رواية حكاية سيلا
الفصل الثاني عشر
يقف ينظر للأزهار في الحديقة وعلامات وجهه بدأت بالارتخاء نظرت له بتمعن وتفحصت ملامحه شعرت بطمأنينة وأمان وهو يقف حول ازهارها المزروعة
(لم تك تعرف انه مذ تلك اللحظة ايضا وهو اعتاد علي ملامحها فهي كانت تبكي لسبب لا يعلمه وهو اراد ان يبكي ولكن لا يستطيع شعر بانها تسانده ببكائها نظر وهو يتحسس الازهار بيد خفيفه وملامح بدأت بالارتخاء عندما رأي ابتسامتها شقت ملامحها الحزينه ودموعها بدأت بتباطؤ وقف بعدها ونظر بتفحص ملامحها بحب وابتعد موليا ظهره ليبتعد واعتاد رؤيتها من حين لاخر لتؤنس وحدته التي لا يستطيع احد ملؤها)
وبعدها تكررت عادته بالجلوس والوقوف بسيارته امامها تنظر له من حين لاخر متداعيه عدم المبالاه له لا تريده ان يعرف ما تعانيه وعلمها انه شخصية مشهوره في المجتمع خافت علي احراجه بهكذا علاقة فالجميع يطمح بشخص مثله
نظر بملامح جامدة تكلمي لم يعد عليك ادعاء الخرس
نظرت له نظرات مصدومة
اكمل بهدوء اعلم انك لست خرساء اريد سماع صوتك
نظرت له نظرة مطولة لم يعرف معناها تكلم بهدوء والدي يريدنا ان نعيش معه ولكن ارتفعت لتنظر له باصغاء فاكمل ولكن ليس الان يجب معالجتك أولا
اوصلها لشقته ادخلها بهدوء ناظرا لها بتفحص سأتركك تتعاملي واشار بيده لارجاء الشقة وخرج مسرعا لم ينتظر ردها واغلق باب الشقة وزفر يتنفس بعدم انتظام لن يكون الامر سهلا
نظرت شذا له وهو يغلق الشقة عليها وبدأت دموعها بالانهمار من حبس الي حبس ولكن هذا جيد لكلينا ان نبتعد فلن يكون امر بقائي معه بمكان سهل ونظرت لفخامة الشقة فعلمت علامات الاشمئزاز والتأفف التي ظهرت علي معالمهم في منزلها نظرت لملابسها المهترءه التي لا تناسب الشقة احست بصغر مكانتها وجسدها يؤلمها وتأن لما حدث فكرت في تبديل ملابسها باخري مريحة فعلامات الضرب تؤلمها نظرت لغرفة النوم علمت بانها غرفته وجدت صوره له علي جدار الغرفة لون الغرفة مختلف نظرت بشرود لتلك اللوحات رأت صور لعدد من الفتيات ووجدت صورة لفتاة ملامحها غير واضحة نظرت للوحات لمدي براعتها ولكنها شعرت بالغيرة ذلك الشعور الحارق اطلقت صرخه صغيرة من خوفها عندما شعرت بأنفاس تشاركها الغرفة ليتحدث ادهم قائلا رأيتي غرفتي هل اعجبتك
نظرت بتوتر وانزعاج
نظر لها من صراخها وقال هل اخفتك
تكلمت بهدوء منحنية رأسها لاسفل لم اشعر بوجودك وبعيون مليئة بالدموع اسفه
وضع يده علي ذقنها رافعا وجهها لاعلي لينظر لها بهيام لا تحني وجهك امامي مجددا
نظرت بتوتر له رأي ارتباكها فاكمل لقد جلبت لكي ملابس فلتريها هل تناسبك أم لا وسيأتي الطبيب قريبا ليفحصك فلتبدلي ملابسك وانسحب من الغرفة بهدوء محاولا السيطرة علي ألمه برؤيتها بهذا الضعف والخوف كيف لها ان تخاف وهو معها كيف لها ان تكون بهذا الضعف وما تلك النظرات المنكسرة في عينها لماذا تحاولي ايلامي شذا لن أتحمل ان اراكي تتألمين هكذا والألم التي تحاول عدم إظهاره اخرجي ما في جعبتك امامي شاركيني ما تشعرين به سأساندك واساعدك يجب ان تكسري ذلك الحاجز بيننا لما اشعر باحتراق بداخلي بسببك سيرهقني التفكير هكذا قالها وهو يجلس علي الأريكة لينتظر خروجها محاولا ابعادها عن تفكيره لينظر للمطبخ ويدخل يتفحصه ويمسك هاتفه ليطلب متطلبات الأساسية من السوبر ماركت