رواية حكاية سيلا
الفصل الحادي عشر
نظر الرجل بتمعن وقد لمعت عيناه بكلامه عن الاموال هل ستتزوجها ام تتاجر بها
نظر ادهم له باحتقار قلت لا يهمك بماذا اريدها كم المبلغ
تكلم الرجل بكبرياء شذا ليست للبيع
نظر ادهم له بتعقل لتحسبها اذن فتاة خرساء تبيع الورود كم مبلغ تجلبه لك في نهاية اليوم اما اذا اعطيتها لي ستاخذ مبلغ ان باعت جسدها حتي الممات لن تستطيع ان تعطيه لك
نظر الرجل لادهم نظر طويلة ليفكر
تكلم ادهم بهدوء ليس لديك وقت كافي للتفكير هل ستعطيها لي ام ماذا بامكاني اعطائك اي مبلغ تطلبه وهم للوقوف
تكلم الرجل بهرولة انتظر يا فتي لم اعلم اسمك حتي
تكلم ادهم وقد راي علامات الرضا في تقاسيم وجه ادهم
نظر الرجل له ادهم ساتكلم معك ولكن لتاخذ بكلامي علي انه رفض انني زوج والدتها وليس بابيها ولا يمكنني ان اعطيها لك فالجميع سيتحدث عنا لو بامكاني مساعدتك ساساعدك ولكن
قاطعه ادهم بهدوء ساتزوجها
نظر له الرجل بتفحص فاكمل ادهم واعطيك ما تطلب من النقود
نظر له الرجل بسعادة اتفقنا في اي وقت تريدها
تكلم ادهم الان ساجلب المأذون حتي تأتي الفتاة
امسك زوج والدتها يد ادهم وقال بعيون لامعه المال
تكلم ادهم بعملية وتافف وهو يزيح يد الرجل اقول الكلمة مرة واحده استلم الفتاة تاخذ اموالك وانا ساجلب المأذون
خرج ادهم بهدوء ممسك بالهاتف يطلب رقم صديقه احمد واخيه خالد ليجلبا المأذون وذهب ليحضر الاموال للرجل
دخل زوج والدة شذا ممسك بشعرها في يديه استيقظي يا فتاة
فتحت عينيها بضعف محاوله تخليص شعرها ولكن ليس لديها طاقة لتبعد يداه وبعيون منتفخه من البكاء ووجها وجسدها الممتلئ بالعلامات الزرقاء والسوداء اثر ضربه المستمر لها نظرت بضعف وبتوسل كي لا يذيقها من الالم انواعا
تكلم بفحيح افعي بإمكاني ان لا اوذيكي بعد اليوم
فنظرت له بتمعن غير مصدقة كلماته فأكمل غير مباليا بها ستتزوجين من شاب اسمه ادهم ويجب عليك السمع والطاعة له وقد امسك ذراعها بقوة ولا تحاولي الهرب منه هل فهمتي
نظرت له بتحدي وقالت بصوت مبحوح يكاد يسمع انا ارفض لن اتزوج وسأهرب منها عاجلا غير اجل
نظر لها بضحكات شيطانية يجب علي تربيتك من جديد وامسك بحزام بنطاله واخذ يضربها وهي تتلوي من الالم ولا تستطيع نهوض والهرب من وجهه التفت بجسدها كالجنين محاولا تحاشي تلك الضربات بعدما انهي عليها قلت لك ستتزوجيه واليوم
نظرت له وقد ايقنت ان وراء ذلك الشاب من امر كم دفع لك
نظر لها بهدوء وارتسمت الفرح في قسمات وجهه اموال لا تستطيعين ان تجنيها وسيتزوجك لن تحلمي بان يتزوجك شخص مثله لا تدرين ما يرتديه
نظرت له نظرة احتقار انت لا تهتم سوي بالاموال والمناظر اذن فلتنظر لنفسك
نظر لها بهدوء مع بساطه ملابسه الا انه يرتدي ماركات عالمية لن تستطيعي ان ترتدي مثلها يوما ما
نظرت له بألم وحدثت نفسها انه سيكون ابشع من زوج امها بل سيكون اهون بكثير مما تعانيه من زوج امها و في منزلها
تكلم بعصبية ارتدي ملابس غير هذه وان افتعلت اي مشكلة ستحبسين حتي تموتي من الجوع
تفاجأ خالد برنين أدهم فرد بهدوء ما الامر
تكلم ادهم بهدوء احتاجك في امر هل تستطيع ان تاتي معي
