاولا اخراج عصبيته وغضبه بذلك الهواء شهيق زفير شهيق زفير ليقول بصوت حاول التحكم في حدته اخبريني من جلبك حبور انت لا تدرين حجم الكارثه التي وضعتنا فيها اذا علم احد في الكلية بهذا الامر ماذا سيكون موقفك

لتكمل بهدوء محاوله التماسك قلت لك لست حبور تلك ادعي كايا

ليكمل وهو ينظر في حائط الغرفة منذ متي وانت تعملين في هذا المكان

لتصمت دون كلام

ليقول بعصبيه وهو موليها ظهره بامكانك ان تخبريني ما يحدث معك ساساعدك كيف ستذهبين الي الجامعة وانا رأيتك هل انت لا تخشين ان اقول لك

لتردف باستسلام لن تفعل شئ يضرني

ليكمل وماذا عن اصدقائي الذين رأوكي واذا اخبرتم لن

لتكمل بمقاطعته بصوت باكي ومتيقن لن يفعلو شئ الان

لما انت متأكدة من ذلك ليقول وهو يلتفت ويقف قبالتها

لتكمل ببكاء لقد فعلت ما أمروني به

ليتوجه تجاهها ويجلس امامها كيف أخبريني كل شئ اعطيك الأمان لن افعل لك شئ يضرك

لتكمل بخوف وبكاء لقد نزلت أمس للعمل وكان أول أيامي وجدتهم علي طاولة حاولت كثيرا ان لا اجعلهم يروني ولكن ذلك المتعجرف رأني أخبرته انني كايا ولست حبور ولم يصدقني واخبرني انه سيفضحني في الكلية وفي العمل وانه سيطردني وعندما اصريت علي اني كايا وجدته يرفع صوته لينادي علي رئيسي ليخبره انني حاولت سرقه نقوده حاولت تبرئة نفسي ولكن هيهات من سيصدقني ويكذب ابن الأغنياء حاولت ان اثنيه لاني احتاج الي العمل اخبرني لترتفع شهقاتها وتصمت لتمسك يديهامن شده توترها وهي تنظر بخوف وعيون باكية

لاضع يدي علي يدها وانظر لها احثها علي التكملة و تيقنت ان الامر يخص وضعي الآن

لتكمل وهي تنظر بتوتر وشهقاتها في ازدياد لقد اخبروني انهم سيجلبوك وعندما تتيح لهم الفرصة سيتصل بمديري ويجعلني اجلس مع الزبائن وأسايرهم وعندما حاولت الرفض اهددني مرة أخري بانه سيقاضيني وسيطردني من العمل

ليقول بعصبية وهل هذا العمل مهم لك انت لم تنظري ماذا فعل بك الرجل امس

لتقول باستياء انها اول مرة لي ان اجلس مع زبون وانا بحاجه للمال هذه الفترة بشدة لتتنهد وقد اخبرني انه سيعطيني نقود مقابل جلوسي مع الزبائن يوم حضورك فتفقت معهم علي هذا

ليكمل خالد اذن كيف حدث كل هذا

لتكمل بصعوبة لقد فقدت وعيك وعندها ازحت يد هذا الرجل عني ودخلت لاغير ملابسي وأعود لعملي كنادلة وجدت ذلك المتعجرف يجذبني وانا اتجه للداخل واخبر المدير انه يحتاجني اليوم وانه سيعوضه عن هذه الليلة واخبرني انه سيعطي المدير مبلغ اكبر اذا جعلني اوافق عما يريده أخبرني أنه سيعطيني مائتي ألف ان نفذت ما سيطلبه فقد لعدة ساعات نظرت بارتباك فوافقت اعطاني المبلغ و ذهبت معه

ليكمل وكيف تفعلين هذا هل تعلمين بمجرد عودتك سيجعلك تجلسين مع الزبائن وتذهبين معهم اذا طلبوكِ

لتكمل بسرعة ومن اخبرك انني سأعود كنت أعمل ووافقت علي ما قاله حسام لاني لم ارد ان اعمل في هذا المكان عملت لاني أحتاج مائة وخمسون ألف جنيه وانا كنت اعمل لاجمعهم في اقرب وقت

ليكمل بسخرية من أجل المال كم مهم لك

لتردف متجاهلة سخريته نعم احتاج لكل جنيه في تلك الأيام انت لن تحاسبني سأكمل لك ما تريد سماعه ولا يهمك امري واكملت بهدوء مصطنع وعندما خرجت معه اخبرني انه سيحجز لنا غرفة في تلك البناية لهذه الليلة

لييقول بنبرة مستفهمه حجز باسم من وعلامات الحيرة ملأت وجهه

لتردف حجز باسمك خالد

لم يسألوا عن الاوراق والاثباتات

لتردف لا لم يسألوا عن شئ حتي ان الرجل لم يسأل عن وضعك وسألتهم كيف هذا

ليكمل بهدوء وهو يبحث عن هاتفه اين هاتفي الم يتصل احد علي

لتخرجه من تحت الوسادة ها هو ليكمل بعصبية ارتدي اي شئ بسرعة اسرعي لتنظر له بتوتر اريد ملابسي ليمسك ملابسها الملقاة بارضيه الغرفة بإهمال ويناولها لها ويلتفت للجانب الآخر لترتديهم باريحية