لتفاجئه بخروجها ببجامة حريرية بلون كشميري مع بونيه ترتديه وتخرج جزء من شعرها تناسبها نظر لكل إنش بها ورأي اثار البكاء علي معالم وجهها لم يستطيع الصمود اكثر من ذلك فاقترب بقلق ولهفه لها قائلا بصوت متأثر أجش ما بك لما بكيت ووضع يده علي كتفها ليتلقي ارتعاشه من جانبها لا يعرف اهو بسبب تلك الكدمات ام هو أمر طبيعي كرد فعلي لجسدها عند لمسها لتقاطعه بإصدار تأوه خفيض حاولت مداراته ولكنه ازال يده بسرعة بقلق وامسك معصمها لتجلس علي الأريكة بجواره وبدون سابق إنذار لها حرك تلك البيجاما لتظهر كتفها الدامي لتخجل وتشعر بانها أجرمت بزواجها منه كيف سينظر لها بعدما رأي حجم اصابه واحده في جسدها بالتأكيد يشعر بالاشمئزاز كيف له ان تنظر له بعد ذلك لتحاول ازاحة يده بهدوء لتقف محاوله تحاشي النظر لوجهه وتهرب من أمامه قبل ان تظهر ضعفها وتبكي أمامه بدون سيطره علي مشاعرها
عندما رأي ادهم هذا التصرف شدد من إمساكه شعر بما تفكر به وبدون تردد قرب شفتيه لمكان الجرح ليطبع قبلة صغيرة عليه وينظر لها بابتسامة محاولا اخراجها من دوامة تفكيرها وتفاجؤها لما فعل ليقول بالتأكيد كتفك شفي لقد قبلته هل شعرتي بتحسن
نظرت بعيون دامعه دون ان تلفظ كلمه مشيره بايماءه صغيره
ليلمح تلك الدمعة الهاربة لترتفع يده ليمحوها ويتكلم بصوت اكثر اتزانا هناك بعض الأمور علينا ان نناقشها لكي لا يتم اللبس بينهما
نظرت له بملئ عينيها وبقلب ينبض بتوتر ليكمل بلهجة عملية متحاشيا النظر اليها انت تعلمين اننا الآن متزوجين أمام الجميع ووالدي سيزف الخبر الي الجميع وعلي علمي انك في نفس عمر اخوتي عندما يتم شفاؤك علي خير سنعيش معهم في المنزل لن يشعروكي بانك غريبة ستكونين فردا من العائلة وستكونين أخت وابنه لديهم لن تشعري بتوتر في التعامل معهم تعاملي بطبيعتك وببساطتك وأختي الكبري متزوجة و في الخارج مذ فترة ستتحدث معكي قريبا علي الهاتف بإمكانك ان تسأليها عن كل شئ ستجيبك وتعاملي معها دون تحفظ اعتبريها شقيقتك الكبري صديقتك تحدثي معها بكل ما بداخلك ولن تمل ستساعدك كثيرا ونظر لها نظرة دقيقه واكمل وانت لا تتوتري هكذا لن اغصبك علي شئ ولن اضرك بشئ مهما كان عندما تريدين إكمال الزواج فلتتحدثي معي بالموضوع وهمّ واقفا وقال اعتقد انني أوضحت الأمر لكي الآن لو أردت ان تقولي وتزيدي بشئ فأعلميني
نظرت بوجه خجول اريد ان افعل شئ وصمتت
نظر لها بإنصات وقال لما صمتي فلتكملي ما اردتيه
أكملت بوجه اكثر خجلا اريد ان اكمل تعليمي
نظر بهدوء ظاهري مطمئنا هذا أضعه في الاعتبار ولكن مع بدايه العام الجديد هل هناك أمر أخر ردت مجيبه بلا وصمتت وانتبهت لسؤال ارادت سؤاله منذ ان رأته فأجلت بصوتها وقالت لماذا
صدم من كلمتها فهو قد اطمئن انها لم تسأل وبصوت حاول ان يخرجه اكثر اتزانا ماذا تعنين همت للإكمال لكن قاطعهم صوت جرس المنزل ليتنفس الصعداء ويتوجه لفتح باب الشقة ليستقبل الطبيب مرحبا به ويتوجه به حيث تجلس شذا لتقف بتوتر عند رؤية الطبيب وتنظر بخجل اجفله محاوله الانسحاب للداخل ليخرج صوته ببحه لقد اتي الطبيب لينظر لمدي سوء هذه الكدمات
نظر الطبيب بقلق لأدهم وقال بصوت مهتم من هذه يا ادهم ولماذا طلبت مني الحضور الي هنا ومن هذه الفتاة وعن اي كدمات تتحدث