تكلم خالد بتوتر وكل ما يفكر به ان هناك مصيبة سيفتعلها حاضر ساتي معك ولكن اين
تكلم ادهم بهدوء تعالي الي شقتي بسرعة
نظر خالد بتوتر وخرج مسرعا
رأته والدته سنا ينزل بسرعه تكلمت بخوف ما الامر اتجادلت مع والدك خالد
لم يسمعها خالد وخرج مهرولا
هنا تمسك سيلا بهدوء متمته بجوار اذنها بكلمات لتنظر سيلا لها وتضحك وهي تنظر لأسر
يجلس أسر أمام حاسوبه يتفاجأ بتنفيذ العديد من المشروعات تحت اسمه التي لم يعلم بها ولم يوقع علي اوراق لتنفيذها فتمتقع معالم وجهه ويجلس بغضب
نظرت هنا له ولمعالم وجهه فحملت سيلا وجلست بجواره ماذا اصابك وتدير الحاسوب لها ماذا يوجد به أهناك أخبار حولك
نظر لها بعصبية لما انت مهتمه بالامر
فزعت سيلا من عصبيته وتوترت هنا من منظره فقالت بهدوء انها مشروعات جيدة وسهلة في التنفيذ
نظر لها بضيق و قال بهدوء انت لا تعلمين شئ انني لم اوقع علي هكذا مشاريع وتوضع تحت اسمي يجب ان يعاقب المسئول عن الامر
تكلمت هنا بهدوء ان والدك من سرب هذه المعلومات والمشاريع قيد التنفيذ
نظر لها بعصبيةهل تعلمين بالامر
نظرت له بهدوء لقد تحدثا والدينا عن الامر من قبل
نظر لها بشك وقال ولكن كيف وصل لهم توقيعي
بدأت يدا هنا بالتعرق والارتعاش نظر لها وقد علم الامر تلعثمت هنا قائلة فلتمسك هنا اقصد سيلا لاني منشغلة ويجب علينا انهاء الامور بسرعة والعودة
تكلم بهدوء أكثر الم تفعلي شئ يتوجب عليكي الاعتذار عنه
نظرت له بعدم فهم وقالت انا لا لم افعل واخذت سيلا و ابتعدت من امامه مسرعة
خالد وصل الي شقة ادهم فوجده منتظره في سيارته عندما اوقف سيارته وجد ادهم ينادي عليه بصوت عالي فتوجه اليه متفاجأ اين سنذهب
تكلم ادهم بهدوء اصعد السيارة وتوجه لمنزل أحمد وقد جلب أحمد المأذون قلق خالد عندما وجد المأذون وتكلم بحيرة اين سنذهب
تكلم أحمد قائلا بلهجة مرحة اخوك هيتجوز لم يخبرك
نظر خالد ضاحكا وهو ينظر لادهم وعندما وجده صامتا تكلم بصدمة هو بيكلم بجد
تكلم ادهم ساتزوج شذا
نظر خالد بهدوء وبابا وماما واخواتي
نظر ادهم بنفاذ صبر ساخبرهم لاحقا
أسر ارتدي ملابسه متوجها لغرفة هنا ليجدها لم تستعد للذهاب للمؤتمر تكلم بتوتر هل انت بخير لما لم تستعدي
نظرت له بتوجس حالا سأستعد ولكن سيلا لم تأتي من ستراعها حتي الان في غيابنا
نظر لسيلا بمرح هل تأتين معنا
ضحكت سيلا فتكلمت هنا باستغراب اتتكلم بجدية
نظر لها بهدوء اتحدث بصدق فهي اصبحت ابنتنا الان
ابتسمت هنا بسعادة وبدأت بتجهيز ملابس سيلا وبدأ علي ملامحها انها ستفجر شئ في المؤتمر ثم ابدلت ملابسها بملابس عملية سوداء ببلوزة بيضاء وكعب عالي ارتسمت ملامح غيرة علي وجه أسر سرعان ماتلاشت عندما رأها تحمل سيلا وهي تضحك لها شعر بوجود رابط بينه وبين سيلا ليس الشبه فقط ولكن شعور غريب منذ ان رأها وتفحصها وسؤال بدأ يتردد في الآونه الاخيرة لما تضحي بحريتها لتكون زوجة لشخص لن يعطيها شئ بالمقابل وشعور بالخيانة بدأ يشعر به هل هو خائن لغدير لشعوره بالانجذاب امام زوجته أم هو يخون هنا بتفكيره بغدير زوجتة الاولي وحبيبته
