رواية اميره بلا فارس ( الجزء الاول ) للكاتبة اسراء على
.
.
صدم وظل واقفا مكانه ظن للحظات انه يتوهم
نظر لها بصدمه وهتف بعدم تصديق
_ انتى قولتى اى
حور بخجل وجه يشع احمرار :- قولت بحبك
انفرج ثغره بأبتسامه ساحره وسعيده بأعترافها فاخيرا قد نال حبها
ثم اكملت هى كلامها بخوف داخلى وتوتر :- يوسف
أنا حبيتك بجد … اوعى تكسرنى … اوعى تتخلى عنى … اوعى تكون بتضحك عليا
اهتز كيان يوسف من كلامها وكانه تذكره بما سيفعله بها … اعتصر قلبه إلما لكنه ابتسم لها بأطمئنان
_ متخافيش … انتى قلبى
واظن محدش يقدر يكسر قلبه بأيده
اطمئنت هى بداخلها وألتقت العيون فى حديث صامت
*************************
اجتمعت فى اليوم التالى مع صديقتها
لتقص عليها ما حدث معها
رانا بسعاده :- ايوة يا صحبتى بقيتى مرتبطه وسبتينى انا سنجل لوحدى
حور :- انا فرحانه ااوى يا رانا … بس خايفه
حاسه ان فرحتى مش هتكمل
رانا بعتاب :- بس يابت اسكتى … انشاء الله كل اللى جاى خير … يوسف بيحبك
ابتسمت حور بخجل وشردت به .. لكنها فاقت سريعا على كلمات رانا المرحه
_ ايوة بقاااا هنبتدى نسرح ونفكر .. وننسي نفسنا والثانويه الزفت اللى ورانا
حور بانتباه وهى تلتقط الكتاب بين يدها
_ ااه صح هو اى اللى انا بفكر فيه دا
ضحك الفتاتان بشده على حالتهم واستكملو ما يفعلو
**************************
فى احدى الكافيهات
محسن بعصبيه شديده :- خلاص ارتحت يا يوسف
عملت اللى انت عايزة … وقعتها فى حبك وضمتها للقايمه بتاعتك
نظر له يوسف بضيق ولم يرد ليكمل الاخر كلامه بحزن
_ حرام عليك يايوسف .. لو بجد مش هتكمل معاها وتحبها يبقى متعلقهاش بيك اكتر
يوسف بضيق اشد :- فى اى يا محسن … انا غلطان انى قولتلك يعنى …. وبعدين انت زعلان ااوى كده ليه
محسن بصوت جاد للغايه وتسال :- يوسف انت بتحب حور ولى لا
يوسف ببرود :- لا
نظر له محسن نظره ناريه واكمل كلامه :- ولما هو لا
كدبت عليها ليه
يوسف بنفس بروده :- عشان غرورها اللى فى السما وعشان اثبت لنفسي ان مفيش بنت محترمه
محسن بغضب :- ودا اللى اكدلك يعنى …. اقولك على حاجه
حور بنت محترمه وجداا كمان … وربنا هيكرمها
بس انت انهاردا اكدت ليا انا … انك مش راجل
_ محسن
نطق بها يوسف بعصبيه شديده وصوت عالى نسبيا
جعل كل من فى الكافى ينظر لهم
محسن بسخريه شديده :- اى جيت على الجرح ولي الحقيقيه بتوجع
انت فعلا مش راجل يا يوسف …. لما تعلق بين بيك وتوهمها بالحب عشان بس تتسلى
يبقى انت مش راجل
وانا ميشرفنيش ان يبقى ليا صاحب زيك
سلام يااا جو
تركه وذهب … ظل يوسف مكانه مصدوم من كلمات محسن والاكثر هو قطع علاقته به
فا محسن ليس صديق عابر … انه صديقه منذ الطفوله هو بئر اسراره فهو مثل اخيه
*************************
حاولت حور الاتصال كثير على يوسف لكنه كان دائما مغلق هاتفه
فهو لا يريد ان يحادث احد الان
حور وهى تحدث نفسها بقلق :- فى اى يا يوسف
بتعمل ليه كده وقافل الفون لي بس
معقول تكون مش بتحبنى فعلا
بس لالا .اكيد نايم والفون فصل شحن …. وانا هبداء اشك فيه ولى اى
لا طبعا … اكيد عنده عذره
اقنعت نفسها بانه لا يحدث شئ وراحت فى سبات عميق
**************************
فى صباح اليوم التالى
استيقظت حور وارتدت ملابسها واتجهت الى السنتر
قابلت فى طريقها صديقتها رانا
لاحظت رانا تغير حاله حور عن الامس
رانا بقلق وحيره :- مالك يا حور
شكلك متغير كده ليه
حور بضيق :- مفيش حاجه يا رانا … مخنوقه شويه
_ مخنوقه … من اى اوعى تكونى اتخانقتى انتى ويوسف … انتو ملحقتوش اصلا
حور بضيق اشد :- لا مش متخانقين … هو قافل الفون بتاعه من امبارح ومش عارفه حصله اى
_ طب فيها اى اكيد يعنى حصل حاجه عشان كده قفل الفون
_ طب مهو انا قلقانه عليه
_ متقلقيش يا حور … وبعدين احنا اصلا هنشوفه انهاردا ابقى اسأليه
اؤمت رأسها بالموافقه واكملو سير
**************************
فى السنتر الخاص بالدروس ،،،
انتهى المدرس من شرح الجزء الخاص باليوم
نهض جميع الطلاب ليغادرو المركز
لمحت حور يوسف وهو يخرج من المبنى فأسرعت ناحيته ووقفت امامه وهتفت بضيق وغضب طفيف
_ انت فين من امبارح وقافل الفون بتاعك ليه
يوسف بعصبيه متهوره :- وانتى مالك
صدمت الاخرى من رده بشده وظلت ترمش عده مرات
استوعب هو ما قاله وحاول ان يعتذر
_ حور انا اسف انا..
قاطعته هى وهى تهتف بجمود ولازلت تأثير الصدمه عليها :- خلاص … انا اسفه اني سألت
وذهبت ولا تريد ان تسمع رده
وضع هو يده اعلى راسه وهو يشد خصلات شعره وكانه يريد ان يقطعه بيده
زفر بقوه متأففا على ما فعله