لتقول وهي ترتدي الملابس الا تريد ان اكمل لك

ليتكلم وهو علي نفس وضعيته ستكملين بعد أن نخرج من هنا بسرعة وهو ينظر من خلف زجاج تلك الشرفة للأسفل لتخبره بانها انتهت ليجذب يدها ليوقفها ويتحرك للخارج بسرعة عند جذبها وجد بعض قطرات دماء أسفلها شعر بضيق يجتاح صدره وتوتر اكثر

لتتفاجأ به يجذبها ويخرجها من الغرفة ويتوجه للاسفل بسرعة ولكنها جارته بالحركه

نزل بها لخارج البناية شبه القديمة وافكاره حول ما رأه علي الملاءة عند جذبها

لتخبره من بين لهاثها لماذا تنزل بسرعة لقد اوشكت ان اقع لاكثر من مرة وانت لا تزال تسرع

ليجذبها لتسير في شارع جانبي عن البناية وهو يضغط علي هاتفه ليحاول اضاءته ولكن لم يفلح لينظر للهاتف ويردف اهذا وقت لان يفرغ شحنك

لتقول بهدوء لقد اغلقته

لينظر لها بصدمة وهو يفتحه بسرعة ليجد سيارة بولييس تقف امام البناية وتدخل بسرعة

ليزفر وشاشة هاتفه تضئ لقد توقعت فعل شئ ولكن لم اتوقع بان يصل بكم السوء الي هذا الحد وينظر لها بغضب وهل صدقتي بانهم لن يفضحوكِ غبية ليكمل لكم الرسائل التي تسارعت عليه ليقول بصوت دافئ أتشعرين بما يجري بي الآن  هل تخافين علي لهذا الحد

ليتصاعد صوت رنين الهاتف ليسرع بقبول الاتصال لتتصاعد صوتها هل تعلم انني قلقت عليك الم تقول ان اتصل بك لانك لا تريد ان تجلس معهم لماذا لم تجيب علي لقد شعرت بخوف عليك لقد انقبض صدري وشعرت أن انفاسي ستخرج اكثر من مرة وانا افكر انه حدث معك شئ لقد تذكرت امر السيارة وما حدث معك لقد خفت ان يكون حدث مكروه لك هل انت تستريح عند قلقنا ها فلتخبرني

ليرد بصوت حنون سأجيبك حبيبتي اذا صمتي ثانية واحدة ولكنك ستموتين اذ لم تتفوهين بالكثير من الكلام

لتنظر حبور باحتراق وعيون تتجمع بها الدموع وهي تري صوته كيف رق وحني لمن تتصل اهي حبيبته لتضع يدها حول رأسها محاولة الثبات اذن لماذا قال انه يحتاجني ويريدني بجواره لتقفز دمعة من محجريها ترفض ما يحدث وهي توليه ظهرها وتبتعد من جانبه تحاول افلات يدها من يده ليصمت عن الكلام وينظر لها نظرات نارية ويقول دقيقة صغيرتي ويضغط علي يد حبور لتنظر له وليدها لتجد نظرات تخترقها مصوبة تجاهها قف مكانك لا تحاول الحركة حتي انتهي

لتكمل هالة بصوت لعوب اهو حقا شاب تجبره ان يقف ام انك تتحدث مع فتاه ولا تحاول ان تخبرني بالوضع حبيبي الا تخاف ان تجرح مشاعرنا اننا فتيات ولا تريد ان يشاركنا احد في الاهتمام اتكذب علي وهي تتصنع البكاء

لتسمع بكاءها حبور ويفاجئها خالد بقهقه عذبت مشاعرها ضحكة صافية نادرا ما تخرج منه لقد رأته مرة وهو يضحكها فهو نادرا ما يضحك هذه الضحكة

لتكمل هالة ايعجبك بكائي يا خائن لقد افزعتني واقلقتني عليك

كل هذا وهو تحت مسامع حبور فالصوت يصل لاذنها ليست متصنته ولكن سكون الليل جعل الصوت يصدح في الارجاء ليقول خالد بندم انا حقا حقا حقا أسف وفكري فيما تريدين ان اعوضك به لاكفر عن هذا الخطأ باستثناء ان احضر معك حفلة صاخبة أو ان أذهب معك للتسوق

لتقول بملل ماذا لقد اخبرتني انك ستنفذ لا لا هكذا كثير

ليقول بتفكير لا اعلم ايهمااسهل هل اتنازل واحضر معك الحفل أم اتنازل واخرج للتسوق

لتقول هالة بسعادة لن اجعلك تتنازل عنهم هل ستأتي معي في جولة

ليقول خالد وقد شعر بهول ما قالت اي جولة

لتردف جولة للتنزه بسعادة وابتسامة تعتلي ثغرها

ليقول بهدوء أمري الي الله هل هناك شئ أخر

لتقول بحماس لا ساجعلك تعود للشاب الذي لا اصدق واقترح انها فتاة جذابة ومميزة واعلم انني سأخفي امر عدم مبيتك في المنزل وهذا له حساب أخر