تكلم ادهم بهدوء متفهما فلتفحصها أولا ومن ثم نتحدث كما تشاء
تحدث بانفعال فلتخبرني أولا كيف تفعل هذا وتجلب فتاه وتطلب مني ان اتفحصها
رد ادهم بصوت مسموع انها زوجتي و…و…تلكأ في حديثه ليصمت ويقول فلتتفحصها سريعا وتخبرني الي اي مدي ستشفي تلك الكدمات
نظر لتلك الجالسه ككتكوت مبلل كطفل مذنب منتظرا توبيخا من والديه تحدق في قدميها واضعه يديها علي فخذيها شاعره بالقلق
لينظر للآثار الظاهرة من خلف ملابسها وقال كيف تفعل هكذا بوحشيه علي الأقل تلك الكدمات ستأخذ اكثر من شهر حتي تذهب ويمحي اثرها وينظر لأدهم هل والداك علموا بما فعلت وهو يكتب لها علي الأدوية المطلوبة
تكلم بصوت محاولا إظهار هدوءه بالتأكيد منهيا الحديث حاملا حقيبته وممسك بورقه الأدوية ومتوجها معه الي الخارج مغلقا الباب خلفه
يا من يحترق له القلب لحين مرة
أين لك بهذا الإحساس مني
مذ متي يكون لقياك مرهق
نسيانك مؤلم
تجلس هالة في غرفتها مخبطه المشاعر احاسيس جما لا تفهم معناها وكيف تشعر بها كيف تتخطي تلك اللحظات هل اوشكت علي الجنون لتشعر في دقائق بالراحة ودقائق اخري تشعر بعصبيتها او اخري تجعلها تريد البكاء بكثره هل جننت ام حالتي ميؤس منها هل احبه ام معجبه بهذا المعيد كيف يجب علي ان افهم ماذا اشعر وما هو تفسير تلك المشاعر المختلفة التي تشعر بها
صوت طرقات علي باب غرفتها جعلها تلملم مجموعة من الصور لتداريها داخل ذلك الدرج لتجيب تفضل
ليفتح خالد باب الغرفة بهدوء
لتنظر له هالة جاحظه العينين متعجبه من مظهر خالد الواجم مابك هل انت مريض منذ متي وانت تطرق علي الباب عند اقتحامك غرفتي
ليجيب بهدوء محاولا اخراج نفسه من دائرة الصدمة لقد تزوج ادهم اليوم
لتشهق هاله متحدثة بإنكار وعدم استيعاب ماذا كيف
ليكمل لقد شهدت علي كتب كتابه لا اعرف كيف ينتهي به المطاف بهكذا وضع
لتتكلم هاله محاوله الاستيعاب يجب ان نخبر شقيقتك لتخبرنا ماذا يحدث وكيف يفعل هذا بدون ان يخبر احد في المنزل
ليكمل خالد انت لم تري أين تسكن وما هو شكلها لقد صعقت من منظرها
لتنظر هاله له مستفهمه كيف لم افهم وضح لي
ليقف بهدوء مشيرا فيما بعد سترينها فوالدك اخبره ان يجلبها ليعيشا معنا
لتنظر بتفاجؤ اكثر وبصوت مرتفع متقطع م م ماذا ؟
كما سمعتي لقد اخبره والدي ولكنه لن يجلبها ف الوقت الحاضر
أجابت هاله بتلقائيه لماذا ليس الان
ليخرج بهدوء وبوجه واجم كما دخل دون ان يجيب
ليتركها مشتته الفكر اكثر من ذي قبل
لتمسك هاتفها لتتصل بهنا
لتجيبها هنا بصوت ناعس نعم حبيبتي
لقد تزوج ادهم ووالدك يعلم هو وخالد وامي لا اعرف هل تعلم ام لا كيف يعرفها وكيف له ان يتزوج بدون ان يعلمنا هل هناك خطب ما حدث
لتجيب هنا بصوت هادئ لا ولكنه كان سيفقدها لو لم يفعل هذا فاعذريه وعندما تعلم والدتك حاولي ان تهدئيها اخبريني ماذا تشعرين الآن
لتنظر هاله بتوتر في المرآة وتقول بتهتهه اشعر بماذا
لتتكلم هنا بهدوء مشاعرك كيف حالها اخبارك ماذا تفعلين مذ تركتك يا فتاه
لتحاول ان تخرج ما بها فلا تسعفها الكلمات لتخرج الكلام بلا شئ مهم
لتقول هنا بهدوء عندما تريدين ان تتحدثي فلتتصلي ولكن لن اصبر كثيرا عليكي لكي تتحدثي
ترفع هاله رأسها بابتسامة حسنا اتفقنا وتغلق الهاتف بهدوء وتصعد علي السرير لتريح ظهرها
تنظر هنا للسرير لتجد سيلا بجوارها تغط في نوم عميق ولكن أسر ليس موجود