قاطع شروده اقتراب هنا وهي تبتسم قائلة اقتربت النهاية يا أسر لا تقلق هكذا وامسكت بيده كأي زوجان متفاهمان منذ بدأ المؤتمرات والاجتماعات اقترابه منها بدأ يشعرها بشعور مختلف شعور بالسعادة والأمان في وجوده معاملته معها بدأت بالتحسن بسرعة كلماته قليلة مطمئنه لها الاختلافات والمجادلات في العمل اصبحت نقطة انطلاقهم في الحديث سيلا التي ما ان حدث جدال تطيب الامر بابتسامة وقبلاتها التي بدأت بنثرها في الأجواء عيناها التي تطمئن من حولها وشفتيها التي تظهران السعادة المطلقة والبرأه في معالمها والأمان في معيشتها بدأت الكوابيس تقل لدي هنا وتعلقها بسيلا اصبح مقلق وتعودها علي اسر اصبح يشعرها بالخطر والحرارة
—التعود علي شخص تدرك انك مفارقه مؤلم حد الموت —
تدخل هنا للمؤتمر ممسكة بيد أسر وتضع سيلا في عربتها لفت انتباه جميع الحضور تم الالتقاط العديد من الصور وعند بكاء سيلا اقتربت هنا منها وحملتها امام انظار الحضور وبدأ أسر يقوم بلعب معها و اضحاكها هنا قربت سيلا من أسر فلاحظ الجميع الشبه بينهم والجميع اصبح يتسائل ولكن لم يتجرأ احد علي الحديث امامهم في الامر
في اليوم الذي يليه تناقلت الأخبار حول الفتاه سيلا واتفاق التبادل بينهم في الاستثمار
ظهرت ملامح امتعاض علي وجه أسر وهو يشاهد الأخبار وبدت هنا عادية
تكلم بهدوء هل انت سعيدة لوجود تلك الشائعات
نظرت بهدوء وقالت بطمأنينة المهم انه لن يؤثر علي العمل وأي شئ أخر لا يهم اذا كان جزء منه صحيح
نظر لها بريبة وعدم فهم ماذا تقصدين
تكلمت هنا بدون عائق أو حاجز هل اقمت علاقة كاملة مع فتاة منذ سنتين او أكثر
نظر لها متعجبا بجرأتها فائلا كنت حينها مع غدير فلم أقم علاقة مع فتاة
تكلمت بهدوء بعد اختفاؤها
نظر لها باستغراب لما تتحدثين في هذه الامور نظرت له ليرد علي سوالها لا لم اقم علاقة مع احد سواها
نظرت له بريبة وشك وسألت هل تقول الحقيقة
اقترب اليها بنظرات حائرة لما تسألين هذه الأسئلة
رمشت عدة مرات لقربه وابعدته بيديها وقالت لاشئ
امسك معصمها هناك شئ يجعلك تسالين مثل هذه الأمور
بدأت يداها في التعرق وقالت لحظة وسأتي
ضحك أسر لما فعلته متمتما في سره شكلها وقعت وهتبقي ليلة جامدة سرعان ما خرجت هنا ممسكة بشئ ورائها قائلة اريدك أن تتفهم الأمر وتخبرني بالحقيقة
نظر بتعجب وخيبة أمر علي منظرها ونظر للاوراق بملل ماهذه الاوراق يا هنا
تكلمت هنا بهدوء وتوتر انه تحليل DNAلك ولسيلا والنتيجة ايجابية
وقف أسر بفزع متعجبا لما يحدث وقال بعصبية انت تكذبين انت تحاولين توريطي
نظرت له متفهمه ومواساةالامر قائله بهدوء منافي ما بداخلها من ألم بامكانك أن تقوم بتحليل أخر عند اي طبيب وتاخذها معك
نظر لها بعصبية ليست ابنتي
نظرت هنا بتفهم الم تلاحظ ان الجميع يري تشابهكم بسهوله
نظر لها بعصبية و مبتعدا عنها
ادهم وصل الي منزل شذا خرج اربعتهم من السيارة خالد واحمد بتأفف واستغراب الم تخطأ في العنوان قالها الاخير
نظر ادهم لهم نظرات نارية لا يهمني المنزل يهمني من ساتزوجها مخرجا الحقيبه من السيارة دخل مناديا بصوت هادئ شذا
خرج رجل كريه الشكل والمنظر قائلا بصوت اجش شاعلا سيجارة بيده ظننتك غيرت رأيك
نظر احمد وخالد لبعضهم البعض متعجبين بالامر