لتنظر لهاتفها للوقت وقد شعرت بأن هناك ما هو أسوأ سوف يحدث الآن لترقد علي السرير بأريحية منتظرة قدومه وماذا هناك لكل هذا التأخير
عند كرم يجلس يتسامر مع زوجته ليجد رقم مجهول يتصل به ليشعر بالقلق عندما مسك الهاتف ليرد بهدوء مغلف بتوتر يخفيه ليستقبل ضحكة رعناء كمن حقق هدفه ويقول لقد نفذت تهديدي والآن أصبحت تحت رحمتي ولن ارحمك محاولاتك بعد الآن لن تجدي نفعا بعدما ستري ما يفعله ابنك لقد أرسلت لك نسخه مما هو معي سيصلك الآن علي بريدك فلتتفحصه الآن وقل لي ما هو رأيك لتزداد الضحك وحشية وارتفاع لتدب الرعب في أوصاله ويغلق الخط ليترك كرم شارد الذهن يجري علي حاسوبه ليتفقد بريده وصدي ضحكته يتردد بداخله
تجلس هنا غير قادره علي النوم لتمسك الحاسوب ليدق جرس هاتفها لترد بتوتر ماذا يفعل ؟ ليجيبها المتصل لتقف بصدمة وتقول حاول إخراجه بدون معرفة هويته وأرسله الي المطار سنسافر علي أول طائرة لنتلاشي اي فضيحة وتغلق لتسرع الي الدولاب لتضع الملابس ببعثرة داخل الحقائب وتضع وشاح علي سيلا وعليها ليداري كل واحده منهما
وتخرج الحقائب وتطرق الباب علي ادم ليقلها الي المطار
ليتفاجأ ادم بها علي بابا غرفته بوجه شاحب كالأموات تطلب منه ان يقلها بهدوء وبسرعه
تجلس داخل السيارة تطلع في هاتفهابشرود تتمني ان يحدث الأمر بسرعة تغمض عينها وتفتحها لتجدها في ارض الوطن بداخل حجرتها في منزلها بين اسرتها تخرج من هذا الحلم الطويل الممل المهلك لاعصابها لتلمح شاشه هاتفها يضئ لتمسكه بسرعه وضغطت علي زر القبول لتجيب أين أنتما
ليتحدث ذلك المتصل فترد شكرا علي المساعدة وأريد منك خدمة وسأكون ممتنة طيلة حياتي لك اريد محو اي شئ متعلق بهذا الأمر لا اريد اي منها في الظهور اريد كل شئ عن هذه الليله ممحي من الوجود ليرد عليها بالإيجاب لتتمتم بالشكر والامتنان وتنظر لسيلا التي بدأت في الحركة لتبتسم لها بهدوء مقبله خديها وتشدد من احتضانها
حاول ادم الحديث طوال الطريق ولكنها شارده تفكر إذا ما علمت الصحافة او شخص من كلتا العائلتين بالأمر لتنفض تلك الأفكار من بالها وتتطلع للطريق لتقول بهدوء شكرا لك ادم انا ممتنه لوجودك في حياتي لقد اقتربنا الي المطار حقا لا هل أستطيع انتظار الطائرة كي نذهب الي اسرتي
ليجيب وهو ينظر لها محاولا معرفه ما تحاول اخفاؤه بتلك الكلمات منذ متي وانت تحاولين ان تتواري بأفكارك عني
لتنظر له بتردد وتجيب حقا لقد اشتقت للعائلة
ليردف بعصبية لماذا انت هكذا لماذا تحاولين ان تساعدي الجميع وانت هو الشخص الذي يحتاج للمساعدة
تتكلم هنا بارق ماذا حل بك يا فتي لقد اشتقت للعمل انت تعلم ان العمل بالخارج لن يكفيني هكذا
نظر لها نظر مطولة وقال أين زوجك
تكلمت بهدوء وهي تطلع للطريق بشرود في المطار
ماذا حدث لتغيير موعد رحيلكم تكلم ادم بدون تصديق لما تقوله
ردت باقتضاب سأتعلم عندما نسافر
نظر لها بريبة وقال تحدثي انت معي
وقالت بعصبية في صوتها انزلي علي جانب الطريق لن أتحمل
نظر لها وقد أيقن من وجود شئ اكثر مما توقع وقال بتعجب هل جننت بقي القليل وتكوني بداخل المطار وصمت ولم يتحدث معها عند نزولها من السيارة تقدم وانزل الحقائب ووضعها في حامل الحقائب وقبل سيلا وقال بكلمات مقتضبة حزينة طمأنيني عندما تصلين