نظر ادهم له بتأفف وتكلم بصوت خشن أين شذا
جلبتها زوجته ممسكه بيدها بقوه وشذا مطأطأة الرأس هزيلة الجسد جذبتها زوجته بقوة فسمع انين ضعيف منها
فتكلم بقلق قائلا برفق معها
سمعت شذا الصوت فارتفعت نبضات قلبها ولم تتجرأ علي النظر في وجهه بعد لقاءها الفظ رغم تمنيها ان ينقذها خوفا عليه ان يري مظهرها
جلسا خالد واحمد بهدوء ينظرون للمكان بتأفف واشمئزاز
تكلم المأذون أين وكيل العروس
وضع يد ادهم بيد زوج والدة شذا
وانتهي بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينهما في خير
خرج المأذون مع احمدوعند عودته رأي ادهم يقول بهدوء وهو يفتح الحقيبة هذا المبلغ يكفي لتعيش في رخاء حتي موتك ولن تستطيع ان تكسبه مهما عشت في حياتك
نظر خالد بتعجب لما يفعله ادهم
نظر الرجل بعيون زائغة علي الأموال وريق يجري علي الاموال محاولا امساك الحقيبة الا ان ادهم ابعد الحقيبة قائلا امضي لي عن هذا الاقرار والاوراق
نظر له الرجل بعصبية لم نتفق علي هذا
تكلم ادهم بهدوء لقد تزوجتها وهذا هو شرطي بامكانك الرفض وساخذها وانا مغادر
سمعت شذا تلك الكلمات وبدأت دموعها بالانهمار
امسك بالوراق قائلا اين امضيها وامسك بالقلم ووقع علي الاوراق
تكلم ادهم بتحذير وارهاب لهم ان رأيت احد منكم في طريقي سأقتله ولا اريد ان تتعاملوا معها جلب الرجل هذه حقيبة ملابسها
تكلم ادهم لن تحتاجها وجذب يدها فسمع تأوه ضعيف منها توترت يده للحظات وامسك بيدها باحكام وخرج جميعهم باشمئزاز
ادخلها ادهم السيارة ووقف مع خالد وأحمد قائلا بهدوء لا احد يعلم بالأمر هل فهمتم
تمتم خالد واحمد قائلين تتهنا بيها
سمع رنين هاتفه ليري ان المتصل والده خليل
توتر ادهم ونظر لخالد واحمد فطمأناه انه لا يعلم بالامر تكلم ادهم قائلا بهدوء ابي هل حدث قاطعه خليل قائلا مبروك يا حبيبي الم تستطيع ان تخبرنا لكي نحتفل فلتأتي بها الي المنزل لتعيشا معنا
نظر ادهم لتلك الجالسة داخل السيارة برأس مطأطا وقال بهدوء ايمكن تأجيل الموضوع ابي
تكلم خليل باسلوب جاد حازم اخبرتك ان تأتي بها الي المنزل واحضر اخيك معك
تكلم ادهم علي مضض من امره فليكن الامر كما تشاء
اغلق الهاتف متحدثا لخالد فلتصعد لاوصلك للمنزل
تكلم احمد بهدوء اتركه معي سنرحل سويا
نظر لهم بهدوء وهز رأسه بالموافقة وركب السيارة ليقودها وبهدوء فلترفعي رأسك لما انت مطأطأة الرأس هكذا
لم يسمع منها كلمة وظلت علي وضعها اكمل حديثه لم اعتادك منحنية الرأس
ظلت صامته كما هي
اقترب بيده الي وجهها ليرفع رأسها
توترت من اقتراب يده اليها فابتعدت محاولة عدم كشف وجهها
فصدم من العلامات الموضوعة علي وجها فتكلم بصوت هارب من مظهرها المتهالك ماذا حدث من فعل هذا بك فارتفع صوته بعصبية هل انت سعيدة بوضعك هذا لماذا رفضتِ مساعدتي لك من قبل
نظرت له بعيون منكسرة تملاؤها الدموع ولم تستطيع النطق علي حديثه لتعودها علي التزام الصمت أمام الأغراب وعقوبتها بالصمت الدائم أمام الجميع متألمه بشعورها بالخجل امامه بمنظرها الرث منكسرة لرؤيته لها بهذا المنظر متأسفة لحالته متذكرة أول مرة وقعت عينيها علي ظل صورته ففي يوم خرجت بعيون دامعة تجلس أمام المنزل ورأته